تعقيبا على مقال الأستاذ ياسر عرمان .. ورداً على سؤاله لماذا لا يفاوض الجيش ويقاتل في آن واحد؟ (2-2)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 10:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-10-2025, 01:18 AM

يوسف عيسى عبدالكريم
<aيوسف عيسى عبدالكريم
تاريخ التسجيل: 09-30-2021
مجموع المشاركات: 51

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تعقيبا على مقال الأستاذ ياسر عرمان .. ورداً على سؤاله لماذا لا يفاوض الجيش ويقاتل في آن واحد؟ (2-2)

    01:18 AM April, 09 2025

    سودانيز اون لاين
    يوسف عيسى عبدالكريم-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر





    تعقيبا على مقال الأستاذ ياسر عرمان .. ورداً على سؤاله لماذا لا يفاوض الجيش ويقاتل في آن واحد؟ (2-2)

    مواصلة في التعقيب على مقال ياسر عرمان و سلوك الإسلاميين او موقفهم من التفاوض في قضايا الشأن السوداني . في اعتقادي إذا ما أخذنا عينة عشوائية من المفاوضات في فترة الإنقاذ للتدليل على ما أشرت إليه سابقاً ، سنجد أن جميع الحركات التي تفاوضت مع نظام الإنقاذ و وقعت معه اتفاقيات او دخلت معه في شراكات لم تدم تلك الاتفاقيات طويلاً و سرعان ما انقلب الوضع و عادت تلك الحركات إلى مربع الحرب مرة أخرى، بعد ما أن اتضحت لها عقلية النظام و من يدعمه من الإسلاميين و رؤيتهم الميكا فلية لمفهوم التفاوض والاتفاق . بدأ الأمر مع رياك مشار و لام أكول في اتفاقية الخرطوم للسلام، التي أتت بهم إلى القصر الرئاسي، ولكن لسوء إدارة الاتفاقية من نظام الإنقاذ عادوا بعد فترة قصيرة إلى الغابة من جديد .
    ثم جاء دور اتفاقية سلام دارفور، التي أتت بمناوي إلى القصر كمساعد للرئيس، و لم يمكث فيه طويلاً َ و سرعان ما غادره غاضباً. أما مالك عقار، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس السيادة في حكومة بورتسودان، فقد حصل على منصب والي النيل الأزرق سابقاً نتيجة للتفاوض مع الإنقاذ ، لكن تهاوى ذلك الاتفاق وانهار و عاد مالك مرة أخرى إلى الغابة متمرداً.
    و تُعتبر اتفاقية نيفاشا، من أبرز تجارب التفاوض فشلا في عهد الإنقاذ، حيث أدت إلى تقسيم السودان إلى شطرين وأهدرت موارد البلاد ، و فشلت في إدارة عملية الانفصال بين البلدين .
    يتضح جلياً من ما سبق أن القاسم المشترك بين جميع المفاوضات والاتفاقيات التي تمت خلال تلك الفترة هو أن فرق التفاوض، التي قادها الإسلاميون أمثال علي عثمان طه و أمين حسن عمر و سيد الخطيب و مطرف صديق، لم تكن تهدف إلى معالجة المشكلة الأساسية التي أدت إلى تمرد الحركات المسلحة من أجل تحقيق السلام عادل في أرجاء الوطن، بل كان هدفها هو إضعاف الحركات المسلحة و تفتيتها أو احتوائها.
    لذا، عند النظر إلى تطور هذه الحركات المسلحة و صراعها مع نظام الإنقاذ ، بالتوازي مع جولات التفاوض التي جرت منذ بداية عهد النظام حتى انهياره ، سنجد أن هذه الحركات تشظت وتصدعت وتكاثرت بشكل طفيلي ملحوظ، حتى أصبح لكل فريق أو حي أو قبيلة حركة مسلحة خاصة بها.
    كما أن جميع الاتفاقيات التي تم توقيعها انهارت، و عاد الموقعون فيها إلى دائرة الحرب مرة أخرى بصورة اعنف .
    وهذا الامر ربما يثير تساؤلاً جوهرياً هو : هل كانت تلك الاتفاقيات تهدف إلى حل المشكلات الجذرية للصراع الدائم في الدولة السودانية ؟
    أم كان المقصود منها احتواء الحركات المتمردة من جهة و إطالة عمر النظام البائد من جهة أخرى ؟
    و لعلك تتفق معي بأن الفارق كبير بين الهدفين بالنسبة للأمن القومي للدولة السودانية.
    إن بنية وعي الإسلاميين لا تعتبر أن للتفاوض أي نتيجةً قد تعود بالنفع على البلاد ، بل ترى فيه تنازلاً عن المبادئ و ضعفاً في الجانب و بيعا لدماء شهداء في طريق بناء الدولة الإسلامية. لذا فهم دائماً ما يصرون على أن تكون نتيجة التفاوض لصالح مشروعهم بغض النظر عن موضع مصلحة الدولة السودانية من ذلك ، لكي يتمكنوا من السيطرة على السلطة في البلاد .
    و ربما في السابق، خلال فترة الإنقاذ ، كان الإسلاميون يسعون من خلال التفاوض إلى شراء الوقت أو اضاعته ، لكنهم اليوم و في حربهم هذه ، حتما يتطلعون بلا هوادة إلى إطالة أمد الصراع إلى أكبر قدر ممكن ، على أمل أن يؤدي ذلك إلى اتساع نطاق الفوضى الخلاقة، التي يراهنون عليها لتكون بمثابة حصان طروادة الذي سيعيدهم إلى سدة الحكم و يجلب لهم كرسي السلطة على طبق من ذهب.
    واجابة على سؤال الافتتاحية في مقالك.
    فإن الإسلاميين يصعب عليهم تقديم مصلحة الدولة السودانية على مصلحة الحركة الإسلامية كما يصعب على الرئيس الأمريكي جيرالد فورد المشي ومضغ العلكة في آن واحد .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de