مواكب الأشواق كتبه د. قاسم نسيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 04:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2025, 12:17 PM

قاسم نسيم حماد حربة
<aقاسم نسيم حماد حربة
تاريخ التسجيل: 07-31-2019
مجموع المشاركات: 51

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مواكب الأشواق كتبه د. قاسم نسيم

    12:17 PM March, 17 2025

    سودانيز اون لاين
    قاسم نسيم حماد حربة-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
    تناجيات قدائي من فدائيي حرب الكرامة، يناجي الشهادة التي أبطأته
    د. قاسم نسيم
    طال المسيرُ لجنةِ الأشواقِ


    وأنا الوحيدُ من الرفاق الباقي


    كمْ سرتُ في الساحاتِ ألهثُ باحثاً


    عن جنتي عبثاً بدون لحاقِ


    أُمسي على ظمأٍ وأصبحُ ساغباً


    وأقيلُ في وهجِ الضُحى الحرَّاقِ


    أغدو على أملٍ يُجددُ عزمتي


    ويحثني ليلاً على الإطراقِ


    مُتقلداً لبنادقي، متوشحاً لكنانتي


    ناءت ذخيرتُها على الأعناقِ


    كمْ جادتِ الدنيا بمنحةِ جنةٍ


    فسبقتُ كلَّ مجاهدٍ حذَّاق


    حتى إذا جئنا بخيرِ فعالنا


    قرعوا السهامَ لقاسمِ الأرزاقِ


    طاروا إلى دار الخلودِ بريشِهم


    وأنا رجعتُ إلى الحياةِ بساقي


    مُستدمعَ الأحلامِ مُبْيَضَّ الرُؤى


    من أوبتي ومرارةِ الإخفاقِ


    مستلقياً قلقاً بهوةِ خندقي


    مسترخياً من شدة الإرهاقِ


    وخميلةٍ قامتْ تظلِّلُ خندقي


    مَدَّتْ إليَّ بظِلِّها الرقراقِ


    كم آلفتْ عند السجودِ ضراعتي


    عن جنتي لله في الأغساقِ


    عَلِمتْ بخيبةِ مُنيتي في جنتي


    فأتتْ لِمَسْلاتي بذوقِ راقي


    تحنو عليَّ بنسمةٍ عباقةٍ


    وتنوشني بالثمرِ والأوراقِ


    أَوَ كُلَّما قَرُبتْ مناي بساحةٍ


    صبأتْ فجدتُ بمدمعٍ رقراقِ


    حتى إذا سَعَرَتْ وهاجَ غِبارها


    وسمعتُ خفقةَ قلبيَّ الخفاقِ


    ما باله سَرُعت به خفقاتُه


    خوفُ الردى أم لهفة التَّواق


    هذي طيوفُ السعد تستدني المُنى


    وتُلاعِب الأمالُ للأعماقِ


    أُوَّه كم دقتْ شَعُوبُ بطبلها


    وتراءتْ الأجناد بالأحداقِ


    وارتجَّتْ الدنيا فلا صوتٌ علا


    غيرُ القتالِ بصوتِه النعَّاقِ


    وانداحتِ الأجنادُ يحملُ سمَّهم


    رصاصُ أسلحةٍ بلا ترياقِ


    والموتُ يختالُ الخُطى في تيهه


    يختارُ صاحبَه بكل نساقِ


    وتخضبتْ بقعُ الأديمِ كأنها


    شَهِدتْ زفافَ شهيدِنا العملاقِ


    و(الدَّانُ) يقصفُ بالربوعِ كأنَّه


    طبلٌ يودعُ زفةَ العُشاقِ


    والطلقُ يعزفُ بالذخيرِ لغنوةٍ


    كلماتُها التكبيرُ للخلَّاق


    عودٌ يوقعُ خيرَ أنغامِ الدُنا


    في خيرِ أغنيةٍ على الإطلاق


    والأرضُ قد فاحتْ بلا عطرٍ يُرى


    جاد الكريمُ بعطره العباقِ


    سِيْقَ الشهيدُ إلى الخلودِ مُكرَّماً


    وأنا بقيتُ مُكبَّلَ الأوثاقِ


    هجر الخنادقَ في الجنانِ مقرُه


    قصرٌ مُنِيْفٌ عالي الأطباقِ


    أصلى عدوَ الله شرَّ عذابِه


    وتجمُّلاً في السلمِ بالأخلاق


    ضاءت مجامعُنا بِشُعلةِ قلبِه


    وبفقده أضحت بلا إشراقِ


    فسعدتُ إذ أيقنتُ أنَّ شهيدنا


    عند المليكِ بطلعه الألَّآق


    وشقيتُ لمَّا ناء عن أسرابنا


    جاش الفؤادُ لذكره الأرَّاقِ


    وأعودُ لا دانٌ يمزقُ هيكلي


    أو طلقةٌ في قلبيَّ المشتاقِ


    تهوي بجسمي في الأديمِ مضرجاً


    وتطيرُ روحي في دُنا اللآفاقِ


    لا تغسلوا يوم الرحيلِ على دمي


    لتقولَ صاحبتي بدون نفاقِ


    هذا الشهيدُ يحلُّ لي في جنتي


    هذي الدماءُ شهادتي وصداقي


    وأطوفُ أكرعُ في الجنان لكوثرٍ


    عذبٍ نقيٍ سلسلٍ دفاقِ


    ألقى الشفيعَ كفى لعينيَّ بهجةً


    مرأى النبيِّ المكرمِ المصداقِ
    وعلى الأرائكِ ييييي

    وعلى الأرائكِ والثمارُ تهدلتْ


    جمعُ الرفاقِ السابقين أُلاقي


    دارتْ كؤوس الخمر بين حديثهم


    يجري بها بين الجماعةِ ساقي


    هذي أماني النفس حين تهيجني


    ذكرى رفاقٍ كُرَّمٍ سُبَّاقِ


    أُمي إذا صَدَعَ النعاةُ بمأتمي


    لا تضربي للخدِّ والأعناق


    بلْ بالدفوفِ لي العزاءَ تقبلي


    واستقبلي الهُنَّاءَ بالإشفاق


    لَهَفَاً على جمعِ الخوالفِ ويحهم


    هجروا الجهادَ لمهنةِ الأسواقِ


    وتعزياً للضاربين بِمِخْذمٍ


    لم يختموا دنياهمُ بفراق


    ولرفقتي قولي وصيةَ راحلٍ


    أغشوا الوغى ظلوا على الميثاق


    ربي متى يُندي الزمانُ لمنيتي


    فأصيرُ داخل جنتي ورفاقي


    أم خطتِ الأقدار يوم ولادتي


    أن الحياةَ ضنينةٌ بفراقي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de