جواهر المعارف السودانية للأطفال والناشئة (36) يوسف ارسطو مهرجان المسرح الحر هو مبادرة شبابية للاحتفاء بالمسرح وأدواره المتجاوزة للتباري والافتخار بالقدرات الادائية وملكات الإبراز والتحكم في عناصر العرض المسرحي وتفجير قدرات الممثلين وتوصيل الرؤى، والتسلطن وسط المسرحيين، لتجزر المسرح كظاهرة ،وأداة ممكنة ومتاحة وغير محتكرة لبضعت نشطا مسرحيين ..، فهي كمبادرة تجيب على سؤال المناضلين لفعل مسرح خارج نطاق الفئات الطفيلية المستحوذة علي المسرح في السودان،مما يحتم نزوع تجارب الشباب للفضاء الاجتماعي والإنساني الارحب بيدا ان المبادرة جاءت في خضم ظروف عصيبة تمر بها اقطار عديدة فى الوطن العربي وإفريقيا وهذا ما يتطلب من الشباب ان يضعوا نصب اعينهم امكان تسخير امكانات وقدرات المسرح الفريدة في جعل الحياة اكثر استقرارا،وأكثر انسانية وجديرة ان نعيشها و نتشاركها جميعا ..لا تميز لأحد لأي من المسوقات التي يتقاتل من اجلها ارباب السلطة ومستزرعي الفتن والعنف والتطرف ..وهذا ما يلزم الانتباه لمضامين العروض لخدمه قضايا الانسان في الهنا والآن ال نحن والتطلع للفضاء الانساني الكبير على ان لا يفهم ما ذهبنا اليه ..اهتمام بالمضمون على حساب الشكل لان الشكل في المسرح على حسب ما نفهم لا ينفصل عن المضمون فالقالب والشكل هو ما يحدد المحتوى ..،فالذي نتطلع اليه عروض تتحدى شروطها وظروفها، والتي لاتوفر ابسطها وهو مكان للبروفات وإمكانات للترحيل وما يسد الرمق ،فالذي يعلمه جميع المسرحين في السودان انه البلد الوحيد في بلاد الدنيا لا يدعم ويرعى الفرق والجماعات ،وبمعني اوضح وأفصح للعفن السياسي، فالمسرح في بلادنا في طور الهواية ولا يوجد في السودان مسرحي واحد محترف لمهنة المسرح ويعتمد عليها في معاشة بما في ذلك مدير المسرح السوداني،والسياسيين ودعم المسرح صنفان احدهما لم يتدرج تدرج طبيعي و لا يفهم حدود مسؤولياته وعين تعيينا لموازنات وهو غالبا ما يترك شؤون ادارته لمن هم ادنى منه وهولا في الغالب ما يكونوا مهووسين بان أي حراك ثقافي لابد ان يكون من وراءه واحد من سدنتهم وألا فلا دعم ولا رعايا وحتى اذا ما توفر لك دعم بمفاجآت الفضاء الاسفيري مع منظمات دولية تدعم وترعى الفعل في أزمنة النكسات و الانتكاسات الوطنية سوف يفعلوا ما يمكنهم لإستوقافك بحجج تلقي اموال من جهات خارجية كما استوقف في التاريخ الانقاذي القريب منتدى السرد والنقد ومركز الدراسات السودانية ومركز الخاتم عدلان والصنف الاخر من السياسيين (أفاكيين) و لقصر نظرهم ،سطحيتهم ومحدودية معارفهم يصارحونك بان امر المسرح ليس ضروريا وملحا وهناك ما هو اهم من وجهة نظرهم القاصرة ..لكن سرعان ما يتبين زيفهم فينفقون الأموال العامة الطائلة لحشود الكسب السياسي الرخيص و يدعمون استيراد (لعيبه كورة القدم) وهي تكلف اضعاف ميزانية المسرح القومي وبالعملات الصعبة، والمؤكد ان هذا الدعم لإلهاء الشعب وشغله بموضوعات (هايفه) ولست ذات مغزى فليس الهدف التربية البدنية والرياضية لذاتها وانما أن تشغلك مما يفعلون بالوطن والإنسان،لهذا فهم فعلوا و يفعلوا ما بوسعهم لاغتيال المسرح و المسرحين وكل ما هو جميل هادف وإمام المسرحين امرين او ينسوا و ينزوا بين القطيع او يقدموا مسرح يرضي الجماهير و يرضيهم هم اولا ومن ثم الرهان عليه في كسب ضمائرهم وارضاء ذواتهم،وعمل مايمكن عمله لهذا الشعب الأبي والأخير ما اخترحناه للمشاركين في مهرجان المسرح الحر المسرحيين السودانيين وألا فما جدوى الفعل؟وان يكون هنالك مهرجان والمسرح وحرا ..؟؟.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة