لا يختلف اثنان في السودان بأن مشروع المسرح الوطني لصاحبه الاستاذ على مهدي نوري و رهطه،من أكبر المشروعات المسرحية في السودان وشرق أفريقيا وربما تجاوز وتخطي تجارب عديد المسارح الوطنية عربيا وأفريقيا ،وذلك لأنه نظم أحدي وعشرين دورة من منشطة وفعاليته الأهم الا وهي مهرجان البقعة ،الذي بدأ بالعاصمة القومية الخرطوم ثم اتسعت دوائرة لتشمل بعض مدن الولايات مثل الابيض ،بورتسودان ،مدني ،وكسلا, وغيرها ليتطور بمشاركات عربية وافريقية أوروبية بل حتي من أميركا وهذا لجهد جد كبير لنفر وليست دولة تستحق كل التقدير والاحترام لمابذلت من جهود ،نشير إلي أن المهرجان كان في غاية الٱبهه، والفخامة والبرستيج وذلك لتوفره على سلطه ونفوز فوق إمكانيات وزارة الثقافة و وزرائها وادراة الفنون وهي اعلاء المؤسسات الوطنية مسؤولة من تلكم التظاهرات ،وربما لأنها استصغرت وهمشت من قبل مشروع المسرح الوطني كان المهرجان رغم زخمة وادوارة الدعائية لرعاته داخلياً وخارجيا إلا أنه باستحوازه على هذا الدور وهو ليس هيئة وطنية مثلهم كان مثار عدم رضاهم وربما غبنهم وفيما يعني بالعروض فقد طور خبرات عشرات الفنيين في مايعرف بالورشة المركزية كما أقام عدد مقدر من الورش المسرحية ومثلها خيمة النقد والملتقى الفكري ، كما لاحظنا وجود كتاب (شخصية المهرجان) والاصدارة الخاصة بالمهرجان وبعض الخيم ذات الطابع التوثيقي ، ففي (خيمة النقد) والتي ساهمت بتقديم وتطوير خريجي مدرسة النقد وتم تقديم ما يتجاوز المئتان من الدراسات التطبيقية علي العروض ،وحظيت بحوارات ونقاشات مثمرة في معظمها اضافه لما توازى مع ذلك من (الملتقى الفكري) لكن رغم ضخامة المجهود والإمكانات والرعاية السيادية إلا أن الجوانب الفكرية اهملت والذي نقصده أن المشروع لم يهتم واهمل قصدا نشر مئات الدراسات في منشطي (النقد التطبيقي) و(الملتقى الفكري) والخوف أن تضيع جل تلك الجهود أو أن يكون قصد إتلافها والتي يعد عدم الإهتمام بها في حد ذاته سابقة كبيرة تستحق المسائلة والمحاسبة وان لم يكن كذلك فالمشروع برمته استغلال للمسرح بزريعه الدعائية والترويج لشخوص أو مشروعات في هذا المحفل والا برروا لي إهمال الفكري مع توفر ظروف النشر والتكسب منها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
يوسف ارسطو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست