يا سادة يا كرام، استعدوا لرحلة في عالم "وزير الأكياس"، المخلل بالعوار الذي يصول ويجول في قناة "خيبة" الفضائية، محلقًا في سماء الهذيان، تمامًا كأكياسه التي أوقعت التاجر في الخسارة والزبون فى الدهشة . وزير الأكياس، الذي يبدو أنه يعيش في عالم موازٍ، يطل علينا بوجهه المشوش، ليخبرنا عن موت الأحزاب السياسية، وكأنها مجرد أكياس فارغة لا قيمة لها. أما أحزاب "المخلوع"، فهي في نظره كأكياسه تمامًا، لا تحمل أي مواصفات او شرعية، ولكنها تظل ترفرف في الهواء، تمامًا كأكياسه التي ترفرف في سماء الخيبة. وزير الأكياس لا يكتفي بذلك، بل يمتدح "برهان" وتنظيمه "السبابى"، وكأننا في حلبة مصارعة، حيث الكلمات هي الأسلحة، و"السباب" هو الفن. يا له من تحليل سياسي عميق وأين تنظيم "سباب" المؤتمر اللاوطنى ام تريد تمرير أسماء الدلع كما قال شيخ التكفيريين كما أفتى ولى أمر الانقلاب! أما عن الأحزاب التي صمدت في وجه 60 عامًا من الديكتاتورية، فهي في نظره مجرد أشباح، لا أصل لها ولا فرع، تمامًا كأكياسه التي لا تحمل هوية. ولكن هيهات، فالشباب الذي أسقط "إله عجوتك المخلوع" سيظل حاضرًا، وسيظل يذكّرك بأنك مجرد "ببغاء" يردد خيالات "توم" في قناة "خيبة". وزير الأكياس، الذي يعجب بـ "كرتي"، يبدو أنه قد غير ولاءه، وانضم إلى مجموعة "كرتي"، وكأنه يبحث عن وزارة جديدة، أو ربما عن كيس جديد ليملأه بالوعود الكاذبة. ولكن هيهات، فالمؤتمر الوطني منقسم إلى سبعة "فِرد"، وكل منهم يدعي أنه الزعيم، فكيف ستجد مكانًا لك في هذا الزحام وأين حزبك صحبة خمسة راكب لماذا لاتبشر به او تدافع عنه ام انبطحت إلى المخدم لأجل استوزار فى اكذوبة الحمار والبردعة؟ وفي الختام، يبقى وزير الأكياس مثالًا للمرتزق النكبوي، الذي باع وطنيته مقابل حفنة من الدولارات، أو ربما مقابل كيس جديد من الأوهام. ولكن تذكر يا وزير الأكياس، أن الأحزاب الوطنية هي صمام الأمان للانتقال المدني الديمقراطي، وأن الشباب الذي قاد ثورة ديسمبر سيظل يراقبك، وسيذكّرك بأنك مجرد "مرتزق" يتسكع على موائد قناة "خيبة". #الأحزاب الوطنية_ صمام أمان الانتقال المدنى الديمقراطى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة