مقدمة:- في تقرير لقناة الحرة منشور علي الشبكة العنكبوتية:- افتتحت القناة تقريرها بتساءل (عن ما ينتظر من الثورات) وهو سؤال أحب ان اطرحة هنا وبصيغ :- هل نتوقع كسودانيين ان نتغيراستجابة لنداءات الثوار الشباب؟؟! ام ماذا تتوقعوا أن تفعل بنا الثورة كاجيال قديمة متحجرة ؟؟؟ وفي حديثة عن الثورة اللبنانية اشارة حنت ارنت الي ان(الثورة ليست نزهة ولا حدث أني يبرز فجأة فيحدث التغيير المطلوب كوجبة جاهزة معلبة فالثورة مسار طويل يتطلب خوض معارك والتزام الصبر والجهد كي تثمر مع الوقت فبالنسبة لعلم السياسة الثورة تعني تغيير النظام السياسي ورموزه وهذا الذي حدث في السودان. اما بالنسبة لعلم الاجتماع . وهو الذي يهمني في هذا المقال فالثورة تفهم بانها ( التغيير الجزري والعميق في المجتمع والبني الاجتماعية ومن هنا يعد الامر خطوة في سيرورة طويلة من التحول الاجتماعي الذي سيطال الميدان والسلم القيمي عموما وحينها نقول الثورة تحققت ) وهذا ما نعتبره مقدمة لمادتنا وقبل ان ندلف لفكرتنا من المقال نشير الي ان ثورات الشباب في اروبا علي حسب افادة للدكتور عثمان البدوي في مؤتمر ما للدراميين قدم فيه ورقة معنونة (( المسرح المنتظر العربة ام الحصان)) ان الشباب في ثورتهم، لم يكن يهمهم تغيير الوجوه السياسية القديمة وتغييرها بوجوه جديد بقدر ما كان همهم عمل قطيعة مع الماضي وعمل تغيير جزري وبنا قيم جديدة تتناسب وتتوافق مع عصرهم عصر الحريات عصر الصورة والتعبير الحركي (الرقص ) وهذا ما لفت نظري للتأمل في التعبير الحركي(الرقص) عند الشباب هذه الأيام فما ألذي يهدف له الشباب من تلكم الأنماط والأشكال التي توحي بثورة الجسد علي كل ما كبله و قيده وحال دون تحرره وانطلاقه للغد وتجاوز الماضي والذي يدعم ما ذهبنا له ان الشباب في ثورة الشباب في اروبا ١٩٦٨م كانوا يحتجوا بالرقص الغريب وفي لحظات ما كانوا انصاف عراء والفتيات كانت تعبر عن رفضها القديم بان يعبرن بالرقص عاريات الصدور تماما ليعلن القطيعة مع قيم الماضي والتمرد عليها نهارا جهارا وعلي ذات النهج شبابنا هاهنا لم يتوقفوا عن الثورة بعد ذهاب نظام البشير ورموزه ولم يتوقفوا ايام الحرية والتغير وحمدوك ولن يتوقفوا باي مساومات وترضيات وترقيعات هنا وهناك وذلك لان مايحدث في احسن صور انفاق سياسي ويمكن يقضي لتغيير سياسي وهذا ليس غاية الثورة وهدف الثورة فالثورةعندهم ليست ثورة سياسية لتغيير وجوه بوجوه ونظام بنظام انما ثورة اجتماعية للتقدم والتطور ولن تقبل الا بتغيير يطال كل شي وعلي الجميع المشاركة فيه بدل محاولات افشال الثورة وشيطنتها ويمكن ان يكون الدعم بالتعاطف معها ،فبالتعاطف مع حق الشباب في التعبير الحركي الحر والجديد نكون خدمنا الثورة فالفيلسوف كانط كان يري علي حسب مقال نقله علي الانترنت (هاشم صالح) :- ان التعاطف مع الثورة لايقل اهمية تقريبا عن المشاركة فيها فالتعاطف معها والتحمس لها يحيطانها بحزام من الحب والدعم وحرارة الوهج والاشعاع يضاف الي ان ذلك ان التعاطف مع الثورة وتضحياتها هو علامة لاتخطي علي انه في صميم الجنس البشري ميل الي التقدم الأخلاقي أي ميل لحب الخير وكره الشر) ومن هنا يمكن النظر لأنماط التعبير الحركي (الرقص) لدي الشباب كنوع ونمط وشكل من أشكال التعبير عن الثورة يتناسب وذمانهم لهذا ندعو لعدم التخوين والاتهام بالمجون والفسوق فقد انتهي زمن السواقة بالخلاء والظن المسيء ولنقف و نتأمل قليلا بنات وأولاد محجبات وغير محجبات وملتحين وغير ملتحين في عصرهم وبأدوات عصرهم عصر الصور والتعبير النبيل يتمايلوا ويهزو اطرافهم وبعض مناطق أجسادهم بطرق غير معهودة فهل يستحقوا غير التعاطف والحب ام نوصمهم وننعتهم بال ....؟؟!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة