حول القضية الفكرية- تعددية الأفكار خارج الإطار الديني في السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 04:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-05-2025, 08:44 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11796

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حول القضية الفكرية- تعددية الأفكار خارج الإطار الديني في السودان

    07:44 PM February, 05 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    في حين يركز الخطاب التقليدي على الحركات الدينية كمحرك رئيسي للتغيير الفكري والسياسي في السودان، مثل المهدية وفكر محمود محمد طه، فإن هناك تيارات فكرية مغايرة ظلت تُطرَح خارج الإطار الديني، لكنها لم تحظَ بنفس الحضور في السردية التاريخية. يتناول هذا الطرح مشاريعَ فكريةً علمانيةً وثقافيةً واقتصاديةً ساهمت في تشكيل الهوية السودانية، لكنها وُوجهت بتحديات الاستقطاب الديني والاستعمار.
    السياق البديل: حركات التحديث خارج الإطار الديني
    حركة "اللواء الأبيض" وتيارات التحديث العلماني
    في أوائل القرن العشرين، ظهرت نخب سودانية متأثرة بالتعليم الحديث والثقافة الغربية، دعت إلى فصل الدين عن الدولة، وتبني نموذج دولة مدنية. مثّلت جمعيات مثل "اللواء الأبيض" (التي قادها علي عبد اللطيف عام 1924) محاولةً مبكرةً لبناء هوية سودانية قائمة على الانتماء الوطني لا الديني. رغم فشل هذه الحركة عسكرياً، إلا أنها زرعت بذور الفكر العلماني، الذي تطور لاحقاً في أحزاب مثل الحزب الشيوعي السوداني، الذي طرح رؤيةً لعدالة اجتماعية بعيداً عن الخطاب الديني.
    دور المرأة السودانية في تشكيل خطاب التحرر
    لم تكن الحركات النسوية السودانية مجرد رد فعل على الأطر الدينية، بل كانت مشروعاً فكرياً مستقلاً. ناشطات مثل فاطمة أحمد إبراهيم (أول امرأة تُنتخب في البرلمان السوداني 1965) قدّمنَ رؤيةً تُعلي من المساواة الجندرية عبر تأصيل حقوق المرأة في الثقافة السودانية نفسها، مستندات إلى التراث المحلي (كـ "سلطنة الفور" التي حكمتها الملكات) أكثر من الخطاب الديني. كتابات الكاتبة ستنا ديبلو في رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" (1966) كشفت عن صراع الهوية بين الحداثة والتقاليد، دون اختزالها في ثنائية الدين والعلمانية.
    الاقتصاد السياسي كمدخل للإصلاح
    طرح الاقتصادي السوداني د. عبد الله علي إبراهيم في كتابه "ثقافة الاستبداد" نقداً جذرياً لربط الهوية السودانية بالدين، مُركزاً على دور العوامل الاقتصادية في تشكيل الصراعات. فمثلاً، أزمات الزراعة النيلية وتهميش مناطق الأطراف (كالجنوب ودارفور) فسّرت الصراعَ السوداني بشكل أكثر تعقيداً من التفسيرات الدينية. هذا المنظور يعيد قراءة التاريخ السوداني عبر عدسة العدالة الجغرافية والطبقية.
    مقارنة مع الخطاب الديني: صراع الهيمنة
    على عكس المهدية التي حوّلت الدين إلى أيديولوجيا دولة، أو فكر محمود محمد طه الذي حاول إعادة تأويل الدين، فإن هذه التيارات العلمانية والثقافية واجهت إشكاليةَ الشرعية في مجتمع تُهيمن عليه الرموز الدينية. يرى د. منصور خالد في كتابه "السودان: الأصولية أم التعددية؟" أن الهوية السودانية تعاني من "انفصام" بين خطاب ديني يُستخدم سياسياً وواقعٍ متعدد الثقافات والأديان.
    التحديات والانتقادات
    الإقصاء التاريخي- اتُّهمت النخب العلمانية بالانفصال عن واقع المجتمع المحافظ، وتبني أجندات غربية.
    الاستعمار والاستشراق بعض المشاريع الحداثية ارتبطت بإدارة الاستعمار البريطاني، مما شوّه سمعتها (كإنشاء المدارس المدنية في الخرطوم).
    الصراع مع العسكر تحالفت بعض الحركات العلمانية (كالحزب الشيوعي) مع أنظمة عسكرية (كالنميري) لفترات، مما أضعف مصداقيتها.
    نحو قراءة تعددية للفكر السوداني
    التاريخ الفكري للسودان ليس ساحةً للصراع بين الإسلاميين والمجددين الدينيين فحسب، بل هو فسيفساء من المشاريع المتنافسة: دينية، علمانية، نسوية، واقتصادية. إن إعادة اكتشاف هذه التيارات المهمشة قد يفتح الباب أمام حلولٍ لأزمات السودان المعاصرة، كالحرب الأهلية والاستقطاب الهوياتي، عبر الاعتراف بتعددية الروافد الفكرية.

    **مراجع رئيسية للطرح البديل**
    - كتاب "ثقافة الاستبداد" – د. عبد الله علي إبراهيم.
    - "السودان: الأصولية أم التعددية؟" – د. منصور خالد.
    - "نساء السودان: صانعات التغيير" – فاطمة أحمد إبراهيم.
    - "الحركة الوطنية السودانية" – د. حسن مكي.
    - دراسات د. سونيا فاروق حول النسوية السودانية.
    - "موسم الهجرة إلى الشمال" – الطيب صالح (كعمل أدبي يعكس صراع الهوية).

    وهذا الطرح لا يلغي دور المهدية أو محمود محمد طه، بل يوسع دائرة النقاش ليشمل أبعاداً غير دينية غالباً ما تُهمش في الخطاب السائد.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de