في مقالة الازمة والمشكلة كانت لضرورة تبيان بينهم وكيفية مسارهما 'ولكن لم اتناول الاسباب للمشكلة واللازمة التي تبدد وجه الدولة. اصبحت في متناول كل جماعات في محيطها الاجتماعي بأسلوب مختلفة وجاءت تعبيرات لها باشكال متعددة سواءً كانت الحرب او التمرد علي النظام السياسي والثقافي وهنا اليوم انحال علي البداية والسبب بالتنقيب في مسار كينونتها التي تستمد منها المعني . عزمًنا ان نضع صورتها الحقيقية ثم نضعها في طاول الحوار المستفاد علي مستوي الجماعة والافراد الذين هم طليعة لتغيير الواقع في البلاد والانفس والكلمة والمعني عزمنا للتغيير بل يجب ان تسبقها التفكير المتفحص لطبيعة المشكلة وصيرورتها منذ انهيار مملكة سوبا 1820 عازمون للتغيير ولكننا لم نتسأل 'ماهي طبيعية مملكة سنار والانظمة الثقافية والفكرية لها ؟ اما نبني عليها اساس التغيير او نبني عليها اساس البني الدائم. إذا صلحت ساسيآ مقارنة بعلاقتها بالدول الحديثة المترامية الاطراف بمقدار ذلك التعويل تليها تساؤلات ! هل ممكن تنهض الي مراسي التطور ؟ وهل ممكن ان تصل بنا الي ظهر القمر تضع بسمتها هناك ؟ وهل تركنا لها مساحة كبيرة تجري تجاربها المستفاد ؟ نحسب انها هي الاساس لبداية تكوين الذاكرة الثقافية والفكرية للمجتمعات السودانية. اذا اجبنا للسوال الاخير نجد انها جرت تجاربها منذ ذلك التاريخ . البحث المستفاد فيها لم نجد هناك تجربة غيرها في تلك الفترة . سواءً كانت التجربة المسيحية او التجربة الاسلامية او تجربة الدينات التصورية 'وكذلك سبقتها ممالك ذات طابع ديني .
جاءت الاستعمار التركي المصرى بدات باستطلاعات دينية في عام 1812 حتي نهاية 1821 ومنها سقطت دولة سنار علي يد الحكم التركي ما كانت ذات طابع فكري مختلف 'ولم يكن هدفه الاساسي بناء نظام فكري او ثقافي جديد فترك الانظمة الثقافية والدينية كماهي بينما أساس نظامًا مركزي لكي تتحكم علي الموارد الطبيعية
ثم جاء الحكم الانجليزي المصري في عام 1899م كانت رؤيته متقارب للحكم التركي المصري في سياقة الوعي والثقافية وسط المجتمع السوداني ما عدا الجنوب كان للانجليزي نظرة مختلفة للجنوب . عمل الانجليزي توحيد جميع اقاليم السودان في الثقافي الاكثر تدينًا وعليه بث الانجليزي رسالة لسلطان دارفور بان يكون تحت ولاية الاشراف والمرغنية ! رد سلطان دارفور شرفهم لنفسهم وأخيرًا وحده دارفور في عام 1916 اما الجنوب حاول الانجليزي ان تفصلها من الشمال بسياسات صارمة منع المظاهر الثقافية الشمالية هناك طلب من سلطان مجقو سلطان ابيي بان تتوحد مع الجنوب اداريا رفض سلطان مجقوا الفكرة توحد مع الشمال
وفي الحكومات الوطنية الملاحظ حول فكرة الحكم الانجليزي والتركي مركزيًا علي مستوي الاقتصادي وفدرالية مستقرة علي مستوي الثقافات والاديان . فيما يلي الحديث المكرر عن تاريخ السودان المستفاد منها جاءت الحكومات الوطنية أستلم نظام حكم مركزي بمفهومها اقتصادي اكثر من ان يكون بمفهومها الكلي لان الانجليزي وضع حكم مركزي لجلب الموارد فقط . جاءت الحكومات الوطنية بممارسات مفرطة للحكم المركزي بسياسات اكثر من المستعمر الذي سلمه السلطة ' جاء تكريمًا للمستعمر ضرب نقارة الوداع في عام 1956 للخروج من هنآ بدات المشكلة الاساسية في التنمية المتساوية الغير مقارنة بدول الجوار و الدول الحديثة للعالم وهناك سهم التهميش وتكسر مجاديف الهامش بالاستمرار كان يمكن ان يكون دستورًا فدراليًا تنمويًا وكذلك جعل من الدين والثقافة والسلطة ازمة ازمة الرفض والقبول ' ازمة يجب ان يكون ويجب ان لا يكون كأن يجب ان نجعل نظام الحكم فدراليًا في البلاد كي نتجاوز الاحتكاكات الدينات الكبرة والثقافات التي تريد ان تعكس نفسها في المجالات العامة . وممارسة حريات التدين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة