استخدم جيش الشمال كل حبائل شيطانه لقتل أهل الهامش منذ ١٩٥٦، وكان (الشعب المحتكر للسودانوية) يناصر جيشه ضد هذه الشعوب، استخدم جيش الشمال كل أدوات القتل وصنع كل أنواع المليشيات من دفاع شعبي ودبابين وخلافه، استخدم الفتنة لضرب القبائل ببعضها، وكان (الشعب المحتكر للسودانوية) فرح مسرور. اليوم نرى نفس هذا الشعب يتباكى على أهل دارفور، ليحفز بعض قبائلهم ضد القبائل الأخرى، ويخلق جيوب مقاومة للدعم السريع، فتظل الحرب محصورة في دارفور. كما ظلت محصورة في الجنوب، وكما ظلت محصورة في النيل الأزرق، وكما ظلت محصورة في جبال النوبة، وتعود (الشعوب المحتكرة للسودانوية) لتصنع حكومتها المركزية معيدة العجلة إلى الوراء، فتبدأ عمليات نهب ثروات الهامش عبر احتكار السلطة والثروة من جديد وخلق أسر حاكمة. فهل هذا ممكن؟ بالتأكيد ليس ممكناً. إن الماضي لا يعود، وكل شيء تغير. ومن الأفضل لهذه الشعوب المحتكرة للسودانوية في أفضل التصورات، أن تحقن دماءها وتعلن تقرير مصيرها وتفصل نفسها عن ولايات الشرق والوسط والجنوب والغرب لتكون نابعة وتحت حماية مصرية من غضب الهامش.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة