القتلة واللصوص وصلت بهم الجرأة إلى تسويق أكاذيبهم في محكمة العدل الدولية، طبقاً للقول: "إذا أردت أن توحد الشعب خلفك، فإختر له عدواً خارجياً". هذا ما يفعله القتلة واللصوص الذين هدموا السودان من الداخل. على محكمة العدل الدولية أن تسأل هؤلاء المنافقين الدجالين ثلاث أسئلة فقط لا أكثر : من الذي مزق الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الإنتقالية وإنقلب على حكومة الثورة بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك، بعد ثورة سلمية رفعت شعارات واعدة بالحرية والعدالة والسلام؟ السؤال الثاني: من هو الطرف الذي بدأ الحرب؟ ومن هو الطرف الذي يرفض وقفها؟ الإجابة على هذه الأسئلة الثلاثة ستوضح الصورة الحقيقية وتبرز الحقائق التي يسعى مجرم البرهان وداعموه الانتهازيون لتغييبها. من مزق الوثيقة الدستورية وإنقلب على حكومة الفترة الإنتقالية، ومن أشعل فتيل الحرب اللعينة، ومن يرفض وقفها هو المسؤول عن الكارثة التي ألمت بالسودان، وليس دولة الإمارات العربية المتحدة. من هنا، يتوجب على قضاة محكمة العدل الدولية والمجتمع الدولي أن يتحلوا بالمسؤولية التاريخية والأخلاقية والقانونية لوضع حد للعبث الذي يمارسه القتلة واللصوص الذين يبددون أموال السودان المسروقة من عرق الكادحين والفقراء للصرف على من يبيعون ضمائرهم للدفاع عن الظالمين. لا يوجد إنسان سوي يدعم أو يدافع عن فئة طفيلية تسعى للتحكم في السلطة والثروة والسلاح على حساب الوطن والمواطن المغلوب على أمره. لماذا يُصر مجرم الحرب البرهان على البقاء في السلطة وإحتكار الثروة والسلاح؟ هل ما يفعله يعبر عن تطلعات الشعب السوداني وآماله في بناء دولة مدنية ديمقراطية تحتكم للقانون؟ أم هو سلوك رجال المافيا؟ على المجتمع الدولي، ممثلاً في منظماته المعنية بحقوق الإنسان وسيادة حكم القانون، أن يتخذ خطوات فعالة لوضع حد لهذه الحرب اللعينة التي تسببت في تدمير السودان، الذي يتباكى هؤلاء القتلة واللصوص ويذرفون دموع التماسيح بإسمه. كلمة أخيرة يجب أن نؤكد على أهمية الوعي الجماهيري ودور الإعلام في كشف الحقائق، فالتضليل لن ينجح في إخفاء الجرائم المرتكبة. إن العدالة يجب أن تسود في السودان، بتمكين الشعب السوداني من بناء دولة مدنية دستورية ديمقراطية فاعلة تحتكم للقانون، لضمان مساءلة ومحاكمة كل من ساهم في إراقة دماء الأبرياء وسرقة عرق الفقراء لصالح الأثرياء الطفيليين. إن الظلم الذي يمارسه القتلة واللصوص لن يستمر إلى الأبد، الشعب السوداني سيبقى يقاوم حتى ينال حقوقه ويستعيد وطنه المختطف.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة