أمسية الخميس ٧ مارس ٢٠٢٥م وما ان اختتمت صلاة التراويح بمساجد الدوحة إلا وتسارعت الخطوات نحو دار الكتب القطرية في مبناها ذو الهندسة المعمارية المميزة والتي اعيد صيانته وتم الافتتاح بكبسولات ثقافية وندوات لتواكب النهضة العمرانية ولنفض الغبار عن كنوزها من الوثائق والكتب والدوريات هذا الصرح الثقافي تأسس ١٩٦٢م وظل احد اهم ركائز المعرفة وواحدة من أقدم دور الكتب في منطقة الخليج .. تصدر المنصة أحد ركائز المعرفة د. محمد عبدالرحيم كافود وزير التربية والتعليم الاسبق ١٩٩٦ /٢٠٠١م بجانب د. محمد بن صالح السادة والذي شغل منصب رئيس مجلس امناء جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ومنصب وزير الطاقة والصناعة العام ٢٠٠٧ /٢٠١١م ورئيس مجلس ادارة قطر للبترول ( قطر للطاقة ) .. تحدث د. كافود عن تجربه الدار في اثراء المشهد الثقافي وكيف لعبت دورا في تشكيل ذائقتهم واهتماماتهم الثقافيه والسياسيه والاقتصاديه وشرح دور المكتبات التي انتظمت الدوله. في السنوات الماضيه. ودعمها المهتمين بالنهل من بطون المعرفة والعلم . وقال د . السادة ربما البعض استغرب ما علاقة وزير الطاقة السابق بدار الكتب وربما لا يعرفون أنها تقع في محيط سكن أسرتنا وكما كانت الساحات لممارسة كورة القدم كانت دار الكتب مكان نقضي بها جل أوقات الفراغ ونستعير منها الكتب والمجلات كمجلة العربي الكويتية واذكر قبل فترة استضفنا بعض معلمينا من المدرسين العرب وحينما مروا من امام المبنى شكل لهم البوصلة التي اعادت لهم اتجاهات المدينة للتوسعة العمرانية .. كما أن قيمتها ما تضمه من المخطوطات، بالإضافة إلى قسم الدوريات الذي يحتفظ باكثر من 533 دورية معظمها قديمة جدا بجانب عدد كبير من الكتب التي تتحدث عن دولة قطر في جميع المجالات وعدد هائل من الرسائل العلمية للباحثين وهذا ليس مستغربا فدار الكتب كانت وستظل منارة ثقافية رائدة أسسها الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني عام 1962، لتكون صرحًا شاهقًا يبث من خلال أقسامه نبض قطر وتراثها ويحرض الوعي الفكري والحضاري للعلوم بأنواعها وبين أرففها مقتنيات نادرة من المخطوطات والخرائط (أكثر من 1200 مخطوط) في الفلك والحساب والكيمياء والطب و (أكثر من 300 ألف كتاب عربي وأجنبي)، وكذلك الصحف والمجلات والمصادر والمراجع القيمة. حين الفت كتابي الاول " احب عطر أمي " كان اي مؤلف لابد له أن يقدم خمس نسخ من أعماله للدار، كشرط للحصول على رقم الإيداع المحلي، والدولي «ردمك»، بما يجعل الانتاج الادبي متاح للباحثين والمختصين ووقتها لم تكن بقطر دور للنشر ما جعل دار الكتب التي جدد مبناها لتلعب دورًا في دعم المعرفة، وعراقة مبناها الذي يجسد العمارة القطرية والخليجية التقليدية ووجهة للباحثين والمثقفين وها هي اليوم ترتدي حلة جديدة تؤرخ لأكثر من 50 عاماً بمبنى تراثي وقيمة معرفية مؤغلة في عظم التاريخ . عواطف عبداللطيف mailto:[email protected]@gmal.com
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة