وعد دونالد ترامب باستعادة حظر السفر إلى الولايات المتحدة لمواطني بعض الدول في اليوم الأول من رئاسته الحالية وهو التزام لم يف به في الموعد المضروب ضمن التزامات أخرى، لكنه أصدر لاحقاً أمرا تنفيذياً وجه بموجبه أعضاء حكومته لاقتراح قائمة بالبلدان التي يجب أن تواجه قيودا كاملة أو جزئية على السفر، وحسب تسريبات صحيفة نيويورك تايمز ووكالة رويترز للأنباء فإن الحظر في هذه المرأة سيكون على ثلاثة قوائم ، وهي القائمة الحمراء وبموجبها يتم حظر مواطنين الدول الذين تشملهم هذه القائمة حظراً كاملا من دخول الولايات المتحدة والقائمة البرتقالية وتشمل الدول التي يتم حظر مواطنيها باستثناء المستثمرين ورجال الأعمال أما القائمة الصفراء فإنها تمنح الدول المستهدفة فترة 60 يوما لمعالجة أي "أوجه قصور" قبل مواجهة قيود السفر . ومعلوم بأن ترامب استخدم إبان ولايته الأولى سلسلة من الأوامر التنفيذية والتي حظرت وبشكل سيئ وغير مسبوق أشخاص من سبع دول ذات أغلبية ساحقة من المسلمين مثل إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن. فيما أصطدمت قراراته لاحقاً بالمحاكم الاميركية ولم تصمد سوى بضع ايام حتى طالها الإبطال وتحولت كجزء من ماضي الرجل المثير للجدل، وذكرت محكمة الاستئناف للدائرة الرابعة في حكمها بشأن إبطال قرار ترامب عام 2017 بأن "الغرض من الحظر كان ولا يزال استبعاد المسلمين من الولايات المتحدة" وأضافت المحكمة "بأن الحظر الدائم ينتهك الدستور". وأنه "يعني منع العقيدة الإسلامية من دخول الولايات المتحدة وأن الحظر ينتهك قوانين الهجرة الأمريكية، التي لا تسمح للرئيس بإزالة بلدان بأكملها من نظام الهجرة لدينا" ومن المتوقع أن يتصدى القضاء مرة أخرى للخطوه التي ينوي ترامب اتخاذها، رغم أخذه كل الاحتياطات والاستشارات القانونية والفنية. وهي أيام قليلة حتى نرى هذا القرار المثير للجدل مجدداً وما يترتب عليه من تداعيات. د. محمود دقدق قانوني وباحث
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة