حزب الأمة و تعقيد الخيارات المطروحة كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 02:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-17-2025, 03:31 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حزب الأمة و تعقيد الخيارات المطروحة كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

    02:31 AM February, 16 2025

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    عندما قال الدكتور عمر نور الدائم في إحدي المقابلات الصحفية التي أجريت معه ( إذا الأحزاب لم تتمكن غدا من تطوير نفسها و قدمت أداء يعمل على تطوير السودان و يرضى عنها الشعب فإنها معرضة للانحسار و سوف تجيء قوة سياسية بديلة لها) هل كان يعلم أن حزب الأمة سوف يواجه هذا التحدي، و يواجه مشكلة قيادة...!؟
    قال الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير ردا على رغبة حلفائه تشكيل حكومة موازية لحكومة بورسودان ( نرفض تشكيل أي حكومة من قبل طرفي الحرب و لن نشارك فيها إلا إذا جاءت عبر انتخابات حرة و نزيهة أو اجماع وطني) رغم أن حزب الأمة قال ذلك في حياة الإمام الصادق في الفترة الانتقالية (أنهم لا يريدون المشاركة في مؤسسات الفترة الانتقالية، بل سوف ينتظرون الانتخابات العامة) لكنهم لم يلتزموا بذلك بل استغلوا ضعف الأحزاب التي يتحالفون معها و وضعوا شروطا للمشاركة 60% من الحقائب الوزارية و 66% من مقاعد المجلس التشريعي إذا تم تكوينه.. مما يؤكد أن حديث عدم المشاركة أقوال بهدف المناورة.أن المجموعة التي تريد تشكيل الحكومة و مجموعة صمود هم مجموعة واحدة رأسين تنفذ هداف واحدا و المناورة كشفها مؤتمر الأمارات في أديس أبابا.
    أن غياب الإمام الصادق المهدي عن المشهد السياسي أثبت أن له أثرا كبيرا في محنة حزب الأمة القومي التي يواجهها الآن، و رغم عطاء الصادق الكثير في تقديم المبادرات و الأفكار لحل العديد من القضايا السياسية، و حديثه عن الديمقراطية، و تطوير الأحزاب و إصلاحها، لكن غيابه قد بين أن الإمام طوال قيادته للحزب قد عجز أن يسهم في بروز قيادات سياسية قادرة على إدارة الأزمات بصورة جيدة، و بصدور مفتوحة لرآي الأخر و ذهنيات متقدة قادرة على أن تقدم أفكارا و رؤى تسهم في الحل.. بل كانت القيادات التي جاء بها الإمام تمارس عملية الإغلاق لفرص الحل، و تتحكم فيها شهوة السلطة.. و فشلت القيادة أن تقدم أية تصورات للحل، حتى مشاركتها الفاعلة في " الاتفاق الإطاري" نجد أن أمانتها العامة هي التي جاءت بمصطلح الإقصاء في المشاركة " لا نريد إغراقا سياسيا" مما يؤكد أن مقولة الواثق برير ( لا نشارك في حكومتي الطرفين إلا عبر انتخابات) مناورة لكسب الوقت و لمعرفة اتجاهات الريح بسبب الخلاف الحاصل داخل الحزب نفسه..
    أن رؤية الإمام كانت أن يجعل قيادة الحزب في أسرته حصريا، و بدأ تنفيذ الفكرة عندما تم إبعاد الدكتور عبد الرحمن الأمين من الأمانة العامة للحزب، و تنصيب سارة نقد الله، و معروف أن الدكتور الأمين كان يقود تيارا تجديديا و إصلاحيا داخل الحزب، و إبعاده هو تعطيل هذا التيار، و سارة نقد الله من المحافظين في الحزب خلافا للراحل شقيقها عبد الرحمن نقد الله الذي كان يشجع تيارات الإصلاح في الحزب.. و كانت إقالة الدكتور الأمين تمهيدا للمجيء بالواثق البرير للأمانة العامة، و لكي تظل أغلبية المناصب القيادية للحزب محصورة داخل أسرة الإمام الصادق.. و يصبح السؤال لماذا لم يعد الإمام أبنائه أو بناته لقيادة كارزمية تخلفه في قيادة الحزب؟ أن خيار واحد أو وحدة من الأسرة سوف تخلق مشكلة شخصية للإمام، و كان يريد أن تأتي بمجهودات و قدرات الشخص دون تدخله حتى لا يحابي داخل الأسرة.. لكن مشكلة القيادة في حزب الأمة كانت تواجه أضطرابا بسبب الهالة الكارزمية للصادق، و التي جعلت عضوية الحزب نفسها تتحفظ و لا تعلق على الأفكار و التصورات التي كان يطرحها الصادق في خطاباته، هذا التحفظ يبين محدودية مساحة الحرية داخل المؤسسة.. و يؤكد مقولة لجورج طرابيشي يقول فيها ( أن تجارب التاريخ الحديث تشير بجلاء إلي أنه حيثما تواجد الزعماء انتفت الديمقراطية بداء بلنين و مرورا بهتلر و موسوليني) و أضيف أنا الصادق المهدي و الميرغني و الترابي و نقد كل هؤلاء الزعماء السودانيين فشلوا أن يخلقوا كوادر قادرة على إدارة أحزابهم بذات الكيفية التي كانوا يديرون بها احزابهم...! و الغريب بعد رحيلهم جميعا واجهت أحزابهم حالة من التراجع الكبير جعلت أحزابهم جميعا لا تصنع حدثا حتى البعض منهم تجده عاجزا عن التعليق عليها..
    الغريب في الأمر: قبل انقلاب 25 أكتوبر 2021م التي أطاح بحكومة حمدوك الثانية التي كان حزب الأمة يحتل 60% من حقائبها الوزارية، بدأ تراجع دور الحزب، و أخيرا عندما تكون تحالف " تقدم" قبل حزب الأمة الذي كان يشكل الأغلبية في حكومة حمدوك، و شكل أخر حكومة قبل انقلاب الجبهة الإسلامية 1989م، و كان له 103 مقعدا في البرلمان التنازل طوعا لكي تقوده عناصر مستقلة، غير معروف توجهاتهم أو الجهات التي جاءت بهم، اليس هذا وحده يؤكد أن القيادات التي تحتل هرم الحزب تعترف بضعفها و ضعف قدراتها في إدارة الأزمة..
    أن حديث اسامة سعيد في قناة "الجزيرة مباشر" مع بكري الجاك قال ردا على سؤال من هي الأحزاب التي تقف معكم قال هناك حزب كبير ذو قاعدة عريضة يشارك معنا.. و كشف الهادي أدريس هذا الحزب، عندما قال لذات القناة أن حزب الأمة سوف يوقع معنا لتشكيل حكومة موازية لحكومة بورسودان.. و الإشارة إلي رئيس الحزب فضل الله برمة ناصر.. في الوقت الذي قال فيه الأمين العام الواثق برير (أنهم لا يشاركون في حكومة الطرفين إلا عبر انتخابات عامة) و القضية لا تقبل المناورة.. ما هو موقف الحزب إذا وقع رئيس الحزب للمشاركة في حكومة الميليشيا؟ مع العلم أن رئيس الحزب ينتمي لإحدى حواضن الميليشيا بل هو أحد مؤسسي تنظيم الجنجويد عندما كا وزيرا للدفاع في حكومة الصادق المهدي في الديمقراطية الثالثة.. و أغلبية الحواضن للميليشيا يشكلون مناطق النفوذ الرئيسية للحزب.. فهل يستطيع الواثق برير و الصديق الصادق و مريم الصادق الذين هم غير بعيدين من الجناح السياسي للميليشيا و تقف معهم قيادات أخرى في الحزب و جوقة من الإعلاميين موقف مضادا لرئيس الحزب و يشكلوا تيارا ثالثا هذه ما سوف تكشفه الساعات المقبلة.. نسأل الله حسن البصيرة..

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de