أوقفوا الحرب العبثية كتبه إيليا أرومي كوكو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 06:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-25-2025, 06:09 PM

ايليا أرومي كوكو
<aايليا أرومي كوكو
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أوقفوا الحرب العبثية كتبه إيليا أرومي كوكو

    05:09 PM February, 25 2025

    سودانيز اون لاين
    ايليا أرومي كوكو-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الفهرست

    الصفحة

    1- المقدمة 8

    2- البرهان علي خطي البشير 11

    3- أنشودة أمل السلام 13

    4- سلاح الاغتصابات 14

    5- الحرب في أربعين نقطة 17

    6- البرهان يدعو الشباب لحمل السلاح 19

    7- قيمة الوقت والحياة 22

    8- حرب الخرطوم 35

    9- حركات دارفور في ذمة الله 28

    10- قيمة الجمال في الحرب 32

    11- منبر جدة لسلام السودان 33

    12- التعليم في مهب الريح 37

    13- مأساة غزة والسودان 39

    14- سلام لمدينتا الابيض 41

    15- لا للحرب نعم للسلام 42

    16- البرهان كرتي حميتي أقفوا الحرب 44

    17- وداعاً عام 2023م 46

    18- مرحباً عام 2024 عام السلام 48

    19- برقية للبرهان حميدتي 50

    20- التعليم في مهب الريح 52

    21 - كفاية حرب 54

    22 - جرائم الحرب في دارفور 56

    23 - الجراد طبق شهي ووجبة دسمة 58



    الفهرست

    الصفحة

    24 - عام من الحرب العبثية 60

    25 - الكباشي الحلو يفشلان المساعدات 62

    26 - البرهان : الحرب لا تزال في بدايتها 64

    27 - مصر وأثيوبيا واللأجين السودانيين 66

    28 - الفاشر منزوعة السلاح 70

    29 - عقار التور في مستودع الخزف 72

    30 - فيتو روسيا المستفيدة من الحرب 74

    31 - اليوم التالي لكابوس الحرب 76

    32 – لا لترحيل القسري لللأجئين 78

    33 - الابيض بدون كهرباء بيت اشباح 80

    34 - حال السودان قل الحمد لله 82

    35 - عشية اجتماع جنيف 84

    36 - جبريل المخادع الاقتصاد بخير 86

    37 - 500 يوم من الحرب 88

    38 - حروب وكوارث طبيعية 89

    39 - الوصاية الدولية 91

    40 - السودان في مهب الريح 93

    41 - تدمير الكنائس 95

    42 - الحرب تطال المطران تومبي 97

    43 - السودان اسوا بلد يعاني المجاعة 99

    44 – هل يوقف ترمب حرب السودان ؟ 101

    45 – التحية والمجد لشعب غزة وفلسطين 102

    46 – أزمة رسوم الشهادة السودانية 104











    أوقفوا الحرب العبثية

    هي مجموعة مقالات نشرت في صفحات عدد من المواقع الالكترونية

    منها كلها نشرت في الموقع الفرعي الخاص بي في الحوار المتمدن والفيس بوك

    وبعضها نشرت في صفحتي في سودانيزاونلاين وصحيفة الراكوبة الالكترونية

    كما نشرت في بعض الصفحات الالكترونية الاخري في الانترنيت .

    انها مجموعات متواضعة من المقالات والاراء الشخصية كتبتها وأدليت بها .

    وهي مساهمات من شخصي الضعيف أعبر وأدعوا فيها الاطراف المتحاربة الي الحوار

    انها الدعوة الي السلام بالحوار والتفاوض وهي دعوة منشودة من كل سوداني غيور

    فالوطن السودان بحاجة ملحةٌ جداً للأمن والامان والسلام والاستقرار والبناء والنمو

    انها دعوة لقبول الاخر والتسامي علي الجراح المصالحة والتسامح والتراضي

    نسأل الله وننشده السلام الشامل لكل أرجاء بلدنا ووطننا العزيز الغالي السودان

    والمجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة . أمين

    9 / 1 / 2024 م









    الاهداء

    الي جميع ضحايا الحرب السودانية العبثية اللعينة

    الي النازحين في الداخل واللأجئين في الخارج

    والي العالقين في بيوتهم التي تحولت الي مقابر

    الي الاسري والمفقودين والجرحي والشهداء

    الي الشعب السوداني الضحية الكبري للحرب العبثية

    سلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظكم في كل حين .















    المقدمة

    لنحو العامين من الزمان والسودان مستمر في هذه الحرب العبثية اللعينة ولا بوادر حلول تبدو في الافق القريب . ولم يبق للمتحاربين في الطرفين أغراض يحققونها من الاستمرار في هذه العبثية حقاً بعد ان فقدوا الاجندات التي أشعلوا بسببها الحرب . فقد استنفذوا كل أغراضهم وأهدافهم الحربية وبذلوا أقصي جهودهم لتحقيق النصر ولم يتمكنوا . لكنهم لا يزالون يكابرون . أنهم يستمرون في استنزاف من تبقي من بقايا وطن أضحي دمن وأطلال تنعق فوق سمائها الغربان نذير الشؤم . علي الطرفين التواضع والرجوع الي الله وأحكام العقل والضمير ان وجد وأخضاع انفسهم للمحاسبة الذاتية والكف عن أراقة المزيد من الدماء والقتل والعبث بالشعب السوداني الذي أذاقوه كل الويلات والعذابات والمحن.

    السودان اليوم يقف لوحده بعد ان تركه الجميع ليواجه مصيره المجهول فالايقاد والاتحاد الافريقي نأوا بأنفسهم لتكرار النظام السوداني في رفضه لكل المبادرات التي طرحت . اذ ظلت حكومة الامر الواقع تكيل الاتهامات لكل من يبادر بالحلول سعياً للتوسط بينهم في سبيل جسر هوة الخلاف بينهم او ردم الهاوية العميقة التي تفصل بين الطرفين. بينما ظلت الجامعة الدول العربية هي الاخري بعيدة ولم تكن ابداً في وقت من الاوقات متحمسة في التدخل في الشأن السوداني كأمر يهمة من قريب او بعيد . بل ظلت الجامعة العربية من وقت لأخر تندد او تشجب ببيان ومن ثم تصم أذانها وتلجم لسانها عن الحديث او الخوض في موضوع الحرب السودانية وهي شبه عاجزة او غير قادرة ولا أرادة حقيقة لديها لفعل أي شيئ تجاه السودان . الامم المتحدة ومنظماتها تراوح مكانها في بند وملف المساعدات وهي لأشهر تقف عاجزة عن تقديم ولو جزر يسير من تلك المساعدات بينما الشعب السوداني يسمع طنيناً كثيراً ولا يري طحيناً ولو قليلاً . بينما قرارات مجلس الامن ستظل دائماً حبراً علي ورق لا تسمن ولا تغني من جوع . الولايات المتحدة الامريكية هي الوحيدة القادرة فعل شيئ هذا ان أرادات لكنها حتي لم تشاء حقاً وحقيقة خاصة في عهد الرئيس بايدن المنتهية ولاية . لكننا نأمل ان يعير الرئيس الامريكي القادم دونالد ترمب ، نأمل ان يعير ترمب الشأن السوداني بعض من اهتمامة وان يضع السودان ضمن أجنداته . فقد قال ترمب في سباقه الرئاسي بانه لا يريد حروباً في العالم اثناء ولايته الثانية وانه سيبذل أقصي الجهود لأخماد كل الحروب في العالم . عليه فأن ترمب ملزم ببذل هذا الجهد لوقف الحرب في السودان

    أوقفوا الحرب العبثية!

    الحرب عمل لعين وفعل عبثي وقح ، الحرب هو الة شيطانية شريرة للقتل و السحل كما للتخريب و الدمار . الحرب قوة جهنمية بغيضة فعالة في نشر الخوف و الذعر و انعدام الامان و الطمئنينة . وحيث تحل الحروب يتراجع قيم الحياة الانسانية السوية و تتخلف كل معاني و مبادي الخلق و الا خلاق الكريم في العلاقات و الروابط الانسانية الجيدة الحميدة و تنداح بعيدأ كل ما يتعلق بالعقل والضمير الانساني . في الحروب تنسي و تجرد المبادئي و القيم الانسانية الحسنة الجميلة من معانيها حتي القيم الدينية الروحية السمحة في العفو عما سلف تسلبها الحروب . الحروب تسرق من الناس ابجديات ومعاني الصفح و الغفران فتصبح مجرد شعارات يلوكها الناس لتبرير ممارساتهم الخاطئة الاثمة . و تصير الاديان وتعاليمها النافعة الخيرة التي تنادي بكرامة الانسان و حرمة روحه عند الله والناس في خبر كان . بالحرب تحتجب و تتقطع اسباب الوصال و المودة و الرحمة و كل النوازع الخيرة الرحيمة من حبال و شعيرات وانسجة الحياة السمحة من وشائج التحانن والتحابب و التعايش السلمي تتبعثر و تتلاشي . من ثم تتقدم في تلك المجتعات الصغيرة المتعايشة درجات في الخلافات و التباين العرقي او الجنسي تصل بهم الي النعرات القبلية و الاثنية و الدينية التي تفرق بينهم وتشتت سبلهم . تلك النعرات التي تنتج وتتوالد وتنمو في النفوس تنتجها دودة و تخلفها جرثومة الجهل المرتبط بالاستعلاء الديني و التفوق العرقي والنوعي الجنسي عند البعض . وهذا هو أس البلاء و خميرة العكننة و بذرة الحروب في كل مكان و زمان عندما يري أياً من الناس بأنه هو الاولي والاجدر بالحياة الكريمة وان االاخرين لا يستحقون البقاء علي قيد الحياة وهم غير مؤهلين للعيش او الاحق بالموت والزوال.
    هذه الحرب السودانية الحالية المستمر منذ الخامسة عشر من ابريل 2023 م . هي حرب ضروس و لاشك انها الحرب الاشرس و الاشد فتكاً بكل أهل السودان . لكن بحسب الحروب السودانية الممتدة منذ الاستقلال فهي حلقة قصيرة من سلسلة الحروب السودانية المنسية في الاطراف البعيدة زماناً و مكاناً . هي عقد من عقود الحروب السودانية البغيضة الكريهة بمتلازمات عناصر العرق و الدين ورفض الاخر . وهذا هو السبب الرئيس الذي حتم بانفصال رقعة جغرافية وطنية و شعب عزيز من لحمة الكيان السوداني الوطني الغالي . و اللوم دائماً سيقع علي عاتق النخبة السودانية المدمنة للفشل والتي ظلت ولا تزال تنقض العهود وتنقض علي الوعود ولا توفيها. تلك النخبة المدمنة للكذب والافتراء التي لم تتعلم و لم تعتبر من كل الدروس الموجعة المجانية تجنيباً للسودان من الحروب المتتالية . فهي ايضاً عرفت انها لا يمكن تعيش في سلام لأنها لم تقم بتجربة حياة الامن والسلام في عمرها ولا حتي قامت بمحاولات حقيقة جادة لبناء وطن السلام او باستخدام حلولاً سلمية للمشاكل السودانية . بل ظلت تحمل العصا و تشهر السلاح وقد شكلت القوة المفرطة لديها منطقاً عاجزاً وحلاً فاشلاً لمواجهة و معالجة المشكلات السودانية المتجزرة .
    فما الحروب السودانية المتواصلة في جبال النوبة و النيل الازرق منذ القرن المنصر و بالتحديد العام 1983 م و من ثم دارفور في العام 2003 م . نعم قد أدمن السودانيين كلهم حياة الحروب وفشلوا دائماً في اختيار نهج السلم والسلام طريقاً . لذلك لم و لن تنتهي الحروب السودانية كما لن يكتب للسودان سلاماً حقيقاً شاملاً . وبأستمرار هذه العقلية المركزية المتصلفة و ما لم تتغير استراتيجياتها في النظرة و الادارة وفي توجيه دفة القيادة بأستراتيجيات جديدة حديثة مختلفة لأدارة و حلحة المشاكل من جذورها .
    يحتاج السودان اليوم قبل كل وقت مضي الي الحكم و الحاكم الرشيد لقيادة هذا البلد الوطن الكبير العزيز لجميع السودانيين ويحتاج قائد من نوع أخر بأرادة وطنية حرة تمكنه من مسك زمام السودان والخروج به الي البر الأمن . و السودان دولة قارة بحجم مساحتة الحالية ، السودان دولة غنية بما يتوفر فيه من امكانيات وموارد شتي و متنوعة . فما يملكه السودان الان من موارد بشرية واقتصادية مختلفة ومتنوعة قل ان تتوفر مجتمعة في الدول الاخري الاكثر نمواً وتقدماً وازدهار و رخاء ورفاهية . و هذه ما يحسده عليه جميع الدول و يحقدون عليها السودانيين ، والسودانيين يدورون او لا يدرون !
    الصراعات السودانية في غالبها تدور في محور الصراع حول قلة الموارد وشحها تلك التي تتعلق بالزراعة و الرعي . السودان قطر و بلد يجري فيه و يشقه شطرين النيل العظيم من الجنوب الي الشمال و من انهار اخري في الشرق . كل تلك الانهار و الروافد الكثيرة بجانب المياه الجوفية و الامطار الموسمية التي تغرق البلاد كل عام بالسيول و الفيضانات في فصل الخريف . هذا هو السودان الذي يعطش شعبه و تجف مشاريعه الزاعية الكبري و تنفق انعامه عطشاً . فهل من قلة في الحيلة القادرة علي ادارة الموارد التي يتصارعون عليها و يتقاتلون اكثر من ادارتها والاستفادة منها . فهل من فشل اكثر من هذا الفشل ؟
    الحرب الحالية الدائرة في السودان هي حرب عبثية بمعني الكلمة . انها لا معني لها ابداً سوي الطموحات و الاطماع الشخصية البحتة وطمع الجلوس علي اوفي وفوق كرسي السلطة و حكم جماجم الشعب . تلك الطموحات المتعطشة للحكم لا تراعي في نفسها ادني المعيار و المقاييس والاستحقاقات المطلوبة للجلوس علي هذا الكرسي الوثيرة . فالسلطة و التمكين منه أضحي هوالغاية والهدف الوحيد لكل المتصارعيين وغاية الكل تبرر وسيلته او تبرر كل الوسائل للوصول الي أهدافهم . ولأجل تلك الاهدف الانية والمصالح الشخصية الضيقة فهم يستخدمون الوسائل الممكنة والغير ممكنة حتي لو تم تدمير وتحريب كل المقدارات و القدرات السودانية . والغاية أضحت عندهم أي وسيلة حتي ولو كانت تلك الوسيلة هي الالة الحربية المستخدمة حالياً لتدمير كل السودان أرضاً و شعباً ماضي وحاضر ومستقبل .
    ليس من مبرر اطلاقاً لأستمرار هذه الحرب العبثية اللعينة لا جدوي ابداً ابداً لأستمر هذا العبث المدمرة لجوهر وجود السودان و بقائه كدولة واحدة ضمن قائمة الدول في العالم . اذ كيف و من هو الشخص الذي سيحكم السودان بعد قتل شبابه و كهوله و استباحة أرضه وأغتصاب عروضه و حرماته ؟ الغلو والتطرف الارعن في الممارسات الوحشية الحيوانية اغتصاباً للنساء و الفتيات و حرقاً للقري و تدمير للمدن . النزعة الغير أدمية سحقاً و تشريداً للمواطنين و تهجيرهم من ديارهم الامنة بقوة السلاح و طردهم عنوة بألأفرط في العنف . بأي خلق ودين او اخلاق وأدب ومن أين تنبع تلك الجرأة والفحولة التي تمارس الفواحش والمؤبقات في وضح النهار منقولاً عبر التصوير بالفيديوهات وسط عبارات التكبير و التهليل؟
    علي كل السودانيين من الكبار العقلاء و الحكماء واصحاب الكلمة المسموعة و النفوذ الاسراع في وقف هذا الحرب اليوم قبل الغد . فالامور في هذه الحرب تتجه الي مناحي اخري قد لا يتداركها السودانيين الان لكن بعد فوات الاوان و انفلات زمامها من ايديهم . و علي الجنرالين الصديقين الاعداء المتصارعين علي السلطة التنحي فوراً فقد انتهت صلاحيتهما منذ أمد بعيدة . فهذه الحرب العبثية اللعينة و لا بد ان تتوقف فلا توجد بعد الان مبرراً واحداً لأستمرارها او لوجودهما أي البرهان حميدتي الا مزيداً من الفتن و صب الزيت علي النار .
    كما علي الدول الكبري و الهيئات و المنظمات العالمية النأي بأنفسها عن الاطماع الضيقة في ذاتها و احترام سيادة السودان أرضاً و شعباً . وعلي روسيا ان تكفء عن انزال الاذي بالشعب السودان بالفيتو التي تستخدمة لتمنع ايصال المعونات للسودانيين الذين يقضون ويموتون جوعاً . علي روسيا ان تلتفت الي شأنها الداخلي وان تترك السودان لحال كما عليها ان تخرج نفسها من الورطة الاكرانية اولاً . فما تعيشه وتمر بها روسيا يكفيها من التدخل في شئون الغير فالدب الروسي الان يخوص في الوحل الاوكراني وهو يكاد يصير أقرب الي الضب الروسي منه الي الدب الروسي !
    عليه اكرر هنا للأهمية بمكان وأقول مجدداً كما علي الذين يديرون و يمسكون بالملفات السودانية النأي بأنفسهم من الاطماع و المصالح الضيقة . أرحموا هذا الشعب يرحمكم الله. فيكفي ما انزلتموه أنتم بهذا الشعب الكريم الذي يستحق ان يعيش بشرف و كرامة كسائر الشعوب في كل العالم .
    و المجد لله في الاعالي و علي السودان السلام لشعبة المسرة .

    2025 / 1 / 9



    البرهان علي خطي البشير

    البرهان علي خطي البشير وخاله الراحل الطيب زفرات حري .
    فكل فجر يوم جديد يطل البرهان علي الشعب السوداني ؤكداً لأهل السودان بأنه قزم يقود شعب عملاق . فالشعب السوداني هو شعب معلم وقائد هورائد لأمم وشعوب ومن هذا الشعب تعلمت شعوب ونهضت وترقت تقدمت وصارت الي حال أفضل من السودان . تم ذلك بفضل قائدتها العقلاء الحلماء الراشدين الحكماء.
    فما حديث البرهان الاخير في ولاية نهر النيل الذي قال فيه كلاماً عنصرياً الا بيان لضحالة تفكير الرجل وقزامة قدراته القيادية التي أثبتت الايام بأنها لا تستحق أن تقود او ان تسود علي السودان وشعبه الابي الكريم .
    فما بال رجل هو رمز يتربع قمة الدولة السودانية و رئيس سيادتها يلوذ ويتحصن بالقبيلة ويتجه نحو مشايخ القرية ليطلب التأييد والمناصرة .
    هذه خسارة فادحة جداً لقوات الشعب المسلحة السودانية ان يكون قائده الاعلي هو هذا البرهان
    فقد برهن البرهان لنفسه أمام شيوخ قبيلته بأنه لا يستحق ان يكون شيخاً حتي لقبيلته كلي فشيوخ القبائل يحترمون مواطنيهم ويتحرمون القبائل الاخري والاخرين .
    تقيأ البرهان في قرية كلي وتفوه بسموم فجة و زفرات جد وقحة وهو يتكلم الي حاضنته كلاما لا يليق برئيس مجلس سيادة السودان الشعب والوطن .
    تكلم البرهان كلاماً يشبه تلك الزفرات الحري العنصرية البغيضة التي كان يطلقها المدعو الطيب مصطفي .
    فالطيب مصطفي كان يبغض السودانيين السود ويتلفظ ويتكلم ويكتب في صحيفته الانتباهة الغفلة ما يشيب له الولدان . كان الطيب زفرات يزفر ضد السودانيين السود ويوجه ضدهم كلمات نابية علي شالكلة انهم لا يشبهوننا وسماهم بالحزام الاسود الذي يطوق الخرطوم . وكان يكرههم كرهاً شديداً ويتمني زوالهم من وجه او سطح الكرة الارضية كلها .

    وفي عنصرية فجة أقدم الطيب علي ذبح ثوراً اسوداً فرحاً وا بتهاجاً بانفصال السودانيين الاصليين أصحاب الارض . بأنفصال جنوب السودان سر محتفلاً ناسياً او متناسيا بأنه ليس بالسوداني الاصيل . فالطيب مصطفي تركي الجذور والاصول وبالاحري هو من بقايا من العثمانيين . لذلك فهو يمعن في كراهية السودانيين السود كما يسميهم دائماً بعنصريته الفجة البغيضة .
    ويقولون ( الايام دول ) ,وتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ .
    وعلي خطي البشير هكذا يسير البرهان ناسياً متناسياً ايضاً أن السلطة لا تدوم او لمن دامت !
    كان عمر البشير هو الاخر رجل عنصري كره الجنوبيين وأبغضهم ونعتهم و سماهم بالحشرات
    لكنه فيما بعد انكر كلامه بقسم مغلظ لان الشينة منكورة والنكران ما بفيدك في عصر التكنولوجيا و الوسائط الحديثة الصور والارشفة التي صارت ملكاً عام متاحاً للجميع وليس حكراً كما كان في السابق .
    فمن هم السودانيين الذين تتكلم ضدهم يا البرهان و انت رئيسهم والقائد الاعلي لقواتهم المسلحة بل ورئيس مجلس سيادته ولو بالامر الواقع .
    لكن لعلها هيستيريا الهضربات الاخيرة والاضطرابات النفسية وفوبيا الثورة وكثرة الخطابات لا تخلو من الخروج من النص بأرادة او دونها . فالتريث والحكمة والرشد وضبط النفس والاعصاب وعدم أطلاق الكلام علي عواهنه يليق بالسلطان وليس التهور
    فقد يقود الهلع و الخوف من المجهول المنتظر الي الجري الي الامام و بالتالي التهديد و الوعيد ترهيباً وتخويفاً للخصوم المفترضين .وهذا ليس من شيم السلطان العادل الذي يخاف الله في شعبه .
    ونتذكر كيف كان البشير يطلق العنان للنفس الحار علي الهواء مباشرةً الدايرنا يلاقينا في 2020 وكان يهدد ويتوعد مزبداً بالانتخابات المعرفة نتائجها مسبقاً . الانتخابات الخج الما خمج .
    لكن عندما حضر 2020 كان البشير في خبر كان . اذ غاب البشير وصار غائباً ومغيباً قسيراً عن خشبة مسرح الاحداث في السودان . وقد كتب علي حائط القصر الجمهوري الذي كان يعيش فيه ، حضرنا لم نجدكم !
    وها هو البرهان الاخر يسير علي منوال الرئيس السابق ويتبحج بنفس أسلوب وكلام سلفه عمرالبشير ضد خصومة . وهو يصيح في الجماهير حيثما ذهب ما بنسلمها الا بصناديق الانتخابات نفس الاسطوانة المشروخة يعاد ويردد . والانتخابات التي يتكلم عنها البرهان هي ذات الانتخابات التي كانت تجري في زمن البشير. وفي فقهم يجوز الخج . هذا هو القول الحق الذي يراد به الباطل . ان لم نفز بصنادق التصويت فسنفوز بصناديق الذخيرة وتلك هي شكل وصورة الانتخابات التي كان السيد البشير يروج لها كما يروج لها اليوم خلفه عبدالفتاح البرهان .
    الانقلابات لن تفيدك يا البرهان و لا الانقلاب علي الانقلاب سينفعك فالشعب السوداني يريد أن يعيش الحياة الحرة الكريمة التي يستحقها بجدارة بالتداول السلمي للسطلة وبالانتخابات الحرة النزهية وليس بالقوة والانقلاب علي أرادة الشعب وسرقة سلطته .
    ثورة الشباب لن تلين والشارع عليك بالمرصاد مدنيه حريه سلام و عداله نقاوم لا نساوم
    الشباب الثائر سيسترد ثورته و النصر أكيد ترونه بعيد و هو قريب .
    فتلاحم الشباب سيسطر التاريخ بالدماء لغد زاهر مشرق ومستفبل واعد أفضل لكل الشعب السوداني بكل الوان طيفه المتعدد المتباين لان هذا الطيف المتباين المتعدد يرسم لوحة تشكيلة جميلة تتناغم وتنسجم فيه كل الوان الطيف السوداني الواحد ان شئت .
    المجد و الخلود للشباب الشهداء الذين سقوا الثورة بالمهج و الارواح
    شباب الثورة الذين يشبهون بعضهم المصرين علي النصر وصنع غدهم

    والنصر في ديدنهم نصر أكيد .

    15 / 7 / 2022

























    أنشودة الامل والسلام

    ما الذي افكر فيه و ما الذي اريد ان اقوله و لمن اوجه قولي؟
    كلي دعاء وصلاة الي الرب الاله ان يصلح حال بلادنا السودان
    فحال وطننا العزيز السودان اليوم يقطع نياط قلوب الاعداء دعك من الابناء
    فبعد التحرير والخروج الجماعي من السجون بعدالة رب السماء القاضي العادل .
    صرنا في سجن أضيق اسمه الحرب العبثية اللعينة .
    فتنمني المرء البقاء في السجن بظلمه و ظلامه ، علي ان يعيش في وطن تسحقة الة الحرب والموت سمبلا
    فربي سجن كنا فيه بالظلم الصريح افضل كثيراً من حرب فرض علي الشعب السوداني دون جريرة و ذنب
    الحرب احالت كل الوطن الي سجن كبير يهرب منه الجميع ويفرون لينجو بأنفسهم وجلدهم
    الصدمة من الحرب وتداعياته اخرتني كثيراً عن شكر عرفانكم الجميل الجزيل
    شكراً كثيراً أحبتي الاوفياء في كل زمان و مكان ،
    حبي مودتي ان يعم السلام الحقيقي العادل كل ارجاء وطننا الحبيب السودان ما قد كان و ما سيكون
    انشودة السلام
    ايها الآله العظيم انت في الحرب الملجأ و الحصن الحصين
    في شدة الموت والاقتتال وقسوة الانسان أنت المرفأ و الامان
    وسط كل الظروف السيئة أنت بروحك يا سيد كل الاكوان الضمان
    تعطي الامل تزرع في القلوب بزرة الرجاء و الاطمئنان والسلام
    يسوعنا الحبيب الغالي كن حول شعبك المغلوب جدار مصفح أمن
    أحفظ حياتهم من كيد الشيطان عدو خير الناس في الازمان والاكوان
    في الجوع ذكرهم انك الخبز الحقيقي الباقي لحياة الانسان الأني والابدي
    في العطش والظمي انت ينبوع الماء الحي الذي يروي غليل الظمأن
    في وحشة التشرود والنزوح اغمرهم بفيض حبك يا حنان يا أيها الرب المنان
    في غربة اللجوء والأغتراب اشملهم بعطفك يا رب الاوطان كن لهم وطناً
    يا رئيس السلام سود بسلامك الدائم كل ارجاء وطننا السودان الحبيب العزيز
    انزع فتيل الحرب اللعين والاقتتال علم شعبك معني الحب والتسامح والغفران

    2023 / 5 / 31











    سلاح الاغتصاب

    في الحروب يمارس الاغتصابات كسلاح قديم متجدد يستخدم لأذلل الأنسان في كل مكان !

    ففي الحروب السودانية ظلت الاغتصابات نوع من الاسلحة الاشد فتكاً ضد المجتمعات والفئات والشرائح الضعيفة من النساء و الفتيات وحتي ضد الاطفال الصغار .
    الا أن ما يميز الحرب السودانية الحالية بكل تداعياتها و فجور العدوات و الخصومات و التشفي وفش الغبائن فيها . ما يميز هذا الحرب العبثي هو التطرف الاعمي الجاهل الارعن الذي لا يميز ولا يستثني

    انها حرب الاخوة الاصدقاء الذين تحولوا ما بين ضحي ألأمس و نهار اليوم الي اعداء الداء . وهذا يذكرني بالإخوة كارامازوف في رواية الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي و هي تعني الاخوة الاعداء .
    هذه الحرب اللعينة التي يديرها و يقودها الاخوة الاعداء وأعني بهم هنا البرهان القائد الاعلي للجيش السوداني ضد أخية حميدتي قائد قوات الدعم السريع .

    و بالاحري هذه الحرب المدمرة للسودان التي يديرها بالرموت كنترول من خلف الكواليس المندسين من رموز وفلول النظام السابق من الاخوان مثل كرتي و البرهان شخصياً وهذا الحرب العبثية سوف لا و تبقي و لن تذر .

    فحتي الجيش السوداني في هذه الحرب العبيثية هو نفسه ضحية كبري وهو عبارة عن حصان طرواده يمتطيه بعض عناصر النظام السابق تحقيقاً لأجنداتهم و اطماعهم السلطوية . أنهم يستبسلون وهم يحالون محاولات مجنونة لادارة عقارب الساعة الي الوراء . ذلك بالانقضاض علي ثورة الشعب و من ثم الاستيلاء علي السلطة و حكم الشعب السوداني مجدداً بقوة الحديد والنار ، وهذا لعمري مستحيل كاالعنقاء والخل الوفي.

    فاللعبة الخفية التي تتم خلف مسمي قائد الجيش السوداني باتت اكثر وضوحاً و مكشوفة و هذه المؤامرات سوف لن تنطلي علي الشعب السوداني الضحية و لا علي كل العالم الذي يراقب كل ما يدور في السودان عن كثب.
    قوات الدعم السريع هو الوجه الاخر من العملة . فالدعم السريع هو الوجه الاخر لجيش نظام البشير الذي دمر الجيش السوداني الحقيقي وشوهه وغبشه و محي عقيدته الوطنية علي حساب ايدلوجيته الحزبية الضيقه جداً تلك الايدلوجية الاسلاموية المستوردة من خارج حدود الوطن العزيز الغالي .

    أهمل النظام السابق الجيش السوداني اهمالاً كاملاً متعمداً و بقصد وسبق اصرار وفي الجانب الاخر أغدق عمر البشير كرمه وجوده علي قوات الدعم السريع بكل غالٍ ونفيس . و هذا ما رفع من أسهم وقدرات قوات الدعم السريع علي حساب الجيش القومي الوطني بتمكين المليشيا في التدريب و التأهيل والدعم المادي السخي علي حساب هذا الجيش السوداني الوطني الذي يتباكون عليه اليوم . و كان محمد حمدان دقلو هو حامي حمي الرئيس السابق عمر حسن احمد البشير الذي كان يتكبر متجبراً وهو يتنبر عند قدوم وحضور حميتي كان عمر البشير يتنبر قائلاً: (حمايتي جاء ! ) .

    عنوان موضوعنا الاغتصابات سلاح قديم متجدد في الجيش وبالتالي سري هذا السم الي شرايين قوات الدعم السريع . استخدم هذا السلاح القديم و مورس كثيراً في الحروب السودانية في الجنوب ودارفور و جبال النوبة و النيل الازرق . لكن رغم كل الادانات و الاستنكارارات و الشجب لهذه الممارسات اللا اخلاقية و اللا دينية لم تجد تلك الاصوات التي بحت بالصياح والصراخ لم تجد لا أذاناً صاغية و لا أعيناً تري . والاغتصاب هو ذاته السلاح الذي استحدث و صار جديداً في هذه الايام في الحرب الحالية الاخيرة التي تدور راحاها لأول مره في قلب العاصمة السودانية المثلثة أي الخرطوم أم درمان و بحري .
    الاغتصاب فعل شنيع جداً مرفوض مقزز و مستهجن . هذا الفعل القبيح لا يمكن قبوله دينياً ولا اخلاقياً او انسانياً بأي حال من الاحوال . فحتي الحيوانات الغير عاقلة او الوحشية والاليفة تتراضي عند الجماع والاقبال علي الممارسة الجنسية برضي وتوافق وبحميمية فما بال هذا الانسان الذي ميزه الله بالعقل والفكر و الضمير يفعل ما يستهجنه الحيوان الغير عاقل .
    الحيوانات لا تغتصب بعضها ابداً ابداً دعك من الانسان الذي ميزه الله بالعاطفة واللطف والخلق والكرامة . و في الذاكرة ارشيف حول ما قالة الرئيس السابق عمر احمد البشير في حديثة عن الاغتصابات في دارفور . قال البشير وقتها بأن علي المرأة الغرباوية او الدافورية عليها ويجب ان تفتخر عندما يغتصبها جعلي . فاذا كان رب البيت علي العود ضارب فما شيمة أهل الدار الا الرقص ! فالرئيس يطلق العنان لهذا الفعل القذر المعيب الغير مقبول جملة وتفصيلاً . لكنها النزعة العنصيرية العمياء التي تفقد عقلها وصوابها لتطلق كل من فيها من الغضب والانفعال المجنون .
    الاغتصاب في عرف الجنود هو نوع من الاذلال و القهر و قتل الخصوم و الاعداء معنوياً و روحياً و نفسياً . لا سيما ما يتم من الاغتصابات للنساء امام الرجال من الازواج او الاخوان والابناء انه قتل ممنهج للنخوة والرجولة و بصورة بطيئة مهينة مذلة للأنسان وأهدار فظ لكرامة البشر .
    في دارفور وثقت هيئة هيومن وتش تلك الانتهاكات و العنف الجنسي وقد نفت الحكومة السودانية حينها تلك الممارسات جملة و تفصيلاً . و اشهرها علي الاطلاق ، ما تم في قرية تابت من عنف جنسي موثق و شهود من المجتمع و الضحايا و هيئات الامم المتحدة و المنظمات الانسانية التي كانت تعمل في دارفور . فطردت كل المنظمات من ولايات دارفور لهذه الاسباب وغيرها حتي تخفي او تختفي الحقائق المؤلمة و تمر الجرائم و يتم التستر علي المجرمين و لا تطالهم يد القانون و العقاب ان وجدت.
    كما شهدت دولة جنوب السودان ، تلك الدولة الحديثه المنفصلة من السودان . شهد جنوب السودان القديم احداث مماثلة من الانتهاكات الجنسية العنيفة و للأسف الشديد طالت حتي الفتيات والصبايا القصر في دولة انفصلت لأسباب الظلم و الانتهاكات البشرية نفسها . ولم يتورع جيش دولة جنوب السودان و حركاته وهي تعد امتداد طبيعي لجيش السودان بذات العقائد القتالية . تلك العقيدة التي لا تزال تسري في جيناته هرمونات و شبق العنف الجنسي في الجنود الذي لا يتورعون .
    فما هو الشيئ او الامر الجديد في الاغتصابات ، هذا السلاح القديم الحديث في الحرب الحالية التي تدور رحاها في قلب الخرطوم بتطور وتطوير الياته و اساليبه . فالمغتصبيين في الخرطوم وسائر المدن السودانية يدخلون عنوة علي الاسر ويحتلون البيوت والمنازل من ثم يقومون بهذا الافعال البهيمية الوحشية امام الازواج و الابناء و الاخوان . فقد طال الشر هؤلاء الاشرار و ها هم اليوم يحصدون ثمارهم التي بذروها و زرعوها في كل ارجاء وربوع السودان المهمش و المغضوب عليه . المغتصبين هنا لا يتكتفون بذلك في احايين كثيرة بل يقومون بتصويرها بالفيدوهات و نقلها و تداولها علي نطاق واسع عبر الوسائط . الامر الاشنع في هذه الانتهاكات الجنسية هو شعور المغتصبين بالانتشاء و الفرح و بهجة الفوز و الانتصار علي الخصوم الاعداء .ويتناسي هؤلاء بأن ما يمارسون من جرائم و فواحش ويقدمون علي تصويرها تعد جرائم مكتملة الاركان لأدانتهم . فبحق أي اله من الالهة في الكون تجري و تمارس الاغتصابات و الله برئ يرفض تلك الممارسات التي توجه اولاً ضده ويوجهه الجندي من أي الاطراف ضد الانسان الاخر وهو أخيه الانسان السوداني . هكذا ممارسات لا يقبلها الله ولا انسان. والاغرب الغريب جداً هو ما تصاحب تلك الممارسات الحيونية من صيحات التهليل و التكبير ( الله اكبر ... الله اكبر ) .
    أوقفوا الحرب العبثة أوقفوا هذه الحرب العبثية اليوم قبل الغد ، ليس لأجل الخرطوم فقط بل لأجل كل السودان الوطن العزيز .
    أقفوا الحرب في دارفور و جبال النوبة و النيل الازرق فالحروب لا تحل المشاكل بل تأزمها و من نتائجها سريان الكراهية بين الاثنيات و القبائل السودانية . فما يحدث في الجنينة في غرب السودان من تطهير عرقي و ابادات جماعيه هي من واحدة من الأفرازات السيئة لهذه الحرب العبثية .
    فهل من عقلاء وسط أمراء الحرب في السودان ؟
    هل تبقي في السودان رجال شجعان يفهمون قيم الامن والسلام و الاستقرار و يدركون بشاعة الحروب والاقتتال وما يصاحبها ممارسات وأفعال شريرة ؟
    تلك الافعال الشريرة ليس أقلها بحال من الاحوال العنف الجنسي و الاغتصاب فهذه الافعال والممارسات البشعة الشنيعة ستقود في نهاية المطاف ، ستقود الي نهاية هذا الوطن العزيز السودان و بعثرته وتقسيمه والي دويلات تتنازع بعضها .

    وهذا ما لا يرجي ولا يحمد عقابه .
    فالمتحاربين أضحوا هم الاعداء الحقيقيين لهذا البلد و شعبه ، فعلي السودانيين القادرين علي فعل شيئ ما . عليهم بذل كل ما يمكن لآنقاذ وطنهم وبلدهم من اطماع الطامعيين في الداخل و الخارج . 2023 / 6 / 24





















    حرب السودان في أربعين نقطة

    تداعيات الحرب السودانية في اربعون نقطة .

    1/ دمرت هذه الحرب البنية التحتية لبلدنا تدميراً كاملاً
    2/ المرافق الخدمية الاساسية من مياه و كهرباء توقفت
    3/ تشرد الكثيرين تركوا بيوتهم و صاروا نازحين لأجئين ومهاجرين
    4/الضحايا العالقين في بيوتهم لا يزالون يموتون عطشاً وجوع
    5/ استوطن الرعب والخوف و الاحساس بعدم الامان قلوب الجميع
    6/ تعطلت العملية التعليمة و التربوية تماماً لا مدارس ولا جامعات ولا بحوث
    7/ احتلال المشتشفيات وخروج المشافي من الخدمة بشكل شبه كامل
    8/ انعدام الدواء لاسيماء المنقذة للحياة و غياب الكوادر الطبية خوفاً
    9/ مستقبل الاطفال بات مجهولاً فجلهم سيصيرون فاقد تربوي
    10/ الشباب في حيرة وخيبة أمل كبير و غد مجهول
    11/ الشباب مستهدفين ومهددين بالتجنيد القسري او القتل و التصفية الجسدية
    12/ الأمهات و الأخوات ، الزوجات و البنات يغتصبن عنوة امام الرجال والابناء
    13/ النساء الحمل حديثات الحمل يجهضن من جراء رعب اصوات المدافع و القادفات و الطيران
    14/ الجثث تملأ الشوارع و الطرقات تتعفن و لا تجد من يقوم بدفنها اويسترها ويواريها الثري
    15/ الاف المواطنيين المدنيين قتلوا في حرب عبثية لا ناقة لهم فيها ولا جمل
    16/ شلت الحرب المرافق الصحية و اقعدتها في وقت الحاجة
    17/ تراجع اقتصادنا الي المرحلة الصفرية او دونها
    18/ فرقتنا بعثرتنا اجتماعياً و اسرياً انتهينا ووطنياً لأجئيين نهوم علي وجوهنا
    19/ الكل صار عاطلاً عبئاً علي نفسه و علي غيره
    20/ البعض اصبحوا لصوص قطاع طرق و نهابين في وضح النهار وشفشافة
    21/ الاخرين منا أضحوا مجرمين قتلة سفاكي دماء لا يرحمون ولا يتورعون عن القتل 22 / الدورة المصرفية من البنوك وغيرها باتت خارج الشبكة
    23/ ثلاث اشهر اونصف عام و العاملين في القطاع العام و الخاص بلا اجور ولا رواتب
    24 / انعدمت السيولة المادية من العملات النقدية من الايدي والمواطنين صفر اليدين
    25/ استشري ظاهرة الطمع و الجشع بين التجار مستغلين الظروف ورفع الاسعار
    26/ الكل أضحي متسولاً و شهاد علي مستوي الدوله السودانية كلها
    27/ شح الوقود و انعدامه يأزم ويعقد الامور من ترحيل سفر و مواصلات وزيادة الاسعار
    28/ الاستجابة المتواضعة جداً من المانحين وبالاحري عدم لأستجابة والاقبال علي المساعدة الدولية في جنيف والامم المتحدة
    29/ الموسم الزراعي المطري والمروي هدد تهديدأ شاملاً لجملة الآسباب اعلاه

    وتوقف الانتاج و الدورة الزراعية والصناعية شلت وخرجت من الخدمة بالكامل

    أغلقت كل الطرق والشوارع في السودان وحوصرت المدن والقري مما ضاعف من الازمات في الغلاء المعيشي وارتفاع الاسعار

    30/ النعرات القبلية الاثنية في أوجها وهو المهدد الاكبر للنسيج السلمي الأجتماعي السوداني
    31/ التطهير العرقي و الابادات الجماعية يطلع بعنقه مجدداً
    32/ دخول اطراف اخري جديدة في الصراع بخلاف الجيش و الدعم
    33 / الاطماع الدولية حاضرة و هي التي ستطيل أمد هذه الحرب
    34 /انغلاق الافق و انسداده لدي الاطراف السودانية العسكرية و السياسية
    35/ غياب الارادة الوطنية الحرة الشجاعة و القدرة علي تقديم الحلول
    36/ تعليق وتوقف العملية التفاوضية غير المباشرة بين الفرقاء في جده
    37/ هذه الحرب خاسرة بكل الاحول ولا منتصر فيها والخسار الاكبر هو السودان والشعب السوداني
    38/ كل من المتصارعين علي كرسي السلطة لا يهمهم شيئاً من ذلك ابداً حتي لو أزيل السودان من الخارطة

    39/ بالتالي فأن السودانيين امام مستقبل مظلم ومجهول وهم الان حقيقة في كف العفريت
    40/ هناك اشياء كثيرة أخري حمياني انا قلت الواجعني وانتوا تموا الباقي من عندكم او الواجعكم .
    حتماً ستتوقف هذه الحرب اللعينة يوماً ما في الغد القريب العاجل بمشيئة الله .
    لكن علي أي سودان سيكون المصير السوداني الذي يتبلور في الافق ؟
    هل علي سودان جديد موحد كما يتمناه الكثيرين و يحلمون به ؟
    ام السودان علي طريقة سلاح الديمقراطية التي اشعل به أمراء الحرب هذه النيران الغير ديمقراطية ؟
    ام تري تدور الدوائر و تختطف ثورة السودانيين بأيدي من قسموه ليكملوا تقسيم ما تبقي منه الي دويلات وكنتونات ؟
    كان الله في عون السودان و السودانيين من شر هؤلاء و اؤلئك المتربصين به و بمصير شعبه الطيب الكريم .
    سينتهون جميعاً الي نهاياتهم الحتمية ليبق السودان من بعد وطن العزة و الكرامة الوطن العزيز القائم علي مبادي الحرية و العدالة و السلام
    سيبقي السودان الوطن البنحلم بيهو يوماتي وطن شامخ حر ديمقراطي
    وطناً يقبل فيه جميع السودانيين الاخر بكل الوان اطيافهم المتنوعة المختلفة المتدخلة المعقدة .
    الوطن الذي يتعايش فيه الكل في سلاسة و تناغم و الفة ومودة ورحمه مع بعضهم البعض بتألف و رضي .
    هذا هو السودان المفترض المتنوع جغرافياً وتاريخياً ، جهوياً أثنياً قبلياً عقائدياً دينياً و طائفياً او حزبياً .
    بعقد اجتماعي فريد جديد تتوحد فيه جميع الحركات و المليشات المسلحة في جيوش وطني واحد عوضاً عن الثمانين جيش .
    كما يتوافق فية الارادات في القادة السياسين و يتوحدون لأجل السودان المتحد في حزبين او ثلاث احزاب و بالاكثر اربعة .

    المجد لله في الاعالي وعلي أرض السودان السلام وللسودانيين المسرة

    2023 / 6 / 26



    البرهان يدعو الشباب لحمل السلاح

    دعوة البرهان الشباب الي حمل السلاح هو دعوة باطلة يراد بها الباطل وأطالة أمد الحرب ليس الا . وبالتالي أطالة أقامته علي سدة السلطة حتي أن جلس جبل من الركام والانقاض او علي الاشلاء والجماجم البشرية

    في متابعة و قرأءة متأنية لخطاب البرهان و ما رشح من ردود افعال
    الجميع يأكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن الخطاب أفسح مجال الشك لمزيد من الورطه في الحرب العبثية بين البرهان دقلو وهي حرب لاطائل لأستمراها
    الكل غارق في بحر متلاطم والسفينة تغرق بالجميع ، والكل يبحث عن القشة التي يتشبث بها
    المطلوب الان و بالحاح شديد هو أن تتوقف هذه الحرب العبثية التي لا طائل منها ولا مستفيد او منتصر فائز فالكل خاسر والوطن كله في طريقه الي الضياع
    كما المطلوب وبالحاح اشد هو أن يغيب وينتهي دور البرهان و صديقه حميدتي وأن يختفوا من الساحة السودانية التي أدخلوها في هذا المحك والورطة
    لكن الشيئ والامر الغريب جداً والمريب في الخطاب البرهاني هو نعته لدقلو بالمتمرد
    فمن هو هذا الحميدتي و من هم زمرته ؟ أين نبت هذا النبت الشيطاني وصار شجرة ؟
    من الذي صنع من هذا الرجل الذي ينعته البرهان بالعدو والمتمرد من الذي صنع لنفسه هذا العدو القاهر الجبار وفضله علي الجيش الوطني ؟
    ولأجل ماذا تم صناعة وترقية الجنجويد وتدريبهم وتسليحهم بل وتدليلهم وتفضيلهم علي القوات السودانية المسلحة ؟
    الم تكن هي صناعتهم لأجل الحرب والقتل و النهب و الاغتصابات و الابادات الجماعية هي بأمركم ؟
    أم تلك كانت فقط لقهر واذلال وابادة الاطراف السودانية المهمشة في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق وكل الغرب وشرق السودان .
    لماذا لم يحسب البرهان أدني حساب للجيش الذي هو قائده العام في التأهيل والتدريب وكل المزايا الاخري التي ميز بها قوات الدعم السريع .
    ولماذا وكيف يبكي البرهان و يزرف دموع التماسيح علي جيش ساهم هو شجصياً في أهماله وتجاهله وشل قدراته ؟
    كان البرهان ومن قبله البشير هم علو من شأن الدعم وأعطوه القدح المعلي و اليد العليا في تدمير الجيش عن قصد و لم يزل يفعل ذلك
    فقد قاد البرهان و زمرته فهو والاخرين هم الذين قادوا هذا الجيش بتمييز سلبي وبقيادة غير رشيدة حتي انتهت بها المطاف الي ما هي عليه اليوم .
    و ها هم اليوم يتباكون علي الجيش و مرافيده و المعشايين حيث لا يجدون من يستجيب لدعواتهم الباطلة .
    خطاب البرهان الذي يدعو فيه الشباب لحمل السلام هو خطاب باطل يراد به الباطل
    ضد من سيحمل الشباب السوداني السلاح و لأجل من سيحارب هؤلاء الشباب بارواحهم
    ومن هم هؤلاء الشباب الذين يقصدهم البرهان في خطابه بالتحديد ان صدق قوله ونواياه هل هم شباب الثورة السودانية كما يدعي البرهان وهو العدو الالد للشباب وللثورة
    والقيادة العامة والنيل العظيم يشهدان عن جثث الشباب الذين قتلوا وكل الجرائم و الممارسات التي مورست ضد الشباب والذين القوا في النيل لتأكل جثثهم الاسماك .
    من الذي حارب وقتل الشباب امام القيادة العامة و رفض حتي التحقيق في تلك الجريمة
    و من الذي قهر وبطش بالشباب ومن الذي ضربهم بيد من حديد ثم حدث ما حدث
    حتي المظاهرات التي خرج فيها الشباب وهم يهتفون سلمية سلمية سلميه اخمدت
    نعم حتي المظاهرات الشبابية السلمية اخمدت بوحشية باستخدم الاسلوب والبنبان الاسرائيلي
    كيف سيستجيب هؤلاء الشباب السلميين وقد تم استهدافهم و قتلهم ببطش ورعنوة وغدر
    عن أي ثورة يتبجح و يتكلم البرهان بلا خجل وحياء و الثورة منه براء فهو عدوء الثورة الاول
    من الذي خطف الثورة من ايدي الشباب وقتلها بأزاحة حمدوك الست هو انت يا برهان
    و كانت المدنية بقيادة حمدوك قاب قوسين ان تأتي ثمارها نمواً وتقدماً ورفاهاً للسودان
    فأنت الذي انقلبت علي الثورة و قمت بنحرها في الخامس والعشري من اكتوبر 2022 م
    لا مجال ابداً للدعاية البرهانية وهو في زنقته الاخيرة الان يستجدي الشباب في محاولاته اليائسة الفاشلة للتغرير بهم وزجهم في أتون الحرب
    فالشباب السوداني اليوم اكثر فهماً وعياً وادراكاً لأحلامه ومصالحه التي قتلها البرهان في مهدها وصار بلا أمن ولا أحلام وأماني او أمنيات
    لا والف لا لتسليح الشباب السوداني لتأجيج الصراع و أطالة أمد الحرب وتفتيت السودان
    فالشباب هم الحاضر و هم المستقبل للوطن بسلاح العلم و البحث و الانتاج وليس بالقتل والموت في الحروب العبثية
    الشباب ليسوا أدوات للقتل و الموت و الدمار ولا هم لحماية الاجندات و الاطماع الشخصية في الحكم والسلطة
    الشباب هم الايادي و السواعد هم العقول و الافكار النيرة الخيرة في البناء و التعمير والنمو والتقدم والازدهار
    فحماية الوطن و الشعب والبيوت و الممتلكات هي مهمات ووجبات تخص السلطات الامنية من الشرطة والقوات المسلحة
    اما ان تدعو الجميع بلا استثناء لحمل السلاح فهو دعوة الي الفوضة العارمة الخلاقة التي لن يرجئ منها فائدة للسودان ابداً
    فالسودان يكفيه ضرراً من الذين يحملون السلاح خارج منظومة قواته المسلحة و حمل السلاح خارج الجيش هوسلاح ذي حدين وهو في كل الاحوال يضر الوطن ولا يفيده أطلاقاً .
    هذه الدعوة هي بمثابة صب المزيد من الزيت او البنزين علي النار المشتعلة كما يقولون وهذا لا يصح وهو لأشعال للمزيد من الصراعات والحروب والقتل والموت
    الفتنة السودانية مشتعلة الان وهي في لا تزال في أوجها وفي قمتها يجب ان يتم أخمادها وطفيئ نيران اسكاتها بالتفاوض لا بالسلاح والنداء للأقتتال الي ما لانهاية .
    السلاح ليس حلاً ابداً و البلاد تتقطع أرباً أرباء و الا فأين هي الحركات المسلحة التي تحمل السلام وماذا أفادت تلك الحركات المسلحة مواطنيها سوي قتلهم وابادتهم وتشريدهم وتهجيرهم من ديارهم .
    فالاجدر بالبرهان و صاحبه حميدتي المتصارعان علي السلطة هو التنحي وفسح المجال لمن هم أجدر وانفع وأعقل من الحلماء الحكماء الراشدين .
    هذا ان كانوا صادقين في ادعاءاتهم فكل يدعي اشعال الحرب لأجل الثورة و الديمقراطية
    فكلاهما بات عدواً للشعب السوداني و خصماً كبير لبقاء ووجود السودان
    ان المصالح و الاطماع السلطوية الشخصية البحتة عمت عيون الجنرالين
    السودان السودان اليوم تتصارع عليه الاجندات والمصالح الدولية والاقليمية الخارجية
    عليه يجب ان توقفوا الحرب وان يتنحي البرهان ودقلو ، هذا هو الطريق القصير والسبيل الوحيد لأنقاذ السودان الان .
    كل عام انتم بخير و كل عام وعلي أرض و شعب السودان الامن والسلام

    2023 / 6 / 28













    قيمة الوقت والحياة

    الحرب تفقد الانسان قيمة الحياة و الوقت ، فيصير البشر كالأنعام لا يحلمون ويطمحون ويتمنون

    فأقصي الهم البشري يتراجع الي الغرائر الحيوانية الاولية للحياة والبقاء من أكل وشراب ونوم

    عندما تتدني الطموحات وتتلاشي ألاماني والأمال والاحلام والامنيات تسبي كل انسانية الانسان

    ففي الحروب ليس للزمن او للحياة الانسانية كرامتها وقدسيتها جدوي او أي قيمة فهي تهان
    الحياة والزمن هبة وقيمة عظيمةً من الله عز وجل يجب الاستفادة منهما واستثمارها في الخير
    فالوقت واحدة من عطايا الله و هباته المجانية يتساوي فيه كل البشر دون تمييز الا بالفائدة
    فقد اعطي لكل الناس مقياساً للوقت عمر واحد هو زمن واحداً يساوي 24 ساعة في اليوم الكل متساون في ملكية الحياة وقيمة الزمن وتقديره الغني والفقير الجاهل والعالم والعامل والعاطل
    لدي بعض البشر استعداد فطري في تقديس الحياة وكسب الزمن وهذا هو الفرق بين الناس
    البعض مسرف كسول خامل عاطل يبدد و يهدر الحياة لا يستفيد من أياً منهما لا الوقت ولا الحياة
    في هذه الايام يشعر الكثيرين بفراغ عريض شاسع ممتد هي حياةً مملة وزمنأً طويل فارغً
    دوران عقارب الساعة تتشابه الايام تمشيئ الهوينا رتيبه مملة قاتلة الحياة الرتيب لا جدوي منها
    عقدت الحرب الحياة في السودان وشلته جعلته تدور في دوامة مستمرة محورها الفراغ
    الحرب أفقدت الحياة طعمها أفقدتنا البوصلة الفكرية العقلانية و الانسانية فتشابهت البقر
    الاسفاف والتوهان والضياع أضحت السمة البارزة لحياة جل السودانيين وهم يدورون
    تدنت القيمة الروحية لحياة الانسان فهي بالكاد تساوي ثمن رصاصة يطلقها ربما سكران
    غلو وتطرف حسد أرعن أعمي امعان في التشفي و النيل القاسي من الاخر بلا سبب
    البشط والتنكيل و التمثيل بجثث القتلي انحدار مقزز في الخلق و القيم وهو اسفاف جاهل
    ما جري و يجري في الجنينة و كل دارفور حقيقة عو عبث في عبث وهو عار علي جبين السودانين
    فيا له من مرض جماعي مزمن جداً يستدعي العلاج النفسي الناجع العاجل لجل السودانين
    البشاعة والانحطاط الاسفاف والهبوط الي الدرك الاسفل من حضيض الحياة والتمرغ في وحلها
    كلها هذه وتلك تجرد هكذا الانسان من الانسانية و تعريه وتتركه سافراً من قيم السماحة
    كلها ممارسات تكذب وتفضح و تعري بل تنزع كل اوارق التين العقائدية الدينية من الانسان
    وكل المبادئ و المعاني و القيم الاخلاقية والدروس والعبر والعواطف بل العبادات تعطلت
    عندما يكون الوطن بهذا الحال المتردي تنهزم الوطنية في الانسان و تتقهقر شيم الرجال
    يكون الوطن مكاناً خطيراً يصبح بجد هو اخر مكان يفكر الانسان السوي العيش والبقاء فيه
    عندماً تمتلئ شوارع المدن و أزقتها بجثث القتلي بلا دافن ولا مدافن فتأكلها الكلاب والقطط
    هنا تستحيل تنتهي الروح الوطنية وكل شعارات الحياة تنتهي واسباب الوجود والبقاء تهزم لعنة الله في الدنيا والأخري علي كل من كان السبب في هذه الحرب المجنونة اللعينة العبثية
    من حولوا الوطن جهيماً حقاً لا يطاق البقاء فيه فاسباب الحياة فيه تنعدم تماماً وقد تلاشت
    هنا يكون التفكير في الهروب من الجهيم حقاً مباحاً وحلماً مشروعاً و قرار صائب فيتخذ
    لأن غريزة الحياة أقوي من نزوة التشبث بالبقاء في هكذا وطن يأكل ساداتها بنيها في وضح النهار
    هنا يحسب الكثيرين من العقلاء التشبث بالوطن خبلاً وطيش و مغامرة بلا طائل فيهربون
    تضيق فرص الحياة والبقاء و الزمن يمضي لا أمان والموت يتربص نشاباً أظافره بفظاظة
    نعم الموت قدر وحق كما ان الحياة ايضاً هبة و نعمة من الله وهي ايضاً حق يجب ان

    نعيشها ايصاً بحق
    فليس من انسان سوي عاقل يرغب الموت دافعاً نفسه الي الانتحار بسبق الاصرار وهو يدرك
    الحرب جن من انواع جنون البشر يؤدي الي الانتحارات الجماعية كقفز الاسماك من البحر
    في الحروب تنعدم اسباب الحياة الاولية الحيوانية من أمن أكل وشراب ليبقي الانسان حي
    عندما يصبح مستقبل الاجيال من الاطفال و الشباب كما الكبار ايضاً في المحك بلا أفق منظور
    تظلم وتضيع كل الخيارات أمامنا تضيق الافاق البعيدة لا نور لا شعاع يلوح ولا أمل يرجئ
    تضيق الرؤي يتلاشي بصيص الأمال لا الضوء في الافق النهائي يبين ولا بارقة لشعاع
    العتمة تزداد و تتسع دائر الظلام و مجالها يزداد ولا نفق في النهاية ولا أفق ولا يحزنون
    حتي فسحة الامل المرتجي يذوي يضمحل و يتراجع و يبقي سراباً يباب سراب للناظرين
    غياب الحماسة وانحسار الجسارة وفقدان الاحساس بالاشياء القريبة البعيدة الممكنة المستحيلة
    برودة المكان وجمود الهمة في الانسان والفتور المصاحب للزمان احياناً بلا مقدمات
    لم يعد المكان هو نفسه ذاك المكان الذي اعتدته ولا يوجد معني فالكل قد تغير عنك
    تتصارع الارواح الشريرة و الخيرة في كيان الانسان والضمير يتنازعه الاطراف
    هل الزمان هو ذاك الزمان الذي كان أم تغير الزمان أم أن الانسان لم يزل هو الانسان
    نعيب زماننا السوء يتكرر فينا و العيب ليس في زماننا لكنه العيب عيبنا نحن العيب ذاته
    ابداً فالزمان هو الزمان و تلك الازمنة التي كنا فيها لم تتغيرت نحن تغييرنا وملنا كثيراً
    الكل يلهث الكل يجري غير مبال بغيره جميعهم يركضون الي الفراغ والفراغ العظيم يطول
    الي أين هم ماضون يا تري ؟ والي أين هم ذاهبون الي الامان طالبون الي السلام الي ألاوطان البديلة يهربون
    يهجر الناس اوطانهم فتصير بعدهم اوكار و ملاذات أمنة يستوطنها ويقطنها الجن والشياطين
    لا تهجروا بيوتكم و لاتتركوا أوطانكم فهي هبة الله لكم أعطيت للحياة فيها فلا تتركوها
    و للأوطان في دم كل حر عشق و هوي و للأوطان منا دين مستحق السداد فأفوا بها
    الوطن ليس فندقاً نستغلة لراحتنا ساعات خيره و في الشر نفر منه شاردين هاربين تاركين
    الوطن أرض و تراب الوطن هو ماضي سحيق وهو حاضر هو مستقبل وتاريخ وجغرافيا
    الوطن دم يسري في العروق والاوردة والشريايين تتدفق فينا فتذكرنا انا خلقنا من أديم ترابه
    الحرب و الرصاصة لا تقتل الدانة والهاون وكل الاسلحة الفتاكة الشريرة لا تقتل بل الجبن يقتل
    وحده هو الانسان الجبان الرعديد هو الذي يقتل غيره انتقاماً غلاً كرهاً و حسداً وبغضا ينفث شراً
    تعلموا ان تحبوا الناس مرة يحبكم الله والناس ويحبكم الحياة ويحبكم الوطن نعم يحبكم الله
    تعلموا ان لا تكرهوا احداً فالكراهية شر ومعصية لله هو أثم و ذنب كبير لا يغتفر فالحب خيار
    حاولو ان تسامحوا بعضكم وأغفروا ففي المسامحة تحرير للنفس وعتق للضمير ورضي لله
    السودان الوطن العزيز الجميل وطن يسع الجميع بالتراضي و التعايش بالسلم والتحابب
    حياة السودانيين هبة الهية عزيزة و عطية ربانية عظيمة تستحق التضحيات بذلاً ونكران ذات
    الشباب الواعي هم الاجيال المستنيرة بالعلوم هم الغد الواعد العقول والسواعد بناءاً و عمران
    قوة الشباب قيمة أضافية وعقول الشباب هو رأس المال همة الشباب عزة لخير الوطن
    الشباب ليسوا حطباً لأيقاد النيران ولا هم قوداً لأشعال أتون الحروب والحرائق والمحارق
    أوقفوا الحروب و الفتن العبثية فوراً أوقفوها اليوم قبل الغد تفاوضوا تصالحوا هو خير لكم
    تسالموا و السلام هو خير للجميع ان كنتم تدركون والا فعلي السودان الوطن العزيز السلام تفاوضوا ليعود السودان كما كان و ما سيكون الوطن الحبيب الغالي وطن الجدود السامي العالي
    أوقفوا الحرب ليعود اطفالكم اكبادكم الاعزاء الي الملاعب الي الملاهي والحدائق والرياض
    أوقفوه الحرب ليعود اطفالكم الي الفصول والمدارس وليعود الشباب لقاعات الجامعات
    أوقفوه الحرب فتستقيم الحياة في دورتها اليومية في الحقول والمزارع والمصانع والانتاج
    أوقفوه الحرب لأجل الغلابة والفقراء المساكين التعابة في الاسواق قد حرموا لقمة العيش الحلال
    أوقفوه ليزاول الجميع مناشطهم وأعمالهم الطبيعية في الدواوين و المشافي والاسواق والمعابد
    الحرب تهدر كل شيئ تتبدد القوة والقدرات والطاقات والجهود والامكانيات الوطنية تنتهك الحرب تفسد الاخلاق وتدمر الخلق والاداب والمبادئ وكل جميل يصبح بالحرب قبيح
    و رب السماء والارض ليس لهذه الحرب العبثية من سبب سوا الاطماع الشخصية الذاتية الانانية الضيقة جداً
    اطماع البرهان وحميدتي الشخصية السادية في السلطة علي جثث الشباب وتلال الجماجم
    الحرب تقود السودان الي التفتيت والتقسيم الي دويلات فيتحقق حلم المغرضيين الحاسدين

    2023 / 6 / 29



























    الحرب في الخرطوم

    ليت حروب الخرطوم الكبري تصير وتصبح هي آخر الحروب السودانية

    نأمل ونتمني صادقين أن تكون حرب الخرطوم الكبري اخر الحروب . ونرجو من بعد انتهائها أن ييسود السلام الشامل الكامل والاستقرار الدائم ان يعم كل ربوع وأرجاء السودان الوطن العزيز الغالي .
    اللهم لا شماته لكنه الحقيقة المرة جداً هي تلك الحقيقة التي لن يتمكن البعض من فهمها واستيعابها وادراك مراميها وابعادها . ان الخرطوم كانت ولاتزال هي الرحم البطن الخصيب التي ولدت كل الحروب السودانية وصدرتها وأعاد تصديرها للداخل السوداني .
    لكنني هنا لأؤكد ما أؤمن به من قول وايمان : أنه لا بالقوة و لا بالقدرة البشرية او بكل انواع الاسلحة الحديثة ، يمكن تحقيق النصر علي من صرخ الي الله رب الكون شاكياً باكياً أنا ( مظلوم ) لكن بالتحاور التفاوض و تواضع السودانين و بروح الله و قدرته سيتحقق السلام في كل السودان ولكل وسينعم كل السودانيين بالسلام و الخير الكثير الوفير الجزيل الذي ينعم به أرض بلدنا ووطننا جميعاً بالرفاه .
    ليت كل السودانيين من بعد هذه الحرب الخرطومية بأمتياز التي سأظل أردد بأنها حرب قذرة انها الحرب اللعينة العبثية .
    هذه الحرب التي اشبهه بحرب الداحس والغبراء . و يا لها من حرب البسوس سمها ما تشاء قل عنها حرب جنكيس خان لأنها حرب الاستنزاف و كسر العظام والقتل علي الهوية الابادات الجماعية .
    فهي تشبه في عنفها والتشفي والغل الممارس في القتل و النهب و الأغتصاب لا تشبه كل الحروب التي كانت تحدث في الازمنة الجاهلية ابداً .
    هذه الحرب التي تدور رحاها في ولاية الخرطوم او العاصمة السودانية المثلثة كما يحلو للسودانيين تسميتها ، هي حرب تخرج علي كل الاعراف والتقاليد والممارسات التي تواكب كل الحروب في كل البلدان والازمنة القديمة الغابرة والوسطي والحديثة الان .
    الحرب التي بدأت في الخامس عشر من نيسان ابريل من 2023م الحالي و لا زالت نيرانها تستعر و تشتعل بضرواة و هي تأتي علي الاخضر و اليابس تماماً .
    تدك البنايات العالية وتسويها بالارض وتقضي تدميراً علي بيوت الجالوص وكل من المنازل و المشافي بمن فيها . هي حرب تطرد السكان وتحتل المنازل تغتصب النساء حرب ليس في قاموسها ادني أداب الحروب هذه ان وجدت للحروب اداباً .
    حرب الخرطوم التي شغلت كل الدول والحكومات في العالم وكل المنظماتها الدولية و الاقليمة وايضاً المحلية . و بالتالي كما استحوذت علي المنابر الاعلاميه كلها في القنوات الرسمية و الوسائط الاجتماعية والرأي العام العالمي بحذافيره .
    هذه الحرب بالطبع ليست حرب سودانية ميه المية و ان قادها الجنرالين البرهان و حميتي فهما في هذه الحرب يكادوا يمثلون فيها دور الأرجوازات فقط تلعب بهم بحنكة وخبث الأيادي الخفية المجرمة المستترة . تلك الايادي الأنتهازية تلعب بهم و تنفذ من خلالهما الاجندات و المصالح والادوار الخارجية بخث وسوء نية مضمرة للسودان . و الجنرالين الضحايا يدورون او لا يدارون لكنهم في النهاية وبالاحري الان قد بدأوا يدركون مدي تورطهم و حمقهم . فالجنرالين حمتي البرهان اخيراً يستشعرون و يتحسسون مدي المؤامرات التي احيكت لهم جيداً و انهم قد ابتلعوا الطعم او اكلوا السم في الدسم براضاهم .
    قلت الخرطوم تحترق بنيراها الصديقة و هذا يحدث بدقة متناهية جداً .
    فما المخرج بعد خراب الخرطوم التي تشبه الي حدما خراب سوبا في التاريخ السوداني القديم . التاريخ دائما ما يعيد ويكرر نفسه بصور او بأخري . و لا أظن ان خراب سوبا القديمة كانت مختلفة كثيرة عن خراب اختها الخرطوم الذي يحدث اليوم بالنقل المباشر في سباق نقل الاخيار كأثارة ودعاية اعلامية . فالقنوات تعمل عملها جيداً وتسوق لنفسها السبق الاعلامي . فتلك الاحداث التي يتسابق فهيا القنوات العالمية والاعلاميين كسبق صحفي ليس الا هي احدث الموت والقتل والابادات الجماعية .
    اللهم لا شماته فأهل الخرطوم الذين كانوا يمييزون انفسهم علي حساب سائر أهل اقاليم و مدن السودان و ريفه الحبيب بكل شيئ في الصحة و التعليم و تقديم الخدمات و يسر وسهولة الحياة بل الرفاهية علي حساب الولايات و الاقاليم الباقية القريبة والبعيدة علي حد سوا . الجرطوم هذه الايام الكئيبة تحصد أنتاج ما بذرت زرعت من الظلم والمظالم حرباً كانت تنتجه وتصدرة لأطراف السودان المهمش .
    و تلك احدي الاسباب الرئيسة التي نمت وأزكت البغض في نفوس أهل الولايات واستحالت حسداً وغيرة علي الخرطوم وأهلها . وبالتالي تراكمت الاحتقانات و الضغائن و الشعور بالتهميش و التغبيش و الاضطهاد و بمرور الايام و السنين تكاثرت و توالدت و كبرت و من ثم تسلحت و تفجرت في قلب الخرطوم حرباً لن تبقي ولن تزر الخرطوم التي عرفت بأنها مكان الرئيس ينوم و الطيارة تقوم هذه الروح المتمادي في الخيلاء و الكبر والافتراء هو قمه الفخر بالرفاه و الانتشاء و اللذة المتعة علي حساب الاخرين . هذا من جانب و من الجانب الاخر الجهر بالسخرية و الازدراء والاستحقار والاستخفاف والاستحمار والتعالي علي سائر السودانيين الذي يقطنون الريف والاقاليم
    أهل الخرطوم الذين عرفوا بأزدراء النازحيين من بني جلدتهم و احتقارهم و النيل منهم قهراً و ظلماً باتوا اليوم مشردين نازحين و مهاجرين و لاجئيين من دولة الي أخري . نتمني أن يكرموا ويستضافوا حيثما وجدوا او رحلوا و حلوا . وليعلم وليتعلم الجميع في ما بعد معني القول المأثور : تلك الايام يتداولها الناس عبر ودروس و مواعظ للبشر لعلهم يفقهون . اليوم لك فافرح به مادمت حياً لكن لا تتبجح و لا تتكبر علي من دونك فانت انسان فاذا سرتك الحياة لساعات وأيام فلا تنسي ان اليوم لك ، قد يكون الغد القريب عليك او لأخيك .
    لم يستدرك الرئيس السابق عمر البشير ولا خلفه اللاحق رئيس مجلس السيادة الحالي عبد الفتاح البرهان و الاثين معاً هما اصدقاء حمدان دقلو و اسباب خلقه ووجوده من العدم كما يقولان . لم يستدركا الخطر المبكر المحدق بهما . ذاك الخطر الذي صرح به محمد حمدان دقلو في لقاء عبر فضائية الخرطوم 24 . هذا ان كانت معلوماتي و ذاكرتي الضعيفة صحيحين . فقد ذكر دقلو في ذاك اللقاء مع الطاهر التوم فيما معناه الصريح .
    قال حميدتي : ( ان الخرطوم اذا فكت او اطلقت فيها طلقة او رصاصة واحدة فعماراتها ديل الا يسكنها الكدايس و الطير والخفافيش والغربان ) . و ها الايام تصدق نبؤات حميدتي بالملي و السنتي و قد يصدق المنجمون احياناً وان كانوا يكذبون في كل حين.
    الحروب ابداً ليست حبابها ابداً ابداً . السلام السلام هو دائماً النعمة والخير الكثير علي الجميع و فيه نفع لكل البشر .
    اطلبوا السلام مادام يوجد اسعوه علي افشائه في ربوع وارجاء وطنكم العزيز الحبيب بكل السبل فخيارات السلام كثيرة و متاحةً وهي لا تكلف شيئاً ابداً الا لمن ابي . أما الحرب لمن يشعلوا فهي مكلفة جداً للجميع وباهظة الثمن وأول وأخر من يكتون بها هم أصحاب تلك الايادي التي كانت السبب وراء اشتعالها .
    الجلوس حول مائدة التحاور والتفاض هي اقصر السبل وأنجع الطرق لتحقيق المطالب و المكاسب . وارضاء الخصوم واقناعهم بالتي هي أحسن ، فعلي الطاولة المستديرة بالحجة و المنطق و طق الحنك ببلاش وهذا لا يكلف نفساً ولا روحاً ولا يراق فيه قطرة دمٍ .
    فمن قال انا مظلوم فقد صدق او غلب و الله دائماً مع المظلومين و ضد الظالمين والله هو في صف المضطهدين المعذين وهو نصير الضعفاء .
    لماذا لا نسعي الي حل خصوماتنا وفك خيوط العداوت بيننا بالتفاوض ؟ و لماذا لا نجبر المظالم ق بالتراضي واتباع الحلول والطرق السلمية ؟ ولماذا دائماً تكون الرصاصة هي الكلمة واللغة الاولي والاخيرة بيننا ؟
    فلا تكاليف باهظة و لا خسائر تذكر عند اتباع الحلول السلمية الودية بالتراضي والأخذ والعطاء مع مراعاة كل الأعتبارات في المداولات والحوارات والمناقشات بالود الذي لا يفسد قضية .
    نعيد ونردد بأن كلفة الحروب باهظة جداً و اثمانها لاتقدر ، كما أن أثمانها دائماً غير محسوبة وان عواقبها ونتائجها تظل مجهولة و غير مضمونة و لا مأمونة ابداً علي كل الآوجه وكل الصعد .
    قد تدخل الحرب و انت بطل في عز و عنفوان قوتك ، لكنك قد تخرج منها مهزوم مغلوب هارب مطارداً مطلوباً . وقد تخرج بدون رصيد موصوم بلقب الخائن الجبان الهارب او قد لا تخرج منها ابداً و انت حي .
    انقضت ازمنة البطولات و العنتريات و العضلات الطبش في كل العالم و لكم في روسيا بوتن عبرةٌ و درس عصر مجاني . لكن للأسف الشديد لا تزال روح المواطن السوداني ملكيه حصرية عند السادة الحكام السودانيين يعبثون بها كما شأوا ومتي أرادوا.
    ما خسره و يخسره السودان طوال عمره الطويل في الحروب كان كفيلاً بمعالجة كل مشاكله المزمنة بالتنمية العادلة المتساوية لكل ارجائه الواسعة وجغرافيته الممتدة . فلو سخر فقط 1% من البلايين التي وجهت للحروب منذ الاستغلال في العام 1956م . لكان السودان اليوم بلداً متقدماً مذدهراً ينعم بالرخاء والهناء في العدالة و المساواة في الحقوق و الوجبات . و بهذا الازدهاره الرفاهية و تنتفي كل اسباب التهميش و الظلم و تنتهي مبررات كل الحروبات و الاقتتالات التي لا تزال تدور لنحو يقارب ال 70 عام
    و علي سبيل المثال ليس حصرياً لنأخذ مثالاً بسيط
    أذا كانت خسائر الحرب السودانية الاخيرة تتجاوز التقدير الذي جاء ادناه
    حصاد حرب السودان في 3 شهور: خسارة 45 مليار دولار ))
    عاصم اسماعيل الخرطوم : اقتصاد عربي
    لست اقتصادي و لا علم لي بعالم المال و الاقتصاد و لكنه مبلغ ضخم كفيل بجبر كسور الحرب لو صدقت النوايا .
    ما نخسره من حر مالنا و نسرقه من وطننا بالتدمير و التخريب الان في هذه الحرب سنحتاجه غداً مجبرين علي الشحدة لأصلاح ما دمرناه بأيدينا .
    فكم هي تكاليف الحروب السودانية منذ العام 1956م . اي منذ فجر ميلاد السودان الدولة في الفاتح من العام 1956 م
    أظنها كانت قادرة علي السمو بالسودان والرقيئ به الي مرافيئ الدول المتقدمة في افريقيا و اسيا فانظر أين السودان الان من تلك الدول .
    فالامارات التي كانت يبغي و يتمني أميرها ان تكون دبي كالخرطوم تقدمت وتطورت وهي أي الامارات الدويلة الصغيرة هي التي الان توجه اليوم بوصلة الخرطوم بمزاجها حرباً و سلماً .
    فيا لها من المفارقات المدهشة المذهلة التي تدمعي و تبكي و تحزن . و لله في خلقه شئون
    تلك هي الامارات التي يتراكض اليها القادة السودانيين متسابقين بسبب و بدون سبب
    الامارات التي قال عنها احد الخبراء الأروبيين العارفين بشأن و تاريخ السودان . فقد ذاك الخبير واطال واجاد في الوصف قائلاً : ( دولة الامارات بالنسبة لدولة السودان شعبه و تاريخه و تميزه المتفرد بانها تساوي فقط محطة وقود في مكان ما من الجغرافية السودان ).
    قلت حرب الخرطوم هي اخر حروب السودان متمنياً ومؤمناً مخلصاً صادقاً .
    اقول هذا كسوداني غيور يحب وطنه و يعتز به و يتمني له كل الخير في التقدم و الازدهار الرفاهية لكل الأجيال القادمة .
    و أي انسان في كل مكان في الكورة الارضية يحب وطنه و يتمني له الخير .
    أوقفوا هذه الحرب اللعينة العبثية هو خير لكم و للشعب السوداني و الوطن .

    2023 / 7 / 19











    حركات دارفور في ذمة الله

    سلام جوبا وحركات دارفور في ذمة الله والتاريخ ! فلم تعد لدارفور حركات تؤمن بقضية دارفور وانسانها . فكلهم أنتهوا الي ثلل ومجموعات انتهازية بأمتياز كل همهم يكمن في نيل حظهم وتحقيق مصالحهم ومأربهم الشخصية البحتة تحت مسمي حركات دارفور بكل أسف .
    نعم اتفاقية سلام جوبا او حركات دارفور اضحت في ذمة الله و التاريخ الذي لا يرحم . ستلحق اتفاق جوبا لسلام دارفور أختها الوثيقة الدستورية التي تم بموجبها توقيع هذا الاتفاق . فقد تم الانقضاض علي الوثيقة الدستورية بانقلاب البرهان عليها و اصبحت نسياً منسياً . كما تم نسف الاتقاف الاطارئ الاخير و اجهض قبل ولادته و قبل ان يري النور بالحرب الدائرة حالياً .
    في 3 أكتوبر 2020م تم توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة .
    فما الذي حققه هذا الاتفاق من سلام علي أرض الواقع في دارفور ؟؟؟
    لكن دعونا ندلف قبل الاجابة علي السؤال المحوري الخاص بأتفاق سلام جوبا . دعونا ندلف او نلقي نظرة عابرة علي الاتفاقات السابقة التي تمت في غير مكان بخصوص سلام دارفور مع الفصائل الدارفورية و حركاتها الكثيرة . سنأخذ بعض الامثلة من الاتفاقات الحصرية التي وقعت في الدوحة العاصمة القطرية و ابوجا النيجيرية

    · اتفاق ابشي
    سبتمبر/أيلول 2003 اتفاقية أبشي لوقف إطلاق النار في دارفور
    * اتفاقية أبوجا (2006)
    تم التوقيع على اتفاقية سلام دارفور لعام 2006، والمعروفة أيضًا باسم اتفاقية أبوجا، في 5 مايو 2006 من قبل حكومة السودان برئاسة عمر البشير إلى جانب فصيل من حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي.
    * توقيع اتفاق سلام دارفور بالدوحة 24/2/2010
    شهدت الدوحة مساء أمس الثلاثاء توقيع اتفاق إطار ووقف إطلاق نار في دارفور بين ممثلين عن الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة
    * اتفاقية الدوحة (2011)
    تم توقيع اتفاقية سلام دارفور لعام 2011، والمعروفة أيضًا باسم اتفاقية الدوحة، في يوليو 2011 بين حكومة السودان وحركة التحرير والعدالة. أنشأت هذه الاتفاقية صندوق تعويضات لضحايا نزاع دارفور.

    * وثيقة الدوحة لسلام دارفور
    و في 23/1/2017 وقعت حركة جيش تحرير السودان الثورة الثانية المتمردة في دارفور اتفاق سلام مع الحكومة السودانية على أساس وثيقة الدوحة لسلام دارفور..
    الجدير بالذكر هنا هو ان كل تلك لاتفاقيات التي تمت ووقعت في عهد حكومة الرئيس المخلوع عمر حسن احمد البشير . و الجدير بالذكر ايضاً انها كلها ذهبت ادراج الرياح و لا يزال اقليم دارفور بولاياتها الخمس يسبح في برك الدماء و الي اليوم توجد جثث القتلي علي الطرقات و في البيوت و الاودية والغابات تأكلها الطيور و الذئاب و لا تجد من يتكرم بسترها و القيام بدفنها ."
    الخرطوم و التمادي في نقض المواثيق
    ظلت الخرطوم دائماً معروفة و شهيرة بنقض العهود ووأد الوعود و الالتفاف علي الاتفاقيات و التلاعب بالمواثيق في كل عهودها السابقة وربما اللاحقة .
    لعل هذا هو العامل المشترك في حالة عدم الاستقرار السياسي في السودان طوال عقود هو ما اصطلح السودانيون على تسميته "نقض المواثيق والعهود . حسب ما قيل
    و اليكم ما كتب وقيل بهذا الصدد حتي لا نطلق الكلام علي عواهنه
    نركزت الأضواء على هذا التعبير بعد صدور كتاب بعنوان: "جنوب السودان- التمادي في نقض المواثيق والعهود" للمحامي الضليع مولانا أبيل ألير، الذي ينحدر من جنوب السودان وكان عراباً لاتفاق "أديس أبابا"، الذي أنهى الحرب الأهلية عام 1972 وعُين حينها نائباً للرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري.
    يوجه ألير في كتابه النقد للنخب السياسية في شمال السودان ويتهمها بـ"عدم احترام الاتفاقات" التي تعقدها
    و انتم تتذكرون اتفاقيات الخرطوم مع الفصائل الجنوبية المختلفة علي سبيل المثال لا الحصر فصايل رياك مشار و لام اكول و غيرهم كثيرين .
    اظن و ليس في كل الاحوال يصح ان يقال ان بعد الظن أثم أ . فهذه و تلك بعض قليل من النقض و عدم الالتزم بالعهود و الوفاء بها . تلك الانقضاضات علي الاتفاقيات هي التي جعلت الجنوبيين يقنعون من خير الشمال و كثرة شره ويختارون مرارة الانفصال و تبعاته .
    وقعت الحركات الدارفورية اتفاق سلام جوبا علي عجل من أمرهم . فقد كانت عيونهم و جل همهم علي كراسي السلطة و الوثيرة و طمع قلوبهم في الثروات و الامتيازت و المصالح الشخصية الانية الذاتية الضيقة . كل الأهداف والمرامي من النضال والكفاح المسلح اختزلت و تركزت في المطامع الشخصية البحتة . لم يكن الهدف الرئيسي هو رفع المظالم التاريخية و التهميش و انعدام التنمية وقيم العدالة و المساواة عن الشعب في دارفور اولوية قصوي او ادني من الاولوياته . بل كانت كل الاجندات الكفاحية النضالية وان وجدت فقدت اغفلت عنها . لذلك جاءت و قامت اتفاق جوبا لسلام دارفور علي المحاصصات و الامتيازات و تقسيم الكعكة ليس الا .
    فور توقيع الاتفاق سارعوا جميعاً الي الخرطوم وتسلموا المهام والمغنام بيينهم ونسوا أهلهم في دارفور لنيران القبائل و المليشيات تعبث بهم قتلاً نزوحاً وتشريداً كما كانوا . و هكذا استمرت افلام الرعب و الارهاب كما كانت بل بمزيد من الفظائع و الممارسات العنيفة المستحدثة بالتمثيل بصور الضحايا و تصويرهم و اطلاق الكلمات النابية والسخرية. المليشيات تمعن في غلوائها و سوءاتها في الناس تبيدهم وتقتلهم و تشردهم و تخرجهم من منازلهم وديارهم مجدداً وتحرق القري مجدداً . فكأنك يا زيد ويا سلام جوبا ما غزيت .
    ياهو دا الحال في دارفور بعد اتفاق جوبا عام 2020 م هو نفس الحال منذ العام 2003م لا سلام و لا أمان علي الارض تحقق و لا الحواكير و البلدات استعيدت و لا معسكرات النازحين افرغت واغلقت و لا رجع الأهالي الي ديارهم و بيوتهم او مناطقهم ومزارعهم وحواكيرهم .
    عن حركات دارفور جاء ما يلي
    كمال عبد الرحمن - سكاي نيوز عربية - الخرطوم
    تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 87 حركة مسلحة في السودان 84 منها في منطقة دارفور وحدها.
    ويرى مراقبون أن تكاثر الحركات المسلحة هو نتاج لسياسات قديمة اتبعها نظام الإخوان الذي أطاحت به ثورة شعبية في أبريل 2019 وذلك عبر اختراق الحركات الرئيسية وتأجيج الصراعات والنزعات الانفصالية داخلها حتى يسهل احتوائها.
    اكاد لا اصدق هذا تماماً كما انتم ايضاً لا تصدقون. كلام اكتر من غريب و عجيب بل مدهش فما معني ان تكون في دارفور وحدها هذا الكم الهائل من الحركات.
    نحو ما يزيد عن الثمانين حركة مسلحة في اقليم واحد ما الذي يفعلون ويدافعون او يدعون بأنهم يناضلون لأجله . كل تلك الجيوش و الحركات الحركات . في ساعة الجد الجد تجدها تقف محايدة و شعبها ينحر ويذبح ويسحل بدم بارد ويباد يطرد ينزح و يهجر و لا واحد من كل تلك الحركات بقادر علي تحريك ساكن . كل الحركات تلك لاتقوي حتي علي الاستنكار و اصدار البيانات او الجهر بمواقفها في هذه المرحلة المفصلية من عمر الوطن و الشعب في دارفور الجريح في الجنينة في كتم في نيالا و الفاشر . وما مقتل والي غرب دارفور الا شهادة وبينة تأكد فشل الحركات عن القيام بالمهام التي من أجلها أوجدت وهي تتحجج بالحياد وتضع نفسها في المنطقة الوسطي ولا تريد ان تحمل المسئوليات او ان تتصدي للمشاكل .
    هنا فقط لا تنفع المواقف الرمادية ولا مسك العصا من الوسط و هذا يذكرني بما قاله الزعيم الزنجي البطل الامريكي المناضل الافريقي الاسود مارتن لوثر كينج
    مارتن لوثر كينغ: ( إن أسوا مكان في الجحيم مخصص لأولئك الذين يقفون على الحياد في المعارك الأخلاقية الكبرى ) .
    خلاصة القول هو ان معظم حركات دارفور قد خرجت من الخدمة و فقدت رصيدها الكفاحي النضالي و هم الان ليسوا الا حراس في بلاط السلطان هذا ان وجد في الاصل سلطان . وهذا علي الاقل في هذه المرحلة و المرحلة القريبة القادمة و الكثير من المياه جرت و لا تزال تجري من تحت الجسر وفوقه . و تغييرات جذرية تحدث و مفاوضات نوعية يتم الاعداد لها في جدة لن تكون بحال من الاحوال كسابقاتها في الدوحة و غيرها . فما بين جدة و الدوحة و جوبا ثمة تداخلات و تقاطعات و مفارقات كثيرة ومتفرقة تتقاطع مع بعضها .
    ان اتفاق سلام دارفور في جوبا ابداً لم يكن في يوم الايام اتفاق سلام حقيقي عادل و لن يكون فيما بعد . بل هو في حقيقة امره و في ظل الاوضاع الراهنة هو وبالاً علي دارفور و عبئاً ادارياً علي كل السودان
    علي حركات دارفور الكثيرة هذه ان تراجع نفسها و تلملم اطرافها و تضمض جروحها ، عليها أن تجبر كسورها وتنهض. من ثم عليها ان تتعافي من ماضيها المثقل حتي تستطيع ان تقف مجدداً علي رجليها لتقدر من تصحيح مسارها و تحديد مواقفها و مصيرها و تتوحد وتتحد . كما عليها ان تفكر بعقليه مغايرة لما سبق في رؤيتها لمستقبل دارفور ومستقبل السودان برؤيه مختلفة اكثر انفتاحاً و شمولاً و قبولاً . في وحدة الحركات الدارفورية قوة لهم ولهم في الوحدة نصر وأنتصار أكيد .

    2023/ 7 / 21























    الجمال في الحرب

    و لا يزال البحث جاري عن الجمال في ازمنة الحروب وعن أي جمال نبحث ونكتب
    • الله جميل يحب الجمال فأحبوا الله يحبكم و تكونوا دائماً متفردين مميزين في ذواتكم بجمال الله
    • لا تركزوا كل جهودكم في جمال وجوهكم فهي تذبل و بمرور الايام وتفني بتقدم الاعمار ثم تجف وتموت .
    • انقبوا وابحثوا عن الجمال في دواخلكم فهو الجمال الباقي الذي لا يفني و لا ينتهي و ذكراه يخلد .
    • جمال الروح و النفس اسمي الغايات التي يجب ان يسعي اليها الانسان لأنها تقربه الي الناس والي الله .
    • كن جميلاً في ذاتك دون تكلف لأظهار جمالك تكن الحياة بجملتها جميلة فيك بمفهوم الجمال الاشمل .
    • قد يكمن الجمال في كلمة جميلة تقولها لأنسان بائس يأس تنعش فيه الروح فيعشق الحياة فينهض وينتصر .
    • انظروا الي جمال الطبيعة حولكم الي الاشجار وأرواقها الخضراء والازهار والزهيرات تنفح الانوف بالشذي وتعطي الاثمار فالجمال عطاء .
    • اذاً اميلوا أذانكم المرهفة الي سماع عذوبة جمال شدو الطيور والعصافير تغني وتغرد تسبح الله في فلك قدسه صباح مساء .
    • التمسوا الجمال في براءة الاطفال و شقاوتهم كما في صفاء ونقاء نفوسهم الشفافة وفي ضحكاتهم وابتساماتهم العذبة .
    • الجمال كم نسبي تراه بعيونك الجميلة ، فليس للجمال لون معين فالبنفسج جميل و الابيض كما الاسود جميلان و كذا الاخضر والاصفر والليموني واللازردي .
    • كريمات الجمال و تبيض الوجوه لا تجملها بقدر ما تزيفها بل تقبحها و احيانا تمرضها وقد تقتلها قبيل أوانها فالجمال الأصطناعي ويسرق منكم جمال الحياة وصيرورتها او دوامتها .
    • سر الجمال كله في داخلك ايها الانسان في المحبة و العطاء في العمل الجاد في الصبر والمثابرة في ابتسامة وجهك بطبيعته لأنه في وجه أخيك صدقة .
    • كلك جميل يا جميل . والله جميل في كمال محبته انت جميل في نقاء ضميرك في صفاء قلبك في سلامك مع الناس و امانهم من شرك .
    • كن جميلاً تر الله جميلاً و ثم تري جمال كل البشر الذين خلقهم الله الخالق بجمال فن ابداعه الكامل الرائع .
    • الجمال لا يقبح الانسان الاخر الجمال لا يتحتد لا يخاصم او يعادي الجمال لا يقتل الانسان لان فيه روح الله والقتل جريمة .
    • أوقفوا الحرب فالحرب يعبر عن قبح القلوب ومرضها .

    2023 / 7 / 26







    منبر جدة لسلام السودان

    نعم منبر جدة الذي يدور فيه ومنذ بدء الحرب حوار الطرشان . نأمل فيه انه سيفضي عن قريب الي تفاوض جاد ملتزم . هذا المنبر مرشح لمناقشة جذور المشكلة السودانية التاريخية بأبعادها العميقة المعقدة . وعشم كل السودانيين فيه انه سينتهي بسلام حقيقي شامل يلبي و يرضي رغبات و طموحات كل أهل السودان .
    الحرب المستمر في السودان الان في اسبوعها الاول بعد المئة يوم . اكثر من مئة يوم و الحرب تخطو خطواتها المتسارعة في شهرها الرابع . تتقدم الحرب الي الامام قدماً لا تأبي كثيراً بما خلفته من اثار خراب ودمار في البني التحتية في الناس في الطير في الشجر والحجر . الحرب لا تعير ادني اهتمام بالقتلي و الموتي من الجانبين و لا بالمدنيين. و لا يهمها العالقين في منازلهم و لا ظروف النازحين الذين تركوا بيوتهم ولا تزال تراودهم الحنين الاشواق الي العودة اليها . الاطفال والكبار يموتون جوعاً ولا تجد جثامينهم طريقاً أمناً الي المقابر فيدفنون داخل أسوار منازلهم أن وجد من يتكرم بدفنهم .
    حرب السودان هذه المرة تختلف عن سواها و ما عداها من جميع الحروب السودانية السابقة . و السودان وطن الحروب منذ أن بدأ لم يهنأ بالسلام في كل عمره الطويل المديد كانت كلها حروب في حروب . الشعب السوداني لم يعيش يوماً بسلام و أمان و استقرار . و الخرطوم دائماً و لا تزال هي أم الحروب و هي تفاخر بها . وكلما أطفئت حرباً هنا تبجحت بأشعال حروب أخري هنالك . و هكذا دواليك تستمتع الخرطوم بلعبة الحروب وتتلذذ بها كما يتلذذ الاطفال عند تناولهم الشوكلا او الايسكريم .
    كل العواصم الافريقية العربية و القريبة كما العواصم الغربية البعيدة تشهد انها كانت في يوم من ايام الله منبراً للحديث عن سلام السودان . تشهد كل عواصم العالم انها كانت مسرحاً للفرقاء السودانيين الباحثين الساعيين عن السلام عندهم . صناع الحروب السودانيين يفجرونها في وطنهم و من ثم يتركون الوطن يتضجر بدمائة ليتوسلوا السلام في اوطان غيرهم . نتمني ان يكون السودان يوماً من الايام وطن سعيداً ينعم بالسلام و الأمان و الاستقرار و التقدم و الازدهار . نتمناه قبلة للأخرين يحجون اليه طلباً لسلام أوطانهم هذا ان وجدت في الكون أوطاناً لا زالت ترزح في جاهيلة الحروب . لا اظن بوجود اوطان تكره و تحارب شعوبها كما يحدث دائماً عندنا هنا في السودان.
    ومن تلك العواصم الكثيرة التي شهدت اجتماعات و لقاءات السودانيين لأجل السلام علي سبيل المثال والذكر لا الحصر . ابوجا ، اديس اباب ، نيروبي ، كمبالا ، دارالسلام او اروشا اسمرا ، كمبالا ، انجمينا و جوبا كما العاصمة الجيبوتية وجنيف و ربما عقدت احداها في مقديشو الصومالية . كما في طرابلس الغرب والقاهرة الافريقيتين . والعواصم العربية . عربياً الدوحة قطر ودبي الامارات العربية في السعودية الرياض والان في جدة ..... اروبياً جنيف , اسلو، برلين ، باريس و لندن . الولايات المتحدة الامريكية بكل ثقلها المشهود و كندا و روسيا تركيا و في عواصم النمور الاسيوية كوالالمبور بخرطومها الجديدة. السودانيين لم يتركوا بقعة في أرض الله الواسعة لم يطأها اقدامهم و أرجلهم سعياً حثيثاً بحثاً عن السلام . و السلام في السودان و الباحث عنه يشبه تماماً الباحث عن الماء في صحراء الربع الخالي كلما رأي سراباً ظنه ماء لكنه في حقيقته سراباً و ليس بماء .
    كل المنظمات و الهيئات الدولية الاقليمة و كل منظمات الامم المتحدة المفوضية العامة لحقوق الانسان ، اليونيسيف ، الصحة العالميه ، برنامج الغذاء العالمي ، الصليب و الهلال الاحمر اطباء بلا حدود و الفاتيكان . كل رجالات العالم وقاداتها من السياسين الكبار و الرؤساء المخضرمين و كل الامناء العامين للامم المتحدة وقفوا و يقفون قلباً و قالباً مع السودان . و السودان لا يقوي علي الوقوف و لو مرةً واحدةً مع نفسه لمجابهة ازماته المتزايدة والمتراكمة ولا القادة السودانيين يسعون سعياً حقيقياً جاداً في محاولة البحث عن الحلول الحقيقة فكل مفاوضاتهم عبارة عن مناورات لضياع او لكسب الزمن .
    السودانيين مصابون بداء الفِصام ( ألشيزوفرينيا) . لذلك تجدهم يكرهون انفسهم ويكرهون بعضهم بأمتياز كما يكرهون حتي وطنهم . فبينما المصريين يقولون أحبك يا مصر تجد السودانيين يقولون الله يلعن ابو السودان . و للسودانيين خاصية تخصهم وحدهم في انبات بذور الكراهية و لهم تجارب و خبرات طويلة يحسدهم عليها امم و شعوب العالم اجمع . حارب السودانيين الشطر او الجزء الجنوبي من بلدهم لأكثر من نصف القرن حاربوه بضراوة وعنف و شراسة صابيين عليهم كل جامات غضبهم و نيران اسلحتهم و حقدهم العنصري البغيض . كل اللواءات العسكرية بمسياتها المختلفة حشدت و سيرت باتجاه الجنوب من المجاهدين والدبابين سيف العبور المراحيل و الدفاع الشعبي و.. و الخ. حرب ضروس ابتدأت قبيل فجر استقلال السودان ولم ينتهي حتي بعد بزوغ فجر استقلال دولة جنوب السودان الوليدة كأحدث دولة في العالم . و لحرب الشمال ضد الجنوب وجدت فلسفات و ايدولوجيات و بيوت خبره كانت لها من المبررات الواهية كماً لا يحصي . و هذا ما برر للجنوبيين اختيار الانفصال بينما كان الشماليين يرشونهم بلا خجل لأختيار خيار الوحدة الجاذبة كما سموها في الايام الاخيرة و الجنوب اضحي قاب قوسين او ادني من الذهاب لحاله الي الابد . كان السودانيين يتندرون في مجالسهم في ونساتهم الخاصة قائلين : ( الجنوبيين ما بيشبهونا في أي شيئ لا في الدين و العقيدة و لا في العادات و التقاليد او حتي في الهوية و اللغة و السلوك و الاخلاق و لا في لون البشرة) ... ترك الجنوبيين بلدهم السودان او البيت الكبير لحاله ليعيش ان امكن مع نفسه المتشابه في سلام . لكن هيهات هيهات ان يهنئ السودان بالسلام و هو لا يزال في حال فصام الشخصية . فالذي لا يشبه نفسه لايمكن ابداً ان يشبه في يوم من الايام غيره .
    و بذات السيناريوهات يحارب النخبة السودانية الشعب في جبال النوبة و النيل الازرق لنحو الاربعين عام . في هذه ايضاً لهم مبرراتهم الجاهزة و تفاسيرهم و منطقهم الديني العقائدي تفتي لهم وتشرع و تسمح لهم بالجهاد ضد شعب النوبة . و تقوم الحروب بلا هوادة ضد المطالبين بحقوقهم المشروعة كمواطنين سودانيين لهم ما لغيرهم من العيش الكريم في وطن من الحقوق العادلة التي تندرج في أبسط مقومات الحياة الانسانية الكريمة السوية . تلك المتمثلة في العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات كما في الخدمات من مياه و كهرباء و في التنمية اعماراً مثلهم مثل سائر المدن و الريف السوداني في الولايات و الاقاليم الاخري . و كل من قال انا داير حقي فقد غلب اليس كذلك ؟ .

    نعم ليس كذلك فكل من يقول وين حقي في السودان يحسب صوت نشاز يحب ان يحارب حتي يقهر و يدحر او يندحر . بس الغريب في حروب تلك المناطق هو ان ابنائها المستلبين المأدجلين هم ادوات الحروب ووقودها وهم نيرانها المشتعلة كالشموع وهم كالفراشات يدورون حولها فيفنون ذواتهم بذاتهم . فيفلح الخصوم بصيد كل العصافير بدون رمية حجر واحد .
    بأستقلال دولة جنوب السودان لم تخمد الحرب نيرانها و لم تضع أوزرها في جبال النوبة و النيل الازرق بل لا تزال . اذ اعتبرت تلك المناطق ديار حروب قصيرة الأمد والاجل يسهل فيه الانقضاض علي الاعداء كلقمة سائخة يمكن ابتلاعها بيسر دون ان تشعر بألم في البطن او سوء في الهضم . لهذا لا تزال هاتين المنطقتين خارج سياقات اجندات المركز التفاوضية بغية تحقيق العدالة و السلام العادل .
    الغريب في الامر كله قد سمعت قبيل ايام خبيرا عسكرياً او من يسمون انفسهم بالخبراء الاستراتيجيين . سمعته يتكلم من القاهرة عبر فضائية الحدث . اخرج هذا الخبير من جوفه هواء مكيفات القاهرة التي هرب اليها من جهيم نيران الخرطوم الحراقة .. تنفس مهدداً متوعداً انهم عقب و بعد الانتهاء من معركة الخرطوم سيتوجهون فوراً الي ولاية جنوب كردفان اقليم جبال النوبة . وكان الخبير الاستراتيجي يتحدث عن المسيرات نوع الطائرات من طراز البيرقدار التركية التي تبلغ عددها في الخرطوم المئة و خمسين طائرة .
    قبيل انفصال الجنوب دخلت دارفور في خط الحروب السودانية منذ العام 2003م و من وقتها لم تعرف هذه البقعة العزيزة من الوطن العزيز طعماً للسلام . وكثرت المنابر التفاوضية و ظلت الحرب تستعر يوماً بعد يوم .. فلا سلام ابوجا كان سلاماً ولا سلام الدوحة و غيرها حققت السلام علي أرض الواقع في ربوع و ارجاء دارفور . اما سلام جوبا فقد كان سلاماً للمحاصصات قسمت فيها الكعكة و الغنائم دون ان يتحقق السلام المنشود في ولايات دارفور الحبيبة . ولم يسر ولا سعد شعب دارفور يوماً او احس بالامان بل ظل مكتوياً بالنيرن العدوة و الصديقة معاً و هو جلد مؤمن صابر مثابر .
    اخيراً يبقي الأمل الكبير و العشم الباقي لكل السودانيين معقود بنجاح منبر جدة التفاوضي و اختراق اطراف النزاع في السودان . فالبرغم من مراوحة هذا المنبر التفاوضي لمكانه سيظل هو المنبر الوحيد الصالح حتي الان والافضل لأخراج السودان من عنق الزجاج . فجدة السعودية هو المكان المناسب الاقرب الي قلوب السودانيين . ذلك لما تمثله المملكه العربية السعودية من الثقل والكاريزما القدسية و المكانة الدينية في نفوس السودانيين . هذا بجانب الولايات المتحدة الامريكية بثقلها و بدرايتها و خبرتها و زخم حضورها الكبير دائماً في السودان . الولايات المتحد وهي تمسك بملفات السودان تعرف جيداً كل المداخل و المخارج كما تعرف نقاط الضعف و القوة عند الصقور و الحمائم السودانيين ان وجد في السودانيين بعض حمائم .
    نأمل قريباً ان يتم الاختراق و الدخول المباشر في المفاوضات . و من قراءة أعلان اتفاق جدة الاطاري الذي نتمني ان يعلن فيه وقفاً شاملاً لكل الحروب في السودان . نعم أعني تماماً كل الحروب في كل السودان و ليس الحرب في الخرطوم فقط . بل كل ولايات دارفور الكبري و كردفان الكبري .. و تلك الحروب الباقية او المؤجلة في جنوب كردفان اقليم جبال النوبة و النيل الازرق كما في شرق السودان ولايات البحر الاحمر كسلا والقضارف .
    مهم جداً فتح كوي منبر جدة واسعاً لأستيعاب كل الاطياف السودانية المتحاربة المتقاتلة . بما فيهم حركات دارفورالموقعة لأتفاقية سلام جوبا و كل الغير موقعين لها . فقد جرت مياه كثيرة وعبرت تحت وفوق جسر سلام جوبا الذي لم يحقق سلاماً علي أرض الواقع . و مهم ايضاً ادارج عبدالعزيز ادم الحلو و عبدالواحد محمد نور و أهل شرق السودان ايضاً . و من ثم الدخول في حوار سوداني سوداني كامل الدسم لبحث و حلحلة الازمة السودانية التاريخية من الجذور و تحليلها حرف حرف نقطة نقطة من الالف الي الياء .
    كان الله في عون السودانيين جميعاً ومنهم بسلام حقيقي كامل شامل
    • أوقفوا الحرب العبثية

    2023 / 7 / 27



















    التعليم في مهب الريح !

    التعليم في السودان في مهب الريح !
    لم ينعم العملية التعليمية و التربوية العلمية و البحثية في كل مراحلها الدنيا والعليا بخير منذ اندلاع الثورة في العام 2019 م . فقد شغلت الثورة و عطلت دولاب التعليم بطرق مختلف سواء اكان ذلك بالمظاهرات العامة او بالاضرابات الكثيرة التي صاحبت وواكبت كل مراحل الثورة . تأثر الطلاب والتلاميذ تأثيراً بصورة مباشرةً بالاحداث التي صاحبت و عطلت سير التعليم بصورة طبيعية . ذلك بسبب الاضرابات المتواصلة التي قام بها الاخوة الاساتذة المعلمين الاجلاء المطالبين بتحسين أجورهم او حتي بصرفها علي قلتها و عدم ايفائها بمتطلباتهم المعيشية الا ان الحكومة ظلت دائماً مخلولة اليد الي عنقها .
    و بين سندان الثورة الشعبية و المظاهرات و رحي الاضرابات و المطالبات الخاصة بالمعلمين المتواصلة توقفت المدارس و الجامعات . و بين الشد و الجذب بين الاطراف المختلفة و جر الحبل طحن و سحق التعليم في السودان و شل تماماً بل خرج من الشكبة و الخدمة كلياً . و كنا نسمع من يرددون مقولة : ( لا تعليم في وضع أليم ) . وهكذا ظل الوضع الاليم مستمراً و استمر السودان بدون استمرار حقيقي في التربية و التعليم .
    لتتراكم السنوات الدراسية لجل الطلاب في اغلب الجامعات السودانية سنوات فوق السنوات دون تحصيل دراسي حقيقي مثمر او ناجح . وتداخلت المراحل الدراسية في مرحلة الاساس المتوسطة و الثانوي و اختلط فيه الحابل بالنابل . وتأخرت احياناً امتحانات الشهادة السودانية ليتوقف تماماً بعد الحرب الاخيرة في 15 ابريل 2023م .
    فمنذ 15 ابريل صار الوضع في السودان حقاً وضعاً اكثر من أليم و بالتالي صدقت المقولة بأن ( لا تعليم في وضع اليم ) . فالي متي سيتمر توقيف و تعطيل العملية التعليمية في السودان بأمر صادر من أمراء الحروب الذين لا يهمهم سوي انفسهم . التعليم هو كل الحاضر و المستقبل و كل اسباب النجاح والنمو والتقدم هو متعلق بالتعليم بل هو كل مستقبل الاجيال و البلاد . عشرات الالاف من التلاميذ و الطلاب الان هم في اعداد الفاقد التربوي بتدعيات الحروب من النزوح و الهجرة و فقدان الاسر والاولياء . هؤلاء لن تسمح لهم الظروف التي يعيشونها و لن تمكنهم ابداً من أمكانية مواصلة التعليم فيما بعد حتي ان استقرت الاوضاع و ساد الامن و السلام في السودان
    هذا بشكل عام في كل السودان اما عن الولايات التي تأثرت بالحرب بشكل مباشر فحدث و لا حرج . فقد نسي الانسان في هذه الولايات أمر و موضوع التعليم نهائياً و لم يعد احدهم يتحدثون بهذا الشأن لانه صار ترفاً و رفاهية . فالامان و الامن والسلم هو الان هو الاولوية القصوي لأنسان الولايات السودانية التي تدور فيها رحي الحرب . فالكل مهدد بالموت بصورة او بأخري و اسباب الموت تختلف و يبقي الموت واحد في نهاية المطاف . الاولوية الان هو الحصول علي الماء و الخبز ان وجدت ، وان يستطيع الانسان تأمين الأكل الشراب و ان ينام بخير و يصحو بسلام في اليوم التالي . الجميع مهدد بالموت في كل لحظة من حياته انت مهدد بالقتل و انت في منزلك وفي الطريق العام في السوق أنت تتوقع ان يدركك الموت قتلاً في كل لحظة . الكل لا يأمن القريب دعك من الغريب حتي الجار القريب في احايين كثيرة بات مهدداً خطيراً لحياة جيرانه .
    خيبت الحرب الحالية أمال كل السودانيين و اطاحت بكل طموحاتهم وداستها علي الارض وافقدتهم الاحساس انهم بشر يستحقون الحياة في وطنهم بأمن و سلام . سلبت الحرب السودانيين كل المعاني الجميلة وكل الشعارات التي نادوا بها و تغنوا و انشدوا . ( حريه سلام و عدالة ) . و تراجعت كل الامنيات و الاماني الجميلة و المعاني تناثرت في الهواء وتطايرات . الحلم بالحرية الفردية و الامان و الثقة و المروءة و الشهامة و الكرامة والنخوة الانسانية أضحت خيال و طيف طائر .
    اخيراً التعليم مهم جداً و لا مستقبل لبلد ووطن ما بدون تربيه و تعليم . انما مستقبل الشعوب والامم تكمن في مستقبل تعليم الاجيال فأن ضاع حق وواجب تعليمهم ضاعت تلك الامم . فادركوا التعليم الذي صار في مهب الريح ادركوا مستقبل السودان ان كتب ان يكون في المستقبل وطناً اسمه السودان ما قد كان و ما سيكون .
    و الله هو المستعان .

    8 / 11 /2023

























    مأساة غزة والسودان

    مأساتك يا غزة و مأساة السودان .. يا عالم أوقفوا الحروب فوراً في غزة والسودان .

    تلك هي ملهاة الحروب نشاهدها كيف تطارد النازحيين من مخيم الي اخر ومن لمجأ الي ملجأ

    نشاهد ونتفرج وربما نندهش او قد لا نحس ابداً بأي شيئ فالامر كله كأنه لا يهمنا من قريب او بعيد طالما نحن في أمان ، البشرية فقدت احساسها وشعورها وأدميتها زمسئولياتها تجاه الاخر .

    قال احدهم في مزحة ساخرةً : الحرب خلت ناس هيبان ينزوحوا من هيبان الي الخرطوم ومن الخرطوم الي الشتات في كل ارجاء الوطن ومن ثم الي كل العالم يطلبون الامان وينشدون السلام .

    فالذين كانوا في الخرطوم طردتهم الحرب منها من الخرطوم لينزحوا منها الي الجزيرة مدني لتطاردتهم في مدني مجدداً الي سنار وكوستي بورتسودان وعطبرة ومن ثم لينزحوا منها الي المجهول في كل بقاع الكرة الاضية ...!!!

    مأسي في مأسي في كل السودان ..

    الحروب المنسية في جبال النوبة والنيل الازرق

    حروب الابادات الجماعية في ولايات دارفور و مدنها الجنينة نيالا الفاشر الضعين

    في كل المدن الكبري الي القري والفرقان في كردفان

    ولاية الخرطوم الخرطوم بحري و ام درمان و ما ادراك

    الجزيرة مدني و تخوم سنار

    يرددون دائماً ان لا مكان أمن لحياة الانسان في غزة ، و كذا أضحت الحال في السودان لا مكان أمن لحياة الانسان في السودان

    الان لا مكان أمن في كل ارجاء السودان

    فالي أي مدي يمكن توصيف حروب الحكومات السودانية التاريخية منذ فجر الاستقلال ضد شعبه و مواطنييه .

    هذه الحروب العبثية في السودان تكاد تشبه تماماً تلك الحروب التي تدور رحاها بين الاسرائيلين و الفلسطيين .

    حروب الفلسطيين و اسرائيل عمره نحو ثمانين عام و الحروب السودانية تقاربها عمراً ومأسي تماماً .

    نكبة فلسطين ونكبة السودان وجهين لعملة واحداة

    في مأساتكم يا غزة نري مأساة الشعب السوداني

    وجهك يا غزة المسربل بالدماء و الدموع نري فية صورة وجهنا في السودان هذا الوجه المضجر بالموت والضياع

    قتل الاطفال والنساء الكهول العجزة المرضي وذوي الحالات الخاصة هنالك و هنا .

    الموت قصفاً بالمدافع الثقيلة بالدبابات والطيران

    هدم الدور والمنازل حرق القطاطي و بيوت الكرتون والخيام علي ساكنيها

    الموت جوعاً عطشاً برداً و حراً ..

    الموت غضباً ومغصاً .

    فيا تري متي تتوقف الحروب العبثية هنا و هنالك ؟؟؟

    متي يصحو الضمير الانساني العالمي ليقوم بواجبه

    متي يقولوا لهذا الضمير العالمي النائم أصحي يا ضمير وكفي نوم ..

    كفي الحروب التي لا منتصر فيها لكنها حروب الكل فيها الكل مهزوم ...

    كفي عبث بحياة البشر الكل فيها مغلوب منهزم وليس من منتصر منصور

    القاتل و المقتول معاً مهزمين بهذا الشكل و بالاخر

    عندما يفقد كلا الأطراف المتحاربة الاحساس بقيمة حياة البشر

    يلزم طرف ثالث التدخل والقيام بلجمهما وردعهما

    فصراعات البشر تشبه صراعات الديوك و الثيران

    وهذا يتطلب تدخل انسان حكيم لفض الأشتباك .

    المجد لله في الاعالي و علي الارض السلام و بالناس المسرة .

    يا عالم كفاية ... أقفوا الحرب فوراً في غزة و السودان .

    2023 / 12 / 26















    سلام الله لمدينتنا الابيض

    يقول الكتاب أطلبوا سلام مدينتكم لأن بسلامها يكون لكم السلام سلام لك الابيض

    تشهد الابيض مدينتنا عروس الرمال الجميلة الهانئة نوع من الرعب والخوف هذه الايام

    فليس لنا الا الالتجاء لرب السماء والارض اله السلام بالأبتهال الصلاة والدعاء

    ليس بالقوة لا بالقدرة ولا بحشد الجيوش بل بكلمة الله سننعم بالسلام والامان والاطمئنان

    في أزمنة الضيق والكرب في اوقات الشدة و المخاطر التي تحدق بنا تطوق وتلتف حولنا

    عندما تكون في عنق الزجاج وظلام الكون يحيطك بك لا ضوء ولا نفق وشعاع في الافق

    كل شيئ مجهول ويوحي بالمجهول الشائعات المغرضه الخوف والهلع يسيطر علي الكل

    فنردد: ليس مثل الله يا مدينتنا الابيض يركب السماء في معونتك والغمام في عظمته

    في أزمنة الضيق الشديد الاله القديم لنا الملجأ الاذرع الابدية من تحت فطرد من قدامك العدو

    سلمنا لله أمرك فتوكل وكن له خاضع الله الذي يجري ولا يعسر عليه أمر لأنه الرب الاله

    ليس من أمنية قلبية ننتظره فقط سلاماً لنا و لكم من رب العالمين الذي سيحمينا ويظللنا .

    الرب العلي القدير يظللنا بظل مرحمه الكثيرة والجديدة في كل صبا ويوم

    السلام عليكم . سلام الله لكم فلا تضطرب قلوبكم أنتم تؤمنون بالله فألقوا عليه رجائكم

    توكلوا علي الله فهو معينكم ومجنكم الله ترسكم لكم فلا تهتموا او تلقوا همومكم علي أحد

    لا تعتمدوا علي قواكم ولا تعتمدوا ابداً علي ذراع البشر بل أطلبوا الله بأيمانكم أطلبوا الله ما دام يوجد فهو قريب

    غنوا علي الدوام الله معنا فمن علينا . الذي الذي لن يتركنا ابداً وهو نصيرنا وحافظ مدينتنا

    بحمد الله تمكن المسيحيبن في الابيض اليوم من الاحتفال بأعياد الميلاد المجيد السعيد

    فيوم العيد كان يوماً سعيداً بهيجاً صدحت فيه الحناجر بتراتيل المحبة و السلام المجد لله

    حيث تألق الشباب الانجيلي تسبيحاً وترانماً المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام

    كل عام وانتم بالخير وكل والسودان وكل العالم بالف خير وأمن وسلام استقرار وهناء

    سلام لبلدي الغالي السودان سلام من طفل بيت لحم المدعو اسمه عجيباً مشيراً اباً ابدياً

    فسلام هذا الطفل الوديع هذا المولود هو المدعو ايضاً الهاً قديراً وهو رئيس السلام ، وهو كذلك رب للسلام الذي لا نهاية له

    25 / 12 / 2023 م

    لا للحرب نعم للسلام

    الحرب في شهرها العاشر

    الحرب السودانية في شهرها العاشر ولا حياة لمن تنادي ! الحرب السودانية في شهرها العاشر والموت يحصد الارواح والة الحرب تفتك وتدمر وتخرب وهي لا تزال تنهب وتسلب وتشرد .

    * حرب السودان في شهرها العاشر ولا حياة لمن تنادي ... الله وحده عونك يا سودان !

    • الحرب السودانية في شهرها العاشر تثبت بما لايدع مجالاً للشك ان السودان صار حقل التجارب لجميع الاسلحة التي لم تجرب استخدمت في الحرب السودانية

    كلهم كذابون منافقين بيعون الكلام و الأوهام .. ولا سلام

    • البرهان كبير الكذابين المنافقين فكلامه في النهار يمحوه الليل فلا مصداقية له مطلقاً فهو عراب الحرب

    • يقول علي كرتي : ( لم اقابل البرهان منذ اثني عشر عاماً ). فتخيلوا !

    • حميدتي سنحاسب المجرمين نسمع ضجيجاً كثيراً ولا نري افعالاً ابداً

    فأن وجدت المحاسبة لما تجرأوا علي ممارسة الشر التي يمعنون في فعلها قتل اغتصاب ونهب وسلب وطرد من المدن والقري .

    • النظام السابق هو عدوء السودان الاول فهو قاتل الشعب ومدمر السودان فأي حقد هذا

    • الحركات وما ادراك بالحركات بلاش وكفايه حركات فانتم خصم علي السودان

    • كل القوي المدنية السياسية والاحزاب من تقدم وتخلف يبعون الاوهام وهم في وهم لكنهم علي كل حال هم سائحون جائلون بين الدول يتسوقون

    • المنظات الاقليمية من الايقاد السلم الافريقي الجامعة العربية منبر جده دول جوار السودان في مصر لا يحركون ساكن

    • الولايات المتحدة الاميريكية والدول الاروبية الترويكا وروسيا و الصين كلهم غير صادقين وغير جادين

    • المنظمات العالمية الانسانية كلها التابعة للامم المتحدة كلهم يكيلون الكيل بمكيالين وهذه سمتهم وميزتهم

    • محكمة العدل الدولية الجنائية ومجلس الامن الدولي خيبات ألامال الكبيرة شيمتكم

    • الشعب السوداني قنع من الجميع فقط الله كريم هو المعين وهذا يكفي

    • المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة

    • لا للحرب نعم للسلام .. أوقفوا فوراً

    • الكل يصيح ولا حياة لمن تنادي !

    2024 / 1 / 27
































    البرهان حميدتي كرتي أقفوا الحرب

    البرهان حميدتي كرتي أقفوا الحرب فوراً فالسودان لم يعد يحتمل مزيداً من عبثكم !

    الممارسات و الافعال التي صاحبت الحرب السودانية من كل الاطراف ترتقي الي جرائم الحرب ضد الوطن و الشعب السوداني لا بل ضد الانسانية جمعاء .

    هذه الحرب اللعينة العبثية لم تراع عرف ولا دين لا اخلاق ولا مبادئ او قيم و تقاليد . فقد انتهكت كل الحرمات وتجاوزت كل الخطوط الحمر وتعدتها وفاقت عليها .

    أضحت وطنية السودانيين المتحاربين في محك و مكان تسأل و استفهام كبيرين . فهل المحاربين والمتحاربين سودانيين ووطنين حقاً ؟

    هل لهم نخوة او زرة من الغيرة والشهامة السودانية ؟

    فالقوة الفحلانية المستهترة ليست دائماً هي القوة الغالبة والمنتصرة لفئة . فلابد للقوة من ان تتحلي بالحكمة و العقلانية و الفهم في التوجية لتحقيق ما تريد وتصبو اليه .

    ان الجرائم الوحشية التي صاحبت هذه الحرب طيلة الاشهر الماضية تستدعي التوقف طويلاً . لا بد من وقفة لمحاسبة الضمير السوداني ككل و مراجعة الروح الوطنيه ان وجدت لدي الجميع دون استثناء .

    ان تكون سودانياً بهذه الهمجية البربريه الانتقامية الفاشية الظلامية ... ان تكون حاسداً حاقد كارهاً لوطنك وللسودانيين و السودان . تلك مشكلة كبري تحتاج حل وعلاج عضوي ونفسي لهكذا بشر يجب عليهم مراجعة وطنيتهم وسودانيتهم والتحري فيها.

    فما و من الذي ستحكم في اليوم التالي لتوقف هذا الحرب الذي نتمني ان تتوقف فوراً اليوم قبل الغد . وحتما ستتوقف الحرب قريباً او بعد حين و سيكون الحساب عسير .

    فقد طال حربكم وسحق دمر خرب وقتل أحرق الاخضر و اليابس وكل شيئ لم يسلم منها لا البشر ولا الشجر ولا الطير والحجر .

    ما معني ان يقتحم زول سوداني البيوت ويغتصب الحرائر من النساء السودانيات من الامهات الزوجات والاخوات والبنات في وضح النهار. فأنت بشر ولك أم وأخوات وعمات وخالات وما تدين به تدان .

    شك كبير جداً يراود القلوب والافكار انك سودانياً بحق ورجل سوداني تفعل ذلك كله وتمارس تلك الموبقات ولا تجفل لك عين او تأنبك ضمير .

    ان تكون السرقة والنهب والسلب الخطف القلع جهراً في وضح النهار نهجاً وسلوك عادي . لا بل ترتقي في أعين وبصائر الكثيرين الي ممارسات عادية مقبوله تدعو

    بعضهم الي الاعتزاز والتفاخر والمباهاة بفعلها . فتلك هي المصيبة الكبري التي اصابت السودان في مقتل .

    من الذي ستحكمون وقد قتل كل السودانيين بدم بارد .

    من الذي ستحكمون وقد شردتم كل السودانيين من وطنهم وجعلتموهم اما نازحيين ولاجئيين ومغتربين مهاجرين لاجئيين . و البعض الاخر تحولوا مجبرين الي اسري في بيوتهم ومنازلهم لانهم مغلوبين علي أمرهم لا حلية لا حول لا قول ولا قوة .

    كيف ستحكمون وطناً بعد ان دمرتم كل مقدراتة وقدراته الاقتصادية الصناعية الزراعية الانتاجية وكل بنياته التحتية أضحت ركام . بعد ان مزقتم نسيجه وسلمه الاجتماعي القبلي الجهوي والطائفي والديني.

    ما نوع المستقبل الذي ترسمونه في ذهنكم وعقلكم الباطن لبناء السودان الجديد الذي تدعونه وقد يتمتم الاطفال . شردتم جل الشباب قتلتم كثيرين و الاحياء منهم هم الان اكبر فاقد تربوي في كل العالم .

    لا رياض أطفال لا مدارس لا جامعات لا دراسات لا بحوث و لا يحزنون .

    كل السودانيين الان ليسو فقط في خط الفقر بل هم في خط العوز و الحاجة الي لقمة خبز تسد رمقهم وكوب ماء يروي غليل ظمي عطشهم . سطت المجاعة من بعد سيطرة الفقر وأضحت حقيقة ماثلة في كل انحاء السودان .

    الم يتبقي بين كل أمراء الحرب السودانية من رجل حكيم رشيد او لم تبق في نفوس بعضكم زرة من الضمير الانساني او زرة من الواعظ او الوازع الديني به تخافون الله او تخشون علي السودان والسودانيين .

    ليس المهم الان ان نعاتب فالوقت ليس للعتاتب و التلاوم و الانتقادات وتضيع الوقت وتسويفه . المهم الان هو تدارك الموقف ومحاولة لملمة ألاطراف ومحاولة انقاذ ما يمكن من انقاذه في وطن يتداعي الي المزيد التشرزم والتقسيم .

    المهم الان هو الاسراع بخطوات واتخاذ الاجراءات و القرارات الحاسمة الشجاعة والاقدام نحو تحمل المسئوليات الكاملة ووقف الحرب فوراً دون شروط ...

    هذا هو كل الذي يرجوه كل السودانيين و يتمنونه وبعد ذلك سيكون لكل حادث حديث!

    المجد لله في الاعالي و علي الارض السلام وللسودانيين المسرة

    كل عام و السودان بخير

    لا لحرب ... أوقفوا الحرب العبثية فوراً .

    2023 / 12 / 29











    وداعاً 2023 ودعاً للحرب ..!!!

    وداعاً 2023م كنت قاسياً جداً كنت ويلاً غماً وبالاً عذاباً
    عام الويلات الغم والاحزان عام الألام والعذابات بأمتياز
    يد الحرب الطاحن فيك لم تبق لم تزر ولم ترأف وترحم
    رائحة ضحاياك الكثيرين ماتوا في الدور الازقة الشوارع
    ماتوا مقتولين جنود مجهولين لاقبور لهم لا مدافن لا شواهد
    نيرانك المجرمة الاثمة الغادرة تطارد تلاحق النازحين تثأر
    الابرياء من الاطفال النساء كبار السن ذوي الحاجات الخاصة
    تقتلهم ايادي الحرب العبثية الشريرة الجائرة بغل جم ودم بارد
    أمراء وتجار الحروب يستمرأون القتل لا يبالون بل يوغلون
    حرب العبث بحياة البشر العبث بالوطن العبث بقدسية الحياة
    الطرد التشريد الممنهج للسودانيين من بيوتهم خيامهم ووطنهم
    كل السودان بات ساحة حرب مفتوح وميدان قتل وابادات وموت
    عندما يحس المرء بالغربة في وطنة وانه غير مرغوب فيه
    يشعر بخطر الة الموت المحدق المهدد من كل حدب وصوب
    يلتفت يميناً يساراً باحثاً عن طوق الامان غريزة الحياة والبقاء
    لا يجد طوقاً أمناً لا سلام لا استقرار لا عمل لا تعليم لا حياة
    ما الذي ابقته الحرب للآسان السوداني المتشبث المتمسك بالوطن
    ليس في السودان بيت لم يزره ملاك الموت وتطاله سيف القاتل
    أمراء الحرب ينشرون في السودان ارهاباً شبر شبر وبيت بيت
    جل الاسر تشتت تفرقت تبعثرت فرت بجلدها نزحت لجئت هاجرت
    أن يكون أقصي حلم وأمنية يحلمه الانسان السوداني الفرار والهروب
    حلم الهروب من وطن كنت تحلم مولعاً تهيم بحبه وعشق أديم أرضه
    وطناً انت طينه لحم ودم من ثري أرضه المقدس انفاسك عبير هوائه
    و للاوطان في دم ابنائها الاحرار حقوق واجبات و ديون مستحقة
    لكن هيهات أضحي السودان كالوباء او الطاعون مرض قاتل لايطاق
    صرنا بلداً لا يطاق والدول أجلت رعاياها ونصحتهم بعدم الذهاب الي السودان
    بعد الحرب لن يعد في السودان مكان أمن تقصده طلباً للأمن والسلام
    المدن الارياف القري الفرقان البلدات القريبة البعيدة كلها هدف ومرمي
    قتل بالنيران العدوة والصديقة بشظايا القصف العشوائي دنات الهونات
    موت في موت قتل في قتل انت تحتار لا تعرف من القاتل ومن المقتول وما الهدف
    كأنهم جميعاً يأسوا الحياة يفضلون الموت ينتحرون ليس لوحدهم بل يقتلون
    اين حرمة حياة ودم الانسان اياً كان ؟ أين محبة الانسان لأخيه الانسان ؟

    لا بل أين التسامح الديني وأبن سماحة الاديان ؟
    الافق أضحي مسدوداً في وجه الفرقاء لا بارقة أمل لا بصيص ضوء نهاية النفق
    يدفعون الجميع لا شيئ الي حكم مجهول لا مستقبل واعد يلوح قريب من بعيد
    لا غد قريب يبشر بخير وكل يوم يلد يوماً يأتيك بكم المصائب والجديد من المحن
    المسبغة الكبري حلت بالبلاد والعام 2023 هو عام الرماد بجدارة عام الشؤم
    شعار السودان سلة غذاء العالم تحول الي سودان يتسول كسرة خبزه لايجد من يجود
    السودان في العام 2023م أضحي في خبر كان او يكاد ان لا يكون سوداناً فيما بعد
    هو السودان الان في اعداد الدول الفاشلة والمنهارة انهياراً كاملاً المرشحه للتقسيم
    ليس من سبيل اخر الا بتراجع وتواضع السودانيين وتدارك الموقف ووقف الحرب
    كل الخيارات استنفذت لم يتبقي شئياً يتحاربون او يتقاتلون عليه الا وقف الحرب
    ودعاً 2023م بكل تدعيات الحرب الويلات والعذاب الوبال مرحباً 2024م عاماً للسلام
    لا للحرب أقفوا الحرب هذا هو المخرج الوحيد الأمن للسودان
    و المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام للسودان السلام

    31/ 12 2023















    مرحباً 2024 عام السلام

    مرحباً 2024 يا الف مرحب بعام السلام في السودان الموعود بالاستقرار
    طوبي لصانعي السلام لأنهم ابناء الله يدعون . وطوبي لكم والسلام عليكم
    فأن كنتما ابناء الله فاصنعوا وأفشوا السلام في السودان ونادوا بالسلام
    السلام أمنية حقيقة لكل السودانين وأمل مترتجي لجميع الشعب السوداني
    فليت من بيدهم بالحرب ان يكون لهم قرار وأرادة تحقيق أمنيات السودانيين بالسلام
    السلام مطلب شعبي وقصد الهي ينشده كل البشر الاسوياء في كل زمان ومكان
    انتما يا أيها الجنرالان أنتم من تحاربان الشعب وتقتلان حلم الشعب بالسلام
    السلام حاجة انسانية ضروية ملحة ليس سواها من مبتغي لأنه الغاية والهدف
    كل ما يتمناه هذا الانسان السوداني الطيب هو السلام السلام وليس شيئاً الا السلام
    السلام ترنيمة وتسبيحة وصلاة السلام ترتيلة المؤمنين ودعاءٌ القلوب لرب العالمين
    هل انتما حقاً أيها الجنرالين البرهان وحميدتي مؤمنان بارين تصليان تدعوان الله
    اذاً أطلبوا السلام لأنه لحن القلوب المؤمنة وشوق وأمنية عذبة لمن يحبون الله

    هؤلاء الذين يخافون الله يعشقونه ويتغنون به هم اولاد الله الذي يخشون الله
    ليتكما تقدران الامنيات وتدركان حاجة ومقدار حب الشعب شوقه عشقه للسلام
    ***
    الحرب يوقد نيرانه رجلان احمقان متهوران ربما بزلة لسان لكنها تحرق وطناً
    السلام وأمر تحقيقه صعب يحتاج الي رجلان راشدان حكيمان يملكان قوة الارادة
    سهل جداً ان تشعل أتون الحرب وتحرق الأخضر واليابس صعب جداً صنع السلام
    سهل ايضاً تأجيج الجرب لكن صعب عليك جداً ان تخمد النيران وتطفئي الحريق
    السودان الارض المحروقة في كل اركانه الاربعة يستنجد السلام ومن يطفيئ نيرانه
    دارفور الجريج الكسير الجناح وما تبقي فوق أرضها من شعب وأرض ينشد السلام
    جبال النوبة النيل الارزق الشعوب المضطهدة المعذبين فيها ايضاً يستحقون السلام
    ويا للخسارة الكبري الخرطوم أم درمان بحري عنوان السودان أضحت الان بيوت للأشباح
    أين الجزيرة مدني السني نزرع قطنا وسنار صمام أمان السودان الاقتصادي الزراعي
    وما حرق مصفاة الجيلي الا خير مثال لضراوة جنون الحرب وتهور المتحاربين
    ما بني بعرق جبين هذا الشعب أرث الاجيال أرث الاباء الاجداد تصاعدت فيه الدخان
    الحرب اللعينة لم تبق ولم تزر فقدأحرقت الماضي والحاضر والمستقبل حتي المتحف القومي في أم درمان لم يسلم
    الحرب العبثية لم تكرم أخ صديق ولم تراعي ضعيف او حتي أم أخت وزوجة كريمة
    الحرب علي كراسي السلطة والجاه سرقت واحرقت كل الكراسي حتي البنابر ما سلمت
    لم يبق في السودان بعد الان ولا كرسي وثير واحد لا جاه ومجد ولا سلطة او سيادة
    دستم علي التاريخ والمجد بأرجلكم والجغرفيا تشوهت تمزق أديم الارض أدميت
    سلام الله لشعب الله في كل مكان وعلي السودان الارض والشعب علي الناس السلام
    نردد السلام عليكم عليكم ، وقال الرب السلام سلامي اعطيكم سلامي اترك لكم
    سلام الله الذي يفوق كل عقل يسكن في قلوبكم ويحفظ كل حياتكم وارواحكم بغني
    يقول الكتاب المقدس أطلبوا سلام لمدينتكم لأن بسلامها يكون لكم السلام فيا الله
    الابيض مدينتنا عروس الرمال الجميلة الهانئة عاشت رعب وخوف هبها السلام
    ليس لنا الا الالتجاء لله رب السماءوالارض اله السلام بالأبتهال بالصلاة بالدعاء
    فليس بالقوة ولا بالقدرة ولا بحشد الجيوش بل بكلمة الله سينعم السودان بالسلام
    سلام الله للأبيض السلام لكل مدن السودان للوطن الحبيب لكل العالم لشعب الله
    ان رجل السلامة يحبه الله و يبغض الله الذين يزرعون الخصومات والحروب
    أفشوا السلام هو خير لكم فلم يخلق الله الانسان ليقتله بل ليعمر به الارض
    ****
    لتحقيق السلام كلفة عالية وثمن كبير لا يدفعة الا الرجال الشجعان بالارادة الحرة
    رجال السلام هم رجال القرارات والكلمة الاولي والاخيرة عندهم لايسوفون ويصدقون
    رجال السلام رجال المبادئي الذين لا يترددون لا يخشون في قول كلمة الحق لومة لائم
    انظار السودانيين قلوبهم افئدتهم يرحفون السمع وهم متوجسون مترقبين اعلان السلام
    كل السودانيين أشواق وتطلعات وتوقعات أمال عراض في انتظار الانباء ببشري السلام
    مل السودانيون كل الوعود الكاذبة وسئموا اللقاءات الوهمية هنا وهناك كما ملوا الحرب
    ملوا تلك اللقاءات التي لا تشبع ولا تسمن من جوع ولا ينتظر من ورائها هدف سامي
    فهل من لقاء جاد حقيقي يكسر حاجز الرتابة او يلقي بحجراً في بركة الحرب الاسن
    هل من اختراق فاعل لجهة ما من مكان ما يخترق جدار الماردين ويدفعهم دفعاً للسلام
    هل ما قوة علي الارض قادرة وتستطيع ان تجبر من لا ارادة لهم بأرادة قوية تجرهم
    هل . هل . وهل من الممكن في القريب العاجل ان يلتقي البرهان حميدتي لأجل السلام ؟
    فليكن اللقاء القادم المرتقب في جيبوتي او يوغند او في اديس ابابا في القاهرة او جده المهم ان يلتقيا ويتقابلا
    وليكن لقاءهم لقاء الرجال الابطال الحقيقيين القادرين علي كسر الجمود وايجاد الحلول
    هل من مخرج أمن للسودان لا لقاءاً بروتوكولياً عابراً ومصافحة وكلام واخذ للصور
    العشم في لقاء البرهان حميدتي ان يكون لقاءاً مفصلياً يحقق السلام الحقيقي للسودان
    المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة
    لا للحرب العبثية ... نعم للسلام

    1 / 1 / 2024





















    برقية في بريد البرهان حميدتي

    رسائل عاجلة للبرهان حميدتي اوقفوا الحرب فوراً

    لا للحرب أوقفوا الحرب العبثية فوراً اجنحوا للسلام هو خير لكم وللسودان

    لا تغلقوا ابواب السلام المفتوحة فالسودان في امس الحاجة لأن يعيش في سلام

    لا ترموا بيوت الشعب السوداني بالحجارة فقد تضرر هذا الشعب منكم كثيراً جداً

    لا تقتلوا حمامة السلام المرفرفة المحلقة في سماء بلادكم بالبشر والخير تنادي بالسلام

    لا تحرقوا الحقول والزروع لاتحرقوا اغصان الزيتون وسنابل القمح النابت في الحقول

    لا تحفروا الحفر لبعضكم لأنكم لا تسفطون فيها بل الذين يسقطون فيها هم ضحاياكم الابرياء

    لا تأجلوا فرص سلام اليوم الي الغد فاليوم بيدكم والغد بيد المجهول فلا تستبدلوه بالمجهول

    لا للحرب نعم للسلام والسلام اسم من اسماء الله والله هو رئيس السلام و يحب السلام

    لا للكبرياء تواضعوا لله يرفعكم في حينه فما طار الا كما طار سقط فمن يتضع يرفع

    لا لدوامة اتون الحرب المستعرة ولا لاستمراره كفاية حرب قتل موت وابادات جماعية

    لا للحرب التي أهلكت الحرث والنسل والتاريخ والحاضر والمستقبل لا للحرب والف لا للحرب

    لا لمزيد من التشريد النزوح التهجير لا لتفريق وقتل الاسر وتشتيتها نعم للسلام ولم الشمل

    لا للأمعان في وأد مستقبل الاجيال في غياهب الجهل والفقر والمرض نعم لفتح المدارس

    لا لأفقار الشعب بتعطيل ا الرزق و العمل والانتاج ولا للتجويع ولا لجوع كلبك يتبعك

    لا للتخريب والتدمير فكل ما بناه السودانيين منذ الاستقلال خرب ودمر برعنوة وحقد

    لا للتنكيل بالشعب وتصفية الحسابات الخاسرة ولا لغلط الاوراق وحرقها لأخفاء الحقائق

    لا للفجور في الخصومات والعداوات والغلو التشفي والنيل من الاخر والتمثيل بجثث القتلي

    لا لركوب الرأس والعناد بأسم الشعب السوداني الشعب يريد السلام الشعب يعشق و يحب الحياة

    لا تهدروا الوقت الثمين ففي كل ثانية في الحرب يموت فيه المئات والاف من الضحايا الابرياء

    لا تعادوا الدول الجارة والصديقة الذين يسعون جاهدين لأجل سلامكم فسلامكم سلامهم

    لا تحرقوا المراكب وطوق النجاة ورائكم بل تمسكوا بالقشة المدودة لكم لآنقاذ بلادكم

    لا تحرضوا للشر والفتن فالرافض للنصح والاصلاح هو الشيطان الدائماً خسران وندمان

    لا والف لا للحرب نعم والف نعم للنصح والتصالح والعفو والسلام والمصالحة والحقيقة

    لا لرجال وتجار الحروب فرجال الحروب لا يحبهم الله وتبغضهم شعوبهم لأنهم اشرار

    لا للحرب التي لا منتصر فيها و الخاسر الاكبر فيها هو الوطن الحبيب السودان والشعب

    نعم للسلام فطوبي لصانعي السلام لأنهم ابناء الله يدعون ويباركون فأطلبوا السلام مع الله

    وسلام الله الذي يفوق كل عقل يسود في كل وطننا السودان أرضاً وشعباً لأنه سلام حقيقي

    المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام بالناس في المسرة . المجد للسودان والحياة

    لا للحرب العبثية ... نعم للسلام المستدام

    2024 / 1 / 2



















    السودان بلا تعليم وضع جد أليم

    السودان بلا تعليم وضع جد أليم علموا النشئ علم يستبين به سبل الحياة لغده

    لم يعد السودان كوكباً صالحاً للبقاء والعيش فيه فالبقاء يعد مخاطرة ومغامرة

    ان يستمر المرء متشبثاً بالوجود علي ظهر هذا الكوكب فهذا مجاذفة كبري

    الحرب العبثية لم تبقي لم وتزر ولم تترك شبراً او موطيئ قدماً للحياة الصالحة

    الكل يهرب الكل يفر كلهم يودعون يرحلون ويفارقون لأنهم مهددون بالموت

    السودانيين باتوا مهددين بالموت قتلاً سحلاً برصاص قناص ما متربص يتصيد

    القناص القاتل ليس بالضرورة او ان يكون رصاصة أربجي او دانة وقنبلة

    مع ان المدافع قاذفات المدافع الثقيلة من هذا الطرف وذاك دمرت أزهقت وخربت

    الطيران الحربي ظل دائماً يقصف ويرمي بهمم البراميل ومتفجراتها الصديقة تسقطها علي المنازل الصديقة لتخلف تحتها أطنان ركامها علي اشلاء الأطفال والنساء القتلي . المسيرات التي تنطلق من المجهول لا تقصر هي الاخري في قتل المدنيين واسر كثيرة ابيتدت عن بكر ابيها من الوجود بالالات الحربية التي انطلقت وعادت بسلام الي مناطق اطلاقها .

    الدول الكبرب تمنح السلاح بسخاء كرم وطول ايادي تلك الدول والجهات التي تمول المتحاربين في السودان تنشط في تغذية الة الحرب امداداً بالاسلحة الفتاكة ليتواصل الحرب العبثية ويباد السودانيين

    الاجندات الخارجية تستمري في مشاهدة الدمار الشامل للسودان ومستقبلة غيرمبالية

    وبغفلة السودانيين يستمر أتون الحرب اللعينة حتي يتتحقق لهم أي شيئ من الاجندات

    السودانيين يموتون بالجوع منذ فجر يوم 15 ابريل 2023م الي هذا اليوم والمنظمات الانسانية تتكلم بصوت عال علي الهواء المباشر بسوء الوضع لكنها لا تحرك ساكن جهة المساعدات علي أرض الواقع .

    الوضع الانساني الغاية في السوء في السودان لم يحرك الضمير الانساني الأقليمي والعالمي لا معين ولا مغيث لا مهتم جاد ابداً في أمر مساعدة السودانيين بنية صادقة ومستقبل الاطفال في حياتهم الوجودية في السودان في خطر يفوق كل توقعات المخاطر

    الاطفال الشريحة الضعيفة هم الحاضر وصناع المستقبل مهددين مستهدفين وغد السودان المشرق مهدد من خلال الاطفال كبش الضحية الكبري بحرمانهم من التعليم . فلا مستقبل للسودان في ظل أستمرار هذا الوضع الاليم وأفة الجهل تنمو في عقول تكبر بلا تعليم

    لذلك يهرب السودانين من وطنهم الذي صار المهدد الاول لحياتهم ووجودهم وكل مستقبلهم

    يرحلون الي المجهول تباعاً بحثاً عن الامان والسلام والاستقرار وتقرير المصير

    فلا حياة في وطن تنعدم فيه أدني مقومات الحياة من أمن غذا من الداوء والتعليم

    السودان الان خارج التغطية وبات كوكباً ينفذ منه الهواء الصالح للحياة فالأكسجين ينفذ وينتهي ويتبخر في السودان

    كما ان مخاطر زوال السودان بتاريخة وجغرافيته وديمقرافية تتشكل وتبرز كل يوم

    فما يخططه له ويرسمه الخصوم والأعداء لنسف السودان كياناً ووطناً ودولة واحدة متحدة يتم تنفيذه ببرمجة تجري علي قدم وساق

    لكن يا للحسرة و الأسف الاليم الموجع القاتل ان من ينفذون هذه الاجندات هم السودانيين

    لا للحرب نعم للأمن والاستقرار نعم للسلام نعم لحاضر الاطفال نعم لمستقبلهم في التعليم

    المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام و بالناس المسرة

    29 / 1 / 2024































    كفاية حرب !

    كفايه قتل موت و دمار .. كفاية تشريد نزوح و تهجير كفاية ابادات جماعية .

    الي المؤمنين الاعضاء و القادة في كنيسة المخلص أم درمان .

    الي كل المسيحين والي الاخوة المسلمين جميعاً في كل مكان في السودان .

    الي القادة العسكريين و الساسيين ورجال الدين الاحزاب و الطوائف الدينية و الادارات الاهلية .

    الي البرهان و حميدتي و كل المسئولين الاخرين علي مستوي الدولة السودانية بالوان طيفهم .

    ليتكم جميعاً ترتقون الي مستوي سلم الهم الوطني الكبير

    وللأوطان في دم كلّ حرٍّ ..

    يدٌ سلفتْ ودَين مستحقُّ

    هذا الوطن الجريح المتألم يدعو ويطلب من الجميع ويناشدهم بترك الانانية الضيقة و التحلي بالروح الوطنية الحقيقة لأجل الامن و السلام و الاستقرار فيه . هذا الوطن الحبيب بلادنا ووطننا العزيز الغالي ينهار و يتلاشي يتدهور و يتسارع الي نهاياتها التي لا يعلم بها الا الله .

    فلا بد ان يتسامي الجميع فوق الجراحات و المرارات بترك الاحقاد و تصفية الحسابات الضيقة التي لا مبرر لها ابداً .

    ليت الله يهدي الجميع الي السبيل القويم و السراط المستقيم في الطريق الي الهداية والنصح والتصالح والحقيقة .

    دعونا ان ندعو الله وان نصلي لأجل وطنناً الذي يتمزق ويضيع بين ايدينا و بأرادتنا ان كنا نملك زرة من الحس والارادة الوطينة الحقة .

    فهذا الوطن السودان الذي ندمره بأيدينا يستحق ان يكون وطناً حبيباً عزيزاً علينا جميعاً . و هذا الانسان السوداني الذي يشرد ويقتل كل يوم بدون وجه حق و دون ادني سبب او مبرر يستحق ان يكون انساناً حقيقاً يحيا و يعيش الحياة العزيزة الكريمة

    فازهاق الاروح البشرية العزيزة التي ميز بها الله الانسان دون المخلوقات الاخري أمر غير اخلاقي و لا ديني ابداً فحتي الحيوانات تحمي و تحافظ علي جنسها . استرخاص قيمة الحياة في السودان و احتقارها هو امر يدعو الي الدهشة و الاستغراب . خلق الله الانسان و منحه الاستحقاق الكامل بان يحيا الحياة الانسانية الكريمة السوية عبادة لله وتمجيداً الله الخالق و تعظيماً لأسمه القدوس .

    و الانسان السوداني خلق كسائر الجنس البشر في وعلي هذه الارض ليحيا بعز وكرامة لا ليهان و يذل و يقتل و يباد من الارض .

    كفايه حرب و موت و فناء للذات

    كفاية تدمير لكل القيم الانسانية المشتركة و التعاليم الدينية السمحة التي تدعوا الي المحبة و التسامح و قبول الاخر .

    و كفاية تدميراً للبني التحتية المختلفة مدارس جامعات مشافي جوامع وكنائس ، كفاية تدمير المصانع والمزارع والحقول وكفاية تدميراً لحضارة السودان أرث و تراث كل المجد و التاريخ العظيم .

    فلا معني ابداً لتدمير المقدسات الدينية المختلفة المتمثلة في دور العبادات من مساجد و كنائس .

    كفاية حرب موت و قتل وتشريد ةنزوح و تهجير

    لا للحرب ... أوقفوا هذه الحرب العبثية .

    تعقيب

    لك التحية و الود و المحبة و السلام أخي العزيز ابو جاكومة من كوستي سدد الله خطاك في نصرة الحق و الحقيقة .

    للأسف الشديد جدا ان ما يدور في بلادنا حرب تنافي كل القيم و المبادي الاعراف و تتخطي كل الخطوط الحمر

    المتحاربين ابناء الوطن الواحد ان صدق انهم ابناء هذا الوطن فأنهم فقدوا ادني درجات الروح الوطنية و انحطوا الي الدرك الاسفل

    انهم يدمرون كل مقدرات الوطن العزيز لا يهم قتل الابرياء من الاطفال و النساء الكهول و الشيوخ الطير الشجر و الحجر

    بل تكاد حرب السودان تكون صورة طبق الاصل من الحرب في غزة او الوجه الاخر لتلك الحرب الشريرة .

    يا له من الافلاس وفقدان المنطق انه الجنون بعينه هذا الذي يحدث في السودان كما تفضلت وذكرت .

    فما حدث في الجنوب و دارفور و جبال النوبة والنيل الازرق هو امتداد طبيعي لما يحدث الان في كل السودان .

    و خطط هؤلاء هو شطب السودان من الخارطة و للأسف الشديد انهم ينجحون في ذلك

    لك كل الاحترام فأنت استاذي و ليس العكس شكراً جزيلاً و كان الله في عون السودان و السودانيين .

    عاطر التحايا دمت بالف خير .

    30 / 1/ 2024







    جرائم الحرب في دارفور

    مدعي الجنائية كريم خان: نعتقد بارتكاب جرائم حرب في دارفور

    مدعي الجنائية كريم خان يقول : نعتقد بارتكاب جرائم حرب في دارفور ..

    ونحن بدورنا نقول لا .. لا يا كريم خان أنت مخطيئ جداً لا تعتقد بوجود جرائم حرب في دارفور فقط بل في كل السودان نعم بل أقر واجزم أكد وجودها بحسب التقاير والافادات التي تنشرها الامم المتحدة و المتابعين و انت منهم . عليه اسعي جاهداً لوقفها ما استطعت الي ذلك سبيلاً .. كان الله في عونك
    • قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الاثنين، إن “هناك ما يدعوه للاعتقاد” بارتكاب طرفي الحرب في السودان، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة معها، جرائم حرب في دارفور في الوقت الراهن
    • يا له من خيبة أمل كبير وصعفة موجعة مؤلمة جداً لجميع السودانين . هذا ولاسيما لضحايا الحرب العبثية التي تدور رحاها في السودان منذ 15 ابريل 2023م بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع .
    • فالمدعي الجنائي كريم خان لم يكن موفقاً امام مجلس الامن الدولي بتقديم الافادات المقنعة الشاملة بالوقائع حول الانتهاكات والفظائع التي ارتكبها طرفي الحرب في كل السودان وليس في دارفور فقط . تلك الانتهاكات التي خلفت ما خلفت فالانتهاكات في الحرب السودانية واضحة جلية ومكشوفة ومعروفة لجميع المنظمات الحقوقية و العدلية والانسانية . فكل تلك المنظمات والهيئات كلها تقر وتجزم بوجود انتهاكات مريعة وصارخة في الحرب السودانية .
    • . أفاد تقرير للأمم المتحدة اطلعت عليه رويتز أن ما بين 10 آلاف و 15 ألف شخص قُتلوا في مدينة الجنينة السودانية في غرب دارفور العام الماضي، جراء أعمال عنف عرقية نفّذتها قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها، حسب التقرير الأممي.
    * يعد السودان الآن أكبر أزمة نزوح داخلي على مستوى العالم حيث يستضيف ما يقدر بنحو 9.05 مليون نازح وذلك حتى 31 ديسمبر 2023، وفقًا لمصفوفة تتبع

    النزوح الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة.
    الأمم المتحدة: أكثر من 12 ألفاً قتلوا في حرب السودان
    وتحدثت عن أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم
    * أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من 12 ألف شخص قتلوا منذ بدء القتال بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في أبريل (نيسان) الماضي، وتحدثت عن أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم .
    * خبير في قطاع التعليم لـ"الترا سودان": الحرب وضعت عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات على المحك ولا سيما من نزحوا داخليًا مع عائلاتهم
    * توثيق قرابة 360 حالة اغتصاب منذ بدء الحرب إذ تقول رحاب مبارك سيد أحمد، عضو مجموعة محامي الطوارئ، إن مجمل ما وُثق من المجموعة ولجنة الأطباء المركزية ومنظمات مجتمع مدني منذ بداية الحرب في السودان، قرابة 360 حالة اغتصاب في جميع أنحاء السودان
    يبقي و يجدر بمدعي الجنائية ان يكون شجاعاً وان لا يخاف في قول الحق لومة لائم . وعلية ان يكشف الحقائق سافرة دون رتوش او تجميل ومحاولة او محاولة منه لأرضاء الاطراف علي حساب الضحايا .
    فيا كريم لا تعتقد ولا تلف وتدور .. لا والف لا للمهادنة والغطغطة ومحالة الهروب والتهرب من قول الحقيقة الجلية بوجود انتهاكات صارخة وفظائع مهولة في حرب السودان من الجانبين المتحاربين
    يبقي علي المدعي العام السعي جاهداً بان يكون منصفاً للضحايا حارساً وفياً للعدالة الدولية وتحقيقها .
    كما علي الامم المتحدة القيام بالدور الرسمي المنوط بها واتخاذ خطوات جادة في سبيل الوقف الفوري للحرب في السودان .
    كما يأمل السودان الان ان تقوم جهة ما تجاه السودان بمثل ما قامت به دولة جنوب افريقيا في ملف الحرب الاسرائيلية الفلسطينة الدائر في قطاع غزة . فمثل هذا الادوار الكبيرة تستطيع ان تلجم الاطراف المتحاربة وتدفعهم دفعاً لوقف الحروب فوراً والاذعان للضغوطات المطالبة بوقف الانتهاكات و الاتجاه للتفاوض لتحقيق السلام في السودان . هذا ليس في السودان فقط بل لكل الدول التي تشهد ساحاتها الحروب .
    • المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة
    • لا للحرب نعم للسلام .. أوقفوا فوراً

    2024 / 1 / 30





























    الجراد طبق شهي ووجبة دسمة

    الجراد طبق شهي ووجبة دسمة علي المائدة السودانية . نعم نعم فالجراد أضحي الطبق الشهي والوجبة الدسمة علي المائدة السودانية .. اضطرت الحرب جل الاسر للخروج و البحث عن الطعام و الغذاء او البحث عن البدائل الممكنة لأستمرار الحياة حتي لايموتوا جوعاً . فكان الجراد نعمةً وخيراً من الله ورحمةً لهم في عوزهم
    في وقت سابق من الاوقات تندر الرئيس الليبي السابق معمر القذافي ملك ملوك افريقيا شامتاً وساخراً من السودانيين قائلاً :( السودانيين يأكلون الجراد والفتريتة كالحميرة ورغم ذلك فهم يرقصون فرحين مع رئيسهم عمر البشير ! ) .
    في الاونة الاخيرة غزت الدرداقا ت المحملة بالجراد سوق الابيض الكبير والاسواق الطرفية في ولاية شمال كردفان كسوق ابوشراء علي سبيل المثال . واضحي الجراد المنتج الاول والسلعة التجارية المتوفرة الرائجة في الدولاب الاقتصادي المعيشي الاكثر بيعاً وشراء واستهلاك . كما وفر الجراد سوق عمل جديد مربح مدر للدخل الجيد لكثير من الناس ولا سيما الذين يعملون في مجال انتاج وحصاد وصناعة الجراد و اصحاب الدراقات . للنسوة اللآئي يقمن بشواء وقلي او تحميره بالزيت ثم أضافة التوابل والشطة والليمون واعداده بصورة دسمة شهية يسيل له لعاب الزبائن . سدت الحرب ابواب الرزق لتفتح السماء ابواب أرزاق اخري واسواق الجراد أحداها .نعم فهذه الحرب السودانية اللعينة حولت وجعلت جل السودانيين فقراء معوزيين للقوت اليومي الذي يسد رمقهم ويسند بطونهم الخاوية من المهددة بالموت جوعاً . فحتي هذه الفتريتة المصنفة بأكل الحمير علي حد قول القذافي صارت عزيزة وتعززت علي السودانين . اذ أضحي أمر الحصول علي ملوة الفتريتة أمر عسيرة وصعب جداً ان لم يكن شيه المستحيل للكثيرين .
    نعم فقط هي العناية الالهية التي ستبقي وحدها هي عون السودانيين في شدتهم و كربتهم ومحنتهم القاسية جداً في زمن هذا الحرب المستعر . فقد جادت هذه العناية السماوية باسراب الجراد التي غزت السودان لتكون لهم خيراً ونعمة وبركةً . كان الموسم الزراعي السابق فاشلاً اذ لم يتكمن جل السودانيين من الزراعة والذين زرعوا ربما لم يحصدوا لغلاء كلفة الزراعة و المهددات الامنية التي زامنت الموسم الزراعي . ومن تبعات تلك كانت الندرة والغلاء الفاحش وفشل الدولة السودانية عن دفع المواهي والاجور والرواتب والمعاشات علي قلتها وضعفها . فالمواهي والاجور الشهرية البسيطة الشحيحة حتي ان دفعت وصرفت فهي بالكاد تفي باستحقاق خمسة ايام للضرورات الحياتية المعيشية القصوي من حاجات الاسرة السودانية التي في غالب متوسطها تتكون من خمسة او ستة افراد .
    فلا تعجب ان يستمتع السودانيين بأكل الجراد ولا غرابة ابداً ان تشكل الجراد نوع من الرحمة الخاصة حضوراً دائماً علي المائدة السودانية اليومية . فللجراد طعم طيب لذيذ شهي لا يوصف ابداً وانت تلتهمة بشراهة بالاخص أن كنت جوعان ومن ثم تشرب كوب ماء بارد فينتابك احساس وشعور بفرحة الانتصار . فهذه الوجبة اللذيذة الشهية ستشبعك وتغنيك وربما تشفيك من كل أمراضك واسقامك بل من امراضك المزمنة . يذهب السودانيين بعيداً فالبعض منهم يتشدقون بالجراد مدحاً أنه الأكلة المفضلة للانبياء . فقد كان الجراد الاكل الرئيسي لنبي الله يوحنا ابن زكريا او النبي يحي ابن زكريا .
    يقول الكتاب ( وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ، وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقْوَيْهِ، وَيَأْكُلُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا. )
    • المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة
    • لا للحرب نعم للسلام .. أوقفوا فوراً

    2024 / 1 / 31

































    عام من الحرب العبثية !

    عام من الحرب العبثية في السودان !
    اليوم يمر عام كامل منذ نشوب الحرب في السودان في الخامس عشر من ابريل 2023 م . فمنذ فجر ذلك اليوم الي هذا اليوم وهو الذي يصادف مرور عام كامل لهذه الحرب العبثية اللعينة حتي فجر اليوم 15 ابريل 2024 لا يزال الوطن السودان الجريح والشعب السوداني الملكوم هما المتضرران الاول والاخير . السودان والشعب لا يزالان يسحقان سحقاً ويطحنان طحناً بين رحي قوات الدعم السريع وقوات الشعب المسلحة . عام من المأسي ولا بواكي علي الشعب والوطن . حقيقة صعبة جداً هو ان عام كامل من الموت والقتل و الخراب والتدمير ولا بواكي علي الشعب او علي الوطن . فالوطن والشعب ومعاً ولعام كامل لا يزالان حبيسين بين المطرقة والسندان . عصفت الرياح العاتية والعواصف والامواج وأتت علي سفينة الوطن واغرقتها بالدماء والدموع ولا تزال .
    عام كامل من الحرب اللعين لم يترك ولم يزر مخلفاً وتاركاً وراءه انهاراً بل شلالات من الدماء و الدموع . ولا يكاد يوجد بيتاً سودانياً واحداً أخطأه او لم يزوره ملاك الموت وسيفه المسلول البتار الهالك او المهلك .
    ارتال وارتال من الجثث الملقاة في الطرقات و الشوارع وقد عافتها الققط و الكلاب والنسور. تلك الجثث والاشلاء التي لم تجد من يسترها او يحسن خاتمتها بدفنها . باتت اليوم وأضحت هياكل عظمية تسد الشوارع وتمتلئي بها دهاليز البيوت وشرفات المنازل التي هرب منها أهلها بجلودهم او فروا منها للنجاة بأرواحهم من الموت .
    جل المدن السودانية كانت تضج بالناس تلك المدن العامرة بأهلها يجوبون الطرقات فتجدهم في الاسواق والمدارس الدور والداويين العامة . كل هذه المظاهر الحيوية او الحية لم تعد موجودة في حالها او علي حالها السابق . لم يعد في السودان مكان أمن مستقر يعيش فيه الناس في سلام وأطمئنان
    عام كامل من الحرب تشابه نتائجه في كل مكان في السودان .. الة الدمار و الخراب لم تترك في السودان حجر فوق حجر. النيران او ادخنة الحريق ورائحة الموت في كل مكان وزمان .
    حركة النزوح والهجرة الداخلية والخارجية النشطة لم تتوقف ابداً منذ اندلاع هذه الحرب العبثية ابداً . و لا يكاد يوجد مكان في العالم لم يطأه اقدام السودانيين الهاربين الفارين من نيران الجهيم المشتعل في بلدهم السودان.
    عام كامل من الاغلاق الكامل الشامل للمدارس و الجامعات وكل الدولاب التعليمي في السودان لا يزال مغلق ومختوم عليه بالشمع الاحمر الي اشعار او حتي اشعار اخر . لكن متي سيأتي أوان هذا الأشعار العلم عند الله وحده جل جلاله وعظمت قدرته .
    عام كامل بلا تعليم فيا له من عام مؤلم وسنة مفجعة محزنة بمعني الكلمة .
    الحرب السودانية في ذكراها الاول لم تضع اوزاراها بعد وكل يوم جديد وكل فجر مشرق سيأتيك بما لا ترغب ولا تنتظر . فلا ضوء اخضر في الافق البعيد او في نهاية النفق المظلم . لا أمل او حتي بصيص منه يطمئنك و يبشرك بالخير ابداً . وكلما حدوثك بالانتصارات او اخبروك بهزيمة الطرف الاخر شر الهزيمة النكراء . فكن حكيماً يقظاً ولا تفرط في الفأل الحسن . لا تحسن الظن فهي كلها تأويل من أفك الاحاديث والاخبار . لا تنخدع بالشعارات الطنانة الرنانة لأن هذه شعارات ستأخذك علي حين غرةً اخذ عزيز مقتدر .
    عام كامل من الحرب هو عام كامل من الفقر والجوع والمسبغة الموت والعذاب . اطفال السودانيين في الداخل والخارج يموتون جوعاً وبالامراض ذات الصلة بالجوع والفقر والعوز والأمراض ذات الصلة بسوء التغذية . والامراض ايضاً المزمنة منها والوبائية التي تفتك بالسودانيين فتكاً مسببة الانيمياء وفقر الدم والملاريا والاسهالات والسل الكوليراً كلها أمراض المتسبب الرئيسي الاول فيها هو الفقر و الجوع .
    وللأسف الشديد وبعد مرور عام كامل من هذه الحرب اللعينة لم يتعلم القادة السودانيين درساً من دروس الوطنية وحب الاوطان . فلا يزال كرسي الحكم هو المطلب والحلم وليذهب كل الشعب السوداني في الف ستين داهية فهذا لا يهمهم ابداً .
    عام من الحرب في السودان . هي الحرب التي أثبتت بأنها حرب لا منتصر فيه غالب لا مهزوم مغلوب فيه . فعلي الفرقاء التواضع والرجوع الي مائدة التفاوض في جدة لحل المشكلة بينهم عبرالتفاوض بعد ان فشلا في حلها عسكرياً كما راهنوا علي ذلك .
    لقد تضرر الشعب السوداني كثيراً من هذه الحرب العبثية بل سئمها وملها فهي في الاساس حرب ليس للشعب السوداني فيه لا ناقة ولا جمل .
    لا للحرب ... نعم للسلام
    أوقفوا الحرب العبثية فوراً

    2024 / 4 / 16





























    فشل نقل المساعدات للمنطقتين

    هل يفشل الكباشي الحلو في انجاح عملية ايصال المساعدات الي محتاجيها في المنطقتين المتضررتين بالجوع في جبال النوبة والنيل الازرق

    صراع الافيال الدامي دائماً ما يتضرر منه العشب الاخضر. والصراع او حالة الحرب واللا حرب او بالاحري حالة السلم واللا سلمي في جبال النوبة والانقسا . في هذين المنطقتين التي يمارس فيهما حرب من نوع اخر هو حرب كرت ايصال المساعدات الي تلك المناطق التي تطحنها الجوع . فالاسلحة الاجندات الحربية الساكتة هنا يتم تدويرها بسلاح تجويع شعب المنطقتين بالممانعة ورفض ايصال المساعدات . هذا يتم من خلال التسويف وضياع الوقت في الحوار البيزنطي وتبادل الاتهامات بين الطرفين بالقول بأن الطرف الاخر هو العقبة اوالعثرة الرئيسية في عدم ايصال المساعدات . وليس المهم هنا من هو السبب بل المهم هو من المتضرر
    وهكذا تكون الاجندات الحربية الخفية هو لغة التفاوض الغير معلن بالحرب والسلاح لكنه ممارسة بالجوع والتجويع . وهذا ما أعنيه بالقول عندما لا تضع الافيال المتصارعة أدني قيمة او اعتباراً للعشب يكون مصير العشب المتصارع عليه الهلاك والفناء !
    وبالتالي فأن التعنت وتباعد المواقف والتمترس والتصلب عند الاجندات يكون المتضرر الوحيد منها هو الشعب السوداني المغلوب علي أمره وبالاخص النوبة والانقسنا.
    هذا الشعب السوداني الذي بات لا حول ولا قوة له هو الضحية دائماً لأجندات القادة واطماعهم وصراعاتهم علي كراسي السلطة دون أدني مراعاة لحق هذا الشعب في الحياة والعيش الكريم .
    هذا الشعب الذي يدعي كل الاطراف انه يحارب لأجله كذباً زوراً وافكاً . سيظل هذا الشعب هو كبش الفداء ، فقد خابت الظنون أحبطت ويأس الناس وفقدوا الامل تماماً . مل الشعب السوداني الحروب والصراعات الطويلة الأمد التي لا غالب ولا منتصر فيها الا بالتواضع والجلوس والتحاور والتفاوض وقبول الاخر. لكن بكل تأكيد فالمغلوب المهزوم جراء هذه الصراعات والحروب العبثية اولاً و اخيراً هو الوطن العزيز والشعب الفضل .
    كفي متاجرة القادة والقيادات لدي كل الاطراف السودانية التي تنتهج الانانية والسادية المكافيلية السلطوية نهجاً وسلوك .عندما يتعلق الامر بحياة الشعب والناس ووجوده وحاجاته الملحة للغذاء من الاكل الشراب وهي أقصي درجات الضروريات الانسانية لأستمرارها وعدم موتها بالمسبغة .
    ممتاز وجيد جداً وحسن ان يحمل القادة في الحركة الشعبية علي اكتافهم كل الهم السوداني القومي وان يسعوا الي الحلول الكلية للمشكلة السودانية برمتها . فهذه محمدة تحسب لهم وعليها يشكرون .
    لكن فقط للتذكير عسي ان تنفع الذكري المتحاربين . نذكرهم وهم لايحتاجون الي مذكر . فقط نقول ان الحرب في المنطقتين حرب معقد لها خصوصيتها وابعادها الجغرافية والتاريخية والايدلوجية العقائدية والجهوية الاثنية . حرب المنطقتين تشبه تماماً حرب الجنوب الذي انتهي بالانفصال . حرب المنطقتين هي الحرب الثانية لحرب الجنوب التي حملت في طيأتها كل صنوف التفرقة و التمييز ورفض الاخر وما فيه من بغض وحقد وكراهية وعدم تسامح. حرب المنطقتين ليس بحرب الامس القريب الذي بدأ في 15 ابريل 2022م ولا هي حرب الكتمة في 6/ 6 / 2011م . بل هي ليست بحرب دارفور المستمر منذ 2003م .
    الحرب في المنطقتين بدأت منذ العام 1983م و هي لا تزال مستعرة ومستمرة حتي تاريخ اليوم . هذه الحرب احرقت الارض الحجر الشجر الاخضر واليابس وافنت البشر الطير والبهائم . هي الحرب التي مورست فيها ابشع انواع الممارسات القمعية وفنون التعذيب العالمية كل انواع الطيارات الحربية العالمية التي استخدمت وقامت بالقتل علي الهوية الذبح السحل والتشهير والتنكيل والتمثيل بالجثث. انها حرب الارض المحروقة والتصفيات الجسدية العرقية بأمعان وسبق الاصرار في الابادات الجماعية والدفن في المقابر الجماعية . عليه فأن للحرب في المنطقتين خصوصياتها التي يجب ان تسطصحب وتؤخذ في الاعتبار في الجوانب المختلفة . وان لا يتم مساومة حياة الشعب الجائع في جبال النوبة والنيل الازرق ومساواته بباقي الشعب السوداني في المناطق الاخري في مسألة ايصال المساعدات .
    قلت لا بأس ان يحمل القادة في الحركة الشعبية كل الهم السوداني في سعيهم الدؤوب للحل الكامل الشامل للمشكلة السودانية . وعليهم ان لا يفرطوا في خصوصية المنطقتين

    كما عليهم التفكير بنوع من الحكمة و الحنكة في الخصوصيات الخاصة بالمنطقتين

    الاكثر تضرراً بالحروب الطويلة المستمرة لنحو اربعة عقود من الزمان في الجغرافية الواحدة . اربعين عام من الحرب الضروس في المنطقتين فعلت الافاعيل بالمنطقتين الاكثر فقراً وأمية والجهل والمرض والاكثر نزوحاً هجرة وتشريد وطرد من الارض ومحاولات التوطين والاستبدال واعادة التوطين . ظروف المنطقتين جد ظروف مختلفة لاسيما ودونها فصل الخريف الذي سيبدأ عن قريب مما سيصعب مشكلة المساعدات لوعورة الطرق . كما لا يجب ربط المساعدات بالمواضيع السياسية و العسكرية ابداً .
    فشلت الحركة الشعبية بقيادة ياسر سعيد عرمان في الاعوام الاولي من حرب 6 / 6 / 2011م . فشلت لنحو أكثر من العشر جولات مكوكية تفاوضية لأيصال المساعدات الانسانية الضرورية من الدواء والامصال الخاصة بتطعيم أطفال ونساء اللمنطقتين . فأضطر الشعب هنالك لأكل صفق الشجر والحشرات والي حفر ونبش بيوت النمل للحصول علي الطعام . مات الكثيرين من الاطفال والنساء وكبار السن جوعاً في كهوف الجبال والأودية و الخيران . ماتوا عطشاً وجوعاً او بالمدافع والطيران التي كانت تطاردهم كالجرزان كركور كركور تنفيذاً لأوامر عمر البشير واحمد هارون الخاصة بأبادة شعوب تلك المناطق ومسحهم وكنسهم وازاحتهم وتشريدهم وطردهم من ديارهم لأزاحة العبء الاداري كما جاء علي لسان مولانا احمد هارون .
    عليه يجب ان تتعلم الحركة الشعبية من عبر ودروس الماضي القريب و البعيد وان لا تعطي الحكومة السودانية الذرائع والمبررات علي طبق من ذهب . فهذه الحكومة تعمل جاهدة لأفشال أي تفكير في ايصال المساعدات لمجتاجيها في كل السودان . فما بالك عندما يتعلق الامر بالمنطقتين فهي بالتأكيد لا تريد ان تصلهم ولو لقمة خبزاً واحد فمن يحرق المزارع والحقول ومن يضرب الدوانكي والمضخات وابار المياه لا يمكن ان يساعد في ايصال المساعدات الانسانية ابداً .
    وهذا لا يعني ابداً او بحال من الاحوال عدم قومية الحركة الشعبية او يعني قصور بعد نظرها حول القضايا السودانية القومية الكلية . ابداً فالكل يعلم علم اليقين ما تهدف وترمي اليه الحركة الشعبية وهذا الامر لا يحتاج الي درس عصر لكل السودانيين .
    علي الحركة الشعبية في جولة مفاوضاتها الراهنة ان تكسب الجولة بالموافقة علي ادخال المساعدات الي المنطقتين قدر الامكان . وهذا هو الامر المتفق عليه مع الجانب الحكومي ومن ثم عليها السعي الجاد وبذل المزيد من الجهد في المرحلة الثانية لتكملة المشوار . وذلك بمساعدة الاطراف الدولية والامم المتحدة والمنظمات الدولية للتفاوض بغية الضغط علي الحكومة السودانية للقبول بايصال المساعدات لكل ولايات السودان المتضررة و المحتاجة .

    2024 / 5 / 20

    البرهان : الحرب لا تزال في بدايتها... !

    اتق الله يا رجل وقل خيراً او قل قولاً سديداً مطمئناً رشيداً حكيماً.
    وان لم تشاء يا البرهان القول الحسن فأصمت هو احسن لكم ولنا .
    وان شئت وكان الأمر بيدك فأوقف الحرب العبثية الفوضوية فوراً.
    كفي السودانين حرباً وموتاً مسبغة وخرباً دماراً وضياع وهذا الافق المظلم المسدود. كفي ضياع مستقبل الاجيال من الاطفال والشباب وضياع كل الوطن الذي راح وصار تماماً في كف عفريت
    هذا ان كنت تفكر وتريد خيراً للسودان والمواطنين وان ينعم الشعب السوداني بالحياة الأفضل للوطن والمواطنين .
    حدثتني اخت عزيزة وزميلة فاضلة بحسرة وهي أم أرملة . انها أم تعول أبن وبنتين وأمها المسنة .
    حدثتني في هذه الظروف الكارثية الاستثنائية القاسية وهي تفتقد وتتذكر زوجها الراحل وتدعو له ان يكون في المكان الافضل وان ينعم بالسلام والراحة الابدية في الجنة والفردوس الاعلي.
    حدثتني وهي تحس وتشعر بالحسرة وهي مفجوعة حزينة مقطوعة الفؤاد وفي النفس انة و يأس وخيبة الأمل وفقدان للبوصلة .
    وهي تتحدث والعبرات تغزو وتغرق العيون .
    قالت : فيما قالت لم يعد في السودان مكاناً يصلح العيش فيه ، وبالاحري لم يعد السودان وطناً يمكن البقاء فيه والحياة الامنة المطمئنة منعدمة تماماً .
    وتقول وكلامها يقطع نياط القلب : ( تخيل يا ايليا البرهان بيقول الحرب في السودان لا تزال يادوب في بدايتها ! ) وتسطرد قولها المؤلم الموجوع الشاكي الباكي .
    لقد بدأت لأول مرة بعد سماع كلام البرهان بدأت افكر في البحث عن مكان ما في أي بلد أمن اذهب اليه مع اولادي . فلم يعد البقاء والحياة في السودان يطاق او بالامر الممكن ابداً ومطلقاً .
    وكانت هذه الام واحدة من السودانيين الصابرين المتشبثين بخيار مواصلة التحدي والصمود والتمسك بالوطن مهما كلف الامر من التضحيات .
    وهي كذلك من الكثيرين الذين يرددون القول المأثور
    وطني لو سألت في الخلد عنه نازعتني اليه في الخلد نفسي .
    فالوطن هو الوطن وسيبقي وطن عزيزاً . فعلي الأقل يظل الوطن وطناً حتي مع عدم توفر الامكانات والخيارات وقلة الحيلة يبقي الوطن هو الخيار الاول والاخير لمن لا خيار لهم .
    لكن ما الذي ابقاه البرهان بكلامه وحديثه الاخير والبرهان يعي او لا يدري .
    نسف البرهان بكلامه هذا أية بارقة أمل . لا بل أطفاء كل بصيص الامل وأخمد الضوء الاخضر في نهاية النفق السوداني المعتم المظلم المحطمة اصلاً .
    حطم البرهان في النفوس المحطمة اصلاً واتي علي كل يقين وخيار يؤمن بخيار الوطن فالبقاء والتشبث بالبقاء في الوطن هو أفضل خيار لمن لا خيار لهم .
    تخيل بعد عام ونيف من هذه الحرب العبثية اللعينة التي لم تبق ولم تزر .
    بعد عام من حرب الداحس والغبراء لم يكتب الله للبرهان كلمة واحدةً يطمئن بها السودانين الباقين ولو بفأل حسن .
    ليته قال مبشراً السودانيين ولو كذباً وافكاً وزوراً . ليته قال نحن علي اعتاب انهاء الحرب تمنيته يقول : ( كذباً وأفكاً كعادته ان يقول بأن الجيش السوداني قد انتصر وان الحرب في السودان في نهاياتها ).
    او ان يقول البرهان ( قريباً ستضع الحرب أوزارها وقريباً سينعم بلدنا السودان بالسلم والامن والامان والسلام الاستقرار ..و... و... الخ ) .
    ليته قال كلاماً من هذا قبيل وعلي هذا السبيل من الأمل المغشوش الذي يمكن ان يدغدغ به الأحاسيس والمشاعر. فالسودانيين التواقين المشتاقين الملهوفين للأمن والسلام في حاجة الي من يطمئنهم ويرفع من معنوياتهم حتي لو كان بكلام وحديث او أملاً زائفاً .
    فما الذي اراد البرهان ايصاله لشعبه او حتي خصومه ولكل العالم المشفق الراثي الحزين لما آل اليه حال السودان والسودانيين ومن الوبال والبلاء .
    فقد بات السودانيين وصاروا مشردين مطرودين نازحين لاجئين مهاجرين غصباً عنهم صاروا مهجرين من وطنهم بفعل الحرب المفروضة عليهم .
    لم يعد ولا يوجد مكاناً أمناً في كل العالم لم يذهب اليه السودنيين اويطأوا بأقدامهم كل أرض وأي بلد طلباً للسلم و الأمان والاطمئنان .
    تشتت الاسر وتفرقت شملهم بين العالمين كل في بلد وانقطعت صلات الرحم حتي في التخابر والتواصل .
    السودانيين ركبوا كل الصعاب وقطعوا كل المسافات الممكنة والمستحيلة طلباً للنجاة بأرواحهم من اتون الحرب المستعرة في وطنهم وبلدهم السودان بسبب الحرب العبثية.
    والخيارات تضيق بالسودانيين في كل أوطان النزوح في الداخل كما في اوطان اللجوء في الخارج و كل الكون والعالم الواسع يضيق أرضها بالسودانيين ، وتنعدم امام كل السودانيين فرص الحياة الكريمة يوماً اثر يوم .
    فتخيل حتي مصر أخت بلادي الشقيقة ضاقت زرعاً بالسودانين وصاروا يسمونهم ضيوف السيسي الثقيلين.
    فنانة مصرية شهيرة تفتح بلاغاً ضد السودانيين مشمئزة منهم من كثرتهم وازعاجهم ومن قرفهم ويساندها جل المصريين مؤيدين في مواقع التواصل .
    في أثيوبيا القريبة يخرج السودانيين من عسكر النزوح معتصمين يسيرون علي الاقدام في الاحراش والغابات اياماً يقطعون مئات الاميال . يفعلون ذلك محتجين وهم مضربين عن الطعام تعبيراً عن سوء المعامله من قبل السلطات الاثيوبيية وسوء المعاملة وقلة او انعدام الغذاء .
    دعك من الذين لجئوا الي الدول الاخري مثل تشاد ودولة جنوب السودان والي يوغندا وكينيا وافريقيا الوسطي وليبيا وسائر الدول الافريقية والعربية ودول المهجر والي ما وراء البحار والمحيطات. اخبارمعاناة السودانيين وما يواجهون في كل العالم لا تنقطع .
    هذا علي سبيل المثال وليس حصرياً ما يعانيه السودانيين ويواجهون من التنمر و الاستأسد في سائر البلدان التي ذهبوا اليها طلباً للأمن والسلام و الاحتواء .
    وهذه المعاملات القاسية جعلت البعض في مختلف البلدان يفكرون جاديين في العودة الي السودان الوطن العزيز ما قد كان ما سيكون .
    هذا بالبرغم استمرار ظروف الحرب التي جعلتهم يفرون ويهربون من وطنهم . لكن البعض منهم الان يأثرون ويفضلون الموت في الوطن بعزة وكرامة من الاذلال و الاضطهاد في الاوطان البديلة .وقد بدأ بعض السودانيين في العودة الطوعية او الجبرية من مصر .
    ومع هذا كله واكثر بكثير من ذلك لا يعطي البرهان ولا يبقي للنفوس أملاً ضئيلا بالسلام والامان .
    هذا لأن لا مقام ولا بديل للبرهان في الاستمرار و البقاء في السلطة الا في ظل استمرار الحرب . لذلك تجده مفضلاً خيار فناء الشعب السوداني ونهايتهم حتي موت اخر انسان سوداني .
    البرهان يؤكد بأن الحرب لا تزال في بدايتها
    قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن الحرب في السودان لا تزال في بدايتها.
    وتوعد البرهان أثناء تقديم العزاء في مقتل أحد ضباط الجيش السوداني بملاحقة قوات الدعم السريع واسترداد حقوق السودانيين.
    وأردف قائلا “المعركة في بدايتها ولن نترك للعدو أي فرصة للراحة، حتى تحقيق النصر، واستعادة كل ما فقده المواطنون .
    فأل الله لا فألك يا البرهان

    25 / 5 / 2024









    مصر اثيوبيا وانتهاك حقوق اللاجئين

    غريب جداً ان تكون مصر واثيوبيا هما الدولتين الجارتين الشقيقتين من تقومان بالتنكيل هضماً وانتهاكاً لحقوق اللاجئين السودانيين في كلا بلديهما الشقيقتين العزيزتين للسودانيين .
    فيا سبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم القدير ولله في خلقه شئون .
    ان يتفق الخصمان والعدوان التاريخيان اللدودان مصر واثيوبيا علي السودانين في بلديهما والالتفاف علي حقوقهم في الشريعة في اللجوء. تلك الحقوق التي أقرتها مواثيق الامم المتحدة . وهي حقوق شرعية كفلتها الامم المتحدة وليست منح وعطايا تعطيانها او تجودان بها علي اللاجئين السودانيين .
    فما يتعرض له السودانيين الفارين من جهيم الحرب في بلادهم تكفيهم وتفيض . وهذا يتطلب منع ما يتعرضون له من اضطهاد واذلال وطرد في مصر و اثيوبيا معاً . يجتاح اللاجئين السودانين الي وقفة ومناصرة وتضامن من مفوضية اللاجيئين في هاتين الدولتين ومفوضية العون الانساني لأنهم يحتاجون الي المناصرة والمأزرة . هذا حتي يتم أنتزاع تلك الحقوق وعدم تركهم ضحايا لهوي حكومات ومواطني تلك البلدان يعبثون بحقوقهم المشروعة دولياً .
    بل يحتاجون الي وقفة ومساندة او مأزرة من كل منظمات وهيئات الامم المتحدة التي تعمل في مجال حقوق الانسان للوقوف معهم في معاناتهم وما يتعرضون له . فالسودانيين في مصر واثيوبيا يتعرضون الي شتي انواع الانتهاكات الصارخة لأدني الحقوق ، و تصل الانتهاكات لاسوأ المعاملات الانسانية التي تقرها المبادئ العامة للامم المتحدة وحقوق الانسان . فللاجئي حقوق يجب ان تحترمها تلك البلدان التي لجئوا اليها قسراً وعلي وجه الخصوص مصر واثيوبيا اخيراً .
    في مصر يتعرض السودانيين دائماً الي شتي انواع الأستأسد و التنمر و الاستهزاء بل الاستفزازات من قبل المواطنين المصريين . وتلك الانواع من الانتهاكات اللفظية والاضطهاد المبطن بالكراهية والرفض . تلك التي تتم بالسخرية علي شاكلة الفكاهة والنكة المصرية الساخرة انتهت اخيراً الي ممارسات عامة من العنف اللفظي و البدني .
    اذ بدأ المصريين في مواجهة السودانيين علناً بالشتم والنبذ والملاسنات والشجارات وافتعال العراك المشاجرات المفتعلة والاتهامات الكاذبة التي تحاك بمهنية وحرفية ضد السودانيين لتنتهي بهم الي مراكز الشرطة التي تعمل هي الاخري ضدهم ولا تنصفهم . نعم فتلك المخافر والمحاضر الشرطية دائماً ما تكون في صالح المصريين في كل الاحوال فالسوداني الضحية هو المجرم المدان مسبقاً بالترصد وسبق الاصرار .
    واخيراً تقدم المواطنين المصريين خطوات متقدمة في تلك الممارسات المهينة المخزية تجاه أخوتهم السودانيين . فقد فاضت تلك التحرشات بالسودانيين الي اتهمامهم بالفوضي والازعاج العام والسرقات والمشكل الاخري .
    فلا يصح ابداً ان يتم تعميم فعل فراد او افراد من فئة قليلة علي كل السودانيين في مصر . فلا ينكر احد وجود تلك الممارسات علي الاطلاق فقاعده الشواذ حاضرة في كل المجتمعات . اذ لا يكاد حتي اعرق المجتمعات ان يخلو من القوم المجرمين . عليه يجب ان لا يعمم هذا الامر ليشمل كل السودانيين ومن ثم يواجهون بصفة عامة بالعدوان والطرد من المنازل ورفض تواجدهم في مصر الي درجة المنادة بترحيلهم الي السودان قسرياً في مثل هذه الظروف والاوضاع المأساوية الحادثة في السودان المعرفة لكل العالم وما يمر به السودان .
    فقد جهر المصريين علناً بمطالبة السلطات المصرية الرسمية بطرد السودانيين وترحيلهم من مصر.
    عليه يجب ان يراعي الاخوة المواطنين من الاشقاء المصريين حقوق أخوتهم السودانيين في محنتهم والبلاء الذي الم ببلادهم . فجل السودانيين الذين هربوا الي مصر اخير لم يأتوا سياحاً او طلاباً للرزق والعمل ولا حتي جاءوا للاستشفاء والعلاج او حتي التعليم وأي شيئ اخر. لكنهم هربوا اليها طلباً للأمن والسلام والاطمئنان الذي فقدوه جراء جهيم الحرب المستعر في بلدهم السودان ولأكثر من عام .
    فليت الاخوة المصريين يراعون حقوق أخوتهم السودانيين في الظروف الخاصة التي تمر بها بلادهم تلك الظروف القاهرة القاسية التي يعلمها الداني والقاصي في كل ارجاء العالم . اما في حالة الاخت الجارة الشقيقة اثيوبيا فحدث ولا حرج .
    هذه الايام تقابل أثيوبيا اللاجيئن السودانيين بنوع من الجفاء وسوء المعاملة ايضاً فبعض الاثيوبين يأتون ويدخول في تلك المعسكرات ليطردوا اللاجئين السودانيين وضربهم واحياناً تحدث اصابات خطيرة وقتل للسودانيين في المعسكرات الاثيوبية .
    هذا يحدث مع ان السودان والسودانيين الذين ظلوا ولا يزالون ولعقود وعقود يحتضنون أخوتهم الاثيوبيين في محبة ومودة ويقاسمونهم اللقمة اليابسة . ويكاد السودان ان يكون وطناً حقيقياً وليس وطناً بديلاً للأخوة الاثيوبيين .
    فما بال الاشقاء الأثيوبين يقلبون ظهر المجن علي السودانيين أخوتهم ؟؟؟
    يكفي هنا ان نشير فقط الي تجويع وطرد اللاجئين من المعسكرات عنوة وبالقوة . فاللاجئين السودانيين في اثيوبيا هذه الايام يعيشون في اسوأ وأقسي الظروف الانسانية علي الاطلاق . بالرغم من ان منظمات الامم والاغذية العالمية تدفع وترسل للحكومة الاثيوبية العون الكافي لهؤلاء اللاجئين . الا ان الاثيوبيين المتحاملين ضد السودانيين يدفعون أخوتهم السودانيين علي الخروج من المعسكرات الي الاحراش والغابات . ليواجهوا اسوأ الظروف حيث انقطعت بهم السبل فلجأوا الي اضراب عن الطعام عسي ولعل هذا يشفع لهم .
    نأمل ان يلتفت ضمير العالم الي مأساة السودانيين في الداخل والخارج .
    فمحنة ومأساة السودانيين في ازدياد بمرور الايام والسودانيين مغلوبين علي أمرهم .
    فلا يكفي ان تقف الامم المتحدة ومجلس الامن وسائر المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان مكتوفة الايدي وهي تشاهد وتتفرج فقط من ثم تصدر بيانات تدين بالشجب والاستنكار ولا تحرك ساكن .
    الفاشر تستغيث الانسان في كل السودان يموت بالجوع بالمدافع بالطيران و تختلف الاسباب وفي النهاية كتب للأنسان السوداني الموت بهذا السبب اوبذاك لكن في نهاية المطاف الموت واحد .
    ولا حياة لمن تنادي .
    الله وحده هو المستعان .
    كان الله في عون السودانيين في السودان ومصر وأثيوبيا وكل مكان وزمان.
    الله هو عونك يا سودان والشعب السوداني

    2024/ 5 / 25





























    الفاشر منزوعة السلاح

    نعم ننادي بأن تكون مدينة الفاشر منطقة منزوعة السلاح . فهل من مجيب يلبي النداء الاستغاثي العاجل ؟
    فهل من مجيب يلبي النداء الاستغاثي العاجل ؟ نأمل ذلك
    الفاشر السلطان .. تستغيث .. تستنجد.. ولا حياة لمن تنادي
    لا الحكومة بقادرة ... ولا الدعم السريع ... ولا الحركات الانسان هنا ضحيتهم مجتمعين
    الانسان في الفاشر يعاني من جميعهم ويموت مجاناً بدون رحمةً من جميعهم علي حد سوا
    فمن يسمع النداء ويلبي الاستغاثة وينقذ البشر في شمال دارفور من براثن الموت جوعاً في الفاشر ومن الموت بالمدافع الارضية والقتل ببراميل وسلاح الطيران المتفجرة.
    من للفاشر بمسيح يخلص شعبها من الموت والهلاك ومن الدمار السحل والحرق القتل
    فمدينة الفاشر المحاصرة لشهور عديدة تلفظ انفاسها الاخيرة في مشهد ومرأي ومسمع من العالم اجمع .
    الفاشر في مخاضها الاخير تتقلب وتتوجع تتلوي ألماً وتصرخ وتصيح بأعلي صوتها فزعاً ولا انسان علي ظهر الكرة الارضية بقادر علي السماع وتلبية النداء المشتكي الباكي .
    الفاشر الحزينة تحبس الانفاس الاخيرة وهي ترثي حالها وعلي نفسها تنوح تبكي أطفالها نسائها وعجزتها بدمع دامي تنادي ولا حياة لمن تنادي .
    حياة البشر في الفاشر تجاوزت مراحل الخطر بكثير ولا رجاء يرتجي ولا أمل منتظر
    لم يسلم أهل الفاشر يوماً او لحظة ولو برهة من الوقت من الخطر المحدق بهم من كل ناحية حدب وصوب
    فقد حوصرت الفاشر حصار مذدوج هو حصارر غاشم جائر من كل الاطراف المتكالبة عليها أرضاً وجواً
    فكل الاطراف يدعي أحقيته في الاستيلاء علي الفاشر وضمها ولا طرف منهم يهمه موت أهلها وابادتهم الجماعية
    حتي معسكرات النزوح في حول الفاشر لم تسلم من الضرب والبطش والقتل والطرد والنهب السلب الحرق المعسكرات مستهدفة والنازحين فيها بين المطرقة والسندان
    الكل يستهدف الكل والكل في نظر الاخر مجرم خطر متمرد أثم وظالم غاشم الكل في الفاشر يثأر من الكل وينتقم من الكل ويقتل ويبيد الكل.
    القتل علي الهوية الاثنية القبلية الجهوية القتل علي الانتماء والجذور والنسب في السياسة والعرق والاصل والفصل
    لا احد في الفاشر يسيثني احداً ولا يوجد من يستحق الحياة فالكل يستحق الموت بجدارة
    شرعنة القتل بسبب او دونه هو الشريعة الوحيدة الواجبة التطبيق من الجميع فان لم تبادر بالقتلي ستجد من يبادر بقتلك وابادتك
    الكل حكم علي الكل بالموت وعلي الجميع ان يقتلوا او ان يقتلوا وعليهم جميعاً ان يبادوا في اخر المطاف
    حان الوقت لأن تتدخل الامم المتحدة و مجلس الامن بالبند او الفصل السادس والسابع او العاشر ان وجد
    المهم هو ان يتدخل طرف ما لأنقاذ ما يمكن انقاده من حياة الناس في الفاشر
    الجيش السوداني بحاجة الي من يتقذه من المحرقة المحدقة بهم في الفاشر ..
    الدعم السريع تتمني طرفاً يحول دون ابادته في محرقة الفاشر وكأن الفاشر أضحت مقبرة الجميع
    كل الحركات المسلحة تجد نفسها في موقف حرج تحسد عليها وتتوسل السماء ان يأخذ بيدهم وهم يواجون الموت في الفاشر.
    آن الاوان لوقف المجازر المجانية في الفاشر ووقف شلالات وانهر الدماء
    فهل من مغيث للفاشر ؟

    فهل يوجد من يقدر ان يحقن دماء أهلها وشعبها من أنفسهم وقتل وابادة أنفسهم بأنفسهم ؟
    نسأل السلامة لأهل الفاشر و لكل شعب وأهل السودان

    2024 / 5 / 26






















    مالك عقار التور الهائج..!

    لماذا يبدو الرجل الثائر كالعفريت مالك عقار وهو يفور كالثور الهائج في مستودع الخزف ..!
    مالك عقار التور الهائج او سمه ان شئت وهو يصيح كديك المسلمية الثائر في خزانة العدة
    كيف يثور الرجل يموج ويهيج ويزبد ويطلق العنان للهواء الساخن وهو يتلفظ يشتم
    ما بال مالك عقار الغاضب دون غبيةً يخرج من طوره ليبدو ملكاً اكثر من الملكً
    السودان في محنته المتواصلة لم يمنه الله بالرجال والقادة الحلماء الراشدين الحكماء
    السودان وعلي مدي العقود والازمنة مبتلي برجاله الاشاتر وقادته شذاذ الافاق الافذاذ
    الذين لايراعون حرمته ولا يعون حجم الكارثة وكم البلاء والجهيم المحيط به
    لا تكاد عيونهم تري اكثر من مسافة رؤية رؤوس انوفهم وان رأوا فأنهم لا يبصرون
    رجال تنعدم عندهم الحس الوطني الصادق فهم يتميزون بتبلد وجمود الشعور والاحساس
    اؤلئك من القوم المصنفين بالسادية والانتهازية وحب الذات والدوران حول النفس وفلكها
    هؤلاء القوم والرجال الذين لايهمهم ابداً أمر ضياع الوطن وتناثره او تشتته بقدر ما يهمهم الجلوس علي كراسي السلطة
    موت البشر لا يهز شعرة واحداة في رؤوسهم ولا يحرك الدم في قلوبهم وأفئدتهم
    فهم متبلدون جامدون كأنهم الصخور الصلدة وتنعدم فيهم كل حواس المخلوقات الحية .
    السودان في أطواره يمر بالمراحل الخطرة جداً من حربه الضروس فهو مرحلة ان يكون وان لا يكون
    هذه المرحلة الخطرة من عمر السودان تتطلب ان يتقدمه رجال حكماء راشدين .
    يحتاج السودان حقيقة الي من تتوفر عندهم الحس والغيرة الوطنية العالية الزاهدة الوفية
    واكثر من ذلك يحتاج السودان في هذا الظرف المعقد جداً الي الحنكة والكياسة والفطنة
    فالعضلات التبش تكاد ان تكون قد استنفذت كل اغراضها بعد مضي اكثر من العام حرباً
    بقوة السلاح والمدافع والطيران حرب المسيرات والمجنزرات وقوة الجيوش والعدة والعتاد لا تربط ولا تحل الازمات المتلاحقة في السودان
    فهذه الحرب التي نكرر ونردد بأنها حرب عبثية لعينة جربت فية الدول كل انواع اسلحتها دون احراز ادني انتصار .
    السلاح الشرقي الاوكراني الروسي الفارسي حاضر كما الغربي وكل الذخائر جربت
    لا تفرحوا بالوعد الروسي بالأسلحة والذخائر مقابل الميناء في البحر الاحمر فالروس انفسهم في ورطة وهم غارقين الي هاماتهم في الحرب الاوكرانية
    فالسلاح الروسي المتقدم المتطور لم يحسم المعركة في أوكرانيا لأعوام مضت
    القاعدة الروسية لن تمنحكم نصراً عسكرياً فروسيا التي تعطيكم سلاحها باليمين
    هي ذاتها التي تعطي قوات الدعم السريع سلاحها بيدها اليسري المسمي فاغنر
    لا تتشبثوا بالسلاح الايراني ومسيراتها ولا بالدعاية الاعلامية التي ثبت انها نمر من ورق
    حرب السودان حرب مصلحية اقليمة دولية بأمتياز فقدت فيه الاطراف السودانية اجندتهم
    الاطراف السودانية باتت ادوات حرب للأجندات الخارجية تحركها كدمي الشطرنج
    ولم يعد القول الفصل والكلمة الاخيرة في وقف واستمرار الحرب هو قولهم بل كلمة بيد غيرهم ياتمرون بها وينفذونها ضد الوطن السودان
    فقط المطلوب الان وقبل فوات الاوان ان يتدارك السودانيين الاخيار الموقف وان يهبوا
    لأنقاذ السودان الان وانتشاله من القاع الادني ومن الحضيض والدرك الاسفل والهاوية التي اردوها فيها
    السودان بحاجةً الي من يمد يده لينتشله وينقذه مما هو فيه ويخلصه من كيد الماكرين
    السودان يستنجد ويستغيث بمن يستطيع ان يقدر ويمكنه ان يتدارك موقفه المأزوم
    . لايحتاج السودان بعد هذه الحرب التي لم تبق ولم تزر الي مزيد من الفهلوة والعنتريات كفي بالسودان رجال اردوا به المهالك ورجال اوصلوه الي النهايات الأليمة الحزينة .
    ليت السودان يجد من ابنائه الابطال الاوشاوس في القوات المسلحة والسياسين المخضرمين من الطرفين من يتقدمون ويترجلون لاعتلا ء المسرح وتولي زمام الاومور ووقف الحرب العبثية بأي ثمن من اجل السلام

    اسكتوا اصوات البنادق وازيرز الطيران ودوي المدافع صمتوا الرشاشات والقناصات اتركوا قليلاً من الفرصة لسماع الصوت والرأي الاخر المتعطش للأمن والسلام . افسحوا المجال وأوقفوا التناحر والتلاسن والعدائيات الفاجرة وافتحوا الابواب للحوار
    اعطوا فسحة من الأمل لشعب جائع يحتاج عون غذائي عاجل يسد رمقه من الجوع .
    افتحوا المسارات لدخوال المساعدات فالشعب الان في مرحلة الموت بالجوع والعطش
    كفايه بطولات يا البرهان العطا الكباشي وعقار كفاية آل دقلو حميدتي واخيه عبدالرحيم
    عام كامل من حرب العبثية لم تحسم لصالح هذا الطرف او ذاك بل كان وبالاً علي الوطن السودان
    الان آن الاوان يا عقار للعودة الي منبر جدة وبأسرع خطوات ما أمكن ذلك فجدة فرصتكم الاخير لتحقيق السلام لكل السودان .
    لا يوجد حرب في العالم انتهي بالسلاح ابداً كل الحروب تنتهي علي طاولات التفاوض .
    حرب روسيا اوكرانيا دخلتها روسيا الدولة المتقدمة لتحسمها في ايام الان في عامها الرابع والي العام الخامس السادس وحتي السابع والعاشر لن تحسمها روسيا الا بالتفاوض
    حرب اسرائيل حماس في شهرها الثامن لم تحسمها اسرائيل لصالحها وامريكا من خلفها
    عودوا الي ضمائركم وحكموا عقولكم و اسعوا الي الحلول الممكنة بالطرق السلمية لأن الخاسر هو من يرفض الحل السلمي وهو المهزوم في الاخر
    عليه يجب ان يعقل قادة السودان في الطرفين قليلاً لأجل السودان و الشعب السوداني
    السودان يتمزق .. السودان في طريقه الي التقسيم و الي ان لا يكون سوداناً وطناً عزيزاً
    الشعب السوداني قتل ابيد نزح هاجر صار لاجيئ فر من الأتون والجهيم في السودان
    الشعب السوداني اليوم يضطهد في كل شتات العالم في مصر الاخت الشقيقة كما يدعي
    في اثيوبيا يقتل السودانيين في معسكرات اللجوء يطردوا الي الغابات والاحراش والوديان
    السودانيين في الداخل في مأزق وكبد الحياة ، السودانيين في الخارج في ورطة كبري
    فليس من حل للورطة والمأزق السوداني الا بالجلوس والحوار بالتفاوض في منبر جدة
    فلا سبيل للسودانيين ولا خلاص ومنقذ لهم الا بالعودة الي جدة وان طال السفر فهو الحل
    يفكي يا عقار العنتريات والعضلات والخصومات والافتراءات ومعادة الدول بلا سبب
    فالذين يولون ملفات البلاد لمالك عقار فقط اذكرهم بكلام صاحب الرؤية السودانية التي لا تموت الدكتور جون قرنق
    فقد قال الراحل جون قرنق في تندره وسخريته وطرفته الحكيمة يوماً متحدثاً عن ادمان مالك عقار للفشل !
    مالك عقار اذا اديتو عكاز وقلت ليهو : ( داك الدبيب اوالثعبان أمشي أقتلو بيجيك جاري والثعبان متشعبت في كراعينو ) . فالرجل فاشل بل هو مدمن للفشل !
    لا تعادوا الدول الافريقية والايقاد فالمشكلة لا تكمن فيها بل المشكلة فيكم أنتم السودانيين
    ارجوعوا يا قادة السودان الي رشدكم واحكموا العقل بالحكمة والموعظة الحسنة
    الخطر الماحق يحدق بالسودان من كل ناحية وصوب افلا يوجد بينكم رجل حكيم رشيد؟
    ننادي بالفاشر السلطان منطقة منزوعة السلاح فهل من يسمع ؟
    الفاشر مسرح العمليات الدراماتيكية تحترق تموت ويباد شعبها
    الفاشر صورة مصغرة لما يدور في السودان الان فتأملوها كيف تبدو لكم .

    2024 / 5 / 31









    الفيتو الروسي لأستمرار الحرب

    روسيا تقايض السودان للحصول علي القاعدة العسكرية مقابل السلاح والذخائر
    جنون وجموح روسيا الطامعة لايجاد موطيئ قدم علي ساحل البحر الاحمر لأنشاء قاعدتها العسكرية تقودها الي مقايضته بالسلاح والذخائر ولا تعر اهتماماً لموت وابادة الشعب السوداني بسلاحها . فهي تسيئ استخدامها للفيتو حتي في الحاجات الانسانسة الملحة
    هذه هي روسيا الشرقية في سباقها المارثوني المهموم مع الغرب للأستيلاء علي القرن الافريق فهي مستعدة ان تفعل كل ما بوسعها لتحقيق غرضها ولا يهمها أي أمر اخر او ضرر يسببه هذا السلاح .
    وبهذه تقايض روسيا السودان الموت عوضاً عن الحياة وتبيعه حرباً مستمراً بدلاً عن سلاماً مستداماً او عوناً انسانياً .
    وهم روسيا الاكبر الذي يضج مضجعها ويطرد النوم من عينها هو تحقيق الحلم الذي يأرقها والطموح بأنشاء القاعدة العسكرية في البحر الاحمر مهما كلفها الثمن اوغلي علي حساب الشعب السوداني. كما انها تعمل جاهدة الي وعلي الاستفراد والأستحواذ علي الموارد السودانية من ذهب ويورانيوم وكل الموارد الاخري في السودان .
    وفي سبيل تحقيق روسيا لهذه الأغرض الانانية والاطماع الغير مشروعة فهي لا تتورع في ام تستخدم الفيتو حتي في الامور الانسانية البحتة ولا يهمها ابداً موت وهلاك وابادة كل شعب السودان عن ظهر تراب وطنه لتفوز وحدها بكل موارد السودان .
    السودان والشعب السوداني الغارقين في الحرب المدمر لأكثر من عام بحاجة ملحة جداً لمن يسكت فيه دوي الاسلحة ويخمد نيرانها المشتعلة في كل شبر من أرضه
    السودان اكثر حاجة الي الايادي التي تنزع عنه او منه هذا السلاح القاتل المتوفر المنتشر والمستشري في كل ساحات ربوعه . السودانيين اكثر حاجة الي العوني الانساني الذي ينقذ شعبه من الموت جوعاً بدلاً من السلاح الذي يفتك به فتكاً
    السودان يحترق بلهيب الاسلحة الروسية والاكرانية معاً . وهذان الدولتين مستفيدان من استمرار الحرب في السودان . روسيا هذه الدولة العظمي التي تبيع الوهم والموت لفائدتها ولا تكترث لحياة شعب سيفني بفعل سخاء عطائها بمد الطرفين بهذا السلاح .
    لماذا لا تسعي روسيا الي الدعوة لمبادرة للسلام تجمع فيها الطرفين المتحاربين في

    السودان الي الحوار والتفاوض والوفاق مقابل ما تريده وتطمع فيه من مصلحة او مصالح في السودان .
    ولماذا لا تسعي روسيا الي الحصول علي المزيد من اليورانيوم والذهب وباقي المعادن التي تزخر بها أرض السودان مقابل سودان بلد أمن تسود فيه السلام بدلاً عن الحرب .
    الشعب السوداني من الاطفال والنساء و العجزة يموتون بالجوع ويهلكون بسلاح التجويع الفتاك بجانب الاسلحة التي ترد من روسيا .
    فبينما يقتات الشعب السوداني أوراق الاشجار طعاماً وغذاء وحتي أواق الشجر لاتتوفر لبعض السودانيين في المناطق الاخري الصحراوية حيث لا تتوفر لهم أوراق الاشجار فيقتاتهم الموت بالجوع.
    لماذا لا ترسل روسيا سفنها وبارجاتها البحرية المدنية محملة بالقمح والغذاء المتوفر لديها لأنقاذ شعب السوداني من الموت جوعاً ؟
    لماذا لا تفعل روسيا عمل خير واحد لأجل السودان ؟ ومن ثم تفكر في الاستفادة من موارد هذا البلد بعد ان تنقذ شعبه من براثن الحرب والموت بسلاحها وطائراتها .
    ليت روسيا تصغي وتسمع وتغيث السودان في هذا الظرف الذي ينادي فيه كل منظمات الامم المتحدة التي تصرخ ليل نهار بقلة مواردها المطلوبة لأغاثة الشعب السوداني الذي يموت بالحرب والجوع .
    السودان يحتاج الان قمحاً وغذاءاً من روسيا وليس مزيداً من السلاح والذخائر الروسية المدمرة الفتاكة الهالكة .
    السودانيون شعب يستحقون الحياة كسائر الامم فأعطوهم فرصة في الحياة وأمنحوهم ما يعينه علي الحياة لحيوا .
    السلاح الروسي لن يفيد السودان بشيئ بل مزيد من الدمار والخراب والموت والتشريد نزوحاً وهجرةً ولجوء.
    فلو كان للسلاح الروسي فائدة يجني منها و يمنحها لنفسها اذاً لأفادتها في حربها مع اوكرنيا . فروسيا تراوح مكانها في حربها مع اوكرانيا لا تحقق انتصاراً ملموسة في حربها الفاشي البربري المغلولي ضد اوكرنيا التي دمرتها وخربتها في حربها الارعن الحاقد البغيض .
    ليت فلادمير بوتين يفعل خيراً لصديقة الزائر مالك عقار ويغيثه وشعبه بالقمح والغذاء مقابل ما يريد عوضاً عن السلاح والذخائر . لأن السودان في حاجة الي الغذاء ليغيث شعبه اكثر منه الي السلاح يقتله به.
    فحتي نائب رئيس مجلس السيادة السودان هذه العقار الزئر لروسيا متضرر ومتضور من الجوع فبالتالي هو لا يحتاج سلاحاً بل غذاءاً يشبعه من الجوع الذي هو فيه .

    2024 / 5 / 31






























    اليوم التالي للحرب

    في انتظار قدوم ومجيئ اليوم التالي لأنتهاء ونهاية لكابوس الحرب الجاثم في السودان.

    اللهم نسألك مجيئي و حلول فجر اليوم التالي وزوال كابوس الحرب العبثية في السودان
    أما آن الاوان للحديث التحدث عن اليوم التالي لأنحدياح كابوس الحرب الجاثم علي صدور السودانيين .
    ألا يلوح في الافق البعيد شارة ضوء اخضر يبشر بالسلام او قرب نهاية هذه الحرب اللعينة ؟.
    أليس من بارقة شعاع ل او بصيص أمل بسيط حتي لو كان أملاً أغبشاً أهل يطمئن السودان
    يتسأل كل السودانيين في كل مكان ، متي ستتوقف هذه الحرب اللعيثة اللعينة ؟
    لكن يبقي السؤال اللغز الصعب الحرام دائماً بلا مجيب ودون أجابة .
    لا جواب يطمئن بدنو أجل السلام ولا خبر يبشر بانفراج وزوال كابوس الحرب
    الجنرالات كلهم ماضون في غيهم لا يأبهون لا يبالون فامر السلام لايهمهم ابداً ابداً
    أمر ايقاف الحرب لا يأتي ذكره بتاتاً علي اللسنتهم لا في مجالسهم الخاصة او العامة
    بينما تصريحاتهم النارية تنسف كل شيئ اسمه بارقة امل ، تلك التصريحات الشتراء التي يبثونها كالسموم الحارقة القاتلة تحرق كل الامال وتسمم قلوب المشتاقين الملهوفين للسلام وتقتلهم
    سيفهم المسلول الهالك البتار يجوب كل ربوع ارجاء الوطن السودان شبراً اثر شبر ينفث فيها سموم الموت والخراب والدمار
    فلا هلاك وموت الاطفال يهز شعرة من ضمير ان وجد ، ولا صيحات الامهات الثكلي الأرمل يطفر دمعة من عيونهم .
    وكل ما يسمعه السودانيين منهم انهم ماضون في غيهم وعبثهم الجنوني الي مالا نهاية
    انهم ماضون في الحرب العبثية الي اخر جندي سوداني وبالاحري ان صح قولهم الي اخر مواطن سوداني !
    الاحصائيات العالمية الاخيرة تنبئي بأن ثلث السودانيين ماضون في طريقهم لأن يصيروا نازحيين لاجئيين مشرديين مطرديين من ديارهم ووطنهم .
    لم يعد في السودان مكان أمن يأوي اليه السودانيين الهاربين من جهيم الحرب في قراهم ومدنهم ومناطقهم واقاليمهم .
    فبعد ان صار كل السودان ساحة حرب مفتوحة او محتملة ضاق أرض السودان الواسع بأهلة واشتدد عليهم كرباً وكبداً
    الجوع الكافر العطش والظمي القاتل .. ثالوث افة الموت من الفقر والعوز والحاجة يحاصر السودانيين اينما ولوا هاربيين او لاذوا مدبرين فارين
    العالم كله يتابع الملهاة السودانية التراجيدية الدراماتيكية فيثير غباراً عالياً وضجيجاً وكلاماً مثيراً .. كلام في كلام كثير عن الحرب السودانية المنسية ويتكلم عن المجاعة.
    يتكلمون حيناً ثم ينسون دهراً ذلك لأن لهذا العالم ايضاً مشاغله ومصالحه واهتماماته . لذلك تجده بعد حين من الاهتمام يعود الي نسيانه مجدداً باحثاً عن ملهاة اخري في مكان اخر من هذا الكون والكرة الارضية . غزة سوريا لبنان واليمن وهلمجرا .
    ويبقي السؤال المأرق العالق دون اجابة من احد متي سينتهي الحرب في السودان ؟

    فلا احد ينتظر اجابة ولا استجابة من احد لأن لا احد يملك ارادة الجواب علي السؤال المطروح دائماً
    متي تنتهي الحرب في السودان ؟
    فأسمعوا اجابات البرهان / العطا / عقار ومن شايعهم القول و دار في فلكهم
    الحرب في السودان يا دوبها بدت
    سنقاتل الي اخر جندي
    مافي جدة ولا جدادة
    لذلك يكون اليأس وال################ والجحود باستمرار الحرب المفتوح في السوداني الي ان يكتب الله أمراً كان محتوماً
    نتمني ان يصحو السودانيين ذات فجر وصباح جديد علي ايقاع اجراس السلام تعم ارجاء وربوع وطننا الغالي الحبيب العزيز علينا .
    ونأمل بصباح الخير لكل بلادي ... ان نسمع مأذنٍ يأذن منادياً بأعلان وقف الحرب الشامل في كل الوطن الجبيب السودان
    نتمني مؤمنين ان نري رياض الاطفال والمدارس تفتح الفصول لتضج بالصرخات بالبكاء بالضحكات تعانق الحياة بالافراح والمسرات
    النازحون اللأجئون المهاجرون وكل الطيور والعصافير التي شردتها دوي المدافع ترجع لأحضان الوطن الأم الرؤوم الام الحنون
    اللهم أميييييييييييييييييييييييييين يا رب العالمين

    اللهم أمييييييييييييييييييييييييييييين
    هذا قدر الله للسودان وليس لقدر الله رد
    اللهم نسألك ببزوغ فجر اليوم التالي من رحم المجهول وزوال هذا الكابوس من فوق صدور السودانيين
    اللهم انت السامع الصلوات المجيب الدعوات
    اكفنا شر اليوم وبشرنا بخير اليوم التالي سلاماً مستداماً
    اذ يكفي اليوم شره .

    2024 / 6 / 8




























    لا لترحيل اللأجئين قسراً

    أوقفوا الترحيل القسري للاجئين السودانيين من مصر فهذا ظلم سافر وتجني علي اللآجيئ

    نعم نعم اوفقوا ترحيل السودانين قسرياً من مصر . لا لا و الف لا . لا للترحيل القسري للاجئين السودانيين من مصر
    ان ما تقوم به دولة مصر من اجراءات تعسفية بحق الاجئين السودانيين هذا الايام هو أمر تعسفي وفعل مشين بل هو جريمة نكراء لا يجب السكوت عنه ابداً .
    وهو اجراء لا يتسق مع القوانين الانسانية والدولية التي تنادي بصون كرامة الانسان او اللاجئي في أي مكان في العالم .
    فاللاجئين السودانيين الهاربين من جهيم الحرب في بلادهم لا يأتوا الي مصرفي مثل هذه الظروف الحرجة القاهرة ظروف الحرب الدائرة في بلادهم لا يأتون الي مصر زواراً وسواح .
    هؤلاء السودانيين الذين اضطرتهم ظروف الحرب القاسية في بلدهم يظنون انهم يلجئون الي بلدهم ووطمهك الثاني مصر . مصر أخت بلادي الشقيقة التي ظنوها حقيقة بلدهم الثاني . لجؤوا اليها طلباً فقط للملاذ الأمن والسلام . لا بل لجئوا الي مصر التي حسبوها بلدهم ووطنهم الثاني حقيقة فأتوها هرباً وفراراً من جهيم الحرب المستعر في بلادهم لأكثر من عام .
    فقد ضاق أرض السودان بوسعه واتساع رقعته الجغرافية و التاريخية والاقتصادية ضاق بأهله ومواطنيه بسبب هذه الحرب العبثية اللعينة التي لم تبق لهم ولم ترز .
    فاليتذكر الاخوة المصريين الذين يطالبون بطرد السودانيين وترحيلهم قسرياً من مصر في مثل هذه الاوقات والظروف السودانية القاسية الصعبة . فليتذكروا أن السودانين أخوة لهم اشقاء تربطهم معاً شريان النيل السلسبيل
    علي المصريين ان يراجعوا وان يتراجعوا عن قراراتهم الخاطئة بحق السودانيين .فما بين مصر والسودان من علاقات وروابط أخوية تاريخية عميقة ومتجزرة لايمكن ان يقصم عراها هذه الشدة الواقعة علي رقاب السودانيين ابداً .
    فأين اتفاقية الحريات الاربعة الموقعة بين مصر والسودان ؟
    والمجال هنا ليس للحديث عن الحرب السودانية او اسبابه وتدعياته فكل شيئ واضح ومعرف مقروء ومشاهد ومكشوف لعيون كل العالم الا للعيون التي بها مرض
    فترحيل السودانيين من مصر الدولة التي يحسبها السودانيين أخت شقيقة وجارة صديقة ووطن ثاني وملاذ أمن . فلا يجب ولا يجوز علي مصر ان تستمر في طردهم بل عليها ان تصدر أمر بوقف الطرد فوراً .
    هذه الحرب المفروضة علي السودانيين هي شدة وكرب . احسبها سحابة صيف وستزول بمشيئة الله عن قريب .
    عليه علي الاخوة في مصر القليل من الصبر وعليهم ايضاً التريث لقدر قليل من الزمن وايضاً عليهم تحمل أخوتهم السودانيين قدر الامكان. وحتماً ستنقشع هذه السحابة الصيفية العابرة وتزول . بعدها سيعود السودانيين الي السودان بأسرع مما تتوقعون او تتخيلون وتتصورون او يخطر ببالكم .
    فلا يجب الصاق التهم والجرائم جزافاً علي اللاجئيين السودانين لتبرير ترحيلهم الي السودان فهذا هو حكم مجحف جداً بحق السودانيين وفيه ظلم واجحاف مسبق للاجيئ السودان بالاعدام دون جريمة تستحق هذا الظلم الماحق !
    ان ما يمر به اللاجئون السودانيين في مصر هو عار وخزيئ علي جبين المصريين سلطة وشعب وأمة . ما كان لهذا ان يحدث منهم ضد أخوتهم السودانيين ابداً .
    علي المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية واجب ومسئولية فعلي مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ان تقف مع الاجئيين السودانيين في محنتهم وان لا تتركوهم فريسة لهوي قوانيين السلطات الدول تفعل بهم ما تشاء .
    تقرير جديد بعنوان “كبّلونا وكأنّنا مجرمين خطرين”
    يسلط هذا التقريرالضوء على حملة السلطات المصرية من الاعتقالات التعسفية الجماعية والترحيل غير المشروع للاجئين السودانيين الذين عبروا الحدود إلى مصر بحثًا عن ملاذ آمن من الصراع الدائر في السودان
    منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) June 19, 2024

    2024 / 6 / 21





















    الأبيض بيت اشباح

    الأبيض بيت اشباح بعد اكثرمن شهرين بدون كهرباء !

    مدينة الأبيض عروس الرمال في الليل يكاد يكون بيت اشباح بعد اكثرمن شهرين متواليين من انقطاع التيار الكهربائي عنها تماماً .
    في ظل استمرار انقطاع التيار الكهرباء عن مدينة الابيض ولأكثر من شهرين أحال الظلام عروس الرمال لبيت اشباح كبير . انها حرب من نوع اخر اكثر ضراوةَ وبشاعةً وضرراً يعيشه المواطن والانسان في نة مديالابيض وكل كردفان المغلوب علي أمره . الكهرباء عصب الحياة وشريانه وعليه يقوم كل دورة الحياة المدنية العصرية . وبدون الكهرباء تنهار الحياة المدنية كله وتتقهقر الي الحياة البدائية ويرجع الانسان الي عصور الاجداد القدماء . الانسان بدون الكهربا هو انسان بلا حياة وفي هذه الحالة يشبه حياته تماماً حياة البشر في القرون الوسطي او العصور الحجرية .
    هذا المساء وبعد المغرب بقليل تلقيت نبأ وفاة والدة الابن والزميل العزيز الباشمهندس اسماعيل ابراهيم حمد بحي القبة . لها الرحمة والمغفرة ولأهلها وذويها العزاء والسلوان
    للتو قررت الذهاب لتعزيتهم ومواساتهم لفقدهم العزيز .
    خرجت من البيت وهذه هي مرة من المرات النادرة منذ اندلاع الحرب ان يخرج فيها المرء في مثل هذه الاوقات من الليل وان كان الليل لا يزال طفلاً يهبو . وكان اليوم يوماً خريفياً جميلاً ماطراً جعله الله أمطار خير وبركة لكل أهل السودان .
    عند عتبة البيت الاول تقابلت وجهاً لوجه مع ما يسمونه بالليلة الظلماء فاصطدمت به . كادت وحشة الظلام ان يرميني ويرديني في بركة الماء عندما خطوت خطواتي الاولي بعيداً من الدار . هذا لو لا ثباتي ورباط جاشي وتمالكي لقدراتي العضلية الرياضية . كنت بصعوبة أخوض في الظلام الهالك اصارعه لأشق طريقي من حي البيطري والبوليس في اتجاه مستشفي الشرطة . فأكتشفت بأن مستشفي الشرطة وهو المشفي الرئيسي الوحيد في الأحياء الجنوبية هو الاخر غارق في الظلام الدامس الكامل . وطالما ان مستشفي الشرطة بلا كهرباء فلا عزاء للمرضي ولا يحزنون لا اسعاف ولا علاج ولا حوادث وطوارئ ولا ما يعين المرضي او يخفف عنهم من بلاء المرض فالبعوض هو المستفيد من دم المريض الذي يحتاج الي عملية نقل الدم !
    مدينة الابيض عروس الرمال في الليل مدينة اشباح تماماً كما يصفون . شوارعها وحاراتها القديمة كلها حفر وبرك مياه لاسيماء في مثل هذه الايام الخريفية . الساعة السابعة والنصف مساءاً ليس بالوقت المتأخر من الليل لكنك لن تقابل في مشوارك هذا لا لا انساناً ولا انساً اوحتي جناً وشيطاناً رجيماً . تنتابك الهواجس والخوف والظنون من الهدوء والسكون و الصمت المريب الذي يحيطك من كل جانب . هو صمت يلفه الظلام ، وهو ظلام يرهبه السكون الا من نباح كلاب او نقيق الضفادع . فتتمني ان لا ينقطع نباح الكلاب المموسق الجميل الانيس وان تواصل الضفادع في دوزنة شدوها الملائكي العذب فتسلو نفسك !
    الابيض في لياليه المظلمة الهالكة ولأكثر من شهرين حدث ولا حرج . في طريقك المظلم تتمني ان يقابلك الشيطان بذات نفسه . لكن هيهات فليس كل ما يتمناه المرء يدركة . فحتي الشياطين تخشي علي نفسها من الخروج في مثل هذه الليالي الموغلة في الظلام والضلام .
    شهرين من الانقطاع التام الدئم المتواصل للكهرباء في مدينة الابيض حاضرة ولاية شمال كردفان وهو انقطاع شامل عام وفي كل ولايات كردفان الكبري وكل مدنه .
    وانقطاع الكهرباء يعني الشلل التام لكل دواليب الحياة ولا حاجة هنا للخوض في التفاصيل التي يدركها الجميع ففي التفاصل يقيم ويسكن الشياطين من الانس البشري.
    فمن السبب في ذلك ؟
    ولماذا هذا التجني الزائد عن اللزوم علي كل ولايات كردفان الكبري؟
    وسؤال اخير نطرحه ولا ننتظر الاجابة عليه .
    متي يعود التيار الكهربائي الي الابيض او الي كردفان ؟

    2024 / 7 / 11



























    حال السودان قل الحمد لله

    حال السودان قل الحمد لله علي كل حال فهو حال يرثي له او حالاً لا يسر العدوء

    فأن صحوت اليوم من نومك مبكراً حياً ترزق ورأيت نور الصباح فقل الحمد لله
    فكثرون غيرك فارقوا الحياة وانقضي أمرهم او نهبهم ليلة البارحة . بل تذكر أنك محظوظ ومديون لله بحياتك الان فقد فارق غيرك الكثيرين هذه الحياة في ليلة الامس
    كثيرن غيرك لم يروا نور هذا اليوم ، هذا اليوم المشرق ببعض من ألأمل قمحاً وتمني
    قل الحمد لله ان كنت لا تزال في السودان حراً كريماً متشبثاً بوطن لا كرامة لأنسان فيه
    فغيرك غادر الديار وترك بيته خلفه وصار نازحاً هائماً في مكان ما تقطعت بهم السبل ، بعضهم هاجر السودان قسرياً وأضحي لاجئاً في بلدان اخري لا تحبذ وجودهم فيتم ترحيلهم قسرياً طردهم مجدداً او سجنهم
    ودونهم لا يزالون عالقين في بيبوتهم تنهش بطونهم الفاقة ومخالب الجوع تبطش بهم بلا رحمة
    حتي هؤلاء العالقين يكادوا يكونوا أفضل حالاً من الذين هربوا ليجدوا انفسهم في الصحاري والغابات تائهين يطاردون السراب او تطاردهم الافاعي والعقارب والوحوش
    بعضهم يموتون من الحر وضربات الشمس او من لدغات الثعابين والعقارب او يقضون جوعاً
    لا مأوي لكثيرن منهم لا معسكرات لا خيام لا مأكل ولا مشرب الله وحده عونهم ونصيرهم . حال هؤلاء الذين يتضورون جوعاً وهم يفترشون الارض ويلتحفون السماء فقل الحمد لله اشكر الله واحمده حمداً كثيراً وكن دائماً من الذين يذكرون أفضال الله في كل الحال والاحوال
    السودان اليوم أضحي وطناً طارداً لشعبه بسبب هذه الحرب العبثية اللعينة فالجميع يخرجون ويتخارجون الي اللامكان ليجدوا أنفسهم في اللازمان من المجهول أتوا ثم مجدداً الي المجهول هم ذاهبون
    السودانيين باتوا منبوذين غير مرغوب فيهم و مرحب بهم في كل دول المهاجر والجوار السوداني
    الدول المحيطة بالسودان اغلقت و أوصدت ابوابها دون دخول السودانيين اليها او دخولها
    الانسان السوداني في الداخل والخارج تطارده لعنة هذه الحرب الشئوم العار هذه الحرب التي ذلته واهانتة وهزمته في يقينه وايمانه
    هذه الحرب التي دمرت كل السودان في كل قدراته ومقدراته وحولته الي وطن منهارة وشعب متسول شحاد يمد كلتا يدية ليقتات الفضلات ولا من يرأف و يرحم ويعطي

    السودان الشهير بسلة غذا العالم تحول الي اناء للشحدة بين الدول ينتظر المعونات والاغاثات والاهانات
    السودان وطناً وشعباً يقف حائراً عند مفترق الطرق لا حول له ولا قوة ولا قول فهو حائر في أمره محتاراً في مصيره خائباً في أماله
    حصار كامل للولايات والمدن والقري ، الطرق الرئيسة قطعت وخرجت عن الخدمة نهائياً
    السفر في السودان الان قطعة من جهنم نهب سلب ششفة للمسافرين والسلعة والبضائع
    ابتزازات من قطاع الطرق للتجار يقابله ابتزاز اخر من التجار للمواطيين المغلوبين علي أمرهم
    غلاء فاحش في الاسعار التجار يستغلون الفقراء المعدمين باختلاق الندرة ومن ثم رفع الاسعار وحرق المواطن بنيران الغلاء الفاحش
    حال السودانيين أضحت كحال الاسماك في البحر الكبير منها كسمك القرش يأكل السمك الصغير بلا رحمة
    الشعب السوداني الابي الكريم المتعفف الشريف جعلته الحرب شحاداً متسول يمد يده لأخر وليس من يكرمه ولو بالفتات من الطعام
    لم يعد في السودان مكانً أمن فيه سلام فكل المدن والقري أضحت ساحات مفتوحة للحرب والموت والجوع والابادات الجماعية
    كما لا يوجد في كل العالم وطناً او ملاذاً مفتوحاً مستعداً لقبول السودانيين فقد استاء الكل منهم
    هذا هو حال السودان رجل افريقيا المريض تكالبت عليه المصائب والمحن فأضحي منبوذاً ، دولة السودان اليوم دزلة منهارة وشعبه شعب مقهور بحاجة للسلام وغير مستعد ابداً لأستمرار الحرب ولو ليوم واحد
    فمبال أؤلئك الاوباش الخبل المجانين الذين ينادون ويتبجحون ويزاودون بأستمرار الحرب لمئة عام
    لا والف لا للحرب أوقفوا الحرب واجنحوا للسلم فلم تعد الحرب تطاق أوقفوا هذه الحرب العبثية فوراً
    لا للحرب نعم للسلام كفايه قتل وسحل سحق موت وكفاية التشريد والخراب والدمار كفاية كفاية بل هذا يكفي !
    كفايه نزوحوا ولجئو وضياع لمستقبل الاجيال من الاطفال والشباب والمستقبل بكامله كفاية .. كفايه !
    2024 / 7 / 19
































    عشية اجتماع جنيف

    عشية اجتماع جنيف .. لا للحرب نعم لسلام الرجال الابطال الشجعان !

    السودان في مفترق الطرق في ان يكون او لا يكون وطنا يسع الجميع
    الكل قد زهج ومل الحرب الجميع قد سئموا الموت والخراب والدمار وصل الحد
    حتي رئيس الجيش يئس ووصل الي الحد بل قال فيه الروب علي لسان العطا
    نفذت الغيارات امام السودانيين ولم يتبق لهم الا غيار السلام الأمل المرتجي الافضل
    كل العالم واقف محتار يتفرج و يشاهد في مسرح العبث السوداني التراجيدي الكوميدي
    قدرة السودانيين وقوتهم الضاربة في سحق وقتل وسحل بعضهم والتمثيل بالجثث والتصورير والضحك وسط صيحات التكبير والتهليل أمر محير حقاً ومستهجن !

    تجاوز السودانيين اداب الحروب والاعراف وارتكبوا كل الموبقات والفواحش وأدمنوا في فجور العداوات والخصومات
    لم يكتب الله في قلوب القادة السودانيين زرة من الرحمة والرأفة والشفقة علي الشعب البائس اليائس المسلوب الارادة المقهور المذلول المهان
    فتمادوا في الكبر و الرعونة والخيلاء بعيون معصوبة وأذان صماء مغلقة وقلوب حجرية صلدة لا تحس لا تشعر والضمائر في سفر
    فاستحال السودان الي ساحة حروب مفتوحة علي الجميع فيه الكل يقتل الكل بلا غبينة او جرم الكل يكره الكل ويبغضة أشد البغض
    لأكثر من عام ومنبر جدة يراوح مكانه والسودانيين يهربون بجلودهم يفرون من الردي
    يهرب السودانيين من الموت في وطنهم بينما شيطان الموت يطاردهم ويترصدهم هنالك
    لم يترك السودانيين بقعة في الكرة الارضية الا وذهبوا اليها طلباً للنجاة والسلام والامان
    ضاقت الدول كلها بما وسعت أوطانها بالسودانيين فتحول التعاطف الي كراهية وبغض
    السودانيين اليوم في دول اللجوء يواجهون البغضة والاضطهاد والقتل والموت والطرد
    قلوب السودانيين الغارقة في الدماء والموت معلقة بقشة اجتماع جنيف في سويسرا عسي ولعل يكتب لهم فيها مخرجاً من اتون الحرب .
    فهل يوجد بين القادة السودانيين الممسكين بزمام الامور رجال عقلاء حكماء راشدين ؟
    هل يوجد بينهم رجال مواقف شجعان اوبينهم من الرجال أصحاب الارادة والموقف الحرة الأرادة الذاتية القادرة علي اتخاذ القرارات الحرة حقاً وايقاف الحرب العبثية
    نعشم في البرهان ان يتحلي ولو بالقليل البسيط من الحكمة ورجاحة العقل والرشد والأرادة الشجاعة الحرة في اتخاذ القرار الصائب ولو لمرة واحدة في كل عمره العامر
    ان اتخاذ البرهان للقرار النهائي اليوم والذهاب الي جنيف هو العشم الكبير لحل المأزق
    هل نعشم في حال فشل البرهان هل نعشم في ظهور رجال اخرين يلبون نداء الوطن والشعب لوقف الحرب وتحقيق السلام ؟
    عشية اجتماع جنيف وهو أمل لكل السودانيين في وقف الحرب وتحقيق الحلم المتمثل في السلام
    علي البرهان اتخاذ القرار والخروج من جلباب ابيه لأجل الشعب السوداني المغلوب علي أمره ، لأن هذا الشعب هو الوحيد المكتوي المعذب بنيران الحرب
    كلنا عيون شاخصة وقلوب واجفة ودعوات وصلوات وابتهالات الي الله رئيس السلام
    المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام بالناس المسرة .

    2024 / 8 / 13














































    جبريل الخادع الاقتصاد بخير

    جبريل رجل كذاب ويتحري الكذب : الاقتصاد السوداني لا يزال متماسكاً

    لا يزال الرجل يكذب ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذاباً
    عن أي اقتصاد يتحدث هذا الرجل نفاقاً وكذباً علي سبيل الضحك علي الذقون
    فبعد ما يقارب من نحو عام ونصف من الحرب الضروس يكاد السودان الذي كان يكاد ان يكون في خبر كان
    هذا دعك من الاقتصاد في بلد انهكت قواه الحرب العبثية اللعينة وأتت علي كل مفاصله ومزقت جل اطرافه وشلت ابسط ومقوماته ومقدراته في ان يكون دولة
    لم يتبق في السودان جزء او عضو سليم من هامة الرأس الي خنصر القدم لا يشكو ويأن بالأنين والالم والعذاب
    السوداني يتمخض يتلوي وجعاً من الألم والأهة ويصدر منه أنيناً من الصرخات الاهات المبرهة يستنجد ولا ناجد و لا مغيث ولا مستجيب !
    لا ضمير انساني حي يستجيب النداء ولا قائد او رئيس ومسئول شجاع قادر علي تحقيق الامن والسلام والأمان
    الحرب السودانية و بالاحري المحرقة السودانية او حرب الارض المحرورقة أتت علي الاخضر واليابس علي الانسان والحيوان والطير والشجر والحجر
    ربع الشعب السوداني الان ما بين نازح متشرد في وطنه ولاجيئ هائم علي وجهه مضطهد في الاوطان البديلة
    النصف الاخر من هذا الشعب عالق بين افات الحرب السبعة الفقر المرض الجهل الجوع النزوح واللجوءوخاتمة المطاف الموت
    السودان الان في موسم الخريف وأمطار الخير والبركة تهطل وتجود به السماء بكرم رب السماء لأرضنا الظمأ العطشي ، السماء تجود وأهل الارض يبخلون بالنعمة والخير علي كل ارجائه . و لا يوجد من يستطيع ان يفلح الارض من يبذر ويزرع لينتج ويحصد
    نعم لا يوجد علي أرض الواقع من يستثمر الارض والماء المنهمر من السماء في الزراعة الحقيقة التي يمكن الاعتماد عليها . لا في مشروع الجزيرة لا في أي مشروع في أي مكان اخر السودان البلد الزراعي الاول .
    سيمضي موسم الخريف اللين مخلفة ورائها كوارث اثار السيول والفيضانات ولن يكون في نهايته موسم لحصاد ناجح هذا العام .
    لن نأكل مما نزرع فالجميع في انتظار الاغاثات ان سمحت لها قوات الدعم السريع بالدخول
    كل هذا بسبب الحرب وتدهور كل الاوضاع والاحوال المساعدة علي تهيئة بيئة العمل والانتاج وبأنعدام الامن والسلام والاستقرار
    لاشيئ ابداً يمكن ان يكون متماسكاً ابداً يا جبريل في ظل استمرار هذه الحرب العبثية ابداً
    جل عجلات واليات العمل والانتاج معطلة مدمرة أضحت ركام خراب من الاطلال لا مصنع يعمل وينتج ولا طريق أمن وسالك ينقل ولا انسان يستطيع ويقدر ان يتحرك بحرية لينجز ابسط الاعمال .
    جشع وطمع التجار شراهتهم ونهنهم للغني والثراء الفاحش يمزق بطون اكبادنا ويقطع مصراين السودانيين جوعاً بالندرة المصطنعة وغلاء الاسعار الغير مبرر ابداً .
    الجوع الكافر متضامناً مع الة الحرب العبثية اللعينة كافيان لأبادة الشعب السوداني عن بكر ابيه
    فبعضهم لايجد خبزاً لأيام كثيرة وبعضهم يقتاتون أوراق الشجر واخرين لايجدون حتي الشجراً ليأكلوا أوراقها .
    أما عن الاقتصاد السوداني الذي يتكلم عن وزير المالية جبريل ابراهيم الكذاب الافك . فهذا الجبريل ووزير الزراعة الذين لا يستحون ولا يخجلون من انفسهم . ذلك لأن الاختشوا حقيقة ماتوا فعلاً في مكان ما في السودان.
    انهم يطلقون الكلام علي عواهنه !
    أنهم يذرون الرماد في العيون وهذا شيمتهم و شيمة آل البيت شذاذ الافاق .
    كيف بالله يا جبريل يكون الاقتصاد السوداني متماسك وانت الماسك بزمامه .

    فهل تعلم يا جبريل بان الجنيه السوداني وصل الي لدرك الاسفل من المستويات القياسية لأنهيارت العملات في العالم ؟
    كيف يحدث او يمكن ان يكون الاقتصاد متماسكاً وانت تعلم بأن البنك السوداني قد افلس تماماً وليس في جعبته او في مقدرته ان يسد النقص في البنوك من العملات الورقية .
    وكل الذين لهم أموال في البنوك السودانية لا يستطيعون الحصول عليها بسهولة ويسر . وحتي كل من لهم او يملكون ايداعات في البنوك يعطونهم من أموالهم الحرة عطيه مزين كما لو كانوا شحادين و متسولين في تلك البنوك.
    كيف يمكن ان يكون التماسك الاقتصادي وانت الحل و العقد فيه وانت عاجز عن سداد اجور و مرتبات العاملين في السودان ومستحقات ارباب المعاشات لشهور ممتدة .
    بكلامك هذا تثبت بأنك تعيش في وادي والسودان والشعب السوداني كما الاقتصاد كله في وادي اخر .
    كلامك فيه الكثير من الاستهزاء الاستحتار والاستحمار او الاستغباء والسخرية بالناس و الضحك علي الجميع بلا حياء واستحياء اوخجل .
    كفاية حرب موت ودمار كفايه دغمسة وذر الرماد في العيون
    أقفوا الحرب فوراً واجنحوا الي السلام كي يتعافي السودان ويصح حال الشعب ومن ثم يتماسك الاقتصاد وبنمو وينتعش.
    22/ 8 / 2024



















    500 يوم من الحرب العبثية

    500 يوم والسودان في كبد الحروب والكوارث الطبيعية وهذه الحرب العبثية مستمر

    500 يوم والسودان تحت وطئة الحرب وعبث الكوارث الطبيعية او الاهمال الاداري
    500 يوم من الحرب المدمرة والافق المغلق امام السودانيين والمستقبل المجهول
    500 يوم من القتل والسحل الموت بالجملة والقطاعي في كل ارجاء السودان المتألم
    500 يوم من شهدت اكبر عملية نزوح داخلي في العالم كله والهجرة الي الخارج
    500 يوم والحرب الممنهج المخطط له لمحو السودان من الخارطة يمضي قدماً
    500 يوم وابواب المدارس والجامعات ومستقبل الاجيال في السودان ينتهك ويصادر
    500 يوم والسودان يمضي بخطي حثيثة نحو المجهول والحاضر كارثي ولا مستقبل
    500 يوم قضاها السودانيين في تدمير ذواتهم وبلدهم بأنفسهم في مشهد يحسدون عليه
    500 يوم من الجهل والمرض والجوع والموت بلا سبب في حرب غوغائية عبثية
    500 يوم وكل يوم من ايام السودانيين يزداد قتامة وسوداً وكل يوم ينذر بالأتي الأشر
    500 من محن الحرب السودانية العبثية الفوضوية الجنونية في الموغلة الحماقة والغباء
    500 يوم ولا رؤية في الافق يلوح ولا بوادر لأنقشاع السحابة السودانية المعتمة ظلاماً
    500 يوم من المصائب والمحن وكل يوم جديد ينذر بالأسوأ والاخطر والادهي الأمر
    500 يوم من الحرب الضروس والكوارث الطبيعة بسبب أخطاء الانسان تزيد الطينة بلة
    فكل المصائب التي لا تأتي فراقاً أتت مجتمعة ونزلت علي السودانيين بالقطاعي والجملة
    كما لو أن المصائب كلها اتفقت لتصيب السودانيين المصابين أصلاً
    و يقولون الحبل بينقطع مكان رقيق
    ولم يعد في السودان مكان سمين كله رقيق ولا أمن ا سلام ولا ملاذ وملجأ ولا ولا
    فان لم يمت الانسان السوداني بالحرب مات بالأهمال والكوارث الطبيعية والجوع والضغوطات النفسية او بالجن وفقدان المحنة
    وعند الانسان السوداني تختلف اسباب الموت ولكن عند الله الموت واحد
    وحل لغز الموت والحياة الان هو بيد السودانيين والاختيار عندهم وليس بيد الله
    فالله يمنح ويهب ويعطي الحياة للناس ليحيوا ان أحبوا الحياة او ان يموتوا ان احبوا الموت
    فقد خلق الانسان حراً ليختار ما يريد ما بين اختيار الحياة بفعل الخير او الموت بالشر
    والعاقل هو الانسان الحكيم الرشيد طبيب نفسه .

    والانسان اوالرجل الاحمق الأرعن الغبي هو عدوء اً لنفسه ايضاً
    وأظن السودانيين من الفئة التي اختارت بمحض أرادتها ان تعادي نفسها وتختار غيار الموت
    والله لا يمد يده لأنسان أختار ان يطلق الرصاصة علي نفسه وينتحر ويموت
    حال السودانيين الان كألأسماك التي تختار الموت بالقفز من البحر الي الشاطي
    السودانيين في عملية انتحارية جماعية بسبب ضيق الافاق وممارسات شذاذ ألأفاق
    الله يرحم قادة السودان ويردهم الي رشدهم ذلك أنقاذاً لأنفسهم وشعبهم ووطنهم ..!

    28 / 8 / 2024









    السودان حرب وكوارث طبيعية

    الامطارو السيول والفيضانات تغرق السودان وتزيد معانأة الشعب السوداني بؤساً
    أزمات السودان تتلاحق والجرح المفتوح يتعمق والمحن والأزمات تزداد يوما تلو اليوم السودان الان يغرق يغرق في المياه وبراثن الفقر والمرض والجوع والجهل تفتك به
    فمنذ بدء الحرب في السودان بتاريخ 15 ابريل 2022 م والسودان كل يوم يغرق ويغرق
    السودان يغرق في دماء ابنائه الابرياء الذين أريقت وسفكت دمائهم هدراً بلا سبب ففي كل ساعة الكثيرين من السودانيين بلا سبب
    فقد أغرقت الارض بدماء السودانيين الذي جرحوا وقتلوا وماتوا دون ذنب اوجريرة أرتكبوها
    خلفت الحرب ما خلفت من أثار كارثية حلت علي كل فرد واسرة وبيت ففي كل منزل وبيت يوجد قتيل وجريح ينزف
    لم يستثن الحرب أحداً من السودانيين من طعنة خنجر الحرب وبات جسد كل الوطن مجروح يتأذي ويتألم
    وان تعايش السودانيين مع الحرب كأمر واقع فرض عليهم وكقدر مسطر كتب لهم
    أن أضحت الحرب اللعينة قدراً حتيماً عليهم شردتهم وطردتهم وأخرجتهم من بيوتهم
    وأن صاروا جلهم نازوحين مهاجرين ولاجئيين والباقين عالقين في بيوتهم محاصرين
    فها هي الكوارث الطبيعية تطارد النازحين والمشردين حيثما رحلوا او ذهبوا ونزحوا
    فأن سلم السوداني في مكان ما من الحرب وتداعياته فأنه لن يسلم من الجوع والمرض والجهل والان تأتي زمن الكوارث الطبيعية الاخري كالسيول والفيضانات هذه الايام
    تساوي كل السودانيين وهم يرزحون تحت نير ورحمة ووصايا ثالوث الفقر الجهل المرض وها هي الامطار نعمة السماء الذي نرجو فيه الخير والبركة تتحول الي كارثة وشر ونقمة وبلوي
    وما كوارث السيول والامطار والفيضانات الا مؤشر وبرهان ودليل لسوء الادارة
    سوء الادارة والفساد الاداري والاهمال وانعدم الروح الوطنية الخالصة وحب الوطن
    وحيث تستشري في الناس أزمة الضمير والاخلاق والمحسوبية وقصر يد القانونية
    فقل للوطن السلام
    كل يوم تسمع عن جسر وكبري عن سد وخزان مياه في مكان ما في السودان قد انهار
    الانهيارات كلها ليست بفعل الكوراث الطبيعية لوحدها فالانسان احياناً يظلم الطبيعة
    الانسان في أحايين كثيرة يتهرب من مسئولياته في القيام بواجباته علي أكمل وجه
    وعندما تطفوء الاخطاء علي السطح وتنكشف الثغرات وتظهر العيوب وتظهر الاخفاقاته فالطبيعة هي الشماعة التي تعلق عليها الاخطاء البشرية وفشل الانسان
    نحن البشر من طبيعتنا التهرب من المسئوليات ومحاسبة النفس والضمير أول بأول
    فتجدنا دائماً في الخطأ نتلاوم ونبحث عن الحيطة القصيرة لنلقي عليها عبء اخطائنا
    وما كارثة انهيار سد اربعات في شرق السودان هذا الماعون المائي الوحيد لمدينة
    اربعات هي شريان ووريد حياة بورتسودان لأمداده بالماء فهل يستقيم ان يهمل لينهار
    كيف تم أهمال نظافة وصيانة سد اربعات سنوياً وهو المورد الرئيس للماء في الشرق
    ولماذا أهملت حكومات السودان المختلفة شرق السودان وحرمتها من مياه النيل
    وكانت شرق السودان ومدينة بورتسودان التي باتت الان عاصمة و حاضرة السودان
    بورتسودان التي كانت تصرخ وتبكي من الظمي والعطش وتستنجد الخرطوم وتتوسل
    لكن أنظمة الحكم في الخرطوم ظلت سادرة في غيها وظلمها وتجنيها علي الاقاليم فالخرطوم دائماً تعد لكنها ابداً لا تفي
    في كل عام كانت الخرطوم تبشر بورتسودان بخط الماء الناقل من النيل والاعوام تأتي وتذهب وتمضي العام بعد العام
    وفي خاتمة ألأعوام العجاف تلك الاعوام الكاذبة والوعود والعهود الغير موثوق بها
    وبقدرة قادر رحلت الخرطوم من مقرن النيلين و في غفلة كأنه غفلة من الزمان رحلت الخرطوم هاربة في جنح الظلام هاربة من المقرن الي الشرق الي مدينة بورتسودان
    وها هي الخرطوم اليوم في بورتسودان تواجه ما أقترفته بيديها من ظلم علي بورتسودان لم تذهب بورتسودان ولا رحلت الي الخرطوم لتشرب من ماء النيل لعذب السلسبيل
    بل الخرطوم هي التي أتت تاركة مقرن النيل ورائها لتستقر في مدينة العطش والظمي وضربة الشمس
    تلك هي الايام وسنن الله في الزمان يتداولها بين الناس عبر ودروس مجانية لعلها تنفعهم ربي ضارة يا بورتسودان عروس الشرق يا حورية ، ربي ضارة نافعة فلا تجزعي ولا تحزني لأن الله معك
    من يدري ان يكون تداعيات انهيار سد أربعات المغذي الرئيسي لمياهيك يابورتسودان
    من يدري ان تكون كارثة هذا السد هو بداية النهاية الحقيقة للوفاء بالوعود الكاذبة بالمياه ان صدقوا
    نأمل ان تفي الخرطوم عاصمة السودان المقيمة الان في بورتسودان نأمل ان تصدق وتفي وتبدأ فوراً بتنفيذ الخط الناقل للمياه من النيل ال الشرق والي بورتسودان
    ومياه النيل السلسبيل ومياه الامطار والسيول والفيضانات تكفي وهي كافية لري كل السودان
    أن مشوار الأف ميل يبدأ بميل واحد والميل الاول لبناء سودان المستقبل يبدأ بوقف الحرب العبثية فوراً .
    المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة .. أمييييييييييييييييين .

    30 / 8 / 2024



























    الوصاية الدولية !

    السودان في طريقه الي الوصاية الدولية ! يا ساتر يالله الله ..

    فيا تري ما هو القادم الذي ينتظره السودان في مقبل الايام
    التسوي بأيديك يغلب أجاويدك .. حال السودانيين يحسدون عليه
    التسوي كريت تضوقو في جلده . . هي أمثال سودانية تعكس حال السودان المايل
    لكنها هنا تعبر عن الراهن السوداني القاسي جداً .. عن المرارة والوجع والألم
    هي مرأة تعكس حال السودان وما به و فيه من التعنت والتصلب وقف محلك سر
    عندما تصل الامور الي حدودها القصوي دون رؤية ولا أفق للحلول والمعالجة
    يقف السودانيين في حيرة من أمرهم وهم يواجهون حرب فرضت عليهم فرضاً
    فأن لم تمت اليوم بالدانة والرصاصة ستموت غداً بالجوع والمسبغة او السيول
    الكل محاصر بتداعيات الحرب التي أكسبت الجميع الفقر والعوز وفقدان ألأمل
    توقف العمل وتدهور الاقتصاد ، الغلاء الفاحش ينهش يقطع البطون الخاوية
    الجنيه السوداني يفقد قيمته الشرائية ، بل يفقده كل لحظة الي حد الرقم القياسي
    ومع فقدان هذا الجنيه للقيمة فهو غير متوفر في السوق ويصعب الحصول عليه
    الكل يطالب بوقف الحرب والجنرالات في غيهم وعبثهم ينادون بحروب المئة عام
    الي متي ستستمر هذه الحرب اللعبثية اللعينة في ظل الافق المسدود وألأمل المفقود
    لا ثقة يرجي حتي من هيئات الامم المتحدة ومنظماتها الدولية فكلها وعود لا توفي
    كلها ضجيج اعلامي دون تحرك فعال في أرض الواقع حيث يموت الناس كل يوم
    لم تعد الوعود تجدي والاطفال يموتون كل ساعة بالجوع والامراض والاسلحة
    ليس من حل للمعضلة السودانية الا بالوقف الفوري للحرب في كل ارجاء السودان
    وقف الحرب في السودان هو كلمة السر الوحيدة لخلاص السودانيين من كل الازمات
    و ما لم تتوقف هذه الحرب فلا أمل يرجئ ابداً حتي بالتدخل والوصاية الدولية ابداً
    لابد من تواضع السودانيين والتراضي فيما بينهم والتوافق للتوصل الي الحل السلمي
    ما لم يحدث هذا فالسودان يمضي بسرعة حثيثة الي نهايته كوطن ودولة وأمة وشعب
    ليس في الشرق حل للأزمة السودانية للذين يتجهون شرقاً أن فقدوها في الغرب
    فمصالح الدول الكبرها ومطامعها هي المعيار والميزان التي ترجح بها كفة الميزان
    ليت السودانيين يعون الدورس والعبر ويتعلمون من الماضي القريب وانفصال الجنوب
    الي اليوم لا يزال السودانيين يبكون علي اللبن المسكوب بأنفصال الجنوب
    فحروب السودان التي أمتدت لأكثر من الستين عام أنتهت بالتقسيم والانفصال
    فما بال الذين ينادون بحرب المئة عام ؟؟؟ !!!!
    هذه الحرب التي لم تتجاوز حتي الان العام ونصف خلفت ورائها وما تركت قدامها
    يتحدوث عن الخمسة وعشرون مليون جائع سوداني بحاجة للقمة خبز جاف ولا يجدونه
    اكثر من أحد عشرة مليون مشرد من نازح ولآجيئ ومهاجر ضاقت بهم كل دول العالم
    لكنهم يتبجحون بمواصل الحرب لمئة عام قادم مع من ستحاربون ان عشتم لمئة عام
    أتقوا الله في شعبكم وخافوه في أنفسكم وأهلكم يا ذوي الالباب . ان تبقت في صدوركم قلوب وأفئد وضمائر حية
    أرحموا من في الارض يرحمكم من في السماء .
    المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة .

    8 / 9 / 2024





























    السودان في مهب الريح !

    هذه الايام تقفز المشكلة والازمة السودانية القديمة الحديثة الي واجهة الاحداث في العالم . بل تكاد الاحداث الساخنة السودانية تخطف كل الاضواء من مثيلتها الجارية في غزة
    فقد رمي تقرير اللجنة الاممية لتقصي الحقائق في السودان علي أرض الواقع
    رمي هذا التقرير بحجر كبير ثقيل ، ليس في البركة الساكنة ، بل في البركان الهائج
    وها هو البركان السوداني يهيج ويثور ويموج ، ولا يهدأ ويعصف الكل بهمهمه الحارقة
    فيا تري ما هي العواقب الوخيمة التي تنتظر الجميع في السودان ؟
    أن رياح عاصفة التقارير العاتية الذي كان متوقعاً تعصف بالجميع علي عكس المتوقع
    فما الذي كان ينتظره البرهان ومن يقفون خلفة ، كما كل الساسة والقادة العسكريين السودانيين؟
    هل كانوا يرجون من لجنة تقصي الحقائق في الواقع السوداني الجهنمي القاسي المرير
    هل كانوا ينتظرون ان تقول لهم اللجنة برافو وممتاز جداً أمضوا في تنفيذ خططكم الي النهاية
    ان لا تهتموا بايصال المعونات الانسانية لأطفالكم الذين يموتون مرضاً وجوعاً وجهلاً
    أم كانوا يتوقعون ان تصفق لهم اللجنة الاممية وتطلب منهم ان يستمروا في غيهم
    والحرب العبثية تحصد الاروح وتقتل الاطفال في المدارس والنساء في الاسواق
    ما الذي كنت تنتظر أيها البرهان حتي توقف الحرب العبثية اللعينة أكثر من الصرخة
    صرخة تلك المرأة في الشمالية تقول لك فيه يا البرهان أوقف الحرب نحن خلاص تعبنا فيا للغرابة والاستغراب فالصرخة الداوية تأتي من الشمال الذي لم يشهد حرباً قط !
    وما صرخة تلك المرأة في وجه البرهان قائلةً: ( نحنا تعبنا.. لا للحرب يا البرهان! )
    وكأنكِ لم تصرخي ابداً ابداً فأذان البرهان الصماء وهو الأطرش الذي لا يسمع الصرخات وان دوت في الشمال السوداني
    فلك التحية لك ايتها الكنداكة السودانية الباسلة الشجاعة وأنت تعبرين عن عذاب وألم كل السودانيين في كل ارجاء الوطن العزيز
    حقيقة يا البرهان قد تعبنا من الحروب العبثية وتداعياتها .. تعبنا تعبنا سئمنا تعبنا الحياة
    تعبنا من الموت حتي قرف الموت منا وزهج الموت ذاته تعب الموت من السودانيين الاموات
    تعبنا من الجوع وهو يقتل أطفالنا بين ايدينا ونحن عاجزين
    تعبنا من التشريد والنزوح من مكان الي مكان حتي وصلنا الي اللامكان واللازمان
    النزوح من المنازل الي المدارس والمشافي الي المدن البعيد واللجوء الي الاوطان البديلة
    تعبنا من الطرد من بيوتنا الي المدارس والمشافي ومن الارتحال منها الي اللامكان
    تعبنا من اللجوء والغربة في البلدان الغريبة اللغة واللسان والانسان
    تعب الذين نزحوا ولجيوا فأحبوا الرجوع الي حضن الوطن العزيز . لكن عندما عاد بعضهم أعقابهم و رجعوا ادراجهم الي الوطن لم يجدوا حتي الوطن وها هم الان غرباء في الوطن !
    لم يجدوا الوطن الذي عاهدوه قبلاً
    وها هم غرباء مجدداً في الوطن الذي صار لا وطنا لهم
    لم يجدوا المنزل ولا الجار ولا المتجر او السوق والمدرسة
    والمكان وصار غير المكان والزمان غير الزمان والحياة أضحت غير الحياة !
    فما الذي ستفعله تقرير اللجنة الاممية أكثر من الذي فعلته سابقاً في دارفور
    فما من حل أجدي من حل السودانيين لمشكلتهم بأنفسهم وبتراضي السودانيين
    فما تقوله اللجان الاممية حبر علي ورق وقد لا تساوي ثمن الحبر والورق
    انها تجارة بيع الكلام ومجرد مسكنات ومهدأت لا تعالج ولا تشفي المريض ان لم تقتله
    حتي المساعدات التي يتكلمون بها ويصكون الاذان لا تصل لمستحقيها
    وان وصلت فهي شحيحة قليلة لاتفي ولا تسمن ولا تشبع من جوع
    المطلوب الان من السودانيين التواضع والتراضي والتوافق
    علي السودانيين العودة الي منبر جده لأدراك ما يمكن ادراكه اوتدارك ما يمكن تداركه لم يفت الاوان يا البرهان فهل تسمع ؟
    السودان في مهب الريح
    لست أدري ولا أفهم ابداً ما أقوله او اكتب .
    لا أعرف ما أعنيه بالسودان في مهب الريح
    فليتكم ايها السادة والساسة السودانيون تدرون وتعون .
    السودان الان شمعة في مهب الريح

    9 / 9 /2024































    تدمير الكنائس

    تدمير كنيسة المخلص أم درمان !!!

    و من ثم تم استهداف وتدمير كنيسة المخلص أم درمان . يا لها من محاولات خائبة يائسة تعبر عن نفوس و قلوب شريرة مريضة مليئة بالكراهية والحقد للكل . سامحهم يا رب واغفرهم لأنهم لا يعرفون لماذ يفعلون .

    لا والف لتدمير الكنائس و المساجد لا لتدمير السودان .

    استهدفت كنيسة المخلص في أم درمان وقد تم تدميرها تدميراً شبه كامل بالدانات عن عمد و قصد و سوء نيه غير مبرر ابداً . مثل هذه الاعمال التخريبية لا تقدم و لا تأخر و لا تحل مشكلة بل تزيد الطينة بلة و تعقد المشكلة السودانية بما لا يسهم في حله . علي الاطراف المتحاربة في السودان ان تراعي أداب الحروب فللحروب ايضاً قيم و مبادي و اخلاق وأعراف وتقاليد يجب ان تراعي .

    لا تنسوا سماحة الاديان وحرية الاديان السلم الاجتماعي والسلام الديني و الثقافي الوطني . انبذوا النعرات الدينية لا تغلطوا الاوراق و لا تهدموا البيت السوداني الكبير بمن فيه .

    لا للحرب

    اوقفوا الحرب العبثية في السودان .

    تدمير الكنيسة الانجيلية مدني

    الدعم السريع يحرق الكنيسة الانجيلية بمدني

    مدنى _ اخبار السودان
    اقدمت مليشيا الدعم السريع على
    حرق المقر الرئيسي للكنيسة الانجيلية المشيخية بمدينة ود مدنى عاصمة ولاية الجزيرة ما أحدث أضراراً بالغة طالت المكتبة الرئيسية التي تحوي مستندات تاريخية علاوة على تدمير الصالة الكبرى وتدمير تاريخ الكنيسة الذي يتجاوز المئة عام

    فيما حمل قوات الدعم السريع المسؤولية الاخلاقية والقانونية إزاء الحادثة لكونها تسيطر على المدينة.

    تدمير منشآت دينية تجاوز عمرها الـ 100 عام بالكنيسة الإنجيلية في مدني

    سودانس بوست
    14 يناير، 2024
    الكنيسة الإنجيلية المشيخية بالخرطوم – صورة ]أرشيفية]
    في حادثة تشير إلى إشاعة الكراهية بين الأديان في السودان، وتأجيج الفتنة الطائفية جراء حرب الجيش والدعم السريع، أضرم مجهولين النار على الكنيسة الإنجليية بمدني حاضرة ولاية الجزيرة شرقي السودان.

    أوقالت الكنيسة في تعميم صحفي تلتقه (سودانس بوست) “أضرم مجهولون النار على الكنيسة الإنجيلية المشيخية بالسودان في مقرها الرئيسي بمدينة ودمدني”.

    وكشفت الكنيسة وفق التعميم الصحفي “أنه تم إبلاغهم بأن جهات تعمدت إحراق الكنيسة الواقعة في حي القسم الأول وسط ود مدني ما أحدث أضراراً بالغة”.

    وشككت الكنيسة “أن يكون وراء الحادثة متطرفون إسلاميون أو متطرفين داخل قوات الدعم السريع، بيد أنها حملت قوات الدعم السريع المسؤولية الأخلاقية والجنائية للحادثة، وعزت ذلك لكونها تسيطر على المنطقة بشكل كامل ولن تستطيع أي جهة الدخول للمقر دون علمها”.

    وذكرت الكنيسة الإنجيلية المشيخية بالسودان أن الحريق وفقًا للمعلومات كان متعمداً وبقصد تدمير المنشآت الدينية، وتدمير تاريخ الكنيسة الذي يتجاوز عمرها 100عام.

    وقضى الحريق على المكتبة الرئيسية التي تضم مستندات تاريخية، إلى جانب تدمير الصالة الكبرى للترانيم والصلوات، واعتبرت أن من قام بهذه الحادثة قصد إشاعة الكراهية الدينية وتأجيج الفتنة بين الطوائف.



























    يد الله علي المطران تومبي ترلي

    عناية الله ورعاية الرب يسوع المسيح تنجي وتنقذ المطران تومبي ترلي كوكو من الموت المحقق

    بانت مخالب وأنياب الحرب العبيثة التي أطلت بوجها الأثني البغيض السافرعلي كل الخطوط الحمر وتجاوزتها كثيراً

    هذا فقد تعرض نيافة المطران تومبي ترلي كوكو وهو مطران ابرشية الابيض شمال كردفان . تعرض لأعتداء خاشم من قبل بعض الافراد المحسوبين لقوات الدعم السريع علي مشارف مدينة الابيض . حدث ذلك في يوم الاحد الموافق 1 / 12 / 2024 . وقد كان نيافتة المطران تومبي في طريق العودة الي ابرشيته في الابيض ولاية شمال كردفان بعد رحلة قام بها الي جوبا عاصمة دولة جنوب السودان . وكان الاب ترلي في جوبا لحضور مؤتمر القربان المقدس والاحتفالات بمناسبة مرور 50 عامًا على التسلسل الهرمي للكنيسة الكاثوليكية في السودان ودولة جنوب السودان . وقد عقد هذا المؤتمر في جوبا بتاريخ الموافق 24 / 11 / 2024 م .

    وفي زيارة تضامنية قام بها أعضاء مجلس الكنيسة الانجيلية الابيض للمعاودة والتضامن مع نيافة الاسقف تومبي ترلي . ذلك حمداً لله وشكره علي السلامة متمنين له الصحة والعافية وعاجل الشفاء .

    المطران تومبي ترلي الان بالف خير والحمد لله . وقد روي لنا تداعيات الحادث المؤسف جداً الذي تعرضوا له علي طول الطريق من اجراءات التفتيش القمعية . والاجراءات القمعية يتعرض لها كل المواطنين السودانيين المسافرين ذهاباً واياباً في كل الطرق تقريباً .

    الا ن الحادث الذي تعرض له الاسقف تموبي كان ذات بعد أثني قبلي بكل أسف وآسي . فقد استجوب وتم فحص اوراقه الثبوتية التي أثبتت بأنه من ولاية جنوب كردفان وبالتالي من جبال النوبة . وانتمائه لأثنية النوبة هذه هي الجريمة الكبري التي ارتكبها ضد هؤلاء الافراد . وقد تم الاساءة اليه ولأثنيتة بالفاظ نابية وطلب منه بالذهاب الي جبال النوبة وطنه . وبحكم انتمائه للنوبة صدر عليه الحكم بالموت .

    ولو لا لطف الله وعنايتة لكان نيافة أسقفنا الجليل تومبي ترلي كوكو الان في الامجاد السماوية مع زمرة الابرار والقديسيين والشهداء.

    كتب الله للمطران الاب يونان تومبي ترلي كوكو كتب له الله بحق الحياة لعمر جديد . وهذا بفضل الله العلي العظيم القدير . وتم هذا بتدخل أحد أفراد الجماعة ذاتها في اللحظة الاخيرة وانقاذ الموقف وبالتالي عدم تنفيذ حكم الاعدام وقتل الاسقف ترلي

    فقد قال لهم أحد من الافراد بالنص : ( الزول دا من ناس الكنيسة وليس له علاقة بالسياسة والكيزان فأتركوا الرجل يذهب ) . وبحمد الله تم اخلاء سبيله . لكن بعد كثير من الشتم والتعنيف اللفظي والتنكليل والتعذيب الجسدي المبرح من الضرب واللكم

    الجدير بذكره هنا هو ان المطران تومبي ترلي تعرض لثلاث لمواقف متشابة من التوقيف في الطرق ولذات الاساءات التي تحمل في طيأتها النبرات الاثنية . المرة الاولي كانت في الاشهر الاولي من الحرب عندما كان في طريقه من كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان الي الابيض حاضرة شمال كردفان . والحادثة الثانية حدثت له وهو في طريقه من الابيض مسافراً الي كوستي الي الرنك ثم جوبا في دولة حنوب السودان . في هذه المرة الثانية اخذوا منه هاتفه و خاتمه الكهنوتي وبعض الاشياء . اما في المرة الثالثة فقد كانت العانيةالالهية حاضرة بقوة وهي وحدها التي كتبت له عمراً جديداً . فالله في شخص الرب يسوع المسيح يقول : ( يا أبني لا أهملك ولا أتركك عيني وقلبي عليك ) .

    هذه هي نتائج وتداعيات الحرب السودانية العبثية اللعينة التي تدخل عامها الثاني . هذه الحرب التي لا تزال لم تخلف ورائها الجراحات العميقة وهي لم تزر تاركة خلفها القتل والموت والسحل الخراب والدمار . كما التشريد والنزوح واللجوء والهجرة وايضاً الفقر والجوع والمرض والجهل والتخلف .

    بعد عامين من الحرب الضروس التي لا تبدو في الافق ضوء أخضر يلوح في نهاية النفق بنهايته. ها هي تداعيات هذه الحرب العبثية اللعينة تنحو نحواً اخر في أبعادها واتجاهاتها نحو العنصرة والتمييز الاثني القبلي المناطقي . وهذه هي التداعيات التي لن تحمد للسودان عواقبها لا قدر الله . هذا ان لم يتم وقف هذه الحرب بالعودة الي منبر جدة والجلوس والتفاوض وتحقيق السلام في كل السودان .

    والمجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة

    8 / 12 / 2024





















    السودان أسوا بلد يعاني المجاعة في العالم

    هذا هو الكلام او البيان الذي اصدرته هيئة الامم المتحدة بتاريخ 5 / 12 / 2024م

    الأمم المتحدة: السودان هو المكان الوحيد عالمياً الذي جرى تأكيد المجاعة فيه / صورةAFP (AFP)
    جاء ذلك وفق إحاطتَي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو) خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في السودان، الاثنين.
    وفي كلمتها، أشارت مديرة المناصرة والعمليات لدى "أوتشا" إيديم ووسورنو، إلى أن "السودان هو المكان الوحيد في العالم الذي جرى تأكيد المجاعة فيه حالياً".

    وأضافت أن "الجوع ينتشر في السودان بسبب القرارات التي يجري اتخاذها كل يوم لمواصلة هذه الحرب، بغضّ النظر عن التكلفة على المدنيين".

    وشددت المسؤولة الأممية على أن "تأثير أزمة السودان، التي هي من صنع الإنسان، لا يتساوى بين السكان، حيث يفرض الجوع الشديد مخاطر غير متناسبة على النساء والفتيات، والصغار وكبار السن".

    كما لفتت ووسورنو إلى أن "الحجم غير المسبوق للاحتياجات في السودان يتطلب تعبئة غير مسبوقة للدعم الدولي".

    وفي ختام كلمتها، جددت مديرة المناصرة والعمليات لدى "أوتشا" دعوتها إلى وقف فوري للأعمال العدائية واتخاذ خطوات حقيقية وشاملة "نحو السلام الدائم الذي يحتاج إليه شعب السودان بشدة".

    من جانبها، قالت نائبة المدير العام لمنظمة "فاو"، بيث بيكدول، إنه "على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، جرى تأكيد 4 مجاعات فقط: في الصومال عام 2011، وجنوب السودان عامي 2017 و2020، والآن في السودان عام 2024".

    وقالت: "كما تعلمنا من هذه الأزمات الشديدة، فقد حدثت بالفعل عشرات الآلاف من الوفيات قبل أن تصنَّف على أنها مجاعة".

    وأشارت بيكدول إلى أن "الصراع والنزوح القسري يظلان المحركين الأساسيين لأزمة السودان، التي تفاقمت بسبب تقييد الوصول الإنساني، فضلاً عن الاضطرابات الاقتصادية، والعوامل البيئية".

    ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية فيما قدَّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.

    وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنِّب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

    لا تعليق علي ما قالته الامم المتحدة عن الحالة المتردية جداً الذي وصل اليه حال السودان في ظل هذه الحرب العبثية اللعيثة .

    لكن وزير الزراعة في السودان ينفي ويقول بأن السودان لا يعاني ابداً من أي مجاعة لأنه بلد زراعي ولديه مخزون كافي من الغذاء.

    هذا مع العلم بأن السودان منذ بداية الحرب في 15 / 4 / 2025 ظل حتي اليوم خارج الدورة الزراعية بصورة شبه كامل في مشاريع الجزيرة وباقي المشاريع الكبري في اكثر من 13 او 14 ولاية متأثرة بالحرب .

    أوقفوا الحرب العبثية اللعينة وبطلوا الكذب والتهرب من الحقيقة الكذب اطلاقاً لا يجدي فجل الشعب السوداني جائع او يعاني من الجوع . وما الامراض المنتشرة في كل السودان الا تأكيد علي جوع الشعب وفقدانه للمقاومة التي تقيه من الامراض اوالموت بالحوع والمرض معاً . فبطلوا دس المحافير ان جائكم احد لمساعدتكم في انقاذ شعبكم من الموت جوعاً !

    أوقفوا الحرب العبثية فوراً

    9 / 12 / 2025





































    هل يوقف ترمب حرب السودان ؟

    بات بما لا يدع مجالاً او مكاناً للشك بأن كل العالم يعول علي المنقذ والمخلص ترمب

    فترمب هو الرجل الذي يمكن ان يقال عنه : ( انه صاحب العصاة السحرية الذي يقول كن فيكون . ترمب رجل كل العالم المنتظر وهو الوحيد من يأمر او يهمس بكلمة فيطاع وعليه يلقي كل الكون أمله ورجائه في الخلاص من الحروبات والاقتتالات .

    فقد قال ترمب اثناء سباق ترشيحه للدورة الريائسية الثانية للفوز برئاسة الولايات المتحدة الامريكية وبدخول البيت الابيض .

    قال ترامب بأنه حال فوزه ورجعوه للمرة الثانية والاخيرة الي البيت الابيض .

    قال بأنه سيعيد الولايات المتحدة الامريكية الي مجدها الاول في الريادة والسيادة والقوة وقال ايضاً وهذا هو الامر الهام والمهم قال : ( بأنه سينهي كل الحروب في العالم او بالاحري قال بان يريد العالم بدون حرب ) .

    وقد صدق الرجل ترمب بما قال وأوفي بما وعد فور فوزه الساحق الغير مسبوق علي غريمه الرئيس الحالي المنتهي مدة رياسته جو بايدن .

    نعم صدق ترمب وأوفي حتي قبيل تنصيبه وتسلمه للسلطة او دخوله الي البيت الابيض الذي سيتم في اليوم المرتقب صبيحة الاثنين الموافق 20 يناير كانون الاخر 2025م .

    فمن أثار وقوة تأثير فوز الرجل الكارزمي الاول في العالم رأينا ونحن نتابع الزلزل او التوسنامي الذي حدث في منطقة الشرق الاوسط في لبنان وسوريا واخيراً في غزة واسرائيل . فما حدث ويحدث الان في الشرق الاوسط لم يكن ممكناً بل كان مستحيلاً ان يحدث دون فوز دونالد ترمب برياسة الولايات المتحدة الامريكية .

    ترمب هو الذي وقف ويقف الان علي قطع أطرف ايران في الشرق الاوسط وتحجيم تدخلاتها في الدول الاخري . خرجت ايران من لبنان وسوريا كما من غزة وها هي تجرجر من خلفها ذيول الهزيمة النكراء التي منيت بها شر هزيمة .

    وترمب هو الرجل الوحيد الذي استطاع ان يطاوع بنيامين نتنياهو ويخضعه لأوامره ويجعله يوقع علي انهاء الحرب في غزة وهو الامر الذي فشل فيه بايدن لنحو 15 شهراً .

    ترمب هذا هو الرجل الذي سيقدر ويستطيع ان ينهي حرب روسيا الغاشمة علي أوكرانيا وهو من يملك بيده مفاتيح الحل والقفل أن أراد ذلك .

    فهل بيد ترمب او في فكر وقلب هذا الرجل العالمي القوي الشجاع صاحب الكلمة الصادقة الوفية القادرة والمقتدر. هل في نية الرئيس ترمب انهاء الحرب العبثية التي تدور رحاها في السودان ليس منذ 15 ابريل 2023م . لا يا ترمب فالحرب السودانية تشبه تماما حرب اسرائيل وفلسطين في عمرها ونهجها وتمييزها النصري وفي كل تفاعيلها وتداعياتها .

    نأمل صادقين ان يلتفت الرئيس الاول في العالم الي حروبات السودان وان يعيرها القليل من وقته وأهتمامة وسينجح في انهائها ان أراد ذلك .

    المجد لله في الاعلي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة .

    نأمل من الرجل الرئيس دونالد ترمب بأن يوقف الحرب العبثية في السودان فورا .

    30 / 1 / 2025م

    التحية والمجد لشعب غزة وفلسطين الابي

    التحية والمجد لشعب غزة وفلطسين الابي الشعب العصي ، لك ينبغي ان يزجي التحية والمجد والاكبار

    التحية لأطفال غزة والنساء والشيب والشباب لكم تنحني الجباه ترفع القبعات اجلالاً وافتخار

    التحية للآموات الشهداء نقول لهم : (الرب أعطي والرب أخذ فليكن اسم الرب مبارك )

    يا من أعطيتهم لكل العالم دروساً مجانية في معاني محبة الاوطان حتماً علي الانسان

    فيا لروعة شعب كريم عزيز شهم يحب التراب يزود عن الارض بالدماء والاراوح

    شعب معلم للشعوب والامم في الجاسرة والباسلة في الصمود والتحدي البذل والفداء

    منكم نتعلم معني حقيقة : اذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد ان يكون مستعداً لدفع الثمن

    أنتم تثبتون لأنفسكم أنكم جديرون بالحياة التي تحبونها ولا تبخلون بالنفس ليبقي الوطن

    أنتم تأكدون للعالم قيمة حب الأوطان بقدر التضحيات العظام عشقاً فريدا أزلياً سرمدياً

    أنكم بصلابة عزمكم تثبتون: وطني لو سالت في الخلد عنه نازعتني اليه في خلد نفسي

    مدهشين أنتم لذلك يشاهدكم البشر وهم مندهشين مذهولين محتارين يصفقون يداً بيد

    عبقرية شعب عبقري صمد لنحو الثمانين عام يقاوم ويتشبث بالارض بالتراب بالوطن

    أي وطن هو وطنكم هذا الذي أسميه بين الأوطان الوطن الخرافي فاعجب بكم بوطنكم

    أعجب بعزم أطفالكم يمشون علي الاقدام بأقدام حافية مسرورين ذاهبين للقاء الوطن

    أعجب بامرأة مصدومة تسأل نفسها قائلة : (أين يقع شارع دارنا لا بل أين مكان بيتنا ؟ )

    ورجل كهل أخر يسير فوق الركام وهو يصيح وهو يصرخ بأعلي صوته أين بيتي ؟

    كثيرون كثيرون غيرهم وأخرين عادوا الي غزة ورفح الي عادوا الي بيت لأهيا جباليا وخان يونس

    علي أي حال عادوا للتراب ورجعوا الي الارض متأكدين أنهم لم ولن يبرحوا الوطن

    بتميزهم الفريد في عشق وحب الاوطان يدغدغون الاحاسيس فينا فنتحسس أوطاننا

    أنهم يستفزونننا ويثيرون فينا بتحدياتهم أكذوبة مشاعرنا بالولاء والانتماء للأوطان

    بهذا يثبتون لنا ولكم ولكل العالم أن للأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق

    يا شعب كل فلسطين في غزة ورفح وأهل مخيم جنين وسكان أريحا ورام الله أحبكم

    فيا ترمب لا والف لا لتهجير الفلسطينين من أرض وطنهم أنشئت الحل فحل الدولتين

    فأن كنت رجل سلام فكن ايضاً رجل عدل فلا سلام دون عدالة أعطي اسرائيل السلام

    امنح الفلسطينين الحق في الوجود في وطنهم وتراب أرضهم هذا فقط هو الخيار الامثل

    فهذا الشعب المعلم في عشق الارض هذا الشعب المسربل الولهان بتراب الوطن عصي

    الة الحرب الوحشية تقتل وتبيد الاف الثائرين بينما تراب الوطن ينبت ملايين الثائرين

    التحية المشبع بالعرفان والتقدير بالمجد والسؤدد الخلود لشعب لا ينهزم لا ولن ينكسر

    التجلة الاكبار والتهليل وان شئتم التصفيق ، لكم نحني الجباة لأن لمثلكم ترفع القبعات

    3/ 2 / 2025م









































    أزمة رسوم الشهادة السودانية تهدد مستقبل طلاب كردفان

    هذه الايام وطلاب الشهادة السودانية دفعة 2024م - 2025 م . الذين يستعدون للجلوس لهذه الامتحانات المصيرية التي تشكل كل مستقبلهم الاكاديمي في منتصف ابريل 2025 م . أطلت أزمة دفع رسوم امتحان الشهادة السودانية برأسه لتشكل عقبة في مسار جلوس هؤلاء الطلاب لهذه الامتحانات . هذه الرسوم التي قدرتها الجهات الرسمية المسئولة عن الشهادة السودانية بالنسبة لطلاب ولاية شمال كردفان بمبلغ قدره 120.000 جنيه سوداني وهو مبلغ كبير جداً بل هو رقم قياسي غير مشهود ابداً في كل أمتحانات الشهادة السابقة .

    يأتي تحديد هذا المبلغ الضخم الكبير الخرافي علي الطلاب وأسرهم الفقيرة المعسرة في ظل ظروف الحرب الحالية الدائرة في السودان . هذه الظروف الحربية الاستثنائية التي دمرت الانسان الاقتصاد السوداني وارجعته الي المرحلة دون الصفرية . فقد أفقرت الحرب كل السودانيين وادخلتهم في دائرة ضيقة من العوز والحاجة الحادة لتلبية الطعام والشراب وتسديد بعض ضريات الحياتية القصوي بالكاد .

    في جولة قصيرة لبعض المدارس الثانوية العليا العامة والخاصة في لأستطلاع دفع الطلاب لرسوم امتحانات الشهادة السودانية علمت بأن التجاوب ضعيف جداً نسبة لعجز الاباء عن سداد رسوم الامتحانات . وحتي بعد ان خفضت الوزارة مبلغ 25.000 جنيه التي فرضت مقدماً كرسوم استخراج الشهادة السودانية . خفضت ليصبح الرسوم الان 95.000 جنية فقط ومع هذا لا يزال المبلغ كبير جداً يصعب علي جل الاباء دفعه .

    عليه كنت أسال ادارات المدارس التي قمت بزيارتها عن مصير الطلاب الذين لن يتمكنوا من دفع الرسوم ، هل سيجلسون ويمتحنون الشهادة السودانية أم لا ؟

    وكانت اجابات كل ادارات المدارس بانها سترفع الكشوفات النهائية بأسماء الطلاب الذين سددوا الرسوم والذين لم يسددوها الي وزارة التربية وهي التي ستقرر في مصيرهم . يمتحنون أم لا يمتحنون .

    يبقي ان مصير الاف الطلبة والطالبات لا يزال في حكم المجهول فيما اذا كانوا سيجلسون يمتحنون أمتحان الشهادة السودانية أم لا ؟ . وهذا في حد ذاته مشكلة نفسية كبري يواجهه أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات وهو أمر لا يجب ان يترك لا للطالب والطالبة .

    فما دور الحكومة المركزية والولائية في هذه المعضلة الكبري التي تهدد مصير الطلاب في ولايات كردفان علي وجه الخصوص وهي الولايات الأكثر تضرراً من هذه الحرب بصورة مباشرة . فنصف الطلاب في هذه الولايات علي أقل تقدير لم يتمكنوا من الجلوس لأمتحانات الشهادة السودانية السابقة للعام 2023م بسبب تداعيات الحرب . والان حتي الذين سيجلسون لأمتحانات 2024 – 2025 م هم ايضاَ أقل من نصف نسبة طلاب الولاية ومع هذا فثلاث ارباعهم مهددين بعدم الامتحان فقط لأنهم لن يتمكنوا من دفع وسداد مبلغ ال 95.000 جنية رسوماً يمنحهم الكرت الاخضر وأستحقاق الجلوس علي مقاعد أمتحان الشهادة السودانية التي وصفتها بأنها أمتحان مصيري بالنسبة لكل الطلبة السودانيين .

    فحتي ابناء المعلمين العاملين عليهم هم غير مستثنيين من الدفع فأبن المعلم كغيره لن يمتحن ان لم يدفع الرسوم . ويحكي ام معلم له أثنين من الابناء الممتحنين للشهادة السودانية . هذا المعلم لم يتقاضي راتبه من وزارة التربية لأكثر من عشرة اشهر . قيل انه ذهب الي الوزارة طالباً منهم ان يخصموا رسوم ابنائه الاثنين من متأخرات أجوره لكن الوزارة رفضت . كما يوجد مدرسة وضعت رسوماً اضافياً فوق رسوم الوزارة البالغ 120.000 التي خفضت الي 95.000 جنيه لكن تلك المدرسة تتحصل من طلابها مبلغ 150.000 جنيه اذا وضعت من عندها مبلغ 30.000 جنيه ولا تقر بمبلغ ال 95.000 التي أقرتها الوزارة أخيراً لأنها لم تستلم منشور من الوزارة بهذا الخصوص .

    أخيراً نأمل من الجهات العليا الرسمية في الدولة السودانية المتمثلة في وزارة التربية الولائية والاتحادية ومجلس السيادة السودانية ان تولي الامر اهتماماً وان تسرع بحل أزمة رسوم الشهادة السودانية وان لا تترك الطلبة والطالبات في شتات ذهني ونفسي ومستقبل مجهول .

    ليس هذا فحسب بل علي مجلس السيادة السودانية ان تأخذ موضوع رسوم الشهادة السودانية في الولايات المتضررة ضررا مباشراً بالحرب . نعم علي الحكومة الاتحادية ان تأخذ امر رسوم الشهادة السودانية محمل الجد ذلك بأعفاء كل طلاب الشهادة السودانية من رسوم الامتحانات هذا العام وصاعداً وحتي توقف الحرب واستقر الاوضاع وعودة أمور الحياة الي دورتها الطبيعية .

    كما نأمل ان يجد هذا الامر المتعلق برسوم الشهادة السودانية اهتماماً ايضاً من كافة المنظمات الانسانية المهتمة بشأن التعليم في السودان مكان اهتمام وتقدير ، كما من الخيرين ورجال المال والاعمال .

    هذا علماً بأن أخر موعد لتسديد الرسوم هو 1 / 3 / 2025م

    وكان الله في عون الانسان ما دام الانسان في عون أخيه الانسان

    والله المستعان


































                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de