الانصرافي .. الفتنة الرقمية في زمن الحرب كتبه عبد المنعم هلال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 01:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-18-2025, 11:53 PM

عبد المنعم هلال
<aعبد المنعم هلال
تاريخ التسجيل: 04-07-2014
مجموع المشاركات: 389

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانصرافي .. الفتنة الرقمية في زمن الحرب كتبه عبد المنعم هلال

    11:53 PM March, 18 2025

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم هلال-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ‏هلال وظلال




    ‏- حينما يشتعل اللهب ويتوهج الرماد تنبت الشخصيات المتطرفة كالأشواك في أرض الوطن الجريح وينمو خطاب الكراهية كعشب سام ويزدهر حين تنعدم الحقيقة وتغيب العدالة وفي ظل هذا الواقع المظلم برز على الساحة السودانية شخصية تدعى الانصرافي اتخذت من مواقع التواصل الاجتماعي منبراً ومن الجدل والسخرية سلاحاً ومن خطاب التحريض نهجاً.
    ‏الانصرافي ليس مجرد شخص ينشر رأياً عابراً أو يعبر عن موقف سياسي بل هو ظاهرة معقدة تجسد انفلاتاً إعلامياً خطيراً يستخدم كل وسيلة متاحة لخلق الفوضى وتغذية الأحقاد.
    ‏ـ الانصرافي صوت الكراهية في أثير الوطن .
    ‏- للانصرافي أثره المدمر في المشهد السوداني بما يبثه من خطاب الكراهية المتجدد.
    ‏ـ يطل الانصرافي على جمهوره بكلمات ساخرة ويختار مفرداته بعناية ويستخدم أسلوبه الماكر ليصور كل خصم كعدو وكل اختلاف كخيانة وكلماته كالرصاصات تخترق العقول قبل القلوب وتترك خلفها جروحاً لا تلتئم.
    ‏ـ لم يكن الانصرافي يدعو للحوار أو التفكير بل كان كل ما يقدمه هو دعوة صريحة إلى العنف مستغلاً حالة الفراغ الإعلامي والأمني الذي تعيشه البلاد.
    ‏- عمل الانصرافي على تشويه الحقائق وتزييف الوعي وكم هو بارع في صناعة الأكاذيب وخلط السم بالعسل يصنع روايات تتناسب مع أهدافه التخريبية ولا يعبأ بالنتائج الكارثية لخطابه بل كل ما يهمه فقط أن يشاهد نيران التعصب وهي تتسع وتلتهم المزيد من الأرواح وفي عالم أصبحت فيه الشائعة أقوى من الحقيقة وجد الانصرافي أرضاً خصبة لبث سمومه وتزييف الوعي الجماهيري.
    ‏- الإعلام الحقيقي أصبح مثل جندي أعزل في معركة غير متكافئة ففي حين يلتزم الإعلام المهني بالمصداقية والموضوعية يجد نفسه متأخراً أمام سرعة المنصات الرقمية التي تستخدم كمنابر شخصية للتحريض والتلاعب بالمعلومات ووجد الانصرافي في ضعف الإعلام التقليدي فرصة مثالية لبناء قاعدة جماهيرية تتبعه كمنقذ يقدم لهم (الحقيقة الضائعة) بينما لا يقدم لهم سوى الأوهام والافتراءات.
    ‏- من رواندا إلى السودان عندما تتحول الكلمات إلى رصاص فليست هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الإعلام لبث الكراهية وتأجيج الصراعات فالتاريخ الحديث يحمل في طياته قصصاً دامية عن دور الإعلام الموجه في التحريض على القتل والإبادة فف رواندا عام 1994 كانت إذاعة (راديو الألف تلة) هي الأداة القاتلة التي حرضت قبيلة الهوتو على إبادة التوتسي وتحولت الكلمات إلى رصاصات والخطاب إلى مجازر راح ضحيتها أكثر من 800 ألف إنسان.
    ‏وفي البوسنة والهرسك (1992 - 1995) استخدم الإعلام القومي المتطرف كوسيلة لتأجيج الصراع بين الصرب والمسلمين مما أدى إلى وقوع مجازر بشعة وتهجير جماعي واليوم يعاد إنتاج المشهد نفسه في السودان وبصورة أفظع لكن هذه المرة على أيدي شخصيات رقمية مثل الانصرافي تشعل النيران بأصابعها على لوحة المفاتيح.
    ‏- لمواجهة الخطاب التحريضي يجب أن يكون هناك صوت مضاد ينشر الأمل والوحدة ويشجع على الحوار بدلاً من التصادم وعلى القادة والمثقفين والمؤسسات الإعلامية توحيد جهودهم لتقديم خطاب بناء يكون جاذباً ومؤثراً.
    ‏- التعافي من أثر الانصرافي هو الطريق إلى المستقبل والعودة إلى النسيج المجتمعي وإن معالجة آثار خطاب الانصرافي تتطلب جهداً مضاعفاً لالتئام جراح المجتمع ويجب إعادة بناء الثقة بين مكونات الشعب السوداني وتعزيز روح التعاون والتآزر لتجاوز تلك الفتن التي حاول الانصرافي وغيره زرعها.
    ‏ـ يجب بناء مناعة فكرية لدى الشباب فالشباب هم الأكثر عرضة للتأثر بخطاب الكراهية والتحريض لذلك ينبغي تعليمهم كيفية تحليل المعلومات وتمييز الحقيقة من التضليل وتشجيعهم على تبني قيم التسامح والتعايش المشترك.
    ‏ـ يجب إحياء دور المثقفين والمفكرين وعلى المثقفين والمفكرين والصحفيين الشرفاء أن يتقدموا الصفوف ويعملوا على نشر الخطاب الإيجابي الذي يدعو إلى الوحدة والسلام فالكلمة الطيبة هي السلاح الأقوى لمواجهة كلمات الانصرافي السامة.
    ‏- خطر الانصرافي لا يتمثل فقط في كلماته البذيئة أو منشوراته التحريضية بل في تأثيره على عقول الشباب ومشاعرهم وهو مثال حي على كيف يمكن للكلمة أن تكون أقوى من السيف وأن تتحول إلى أداة دمار إذا أُسيء استخدامها.
    ‏ـ صوت الحقيقة لن يهزم وعلينا جميعاً أن ننهض لمواجهة هذا الخطر الداهم وذلك بتوحيد الجهود الإعلامية والمجتمعية لصد هذا السيل الجارف من الفوضى والتضليل.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de