بقلم: أ. إبراهيم كامل وشاح الناشط القانوني والسياسي عضو اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج مسؤول دائرة الشباب
عاش شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة حرب إبادة وتجويع ممنهجة لم تحدث في تاريخ الشعوب، بكل ما تختزنه الذاكرة من صور أليمة، حملت في طياتها صورًا أليمة تجسد بشاعة حجم الجريمة التي اقترفها الصهاينة لتصفية وجود شعبنا الفلسطيني عن أرضه.
ما زالت قوى الظلم والطغيان تتنكر لحقوقنا الوطنية المشروعة في حقنا بالعيش بأمان وسلام في دولة مستقلة وعاصمتها القدس، وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها، وحقنا في الإفراج عن الأسرى الذين يقبعون في السجون الإسرائيلية.
لقد بينت هذه الحرب حجم الجريمة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، من تدمير واسع النطاق للمنازل والمؤسسات التعليمية والصحية، وتدمير المنشآت الزراعية وشبكات الكهرباء والبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، مما يهدد الأمن الغذائي والصحي للسكان، وفرض الحصار الخانق والعقاب الجماعي في ظل صمت دولي وكأننا لسنا أصحاب حق على هذه الأرض، والعمل على إلغاء حقنا التاريخي ووجودنا على هذه الأرض المقدسة.
حجم الكارثة كبير وحجم الألم أكبر من وصف ما يتعرض له أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ألا نستحق العيش بسلام كباقي شعوب العالم؟
Image في ظل الواقع المرير الذي يزداد كل يوم سوءًا، المطلوب من الجميع تكثيف الجهود تحت موقف وطني واحد وإطار واحد للتصدي لكافة المؤامرات التي تسعى لتصفية واستهداف وجودنا على أرضنا الفلسطينية، وتحسين الأوضاع الإنسانية وتوفير الخدمات الأساسية، وتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام المقيت. ألا يكفي أن تضحيات هذا الشعب أكبر من كل هذه المهزلة السياسية التي ألحقت بنا ويلات ودمارًا حتى أصبح لسان حالنا: نحن أين ذاهبون؟ هذا هو الإنسان، وستبقى غزة صوت الإنسان المظلوم والمغلوب على أمره.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة