حملات التضليل والتجهيل والشيطنة التي مارسها الكيزان القتلة الأشرار وداعمهم الأقزام بهدف تشويه صورة قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو، تحطمت تحت صخرة الوعي التي اتسعت دائرتها بين جميع فئات المجتمع، من سياسيين ومثقفين وفقراء وكادحين، سواء في الحضر أو الريف. وخابت المؤامرة الشريرة وتكسرت نصالها وظهر نفاقها الذي لم خافيا على أحد. معركة الوعي أدت إلى فرز واضح بين الصدق والكذب، والحق والباطل. صورة الصراع السياسي والاجتماعي في بلادنا بعد حرب ٢٠٢٣/٤/١٥، التي أشعلت فتيلها قوى الردة والظلام أصبحت واضحة، لا تقبل المواقف الرمادية: إما مع السلام الذي يعالج جذور الأزمة الوطنية السودانية ويفتح مسارات جديدة أمام الحركة الجماهيرية الواسعة لتمارس حقها ودورها، وبالتالي تضع حداً للمؤامرات الخارجية التي وظفت مؤسسة الجيش منذ عام 1958م وحتى الآن، أو مقاومة مستمرة من الشعب السوداني لنهج الإستبداد والإقصاء الذي يضطلع به الخونة والعملاء لإبقاء السودان رازحا تحت شبح الجهل والتخلف والفقر. التحية لقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو، الذي رفض الخضوع لإرادة مافيا السلطة والثروة والسلاح، التي دمرت البلاد وتسعى للاستعانة حتى بالشيطان الرجيم للحفاظ على السلطة والثروة والجاه. لقد باتت الحقائق واضحة للرأي العام، وانفضحت الأطراف الشريرة في الداخل والخارج التي تسعى لدمار السودان. محصلة الوعي تجلت في الميثاق السياسي الذي تم توقيعه في نيروبي، الذي مثل اختراقاً كبيراً لحصون الإستبداد الذي وظف مؤسسة الجيش لقطع مسيرة الديمقراطية منذ بدايات الإستقلال لتخريب عادات الشعب السوداني وتقاليده الراسخة في الديمقراطية وثقافته المستنيرة، التي جعلت الإنسان السوداني في ذلك الوقت يشتري الجريدة قبل الرغيف. أيام الزمن الجميل، الذي كانت فيه الصحف السودانية عامرة بمقالات فطاحلة التحليل السياسي والثقافة والأدب، وليس كما حدث في عهد التخريب والتدمير الممنهج للوعي والثقافة والأدب، إبان نظام الغرق الذي سُمّي كذباً بنظام الإنقاذ. في معركة الوعي سنظل نقاوم حملات التضليل والتجهيل لندحر الكيزان تجار الدين المنافقين، ونبني سودان جديد موحد حر ديمقراطي، سودان يسع جميع أبنائه وبناته بلا عنصرية أو تمييز وينتهي عهد الحروب والحزن المقيم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة