بلا خجل، وجه ياسر كاسات تهديدات لكل من دولة تشاد ودولة جنوب السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقاحة ما بعدها من وقاحة! الكارثة التي حلت بالشعب السوداني يتحملها هذا المعتوه ياسر العطا، الذي خان الثورة ووقف مع قوى الردة والظلام. لقد أصبح العطا وبقية عصابة بورتكيزان عقبة كأداء أمام مسيرة التحول المدني الديمقراطي. الجهل والغباء منعاه من الفهم أن المشكلة في الداخل، وليس في الخارج. لذلك جاءت تصريحاته الغبية كستار للتغطية على فشله في فرض مشروع الخراب القائم على إشعال نار الحرب، ورفض وقفها. إن خيارهم الوحيد هو الحرب، لأنهم يخشون من السلام الذي يعني محاسبتهم على جرائمهم الممنهجة ضد الشعب السوداني منذ عام 1989 وحتى الآن. ياسر العطا، يُظهر غباءا ينطبق عليه المثل القائل "إن غلبك حلها وسع قدها". بعد أن فشل في مواجهة الأزمات الداخلية التي تسبب فيها بنفسه، أطلق تصريحات عبرت عن جهله وغبائه. لولا بنية الدولة السودانية المعطوبة، لما كان لهذا الأبله موقع في قيادة مؤسسة الجيش المختطف. هذا الانتهازي، الذي خان الثورة وقدم استقالته من لجنة إزالة التمكين واسترداد أموال الشعب، فعل ذلك بلا مبررات. جاء ذلك بعد أن تلقى توجيهات بالاستعداد للمرحلة الجديدة التي بدأت بالانقلاب على حكومة الثورة، ثم إشعال نار الحرب اللعينة على قوات الدعم السريع، التي أعلنت انحيازها لخيار الشعب في التحول المدني الديمقراطي. ياسر العطا هو آخر من يتحدث عن الوطن، لأنه هو ومجرم الحرب البرهان وبقية العصابة المجرمة في بورتكيزان هم من دمروا السودان. تصريحاته الرعناء لا قيمة لها، لأنها تؤكد فشلهم في الداخل، مما دفعهم إلى تصدير أزماتهم إلى الخارج. إعتقادا منه أن هذا التوجه سيمكنه من التهرب من المسؤوليات الملقاة على عاتقهم كونهم وقفوا عقبة كأداء أمام مسيرة الإنتقال الديمقراطي. ولكن، مهما تحدث عن انتصارات مزعومة أو نجاحات وهمية، تبقى الحقيقة واضحة: نهايته قريبة، والشعب السوداني الذي عانى الكثير لن يقبل بأن يكون ضحية لأزماته المتكررة. ياسر كاسات يمارس منطق الهروب إلى الأمام عبر تصدير أزماته الداخلية الى الخارج، بدلاً من مواجهة التحديات الحقيقية التي تعصف بالبلاد. إن محاولة الرهان على الدعم الخارجي، الآتي من طهران أو الدوحة أو إسطنبول وبقية عواصم الشر، لكسر إرادة الشعب السوداني لن تجدي، ولن تنقذه من مواجهة مصيره المظلم، وهو السقوط في مزبلة التاريخ كسابقيه من القتلة الأشرار.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب الزين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست