نزغ المسرح الوطني و نزغان المسرحيين السودانيين جواهر المعارف السودانية للأطفال والناشئة ( 46) يوسف ارسطو في معجم المعاني الجامع نزغ ينزغ ، نزغاً و نزوغاً ومن معانيها الكثيرة وثب وتقدم ونشط وفي ما نقصد بعض من هذا،بل النشاط بعينه، فحراك المسرحين لتصحيح وضع المسرح الوطني هو ما ميز فعل المسرحين بعد ثورة سبتمبر ابريل المجيدة مباشرة، حتي وصلت توقيف وتعطيل مهرجان البقعة وهو المنشط الراتب للمسرح الوطني ،انتزع المسرحيين المسرح القومي وصرح بعض وكتب اخرين في الشبكة وعلي منصة الفيسبوك بعض من ذلك ، و الاشتباك مابرح معلقا. فإذا تركتنا هذا الذي لشخص و كبسل ماحدث وبحثنا عن مفردة نزغ في القرآن وفي قوله تعالي :- (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم .....) الآية 53 الإسراء ينزغ في الآية :- بمعني يفسد وهذا ليس بعيد من المقصود إذا نظرنا إلى أن المسرح الوطني كمشروع استأثر بالمشهد المسرحي في تنظيم تظاهرات اليوم العالمي للمسرح بالسودان، استغفل المسرحيين وهضم حقوقهم و أفسد ما بينهم أم لم يكن من ذلك شيئا ، فنزغ الشياطين مغرض وغير مبرأ و بمبدأ ولغرض ، علي حسب السياق القرآني ، فهو يستغفل الإنس والجن فهل هذا ما فعله مشروع المسرح الوطني ؟ لكن ينزغ بمعني (ينخس) أيضا وهو المعني المقصود في السياق وذلك لأن مفردة (ينخس) مستخدمة جدا بين السودانيين رغم إيحائها بقلة الأدب وعدم الوقار في الوجدان الشعبي فهي عربية صحيحة وفصيحة فكون المسرحين ينزغون او ينخسون موضوعة المسرح الوطني ليس من فرق لأن المسالة وصلت إلى حد لا يمكن التجاهل والسكوت عليه علي حسب اؤلائك الانتفخت اوداجهم غضبا ، فالمشكل تجاوزت أدب المسرح و التأدب في حضرت المسرحين ..فعربيا وعالميا المسرح الوطني هو ما يطلق على( مسرح الدولة الرسمي) وليس مؤسسة خاصة محتكرة لاستغلال فعل المسرح في اعياده ( اليوم العالمي للمسرح) فالمغفل من يعتقد أنه خدع واستغفل المسرحيين السودانيين و (دقسهم).. وللذين تغيب عنهم بعض الحقائق فالمسرح الوطني في السودان جسم (موسسة اهلية) مثله مثل أي فرقة أو جماعة مسرحية لكن في الدول العربية و اليونسكو يعتبر (مسرح الدولة ) فمفردة (المسرح القومي) التي تستخدم سودانيا للدلالة على مسرح الدولة الرسمي غير مستخدمة و متعارف عليها مما يحدث اللغط ، إلي حد (الفهلوه) على حسب الدكتور كمال شداد.في مقاله في سبعينيات ذلك الوقت الجميل والتي كان عنوان ( على الفهلوي) غير أننا لم نسمع بانعقاد اي جمعية عمومية له بل لا نعرف أعضاءه غير رئيسه الاستاذ علي مهدي نوري الذي نحترف له أنه قدم الكثير للمسرح و المسرحين في السودان* وهذا محل اجلالنا وتقديرنا ،لكن نختلف معه في الكيفية والنفجات والمسالك والسبل التي فعل بها ذاك ، فدرجته و تركينه للمسرحين الرسميين (الموظفين)للمسرح القومي وهم المسؤولين والمشرفين عن إدارة تلكم الفعاليات ووضعهم خارج دائرة الضوء والتاريخ ولمدة عقدين وعام من السنوات تعدي يحتاج المراجعة بالحاح وان امتطى المسرحيين الثورة للتصحيح وتجاوزت الأسئلة عن السجل المخاطبات لما طوى الدهر وسجل التسجيل وإعادة التسجيل ومن أعضائه وكم جمعية عمومية انعقدت واين وكم الأموال التي دخلت وبأي مؤسسية صرفت ..فالمسألة تطال كل من شارك في المشروع. فموضوع النزغ أو النخس ليس حصرا علي بعض الوجوه الظاهرة وواضحة أو المستغلة ومنخدعة على أن لايفهم أن المقصود الأشخاص في ذاتهم و لشخوصهم فذلك محل توقيرنا وإنما الأسئلة والمساءلة و يترافع فيها لمسالكهم في حق المسرح و المسرحيين والحد الأدني الاعتراف و الاعتذار وإرجاع الحقوق كاملة لأهلها وأولها الإلتزام بعدم الإشتغال بهذا أو تحت هذا المسمي فالمؤكد إذا ما استدعى الأمر ،أن هنالك قضايا سوف ترفع في العضوية التي تدعي أنها سجلت و تحتكر هذا الإسم وأن يتم تغيير التلاعب بالألفاظ بين المسرح الوطني والمسرح القومي وإلا فلن يتوقف المسرحيين من النزغ و النخس وإثارة الموضوع بالقانون وكما قيل ما ضاع حق وراءه مطالب فتجربة المسرح الوطني بأنشطته التي تجاوزت العقدين اقعدت وهمشت وكثيرا بفعل المسرح لأولئك خارج دائرته، ونزع المسرحيين هيكلة الاجسام الناشطة للتصحيح ولا يصح وينصح و يتناصح فيه الا الصحيح وان اكفهرت الدنيا. * راجع مادتنا (المسرح الوطني حضور الاحتفالي وتغييب الفكري)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
يوسف ارسطو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست