* قلقُ طاغٍ يسيطر على ديوان محمد بن زايد.. فقد تأكد لهم أن الجيش السوداني ليس ضعيفاً يمكن التلاعب بشاربه في استخفافِ عند شن حرب بالوكالة عنهم.. فبعد أشهر من اندلاع الحرب عرفوا حقيقة الأسد النائم، إذ صحا و كشًّر عن أنيابه، و زأر زئيراً هزَّ أركان الأمم المتحدة و مجلس الأمن..
* قدَّم مندوب السودان من المعلومات السرية عن جرائم الإمارات في السودان ما فيه الكفاية لإدانة الإمارات في أي محكمة تتوخى العدل والانصاف.. و تلك الأدلة والبراهين لا يمكن أن يحصل عليها إلا جهاز إستخبارات متمرس له باع طويل في العمل الاستخباراتي (صوت وصورة) لا يرقى إليهما الشك..
* و تظل مواجهة تلك المعلومات، وما فيها من (صوت وصورة) تقّضُ مضاجع الإماراتيين ليلاً، و تجعل نهارَهم ليلاً حالك السواد، ويظل فشلهم يؤرقهم، في مواجهة الأدلة على تورطهم في دعم ميليشيا الجنجويد؛ و يؤرقهم جنباً إلى جنب هزائم الميليشيا في كل محاور القتال بالسودان..
* و في ليلة كابوسيةٍ خانقةٍ صرخ أنور قرقاش، المستشار الأمني لحكومة محمد بن زايد قائلاً:- ""الأولوية في السودان الشقيق يجب أن تكون وقف إطلاق النار في هذه الحرب العبثية المدمرة والتصدي للكارثة الإنسانية الهائلة، ولكن (الجيش وشركاءه من الإخوان المسلمين من بقايا النظام السابق)، يواصلون رفضهم للسلام وللمسار السياسي، بينما يوفرون الحماية للمطلوبين أمام محكمة الجنايات الدولية""
* دائماً ما يقلل قرقاش وعملاؤه القحاتة من قيمة الجيشَ السوداني العظيم، و يصفونه بأنه جيش الكيزان أو جيش البرهان أو جيش الفلول، أو الثلاثة معاً.. و يصفون حكومة السودان، وهي حكومة ذات أعرض قاعدة شعبية عرفها تاريخ السودان المعاصر، يصفونها بأنها حكومة بورتسودان أو حكومة الفلول..
* لا غرو في أن يتماشى القحاتة، المنبوذون شعبياً، مع ما في سريرتهم من ضغائن وأحقاد ومرارات كامنة، وأن يسايروا ما في تطلعاتهم من اوهام، فيحاولوا إقناع الشعب السوداني و شحنِه بما يمور في أذهانهم من إنحرافات متراكمة..
* و لا عجب في أن يرسلوا رسائل قوية لتطمين الإماراتيين بأنهم متشددون على خط محاربة الإخوان المسلمين وأن لا فرق، في كره الإخوان المسلمين، بينهم و بين محمد بن زايد، عدو الاسلاميين الأكبر..
* ومحمد بن زايد يعلم و تعلم بطانته الإماراتية و يعلم عملاؤه السودانيون أن الحكومة السودانية ليست حكومة إخوان مسلمين ولا حكومة فلول، إنما هي حكومة تمثل ضمير الشعب السوداني وإرادته الصامدة الرافضة لأي ضيم وقهر.. يعلمون كل ذلك، لكن وراء جعيرهم مآرب أخرى..
* لماذا جعر المستشار الأمني الإماراتي، قرقاش، إلى أن شكوى السودان شكوى مما أسماه شكوى الجيش، ثم ذكر أن الشكوى تفتقر إلى أي أساس قانوني أو واقعي؟
* ولماذا يصر قرقاش على أن (الجيش وشركاءه من الإخوان المسلمين من بقايا النظام السابق) يوفرون الحماية للمطلوبين أمام محكمة الجنايات الدولية.. وهنا مربط فرسه الميت الذي يحاولون إحياءه Dead horse theory، و محور دفوعات الإمارات في محكمة العدل الدولية لتجنب أو تأخير صدور حكم عليها..
* ذلك الجعير لكسب عطف أصحاب القرار المبغضين للإسلام في أمريكا وأوروبا، وما أكثرهم!
* والهدف الأساسي هو التأكيد لمحكمة العدل الدولية أن الحكومة القائمة في السودان حكومة غير شرعية و أن الجيش لا يمثل الدولة السودانية بل هو متعاطف مع الإخوان المسلمين على عرقلة الاستقرار في السودان، وأن الإمارات تعمل على نشر السلام و العمل الإنساني في البلد بدليل تحركاتها الدولية المتواصلة في ذلك الشأن..
* على النقيض مما تومئ إليه الإمارات، فإن معظم دول العالم تتعاطى مع حكومة السودان تعامل دولة مع دولة تمثل الشعب السوداني في السراء والضراء.. بل و إن الأمم المتحدة بجميع وكالاتها تتعامل مع الحكومة الشرعية الحالية في السودان، و نسمع من تواتر إدانات الدول والمنظمات الدولية على ميليشيا الجنجويد والإمارات ما يكفي.. و للكونغرس الأمريكي موقف واضح، لا لبس فيه حيال دعم الإمارات لميليشيا الجنجويد..
* إن لدى فطاحلة القانونيين ما سوف يجعل جعير أنور قرقاش يهز ديوان محمد بن زايد.. ولا مناص!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة