إن تقسيم إقليم كردفان الكبرى بهذه الطريقة يُعتبر خطوة غير موفقة وسابقة لأوانها. فالتقسيم الحالي على أسس عنصرية لا يعكس رؤية حكيمة. المنطق يقول إن السودان الجديد يجب أن يُؤسس على الفيدرالية الإدارية، وليس على أسس إثنية أو دينية. للأمانة والتاريخ، فإن تقسيم كردفان في الوقت الراهن ليس في صالح المستقبل. نعم، نحن مع السودان الجديد الفيدرالي، الديمقراطي، العلماني، لكن نرفض بشكل قاطع أي نهج يقوم على العنصرية أو الإثنية. إن هذا التصرف يُعتبر خطيراً، ويهدد وحدة كردفان والسودان ككل، حيث يلحق الضرر بمستقبلنا المشترك. لذا، أرى أنه من الأفضل ترك إقليم كردفان كما هو في الوقت الراهن، مع تخصيص مؤتمر جامع بعد تحرير السودان من الطغمة العنصرية في بورتكيزان. عندها، يجتمع أبناء وبنات كردفان لوضع خارطة جديدة ترتكز على المواطنة القائمة على الحقوق والواجبات، بعيداً عن أي تمييز أو تفريق. الحكمة والعقلانية هما السبيل لتحقيق مستقبل أفضل، لذا دعونا نحكم العقل والمصلحة العامة لكردفان الكبرى، ونترك الشعب في هذا الإقليم، الذي تعرض للظلم في السودان القديم، يقرر كيفية تحقيق التعايش السلمي بين جميع مكوناته الاجتماعية بالتراضي، والتداول السلمي للسلطة، والتوزيع العادل للثروة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب الزين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست