إن التحالف الإنتهازي بين حركات الإرتزاق ومجرم الحرب البرهان هو تحالف يفتقر إلى الأساس القيمي والأخلاقي وبعد النظر السياسي. تحالف إنتهازي قذر يهدف إلى حيازة السلطة والثروة والجاه، ولا يمت بأدنى صلة للمصلحة العامة. هذا التحالف لا يعبر عن تطلعات الشعب السوداني نحو الحرية والعدالة والمساواة والسلام، تلك الشعارات السامية التي ضحى من أجلها الشهداء الأبرار، بل يجسد مصالح الأشرار الذين لا يهمهم بناء وطن ديمقراطي حر خالٍ من الإستبداد والفساد والظلم. الأغبياء وحدهم هم من يصفقون لهذا التحالف الشرير الذي جمع حركات الارتزاق وفلول النظام السابق تحت قيادة مجرم الحرب البرهان. إذ لا يوجد أي أساس منطقي أو أخلاقي لهذا التحالف، الذي يتعارض مع الهيكل العقلي والوجداني والروحاني والفكري الذي يُفترض أن يجمع مكونات الشعب السوداني الرافضة للظلم والإضطهاد الممنهج. لقد ظلت مجموعة فاسدة تسعى دوماً إلى السيطرة على السلطة والثروة والسلاح، وفي سبيل ذلك قد اختطفت مؤسسات الدولة منذ عام 1989، ومُصممة على حبس السودان كله في هذه الدائرة المظلمة. الوضع الطبيعي يتطلب من ضحايا الظلم، الذين تشتتوا في تجمعات متباينة، أن يتحدوا في إطار كتلة واعية وقادرة على تحديد مصيرها. يجب أن يكون هذا التحالف بعيداً عن الهيمنة والإقصاء الذي مارسه نظام الإنقاذ، والذي لا يزال مستمراً من قبل مجرم الحرب البرهان، الذي يستغل انتهازيين أمثال جبريل إبراهيم، ومنى أركو مناوي، وأردول، والتوم هجو، ومالك عقار لضرب قاعدة الثورة العريضة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة