قاسم امين رائد تحرير المرأة العربية 1863_1908 جواهر المعارف السودانية للأطفال والناشئة (38)
استعراض يوسف ارسطو قاسم محمد أمين (1280 هـ - 1326 هـ) (1 ديسمبر 1863م - 23 أبريل 1908م). من رواد حركة والتنوير ودعاة النهضة العربية ،كاتب وأديب ومصلح اجتماعي مصري وأحد مؤسسي الحركة الوطنية في مصر وجامعة القاهرة كما يعد رائد حركة تحرير المرأة العربية لكن في تبنيه لموضوع وأفكار تحرير المراة، ربما يمكننا ان نرجع و نرجح ان وعية المبكر بحقوق المرأة العربية الي عاملين الأول تعليمة تعليما نوعيا بتخصصه في الحقوق والثاني سفرة الي فرنسا مبكرا في بعثه دراسية حيث كانت اروبا تعيش بزوغ نجم الماركسية و اليسار مقابل اليمين المعتدل و المتزمت الذي بدأت مفاهيمه تلك يافل نجمها لتطور العلم وظهور المجتمع الصناعي الذي تساوت فيه فرص العمل للجنسين..حيث انه لاحظ الفروقات الكبيرة بين مكانة المرأة الاوروبية وكيف هي صنوا للرجل في كل شيء تقريبا 'اما المجتمع العربي الذي عاش فيه فقد كان يقسو و يظلم المرأة اشد قسوة وظلم فهي لا تعني له شيء غير انها وسيلة لامتاع الرجل والانجاب لذلك ما ان تبلغ الثانية عشر الا و تحبس في المنزل في انتظار الزوج ويتم تزويجها دون استشارتها ولا تراه الا يوم الزواج ومن ثم ترسل الي منزل زوجها الذي يعتبر سجن لا تخرج منه ابدا الا عند الوفيات لاحد اقاربها او لزيارة ذويها في فترات متباعده بوجود مرافق وترتدي كمية وسلسلة من الملابس التي يكون بعضها فوق بعض وتنتهي بعباءة ساتره لجميع جسدها عدا عينيها والسبب ان المجتمع ينظر لجسمها فتنة (عورة) تفتن وتفسد كل المجتمع بمفاتنها و أنوثتها. هكذا عاش قاسم أمين في مجتمع يهضم كل حقوق المرأة و يحرمها من ابسط حقوقها ، مما دفعه لتأليف كتابه (تحرير المرأة) ، الذي ناقش فيه تعليم المرأة حتي مرحلة الاساس لتسلح بالعلم اسوا بالرجال وان تعمل اذا دعت الضرورة كما تحدث عن الازياء والملابس التي ترتديها المرأة حيث وصفها بانها ازياء اتت الينا من تقاليد و عادات اتبعت منذ القدم وليس بازياء شرعية ودعي للمساواة المرأة بالرجل لكن بتحفظ حيث اوضح انه لايريد نزع الحجاب كما انه لا يدعو لعمل المرأة الا عند الحاجة والضرورة الشديدة وذلك لعلمه بان المجتمع ان ذاك جاهل لا يقبل بهذا التغير المفاجئ ، فبدا بتأسيسه القائم علي التدرج وكان هذا بمثابة بداية له في مشواره الطويل في تحرير المرأة ولكن حتي هذه البداية المحافظة وجدت رفض عنيف من المجتمع وعلي رأسه الوالي حيث منعه من دخول قصر (عابدين)* باعتباره فاسق ويدعو الي الفساد ، وكذلك بقية المجتمع فقد وصفته بالكفر و الإلحاد ، وقد تم نشر ما يقارب (واحد وأربعون) كتاب ردا على كتابه ( تحرير المرأة)حيث وصف بانه يريد افساد أخلاق المجتمع و بانه خارج عن الحدود ويستحق العقوبة ، حتي انه أصبح منبوذ من المجتمع فلم يجد من يقف معه ويؤيده ويعمل معه لتصحيح مفاهيم هذا المجتمع الذي لا يريد التقدم. لكن قاسم أمين لم ييأس ولم يتخلي عن قضيته ، وقد الف كتابه الثاني (المرأة الجديدة) مواصلة لمشواره وإصراره علي تحرير المرأة وتصحيح وضعها ، وتغيير مفاهيم المجتمع عنها ، ليثبت للجميع انه ما يزال علي رأيه برغم ما نشر حول آرائه وعلي رغم ما وصف به . ولكن الموت أخذه قبل ان اثبات ذلك ، مات بسكتة قلبية غاب عن ساحة المعركة جسدا ولكن أفكاره انتصرت له فيما بعد حيث أخذت كتاباته تنتشر في المجتمع ، واصبح وضع المرأة يتغير عبر الزمن ، لكن مسالة وضع المرأة العربية لازال بعيدا من تتبؤا مكانتها الطبيعية في المجتمع وتحتاج لجهود كبيرة من المثقفين والمتعلمين لتصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة والتي كثيرا ما تنسب للاسلام وهي ليست من الاسلام وحقيقة ان اتفق مع الذين يذهبون الي ان الاسلام هو اول من حرر المرأة واعطاها حقوقها كاملة #يمكن الرجوع لكتاب افكار ضد الرصاص قاسم امين تحرير المرأة ،المرأة الجديدة + الكتب متوفرة علي الانترنت بي دي اف * القصر الرئاسي أو الجمهوري
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
يوسف ارسطو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست