الميثاق السياسي الذي تم توقيعه في نيروبي، عاصمة الشقيقة كينيا، يُعتبر تتويجا لنضالات طويلة خاضها الشعب السوداني ضد المركز الطفيلي. البشر لا يحتاجون إلى إبرام عقد ليكونوا عبيدا، لكنهم يحتاجون إلى إبرام وثيقة ليعيشوا أحرارا. الوعي يحطم الحواجز المصطنعة، ويبني جسورا قوية أساسها المعرفة والثقافة التي تعزز الهوية الوطنية. الوعي يفتح آفاقا جديدة للعيش المشترك في إطار دولة المواطنة المحكومة بالدستور والقانون والمؤسسات. الوعي يفتح الآفاق ويوفر فرص العمل ووسائل الإنتاج التي بدورها تغير من تفكير الفرد والمجتمع وثقافته المنحصرة في إطار العشيرة والقبيلة إلى مجتمع الدولة. الوعي يجعل المرء يدرك أن حريته تنتهي بإحترام حقوق الآخر، بل وعيه بالمصلحة العامة يساعد الآخر ليتطور ويتقدم في تعليمه أو عمله، الوعي يزود الإنسان بطاقة إيجابية، تدفعه لفعل الخير، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه." الوعي بالواقع والحقائق والحقوق، والحرية، والعدالة الاجتماعية، والمساواة، والسلام، والمصير المشترك، هو القارب الذي يبحر بجميع مكونات الشعب السوداني نحو مستقبل أفضل، حيث تتجلى قيم العدالة والمساواة والاحترام المتبادل، مما يساهم في بناء سودان جديد قادر على إدارة تعدده وتنوعه وتوظيف موارده وثرواته للحصول على القوة الضاربة وتحرير أراضيه المحتلة في حلايب وشلاتين، ووضع حد لتطاول الأقزام على العملاق، السودان الجديد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة