-8- يوسف ارسطو في جيولوجيا الأفكار وتاريخ الفلسفة و الأفكار هناك تيارات كبيرة تولدت منها تيارات أصغر وهكذا ولاتوجد أفكار مبتورة من سابقاتها و تاريخياً وجدت الفلسفة الكلاسيكية و فلسفات العصر الكنسي والفلسفة الإسلامية وفلسفة عصر النهضة أو الكلاسيكية العائدة وجميع ماسبق تسمي بالفلسفات التقليدية وذلك لأن أدوارها انحصرت في محاولات فهم العالم وتفسير العالم والكون ومحاولات الفهم للظواهر والحياة كما هي وتركت النظم والترتيب الإجتماعي كما هو في سكون وظلم وظلام دامس فلم تتكلم عن نظام الرق وحقوق البشر جميعا في العيش المشترك دون تمايز كما لم ترفض القبلية والعنصرية والطائفية في بعضها وتيهها اللانساني بل قننت لكل ذلك أو حاولت أن تجد تبريرات فجة لفظائعها فقد ذكرت الفلسفات القديمة وقننت الى أن الناس تتراتب وفق أعراقها وأنسابها وأن الإنسان الأبيض هو أرقى البشر تليه المرأة وأخيراً العبيد وهؤلاء لايحق لهم المشاركة في الحكم إنما هم مجرد عبيد ليس لهم حقوق أما ما يسمى بالفلسفة الحديثة أوالتي تسمى فلسفة الحداثة أيضاًوهي الفلسفة الماركسية فقد كانت أهم مقولاتها –كما قال ماركس- ليس علينا فهم العالم إنما تغييره ومن هنا تسمى فلسفة التغيير والتغيير في اللغة يعني الثورة فهي فلسفة الثورة وبالضرورة كل ماركسي ثائر فكانت أفكارها التي اشعلت الثورات في العالم وهي جملة تدعو لوحدة الجنس البشري وتضامنه ونضاله لتحرير الإنسان من الخضوع لإنسان مثله و للشراكة في العام والعمل للبشر جميعا دون تميز عرقي أونوعي أو ديني أو طائفي لهذا حاربت الكلونيالية وهو الإستعمار القديم والإمبريالية وهي الوجه الجديد للإستعمار على حسب تعريف لينين أما أفكار وتيارات مابعد الحداثة فهؤلاء يدعون لنفس أفكار الحداثة لكن في وحدات ومجموعات أصغر وأقل مثلا أفكار حزب البعث العربي الإشتراكي هي نفس أفكار الماركسية لكن دعوته للعرب منطلق من رابطا اللغة والثقافة وكذلك الحركة الشعبية شمال وحزب المؤتمر السوداني فتقريبا يدعوان لنفس الأفكار الحديثة أو أفكار الحداثة لكن في نطاق ضيق و محصور فإذا رجعنا لتطبيق التنظير أعلاه علي النويلة نجد من نواتج المناهج التى كرس لها نظام نميري وجدت أجيال ومجموعات تدعوا تنطلق من أفكار الحداثة أو بعد الحداثة حتي وإن لم تعي وتفهم ما تقوم به ومن أهم تلكم الدعاوي مجتمع واعي مترابط - متكاتف -متعاون - متضامن لمواجهة مصيرة وقضايا ، منفتح علي العالم والأفكار الإنسانية الجديدة والحديثة في الحرية والإخاء والإشتراكية ولتمثيل للحداثيين في النويلة نجد- السر بابكر _شيخ الحلة في مابعد _ مصطفي حسن ( باتنقيل)_ يمكن أن يحسب من جيل رواد العمل الوطني في المجموعة السابقة السني سعيد جمعة مفتاح الباب مصطفي حسن عبدالله عبد العظيم عبد الله خير السيد عبد الباقي عبد الله ابراهيم بابكر مصطفي أزرق سالم محمود جماع سليمان موسى سليمان التاج عبد القادر محمد علي وهؤلاء ليست لهم ميول سياسية لكن من قادة العمل الوطني وفق مواجهات الحداثة ونضيف لهم من المحزبين مهدي الطيب علي كاسر- حزب امة الشريف مصطفي _ الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد الضوء رزق الله – الحزب الاتحادي ديمقراطي الصادق محمد ابراهيم _ حزب الامة عبده محمد جودة – إسلامي صلاح الجاك البدوي- شيوعي وهؤلاء عملوا وفقا أوانطلاقا من أفكار الحداثة أما المنتسبين لأفكار مابعد الحداثة ويرتادون العمل العام أو ارتادو العمل فنعرف فقط عبد الباقي الضوء رزق الله- عضو الحركة الشعبية 2005شمال وللآن يوسف أحمد عبد الباقي عضوء حزب البعث القومي السوداني – فصيل رئيس في الحرية والتغيير والسلطة الإنتقالية الحالية ، وتقدم وصمود محمد أبو البشر محمد أبو البشر عضوء حزب البعث ملحوظة كون حزب البعث خلية بالنويلة – لكن لا أعلم ماحدث بشأنها بعد ابتعادي أو تجميد نشاطي الحزبي دون تقديم استقالة رسمية عن الحزب 2011م بعد ثورات الربيع العربي ونواصل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة