حقيقةً تابعت بالم وحسرة ممزوج بغضب "شديد" ، عدد من الكتابات المُتناثرة لبعض من يمكن وصفهم بمثقفين و مُنظرين وكُتاب للحركة الشعبية شمال ، إضافة لبعض التصريحات لعدد من قياداتها وكل هذه الكتابات و التصريحات تدور حول "تحالفهم" الجديد مع مليشيا "الدعم السريع" تحديداً وتسمية ذلك بأوصاف "كالزلزال" ، و"التفكير الإيجابي خارج الصندوق" ، والعمل الذي سيفكك السُودان القديم ويأتي بسُودان جديد علي رأسه قوي الهامش ، ومضوا في "التبرير" لهذا التحالف وتصويره أنه نصر لنضالات "الحركة الشعبية" في كسبها "لبندقية" مليشيا الدعم السريع ، بإعتبارها قوي حقيقية فاعلة علي الأرض نجحت في تفكيك المركز لصالح "قوي الهامش" ، و أن تفكيرهم "العبقري" و "العملي" هذا في التحالف مع المليشيا ، يجعلهم يتجاوزون وببرغماتية "يُحسدون" عليها كل "جرائمها" ، ومحاولين التشبيه بينها وبين "البِيض" في جنوب افريقيا وجرائم التمييز العُنصري ، وكيف أن جنوب افريقيا والسود قد تجاوزوها ، وكذلك التجاوز الذي تم برواندا ، والمُصالحات ، لأجل أن يمضوا معاً "الحركة الشعبية والجنجويد" في هدم وتفكيك السُودان القديم لصالح مشروع الحركة الشعبية شمال في السُودان الجديد والعدالة والمساواة وصعود قوي الهامش للسُلطة ، هذا هو "الفهم" الذي يُريدون تصديره للجميّع بمن فيهم مكونات ذات "الهامش" ومكونات "النوبة" وقواعد الحركة الشعبية شمال نفسها ، ويقولون انهم وبما سوف يتمخض عن هذا الإتفاق من حكومة سيكون لها شرعيتها ومُعترف بها هي التي ستنتزع السُودان الجديد وتُحيل "السُودان القديم" للماضي بعد التفكيك التام له بهذا التحالف الجديد والميثاق "الزلزال".... ساحاول الرد علي هذا "التدليس" الفج أو كما يقول الشباب باللغة الدارجية "السواقة بالخلاء" التي يُحاول بعض مُنظري ومُثقفي وقيادات الحركة تمريرها تغبيشاً لوعي الناس وتبريراً لتحالفهم مع "القتلة مُغتصبي الأطفال الرُضع" في مليشيا الدعم السريع ومرتكبي الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في ذات مناطق الهامش وفي أهل الهامش وليس فقط في المركز سواء في الخرطوم أو الجزيرة أو حتي بقية المدن الأخري وكل مدينة أو قرية وطأتها أرجلهم وبنادقهم التي كسبتها "الحركة الشعبية" ويتفاخر هؤلاء "المُدلسين" من بينهم بذلك!... أولاً المشاريع العظيمة للتغيير كمشروع ورؤية السُودان الجديد الذي راهنت عليه الحركة ومؤسسوها وإنخرط فيها أعداد كُبري من مختلف بقاع السُودان بما فيها "المركز" ، تحتاج إلي وسائل بعظمة الفكرة لتنجح وإلا لم يكن لها الإستمرار كُل تلك السنوات منذ أكثر من ٤٠ عاماً ، وكل هذه التضحيات والصمود والمقاومة ، ظلت الحركة طوال تلك الفترة والتي اغلبها كانت مع الشعب السُوداني وقوي "المُعارضة" الأخري في خندق واحد لمقاومة وهزيمة مشروع "الإسلام السياسِي" وتفكيك نظام الجبهة الإسلامية والمؤتمر الوطني "صانعي الإبادات الجماعية ومؤسسي المليشيات المؤدلجة والقبلية" بما فيها وعلي رأسها مليشيات "الجنجويد" و"الدعم السريع" ، وأستمر الشعب السُوداني وتلك القوي في تجريب كافة وسائل المقاومة والنضال "المشروعة" السلميّة والمُسلحة لتغيير ذلك النظام وهزيمة مشروعه "الإجرامي" "الإقصائي" الباطش والعنيف ، ودفع الشعب السُوداني خاصة دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وجنوب كردفان والشرق أثماناً باهظة لأجل هزيمته وإسقاطه في سكة التغيير التي تحالف وشارك فيها الكثيرين وتنوعت فيها مُختلف أنواع التضحيات والصمود التي لايمكن أن تتجاوزها "الحركة الشعبية" باي حال من الأحوال ، صحيح لم يجمع كُل هؤلاء مشروع وطني موحد للتغيير ولكن الهدف في إسقاط النظام والتغيير هو الذي جمعهم معها ، وتباينت التحالفات والخصوصية مع الحركة الشعبية بناءاً علي اكبر المُشتركات وعلي رأسها مسألة فصل الدين عن الدولة والمواطنة المتساوية وقضية الديمُقراطية والعدالة ، ودخل العديدون في تحالف "سِلمي" وغير مُعلن مع الحركة الشعبية لأجل هذه الأهداف ، وحتي تجربة تحالف "الجبهة الثورية" الذي كانت الحركة الشعبية جزءاً منه ويضم معها حركات كفاح مسلح في دارفور والشرق وحتي أقصي الشمال ، كانت تجربة خاضتها الحركة الشعبية مع مجموعات مُسلحة فاعلة ورئيسية من قوي الهامش لأجل هدف إسقاط نظام المؤتمر الوطني وهزيمة مشروعها في السُودان وتفكيكه. في ذلك الوقت كان النظام يستخدم ذات "الجنجويد" و مليشيا الدعم السريع ذات الطابع القبلي المُنتمي للقبائل العربية في دارفور خاصة ، وبعض الذين تم توطينهم وتجنيدهم وجلبهم باسلوب "المقاولات" وتجنيدهم حتي من دول الجوار وقبائل التماس ، إشتركوا مع قوات جيش النظام وأجهزته الأمنية الأخري في قتل وإبادة السُودانين ، لم يُعرف المجرم حميدتي إلا وكان يُعرف "الموت" وسفك الدماء والإغتصابات ، وكان يتضاري فيه نظام المركز والإسلاميين ، بعد تحويل ذات الجيش لكتائب مؤدلجة ظلا معاً يبيدون في أهلنا في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق وجنوب كردفان ، وبعد أن أندلعت الثورة السِلمية وملامحها منذ ٢٠١٣ تحولوا بقيادة ذات المليشيا وكتائب الإسلاميين لقتل المُتظاهرين والثوار السّلمين وبعنف مُفرط ووحشية ، تربي المجرم حميدتي وإخوته ونشأوا في حُضن المركز السلطوي الإسلامي ، وتمددوا وظهر نفوذهم وسطوتهم في عهدهم حتي تحولوا إلي جيش جرار موازي لجيشهم وكتائبهم داخله ، لكن ولأنهم نجحوا في دارفور في تثبيت نظامهم ، وفي مُحاولات وقف الهجرة غير الشرعية لأوروبا كما هو معلوم بعد إستثمار النظام فيهم ، تم تحويله لأداء مهام الإرتزاق الخارجي بمشاركة ومقاسمة مع جيشهم كما في تجربة "حرب اليمن" ، وتم تحويلهم لقوي إقتصادية نتيجة لأستفادتهم من أذرع النظام ومافيا سرقة بلادنا وثرواتها ، في الذهب حتي إمتلكوا جبلاً منه ومربعات تعدين كاملة بملكية إخوة آل دقلو ، وأصبحوا مُشاركين بالنسبة الأكبر لعائدات الكثير من الشركات الداخلية والخارجية ، وعرفوا الملايين بل والمليارات ، هذا بخلاف الثروة الحيوانية والصمغ والمشاريع الزراعية ، وإمتد نشاطهم حتي للسلاح والمُخدرات ، وفي آخر أيام النظام السابق بدأت سكة إستخدامهم من قبل الخارج وأجندته لأهداف السيطرة علي السُودان ، إضعافه وتقسيمه وسرقة موارده..... ونواصل...
03-04-2025, 02:55 PM
Omer Abdalla Omer Omer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4237
بدل الدش و الردحي كان تجيب المقالات او التصريحات و كتابها و تنقل منها و تقول أما قولهم كذا فهو خطل لان كيت كيت لكن هسع كتابتك دي تفتكر عندها قيمة؟ الرأي ما هو ثرثرة و لا كثرة حبر مدفوق و لكن رأي يمكن أن يكون في ما قل و دل! الله المستعان!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة