لأن هناك كيانات شمولية تُسَمِّي نفسها أحزابًا، وهي تؤمن "بالديمقراطية" الانقلابية. وكان لها قصب السبق في تسمية جمهورية السودان الديمقراطية تحت حكم فرد جاء عبر دبابة، لها ظاهر واحد وألف باطن. قامت بتبني الفكر المجلوب الذي يؤمن بالانقلاب على الديمقراطية من شتى جهات العالم، وقامت بالتآمر على الجهد السوداني الذي أسس دولة 56 الديمقراطية المدنية ! هذه الأحزاب زورًا هي كيانات شمولية أفسدت الجيش والنقابات وجعلتها صراعًا للتنافس لأجل الوصول للسلطة بفرية أن الأحزاب الوطنية الديمقراطية قد قامت بانقلاب 58. وهذا لبانة كما يقول المؤرخ الكسول في وصفه يُعاد علكها لأجل تبرير الانقلابات. لقد كانت الانقلابات منذ 56 لأجل محاربة الدولة الوليدة الديمقراطية عبر قيام البرلمانات الحقيقية لا برلمانات التزوير والبصمة رفقة المخاليع. تاريخ الانقلابات في السودان: منذ حصوله على الاستقلال عام 1956، شهد السودان سلسلة طويلة من الانقلابات، بلغ مجموعها حوالي 19 محاولة انقلابية، نجحت 7 منها. وهذا يجعل السودان الدولة الإفريقية التي شهدت أكبر عدد من محاولات الانقلاب، ويحتل المرتبة الثانية عالميًا بعد بوليفيا التي سجلت 23 محاولة انقلاب منذ عام 1950. كل هذه الانقلابات كان وراءها كيانات شمولية ذات فكر مستورد يعتمد على الانقلاب كوسيلة للحكم في بلد المصدر فما بالك بالفرع. قال علي أبو سن على علات مواقفه إننا لم نحسن كتابة وقراءة تاريخنا، لذلك ظلت البلاد تدور في دوامة الفشل. لا نعرف تاريخنا ولا تاريخ انقلاباتنا ومن وراءها وما هي أسبابها، ونظل نلوك في أسباب واهية من شاكلة صراع تسليم 58 وطرد الحزب الشيوعي 68 ومذكرة الجيش والشريعة في 89. كل هذه الأقوال هي مبررات واهية وليست أسبابًا. فقد ظلت هذه الكيانات تعبث في الجيش والنقابات حتى انتهينا إلى لا جيش ولا نقابات، فكانت حرب الكراهة تجسيدًا لهذا التنافس المحموم. التدخل الأجنبي في السابق كانت تنفذه أيادي وطنية بإخلاص لأجل نشر الأفكار المجلوبة المتطرفة بقوة الانقلاب، وانتهى إلى حالة ارتزاق بلا أفكار بل لمن يدفع أكثر، فقد انتهى عهد الأفكار وبدأ عهد المصالح لأعلى سعر! من يعمل ويتغلغل في الجيش ويجند داخل الجيش ويأتي اليوم لاستنكار المليشيات، فهو قد وضع اللبنة الأولى لصناعة المليشيات. فكل انقلاب يجرف الجيش بدعاوى التطهير والتمكين الذي هو واقع في 60 عامًا من حكم الشمولية. تحول الجيش من كتيبة جعفر إلى حمايتي وانتهى إلى متوالية من المليشيات في حرب الكراهة. الخلاصة: إعادة كتابة التاريخ بعيدًا عن حكايات النواصي والجنبات والجبنات والبرزخ وزي ما أنت عملت والخ. اعتماد لجان المصالحة والحقيقة لإيضاح كل عورات الماضي وبناء جيش ونقابات على أسس مهنية لا صراع. الجيش والنقابات قومية لحماية نهضة وتقدم البلاد والحفاظ على الحدود، أما الدستور فيحميه الشعب ممثلًا في أحزابه الوطنية. توقيع ميثاق حماية الديمقراطية ومناهضة الانقلاب من الأحزاب الوطنية والنقابات بإعلان العصيان المدني! #الجيش يحمي الحدود والنقابات تجمعنا والصراع على البرامج الخدمية والتنمية وليس صراع الأيديولوجيات الذي أقعد البلاد. حتى انقلاب البرهان لا احد حتى الآن يعلم الجهات التى خططت له فى دائرة تآمر قوى الردة وسياسي الموز فمن كان غيرهم فى ظل دعاوى البرهان صاحب الانتماءات الجهوية العبثية!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة