هواجس العودة الطوعية دفعت هيئة تحرير (صوت العاصمة) لاستطلاع آراء عدد من الإعلاميين والأكاديميين والمختصين وطرحت عليهم جملة من التساؤلات:-
- البروفسير محمد حسين أبوصالح: عودة المواطنين للمناطق الآمنة أمر مهم للغاية وهو نقطة البداية لتطبيع الوضع في الخرطوم والجهد الشعبي لا غنى عنه في إعادة الإعمار .. لا تستطيع الخرطوم تحمل تبعات إعادة الخدمات لارتفاع تكلفتها ولكن ربما تستطيع توفير الحد الأدني
-الكاتب الصحفي محمد عبدالقادر: برنامج العودة الطوعية ياتي ضمن أولويات الدولة والمواطن بعد تأمين المناطق، ولكن العودة لن تكون تحديا سهلا فى ظل ما حاق بالمناطق من تدمير وما لحق بالمنازل والخدمات.. دعوة المواطنين للعودة امر طبيعي ومطلوب، ولكن لابد ان يكون مصحوبا بجهد يوفر أسباب الحياة ويخاطب هواجس المواطنين فى ظل ما يتردد عن عدم وجود خدمات مع انتشار الفوضى الأمنية ونشاط السرقات والجرائم.. الخرطوم تحتاج الى برنامج اسعافي يخاطب الإحتياجات الأساسية للمواطن، ويحتاج إلى عمل مكثف لأنها كانت مسرحا لعمليات معقدة وطويلة دمرّت الخدمات والبنيات وأحدثت خرابا هائلا.. لابد من مراعاة الجانب الأمني فى حياة المواطنين وتوسيع رقعة انتشار الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى حتى يشعر المواطن بوجود الأمن ..
- د. كمال بشاشة خبير شؤون الإدارة: الأمن أولوية قصوى خاصة الأمن من : ١) المسيرات والتدوين البعيد وهذه مسؤولية الجيش. ٢) الأمن من النهب المسلح والسرقة المنظمة.. السلاح وصل لعدد كبير من المتفلتين وهذه مسؤولية شرطة الولاية. ٣) الأمن الصحي: التطهير والتعقيم ومحاربة الكلاب الضالة وتوفير الخدمات الطبية الأولية. ٤) الأمن الغذائى: توفير الغذاء الصحي بالبقالات وأسواق اللحوم وفق رقابة حكومية محكمة. أهمية توفير الخدمات الأساسية من الكهرباء والمياه والتعليم والإتصالات وهذه جهود تنسيق الولاية مع المؤسسات الإتحادية والشركات.. تأسيس منهج لسرعة الاستجابة الأمنية .. توفير التسهيلات الجمركية للعائدين من الخارج.. لتوريد الأثاث والأجهزة المنزلية.
- د. عبدالرحمن السلمابي خبير الحكم المحلي: معيقات العودة تتمثل في: هواجس الخدمات والأمن لأنها من أهم مطلوبات العودة الطوعية للمواطنين ولكن أيضا قد يكون موضوع إيجاد عمل وسبل التكسب والرزق من العوائق الأساسية... حيث قد يسأل رب الأسرة الذي كان يعمل موظف في المؤسسات العامة والخاصة ودواوين الحكومة كيف له العيش دون راتب دوري؟ و هذا قد يكون عائق حقيقي، حتى لمنسوبي الحكومة وعدم الإيفاء بالمرتبات لهم منذ شهور عدة .. و كذا الحال لكافة موظفي الشركات والبنوك والمعلمين وغيرهم .. وحتى الكسيبة بالعمالة اليومية قد لا تتاح لهم الفرصة للعمل لتوقف الدورة الإقتصادية والإنتاجية، إضافة إلى أن هنالك شح حاد في العملة النقدية في كافة بقاع البلاد..
- الكاتب الصحفي عاصم البلال: توجيه الدعوة لعودة المواطنين مسألة حتمية ولكن بعد توفير الحد المقبول من أسباب وعناصر الأمن والطمأنينة إثر المصاب.. الذى لا نتفق حتى الآن لوصف وإسم يليقان بحجم الفداحة والمصيبة.. ينبغى أن تكون هناك شفافية بالإشارة لمخاطر العودة للمناطق المتأثرة وإفهام المواطن أن التشارك فى تقديم التضحيات من الضرورات لعون السلطات والأجهزة المعنية لإمتصاص الخسائر المحتملة
- العميد شرطة م/ عفيفي عبداللطيف: هناك مطلوبات من المواطنين العائدين وأخرى من الدولة والسلطات المحلية: مطلوبات العائدين هي الإلتزام التام بموجهات السلطات الخاصة بسلامتهم الشخصية من حيث البيئة وصحتها وتحسس الأجسام الغريبة والإبلاغ عن الجثث او ماشابهها وان يتعامل مع منزله وارضه والشوارع المطلة عليه كمسرح جريمة واجبة التحريز .. اما واجبات الدولة والسلطات المحلية فهي تنحصر في توفير المعلومة الإحصائية عن العائدين واحتياجاتهم بحسب سلم الأولويات الضرورية ثم الإحتياجات ثم التحسينات فالضرورات تتمثل في توفير المخابز وسبل الإطعام ثم الإحتياجات الحياتية كالماء والكهرباء ثم الصحة والمراكز العلاجية ثم توفير الأمن بحسب تقديرات عدد السكان، على سبيل المثال لابد من وجود فرد امن ( شرطى) لكل مائتي مواطن وهناك دور ينتظر المجتمع لأننا مررنا باكبر أزمة مرت في التاريخ الحديث على وطن أصلا منهك بالجراح افتقرت فيه الدولة والمواطن على حد سواء..
- الهادي عبدالسيد: أمين عام حكومة الولاية: بدون عودة المواطن ستظل المنازل ومراكز الخدمات والمتاجر والأسواق خراب وأطلال، فلابد من عودة المواطن لحراسة داره والزود عنها والسعي لإعمارها.. عودة المواطن تعني السعي المتواصل لاستعادة الخدمات الأساسية. بداية العودة لأمدرمان 'اولى المناطق المحررة- كانت بعودة الشباب وعمل التكايا وتوزيع المياه بالتناكر وتكوين لجان حراسة للمنازل.. ثم تدخلت فرق مكافحة الألغام والمتفجرات والدفاع المدني والجمعيات الطوعية مساندة للجهد الرسمي في مجال إخلاء الجثث والرفاة والتبليغ عن الألغام والمتفجرات وواكب ذلك العودة التدريجية للتيار الكهربائي وخدمات المياه.. فقدت ولاية الخرطوم كافة مواردها ومصادر دخلها بسبب الحرب كذلك فقدت معظم الآليات والمعدات والعربات التي تعمل في إصحاح البيئة وصيانة الطرق بجانب التدمير الممنهج لكافة منافذ الخدمات خاصة قطاع الكهرباء والمياه وفقدان الأصول كالمحولات الكهربائية والأعمدة والكوابل، كذلك تدمير المحطات الأساسية لتوفير الإمداد الكهربائي و المائي.. ○●○● [مختصر من مقال من صفحة "خرطوم نيوز"، بعنوان: (العودة الطوعية بين مطرقة الخدمات وسندان الأمن)]
□■□■□■ نذكّر الناس .. بالدعاء علي الظالمين فهو دعاء لا شك مستجاب الذين أخرجوا الناس من ديارهم بغير حق وسفكوا الدماء وهتكوا الأعراض ونهبوا الحقوق وساموا الناس سوء العذاب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد الصادق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست