برغم أن القصر الجمهوري بوضعه الحالي لا قيمة له، إلا أن مليشيا الكيزان القتلة لن تهنأ به. بل سيتحول إلى مقبرة لهم، كما أرادوا وخططوا لتحويل السودان إلى خراب ودمار، ومقبرة لثورة ديسمبر المجيدة. فإرادة شعبنا هي الأقوى. نقول لأصحاب الحلاقيم الكبيرة، الذين يصرخون بلا وعي بدخول مليشيا الجيش المختطف إلى خرائب القصر الجمهوري، بعد أن دمرته الطائرات والمسيرات التي حولته إلى خراب ودمار. لقد انكشف الوجه الحقيقي للبروباغندا الإعلامية التي تسعى جاهدة لرفع الروح المعنوية الهابطة لهذه المليشيا، التي يقودها مجرم الحرب البرهان. بعد عامين من الحرب اللعينة، ظلت تتعرض للهزائم المتلاحقة الواحدة تلو الأخرى، وآخرها الهزيمة الماحقة في المالحة. لذلك، تعمل على ضخ تزييف إعلامي يعظم من دخولها إلى القصر الجمهوري، الذي لم يعد له قيمة في حياة الشعب السوداني. ماذا يعني أن تحتفل هذه المليشيا في وقت يعاني فيه الشعب السوداني من اللجوء والتشرد والضياع؟ ضياع براعم الطفولة التي تعاني من الجوع في وطن كان يُنتظر أن يكون سلة غذاء العالم؟ ما يُساق للشعب السوداني باعتباره نصراً هو في الواقع دس السم في العسل لتمرير مؤامرة شريرة تهدف إلى القضاء على ثورة شعب عظيم قال "لا" للطغيان والاستبداد والظلم. شعب عظيم، وقف بشجاعة في وجه مجرم الحرب البرهان، الذي تدعمه أنظمة الفساد والاستبداد في المنطقة بالطائرات والمدافع والمسيرات من دون طيار، لكن كل ذلك لم ينفع ولم يحقق له النصر. وأمامنا ما حدث في سوريا، حيث رغم التآمر ذاته من تلك الأنظمة على ثورة الشعب السوري، سقط النظام وسقط الطاغية بشار الأسد. لذا، على الجبناء والانتهازيين الخائبين أن يفهموا: إن مليارات أنظمة الفساد والاستبداد لن تستطيع تحقيق النصر للمليشيا المجرمة بقيادة مجرم الحرب البرهان. بل أكدت تورطها في المستنقع السوداني، الموشح بدماء الأطفال والشيوخ والنساء. إرادة شعبنا الجسور هي الأقوى، لن تسقط أو تنكسر، بل ستظل متقدة في سبيل الحرية والعدالة والسلام، التي تعبر عن الأغلبية من جماهير الشعب السوداني الأبي، التي لديها مصلحة حقيقية في هزيمة هذه المليشيا التي استخدمت لعقود طويلة لإعاقة بناء الدولة المدنية الديمقراطية في السودان.
كلمة أخيرة: الرحمة والمغفرة للشهداء الأبرار، وعاجل الشفاء للجرحى. الأشاوس الأبطال: سيمضون في تكتيكاتهم العسكرية ويتركون الرجرجة والدهماء يخدعون أنفسهم بفرح زائف. .. المليشيا الكيزانية لا تهنأ بدخول القصر الجمهوري.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة