لماذا نقول لا حكومة شرعية في السودان؟ لأن كل الحكومات التي إستأثرت بحكم هذا البلد منذ الإستقلال وحتى الآن هي كيانات إنقلابية، كما هو الحال الآن في ظل الكيان الإنقلابي بقيادة مجرم الحرب ومغتصب الأطفال، البرهان. قد شهدت البلاد أيضاً حكومات ديمقراطية قصيرة الأجل بسبب الانقلابات العسكرية. إن إرادة الشعب السوداني الطامحة إلى الحرية والعدالة والسلام ظلت مغيبة، ولم تجد مكوناً وطنياً يدافع عنها ويتبنى قضاياها كما فعل أشاوس قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو، الذي قال: "لا صوت يعلو على صوت الشعب السوداني." وتحمل تبعات كلمته، لذلك وجد التفافاً وطنياً كبيراً حوله من قبل الأغلبية المهمشة. إنطلاقاً من هذه الحقائق الواضحة التي لا ينكرها أحد، نقول: لا شرعية في السودان إلا للأغلبية المهمشة التي قررت أن تنزع حقوقها وحريتها بالكفاح والنضال والمقاومة للاستبداد والفساد والظلم. الحكومة القادمة هي المعبر الحقيقي عن إرادة الشعب السوداني التي غُيبت لعقود بسبب عمالة المركز الطفيلي الذي ظل ينهب موارد الأقاليم ويوظف ما ينهبه لشراء ضعاف النفوس المريضة من الانتهازيين وشراء الأسلحة، وتوظيفها لقتل إرادة الشعب المشرئبة نحو التداول السلمي للسلطة والتوزيع العادل للثروة على جميع أبناء وبنات السودان، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجهة؛ فقط المواطنة هي التي تعطي الحقوق وتفرض الواجبات.
كلمة أخيرة نقول: للكيزان وداعميهم الأقزام: لقد ولى عهد التضليل والتجهيل والنفاق، وحل عهد الصدق والإخلاص والتفاني لبناء وطن خالٍ من الإستبداد والفساد والظلم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب الزين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست