بقلم خلال الاسابيع الماضية كانت هناك العديد من الاحداث التى تعضد فكرة تؤاطوء المجتمع الدولى و الكيزان و قيادات بارزة فى الجيش فى اندلاع الحرب فى السودان و استمرارها حتى تنعم ليبيا بالاستقرار و تتخلص من المرتزقة و يشوه الكيزان الثوار و الثورة ويستعيدوا مجدهم الافل بينما يحكم البرهان سيطرته على مقاليد الحكم. من بين تلك الاحداث زيارة نائب قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) إلى شرق ليبيا وغربها حيث أجرى الفريق جو برينان، نائب قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، مباحثات مع مسؤولين عسكريين ليبيين خلال جولة مكوكية ما بين بنغازي وطرابلس. وتداولت وسائل إعلام محلية أحاديث تفيد بأن الوفد الأميركي ركّز على فكرة تشكيل «قوة عسكرية أمنية مشتركة» مكونة من قوات تتبع شرق ليبيا وغربها مع حلول مارس (آذار) المقبل لحماية الحدود. في طرابلس، أجرى برينان لقاءات مع رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، وعدد من قادة القوات العسكرية التابعة لحكومته، من بينهم رئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد. كما عقد الوفد العسكري الأميركي اجتماعاً في بنغازي مع قائد «الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر، ورئيس أركان القوات البرية الفريق صدام خليفة حفتر. وسبق أن اتفق رئيسا أركان الجيش في شرق ليبيا وغربها؛ الفريق أول عبد الرازق الناظوري، ونظيره محمد الحداد، على تشكيل «قوة مشتركة»، بوصفها «خطوة أولى لحماية الحدود»، بحضور قائد «أفريكوم» مايكل لانجلي في روما في مارس 2023. ومنذ أسابيع، أقر مجلس الأمن الدولي رفع حظر توريد السلاح إلى ليبيا جزئياً، من خلال السماح بدخول السفن والطائرات العسكرية إلى ليبيا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وكذلك السماح لأعضاء مجلس الأمن بتقديم مساعدات في التدريب والدعم التقني لقوات الأمن الليبية للمساعدة في توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية؛ استجابة لطلب قدمه «المجلس الرئاسي» الليبي. تم افراغ ليبيا من المرتزقة الذين تقاطروا جماعة و افراد الى السودان و شرع المجتمع الدولى فى توحيد الجيش الليبى و رفع حظر السلاح عنه و سمح بتقديم الدعم التقنى و الفنى لقوات الامن الليبية و شرع فى تكوين قوة عسكرية موحدة من طرفى النزاع لحراسة الحدود و منع عودة المرتزقة الى ليبيا من ناحية و منع تسرب الجماعة المتطرفة التى بدات تنشط فى وسط وغرب افريقيا. حقق الغرب و المجتمع الدولى اهدافه المنشودة بخلق نوع من الاستقرار قائم على توازن الضعف فى ليبيا عندما اشاح بوجهه عن حرب السودان و اهمل الازمة الانسانية التى خلفتها الحرب. فكان منبر جدة حيلة لاطالة امد الحرب و جذب و استقطاب مزيد من المرتزقة الى السودان بينما صم الجيش السودانى اذانه عن نداءات الاستغاثة الصادرة من المدنيين و تحصن فى معسكراته و قيادته و سمحت قيادته للدعم السريع و المرتزقة بنهب البنوك و مصفاة الذهب و احتياطى بنك السودان من العملات الاجنبية و الذهب و مقتنيات الاسر و مدخراتها. من الاحداث المهمة خلال الاسبوع المنصرم الفيديو الذي تم نشره لقائد الحرس الرئاسى اللواء نادر المنصوري. رغم ان الفيديو قد تم تصويره ليلا الا انه تميز بجودة التصوير و وضوحه، هناك عدة تساؤلات تطرأ هل يقوم الجيش بتصوير