كشف روبرت درايفوس مؤلف كتاب( -لعبة الشيطان - ) الذي قمنا باستعراضه باسم - (الجزور الإمبريالية لحركات الإسلام السياسي ) عن أدوار الإستخبارات البريطانية والأمريكية في نشوء وتطور حركات الإسلام السياسي وعن مصادر تمويلها واستخدامها لتحقيق مصالح الرأسمالية الإمبريالية وهي مصالح الولايات المتحدة الإمريكية وحلفاؤها وفي هذا وحده تأكيد لارتباط نشؤها بالغرب وعدم اصالتها لكن هذا لا يمنع إنها أظهرت وأعلنت إنها حركة ومشروع لتجديد الدين وإعادة بعث الإسلام من جديد غير أن هناك كتابات وبحوث ذهبت لدعم هذا الاتجاه ومن هذه الكتابات والكتب ماذهبت إليه د-هبه رؤوف عزت في كتابها – الخيال السياسي للإسلاميين- ماقبل الدولة مابعدها- منشورات الشبكة العربية للأبحاث فكتبت في مقدمة كتابها الصفير (150) صفحة تقريباً والغني في الآن نفسه فقالت - ( إن العلمانية و فصل الإسلام عن السياسة جدل أنشأه الإستعمار لإضعاف الأمة حتى لاتعود أو تسترد الأمة شرعيتها وتعود للإسلام رسالته وقوته وخلافته – مشيرة إلى أنه كلام حق أريد به باطل- وكأنما تريد القول أن الكلمات أعلاه صممت بعناية من قبل رجالات الإستخبارات والمستعمرين وهي كلمات حق لاستنفار حماسه وغيرة المسلمين على الإسلام و رسالته لاستخدامهم مطرقة وترياق ضد أعداء مصالحهم هم وتكاد تكون من أكثر الكلمات والجمل تداولا في خطاب الحركات الإسلامية لهذا ممكن تجد كما ذهبت الباحثة الكثير من المسلمين المتأثرين بتلك الدفوعات والمؤثرات بناءً على ماسبق يعرفون العلمانية تعريفا مفخخا يستهدف إثارة العاطفة الدينيه والحماسة للدفاع عن الدين وهذا العريف للإسلاميين:_ = تعني العلمانية - إنكار الوحي وتحكيم العقل والتخلي عن الحاكمية لله = وواضح أن التعريف اعلاه يعرف العلمانية ويضعها كما قالت هي أيضا في نفس الصفحة في الكتاب أي كأنما = العلمانية((مرادف للكفر والإلحاد)) = وقد عززت قولها بتعريف العلمانية تعريف علمياً ولا يحمل تلك الشحن أو استبطان الكفر والآحاد الذي يجب علي المسلمين مواجهته والجهاد ضده وهو أي التعريف المعتدل غير المستبطن للتحريض =العلمانية – ((طريقة ونموذج إدارة العلاقات بين السياسي والإجتماعي ))- وهذا تعريف معتدل ليس فيه ثمة عدا بين العلمانية والأديان كما لا توجد إشارة لموضوع فصل الإسلام عن السياسة أو الحاد أو كفر العلمانية وكما أشارت أيضا إلي أن خطاب الإسلاميين هو خطاب ليبرالي رأسمالي في جوهره و متسربل الديباجة الدينية= وأهمية الإستدلال به هنا حتى لا يخدعون الناس بأنهم ضد وعلي خلاف مع الغرب ورغم كل هذا هناك من تبني فكرة الإنضمام لهذه الحركات المسماه إسلامية وهنالك من التزم مشروعها والذي في جوانب منه الإلتزام بصحيح الدين والدعوة لذلك فإذا رجعنا إلى تطبيقات ذلك على(( نويلتنا _ النويلة ))كما في النماذج السابقة ك تيارات الماركسية والحداثة أو ما بعدها نجد أنه فعلا هذا ما رسخ لدي عضوية الإسلام السياسي و خلاصاتها يكررون تعريفات للعلمانية مفخخة وهي كما صممها رجالات المخابرات لكنها قادرة على الإستقطاب و((خم)) الكثر في مجتمع تنعدم فيه القراءة و الإطلاع العادي ناهيك عن الأفكار وأفكار الاختلاف لعدم توفر المكتبات أصلا والموجود منها هي كتابات لإسلاميين ((كرسو )) حياتهم ل اقتباس تلك التعريفات والمفاهيم المصممة بعناية استقطابهم واستقطاب عيرهم ودفعة للإنضمام لتلك الجماعات والمجموعات التي خدمت وتخدم مصالح الغرب كما برهنا وبرهن روبرت درافيوفس ود هبه عزت ورغم هذا وكما قلنا سابقا هنالك (إسلاميين) و( إسلاميون) على حسب دكتور حيدر إبراهيم الأوائل غرضهم الدعوة والعمل لوجود مجتمع متدين وملتزم بالدين سواء بفرض ذلك فرضاً أو بالدعوة والترغيب ومعظم هؤلاء تخلوا عن المشروع أول ما لاحظوا انحرافه = عددهم بالنويلة تقريباً في حدود 10=والمجموعة الثانية وهم (الإسلاميون) فهؤلاء ركبوا الموجه للوصول للسلطة باسم الدين أي استغلوا ادعاء الدين أو تمثيلهم إنهم متدينون ليحكموا الشعب رغم أنفه وهم كثر ولا زالوا مخندقين و متربصين ولأن هدفهم ليس الدين لا نعرف إلى أي منقلب ينقلبون. نهاية قسم أو باب فوبيا السياسة وتطورها بالنويلة- دراسة وتتبع تاريخي للظاهرة ملحوظة- بالنسبة لأسماء الإسلاميين - سوف نطلب منهم بعد الإطلاع علي الدراسة بشكلها النهائي أن يسمحوا لنا بنشر أسمائهم في الدراسة أما( الإسلاموين) فأكيد لا أحد يعترف بأنه استقل الدين للوصول للسلطة وليس بحاجة لأ سمائهم لأنها نماذج غير مهمة لا في الواقع ولا في الكتاب ،فاهلي بالنويلة والشعب السوداني قاطبة عرفتهم عن ظهر قلب .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة