مقهى تكة أو استدعاء الاستنارة توتيل||||x كتبه الأمين مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 04:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-17-2025, 04:22 AM

الأمين مصطفى
<aالأمين مصطفى
تاريخ التسجيل: 02-20-2020
مجموع المشاركات: 1543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقهى تكة أو استدعاء الاستنارة توتيل||||x كتبه الأمين مصطفى

    04:22 AM April, 16 2025

    سودانيز اون لاين
    الأمين مصطفى-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    في قلب أرض عريقة، حيث ينساب نهر الحياة حاملاً أسرار الماضي، وبين جدران صرح شامخ يحكي قصصًا من زمن بعيد، كان يختبئ مقهى صغير، أشبه بحلم هادئ، يُعرف باسم "تكة ". في ركن قصيّ منه، محجوب بستائر من قصب البامبو الملون وخيوط الجوت المتداخلة، كانت تتراكم رسائل حب وشوق، كأنها أوراق خريف تتساقط على ضفاف نهر حالم.

    كانت تلك الطاولة، التي احتضنت ذات يوم لقاءً عابرًا ترك أثرًا أبديًا في الوجدان، تشهد الآن على فيض من الكلمات الملونة، تصعد في تلة شاعرية، مدرجة بعناية، تحمل بين طياتها اسم غائب يسكن الروح ولا يبرح الخيال. كانت المظاريف بألوان قوس قزح، كأنها شظايا من ضوء الشمس الذهبي، ترسم على سطح الخشب لوحة لانهائية من المشاعر المتدفقة، سيمفونية بصرية تعزف لحن الانتظار.جيل بعد جيل، توارى صاحب المقهى خلف هذا الركن الساحر، يحافظ على قدسيته كما يحافظ الحارس على جوهرة ثمينة. تحول المكان إلى أسطورة حية، يضاف إلى فصولها كل يوم ورقة جديدة، شاهدة على إخلاص عظيم لروح تائهة في جهات الدنيا الأربع.في صبيحة يوم أغرقه المطر في قطرات ناعمة، استيقظ صاحب المقهى، من سلالة العاشق الأول، على مشهد خلاب. في قلب الركن، انبثقت بركة مياه بألوان زاهية، كأنها نبع سحري تفجر من أعماق الأرض. طفت الأوراق الملونة على سطح الماء، تشكل فسيفساء بديعة، تذكر بجمال مجرى مائي بعيد أو مستنقع هادئ في أرض الأحلام فى النيل الابيض او المسيسبي.يومًا بعد يوم، ازدادت حكاية الركن سحرًا وجاذبية. تحول إلى مزار للعرائس الحالمات، اللواتي رأين فيه رمزًا لجلب السعادة والخصوبة ودوام الوصال. بدأت الأوراق الملونة تنهال منهن أيضًا، لتنضم إلى تلك التلة الشاهدة، وتطفو على سطح النبع المتلألئ، كأنه مرآة تعكس آمال القلوب.أخذ صاحب المقهى، جيلاً بعد جيل، يوسع في هذا الركن المقدس، يضيف إليه لمسات من الجمال والروحانية. وإلى جانب الاسم القديم، "مقهى تكة"، أضاف اسم "توتيل"، تيمُّنًا بتلك المياه الفريدة التي أصبحت علامة مميزة للمقهى، وكأنها دموع الشوق المتجمعة، أو ندى الصباح الذي يروي ظمأ الروح.هكذا، تحول "مقهى تكة توتيل" إلى معبد للحب الصامت، قصة عشق أبدية تُروى بألوان الرسائل وهمسات الرياح، في انتظار عودة الغائب، أو ربما، في احتضان ذكرى هل تعود!!!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de