انشطته اليومية الروتينية و كيف تم التصوير، هل تم بواسطة كميرات المراقبة فى المبنى ام تم تصويره بواسطة طرف ثالث، لماذا تم اطلاق هذا الفيديو بعد عامين من انطلاق الحرب. هذه تساؤلات تشير الى وجود صراع خفى داخل الجيش لكن ما يهمنا هو هنا ان الجيش على علم بخطط الدعم السريع و تحركاته و ان قائد الحرس قام بتنوير قواته و تهئيتهم للهجوم المرتقب قبل يوم من وقوع الحرب و ان الجيش لديه معلومات كافية عن عتاد و قوات الدعم السريع و لديه تصور عن شكل الهجوم المرتقب و الياته فقد نبه قائد الحرس الرئاسى قواته الى الراجمات الموجودة فى معسكر هيئات العمليات و دار المؤتمر الوطنى. اذن هجوم الدعم السريع لم يفجأ الجيش لماذا لم يعلن الجيش الاستعداد 100% و كيف تم تنويرجنود القوات الخاصة و لم يتم اخطار قائد معهد الاستخبارات العميد حيدر مختار رغم ان مكتبه يجاور معسكر هيئاءت العمليات حيث نصبت الراجمة التى تحدث عنها اللواء المنصورى و لم يتم تنبيه المفتش العام للجيش الفريق مبارك كجو و اللواء وجدى محمد فضل الله بالقضاء العسكري و المئات من ضباط الجيش السودانى و هم فى طريقهم الى مكان عملهم. لماذا تعمدت قيادة الجيش تغيب قيادات بارزة فى الجيش و دعتها تقع فى الاسر. فى الوقت الذى اسر فيه الدعم السريع العديد من ضباط الجيش تمكن الضباط الاسلاميين المحتجزون فى السجن الحربى امثال بكراوي و مجموعته و الضباط المحتجزون بواسطة الدعم السريع مثل اللواء سيد صادق المسؤول عن فض الاعتصام من الخروج بسلام و تمت اعادتهم الى الخدمة و تم الحاقهم بالوحدات العسكرية فى اليوم الاول للحرب. غض النظر عن الغرض من تسريب فيديو اللواء المنصوري فهو يثبت ان قيادة الجيش لم تفأجأ و انها قصدت عدم الاستعداد لملاقاة الدعم و سهلت مهمته فى السيطرة على الخرطوم و المواقع الاستراتيجى وان البرهان و المنصوري ليس بالبسالة و الشجاعة التى اظهرتهم بها الالة الاعلامية للبلابسة فقد اعدا العدة لهجوم الدعم السريع و اكملا كل الترتيبات التى تمكنهم من الانسحاب الامن. كذلك لم تقم قيادة الجيش بتنوير مدراء البنول و مصفاة الذهب و سك العملة و لم تتخذ اى اجراءات لحماية احتياطى البنوك من العملات الصعبة و الذهب و تركت فريسة سهلة للدعم السريع حتى يستخدمها الدعم السريع لجلب المرتزقة و حتى يصبح السودان منطقة جاذبة للمرتزقة. خلال هذا الاسبوع اعد الصحفى عبدالرؤف طه تقرير لقناة الجزيرة عن قيادة الدعم السريع مع التركيز على القيادات الميدانية التى انبرت لقيادة الدعم السريع فى غياب حميدتي و اخيه عبدالرحيم و اللواء عصام فضيل. الملاحظ ان التقرير احتوى على تفاصيل ذات طابع استخباراتى لا يمكن ان تكون متاح لصحفى عادى حيث اسهب التقرير فى توصيف نفوذ و قدرات القيادات الميدانية للدعم السريع بدا بعيسى بشارة مع التركيز على عثمان عمليات و حسن محمد عبدالله (حسن الترابى). كذلك اورد اسماء عدد من قيادات الدعم السريع فى دارفور و كردفان. التقرير هو بمثابة تهيئة الشارع و لتلميع و تقديم للقيادات الجديدة للدعم السريع التى لا تربطها صلة مباشرة بال دقلو استعدادا للتسوية القادمة او لالقاء طوق نجاة للعناصر الكيزانية فى قيادة الدعم السريع. فالاسماء الواردة هى نواة القيادات الجديدة للدعم السريع التى يسعى الكيزان لعقد اتفاق معها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة