تعتبر الملكة ماكيدا شخصية تاريخية بارزة في حضارة كرمة القديمة، التي ازدهرت في منطقة النوبة شمال السودان خلال الألفية الثالثة قبل الميلاد. وتكتسي شخصية الملكة ماكيدا بأبعاد أسطورية، حيث تربطها بعض المصادر بالملكة بلقيس الشهيرة، التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والأساطير الإثيوبية واليمنية. من هي الملكة ماكيدا؟ لا تزال المصادر التاريخية والأثرية المتوفرة عن الملكة ماكيدا قليلة ومتباينة، مما يجعل تحديد هويتها بدقة أمراً صعباً. ومع ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أنها كانت ملكة قوية ومؤثرة في مملكة كرمة، حيث يعتقد أنها حكمت في فترة ازدهار المملكة ونفوذها. ماكيدا وبلقيس: هل هي نفس الشخصية؟ تذهب بعض الآراء إلى أن الملكة ماكيدا هي نفسها الملكة بلقيس، التي اشتهرت بجمالها وحكمتها وعدلها. وترد قصة الملكة بلقيس في القرآن الكريم، حيث تذكر زيارتها للنبي سليمان وإسلامها. كما تروي الأساطير الإثيوبية واليمنية قصصاً مشابهة عن الملكة بلقيس، وتجعلها ملكة على مملكة سبأ الثرية. أوجه التشابه والاختلاف بين ماكيدا وبلقيس هناك بعض أوجه التشابه بين الملكة ماكيدا والملكة بلقيس، مثل حكم كل منهما لمملكة قوية ومزدهرة، وامتلاكهما لصفات قيادية بارزة. ومع ذلك، هناك أيضاً اختلافات كبيرة بينهما، مثل الفترة الزمنية التي عاشتا فيها، والموقع الجغرافي لمملكتهما. الأهمية التاريخية للملكة ماكيدا بغض النظر عن صحة الربط بين ماكيدا وبلقيس، فإن الملكة ماكيدا تعتبر شخصية تاريخية هامة في حضارة كرمة. فهي تمثل فترة ذهبية في تاريخ المملكة، وتشهد على قوة المرأة ومكانتها المرموقة في المجتمع الكرمي القديم. كما أن شخصية ماكيدا تثير العديد من التساؤلات حول التاريخ القديم للمنطقة، وتدعو إلى مزيد من البحث والدراسة للكشف عن جوانب أخرى من حياتها وحضارتها. ختاماً تبقى الملكة ماكيدا شخصية تاريخية مثيرة للجدل، وتجمع بين التاريخ والأسطورة. ولا يزال الغموض يحيط بالكثير من جوانب حياتها وحضارتها، مما يجعلها موضوعاً شيقاً للبحث والدراسة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة