قصة سجينين فى بلاد الحرمين كتبه رائد مهندس محمد احمد ادريس جبارة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 10:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-08-2025, 04:20 AM

محمد احمد ادريس جبارة
<aمحمد احمد ادريس جبارة
تاريخ التسجيل: 09-10-2014
مجموع المشاركات: 50

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة سجينين فى بلاد الحرمين كتبه رائد مهندس محمد احمد ادريس جبارة

    03:20 AM February, 07 2025

    سودانيز اون لاين
    محمد احمد ادريس جبارة-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    بقلم :
    [email protected]
    أيها الراكب المزجى مطيته الى الحرمين
    مرتادا ومعتمرا من السودان
    طف بالبيت الحرام
    واحمد ربك المنان
    وصلى على سيد الانام
    ثم أعرج على سجن الحجاز
    واسال السجن والسجان
    عن طبيبان من اهل السودان
    جارة عليهم قسوة الايام
    لفتهم ظلمة السجن
    ثم خزلان بنى الاوطان
    وذكرهم بهشام ودقلبا وحمدابوكساوى
    كيف صابرا ولم ينكسرا
    بل ايها الراكب المزجى مطيته على عجلِ
    صرح بما فى نفسك واطرد عنكِ كل الوجل
    وان طاب لك الكلام
    اسال القاضى فيما الاحكام ؟
    ايها القاضى تذكر يوم لك عاريا
    والحكم فيه عليك جاريا
    سأل القاضى الطبيب :- فيما لباسك العنابى ؟
    قال الطبيب : هوالاسكراب لونه لايهم الطبيب ان حضر!
    قال القاضى : تبا لك انه لون علم المحظورة قطر!
    قال الطبيب: يامولانا مالى انا وقطر انما انا من السودان من البشر!
    قال القاضى :تلاونى الكلام هذه عشر ثم اربعة سنين حكم قد صدر....
    فاحذر ايها الراكب المزجى مطيته لون ثيابك والشعار
    فمنه قد تنسجى القيود والاغلال
    فى حالة اخرى والحالات كثيرة لمن اعتبر.
    سال القاضى الطبيب الاستشارى: مالك والولادة ؟!
    قال الطبيب الاستشارى :هى مهنتى نلت فيها الشهادة عن جدارة
    فقد ظن الطبيب ان القاضى يحترمه بالزيادة!!!
    اه يامولانا لوتدرى كم سهرنا الليالى هو علم خضنا بحاره
    يتزمر القاضى :اي خيبة هذه وهذه البلاد اخرجتها لدنيا داية بحبل !
    (داية بحبل) ..صدرت من فاه القاضى الى آذان الطبيب
    فقطعت كل حبل امل كان يرجوه طبيبنا من عدالة المحكمة
    حيث قد يتحول حبل الولادة الى حبل مشنقة او اغلال وقيود
    هذه البلاد...و(داية بحبل) سرت فى كل جسم الطبيب
    فتذكر الطبيب كل الحبال وخطرها ومعانيها ومبانيها
    خور ابوحبل حيث صديق له قد غرق
    وموسى ابوحجل وكيف بكته بربر
    ماجد ابوجنزير وميدان ابوجنزير
    وكيف يختزل اهله الزواج ب( رمى فوقها الحبل )
    وجابت كم بطنة؟والحبل السرى!
    لكن حبل الداية الان هو الخطر !
    هنا........
    يحس الطبيب الاستشارى بالمازق والخطر.
    فالامر قد يتحول من علم وعمل الى امر جلل.
    حينها يتذكر انه احتاط بمسجل صغيركان قد اداره على عجل .
    بعده يغير الطبيب الاستشارى اسلوبه فى الحوار عسى ان يكسب جلسة اخرى
    تعنى له الكثير ...تعنى له الحياة ...تعنى له النجاة .
    ويعمل عقل الطبيب الاستشارى فى تلك اللحظة فى تحويل كل منهجيات انقذ الجنين والام
    الى انقذ ذاته من براثن هذا القاضى الذى يشبه بلانسيات بريفيا ( المشيما القاتلة)
    Placenta previa
    وبينما الطبيب الاسشارى غارق فى خور ابوحبل وما حوله
    يُخرُجه منهُ ....
    رنين جرس التلفون الارضى فى قاعة المحكمة جوار عدالة القاضى
    يرفع القاضى السماعة ....وفى عجلته يدوس زر المكرفون ليسمع الجميع
    القاضى: ( هلا بشرى ياام القاضى)
    الطرف الاخر صوت سيدة كبيرة : ( ابشر ياوليدى جاك ولد ...ما قلت لك ها الزوجة الرابعة بتسعدك)
    القاضى:( الله يبشرك بالجنة ...كيف الام ووليدها ...مين ولدها )
    ام القاضى : ( ولدتها ام سعيد الداية ...بتقول بنفس الحبل الولدتك به من قبل خمسة وثلاثين سنة ).
    قبل خمسة وثلاثين عام كان الاستشارى خريجأ يدرج فى الامتياز
    وقبل خمسة وثلاثين عام كان القاضى وليدا يدرج يشرب حليبه من الابزاز
    لكن الان يلتقيان يتبارزان ...يتبادلان شئ من احاسيس الزمان

    يتهلل وجه القاضى ويامر برفع الجلسة
    لقد انقذت ام سعيد الداية بحبلها من حيث لا تدرى
    استشارى الولادة من محاكمته على جريمة اختيار هذا التخصص
    وينجح الطبيب فى كسب جلسة اخرى ..بعدها
    يتحسس الطبيب عنقه وحباله الصوتيه
    ويتذكر عبارة قديمة (الكلام بالخيوط والسفر بالبيوت)
    فينتبه الى ان الخيوط نوع من الحبال ...وان الكلام بالخيوط اليوم انقذه.
    ويخرج من قاعة المحكمة ويدير مسجله الصغير ليجده قد سجل كل
    الحوار المهزلة ... وينتخب مكان قصيا ويخر ساجدا شكرا لله
    ثم يركب سيارة صديقه الطبيب المخضرم ويتحوران
    بعد الحوار يكتشفان ان الام والجنين مازلا فى مرحلة الخطر
    طوال الطريق كان الطبيب يعيد ترديد
    (اي خيبة هذه وهذه البلاد اخرجتها لدنيا داية بحبل)
    ويتنفس عميقا ...ياترى لماذا اختار جمع التكسير فى البلاد؟!
    ولماذا كرر اسم الاشارة هذه...ولماذا نسب الداية للحبل ؟
    الم يكن يكفى ان يقول داية؟
    فيعيد تحسس عنقه وحباله الصوتية !
    فيحس بشعور يختلط فيه فرح النجاة بتوتر تكرار الخطر!
    فيطرد ذلك بمحاورة زميله لعله يطرد ذلك الشعور
    ويعيدان تقيم المخاطر… Risk Assessment
    فيقرران الذهاب مباشرة الى السفارة حيث ينجحان فى لقاء القنصل
    القنصل بعد سماع التسجيل لا يتردد فى اصدار وثيقة سفر للطبيب الاستشارى !
    فقد اقتنع ان الفرق بين حبل المشنقة وحبل الولادة حرف او تنوين!
    ويطير الطبيب الاستشارى الى بلاده ..
    وترسل وزارة الصحة الى الطبيب كامل حقوقه باالزيادة
    وتساله العودة ....وكيف كانت عدالة المحكمة ؟
    فيرد الطبيب بالشكر اما عن المحكمة ( فكانت ذرة كلب فى حى العرب)
    الان ينصب ميزان ...بكفتين يديره الامير بن سلمان
    فى احدى كفتيه خمسة عشر الف او يزيد من الجنود من بنى السودان
    وفى الكفة الاخرى رونالدو ونيمار، بن محرزووكليبالى وكل العلى بالى
    لاعبين من كل اللوان
    فيرجح الميزان لكفة كل اللوان
    الان يضاف الى كفة السودان البشير وظرفه والفريق طه عثمان
    لكن الميزان مازال بالرجحان للاعبين والراقصين من كل اللوان
    الان يضاف الى كفة السودان كل اصحاب المهن من كل عزيز ومهان
    لكن الميزان مازال بالرجحان للاعبين والراقصين من كل مكان
    وبعد لاى وجهد يضاف طيفور وطاهر ويونس محمود سليط اللسان
    فيرجح الميزان لبنى السودان ...(والفى قلبك بغلبك)...وما هنت ياسودان
    لكن ماذا اذ انسحب جنودالسودان من نجران وجيزان ..؟
    صدقنى لن يحارب احد من اهل الجزيرة... لن تحارب مضر قحطان
    ففى السوق بلاك وتر ،فاغنر وغال ورخيص الاثمان
    ايها الراكب المزجى مطيته مندفعا ما الفرق بين شرعية مرسى وعبد ربه هادى؟
    اعى الجواب دكتور قطبى المهدى مدافعا !
    لكن عنهم اجيبك :-
    شرعية عبدربه هادى حفة باغراء الدراهم و الريال
    اما شرعية مرسى فعليها لعنات العروش ودماء الرجال
    والسودان يدرك ان حاله على قدر الحال فله العذر على كل حال
    فكل الجلبيب التى لبس البشير ومن بعده قحت زركشت بدم يمان
    ثم ايها الراكب المزجى مطيته هل اتك نبأ الجنود
    المرابطين على الحدود الرافعين للبنود
    فى جيزان ونجران
    عوجا عليهم واسالهم
    مالهم واليمن ...
    لعنة اليمن عبرة على الزمن
    حلت على ابرهة وارياط
    وناصر عامر والسادات
    ولن تنتهى عند البشير وبرهان حميدتى
    بن زايد وبن سلمان
    لعنة اليمن عبرة على الزمن
    هذه ليست قصيدة تجرى على القوافى والاوزان
    لكنها قضية يرويها الزمان الخلان والاقران
    يارب صل على المدثر ...واعفى عن ذنوبنا واغفر...
    تنويه
    للقصيدة علاقة بمقال سابق(حياة الماعز... وحكايات الاطباء والقضاء)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de