تناقلت الأخبار يوم أمس أن تقدم ترفض تكوين حكومة موازية. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: لماذا ترفض تقدم تكوين حكومة الثورة؟ ثم ما الذي تعنيه بكلمة "حكومة موازية"؟ إن كلمة "موازية" تعني أن تقدم تعترف بكيان العصابة المجرمة بقيادة مجرم الحرب ومغتصب الأطفال، البرهان. لذلك، أقول لقادة قوات الدعم السريع: كونوا على قدر المرحلة المفصلية التي تفرض شق طريق جديد. تجاوزوا هؤلاء الانتهازيين، فهم يتحملون مسؤولية الأرواح التي فقدت في هذه الحرب القذرة، والدماء التي سفكت، والأموال التي ضاعت. هؤلاء يتحملون مسؤولية كل ما يجري، لأنهم هم من دبجوا وثيقة الإتفاق الإطاري التي قادت إلى هذه الحرب اللعينة. على قيادة قوات الدعم السريع أن تتحمل مسؤوليتها وتشرع فوراً في تكوين حكومة الثورة بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو. من أراد أن يشارك في تكوين حكومة الثورة فأهلاً وسهلاً به، ومن يرفض فعليه تحمل مسؤولية موقفه. يجب على قيادة قوات الدعم السريع أن تقرر وتتخذ الموقف الصحيح، وإلا ستندم على ترددها. أقول هذا الكلام انطلاقاً من تجربتي في النشاط السياسي المعارض لنظام الإنقاذ المجرم منذ إنقلابه المشؤوم على النظام الديمقراطي الذي كان قائماً عام ١٩٨٩م وحتى الآن رفض فكرة تكوين حكومة في هذه المرحلة يعني، في علم السياسة، اعترافاً بكيان العصابة المجرمة في بوركيزان، بل هو تأييد لما تقوم به من جرائم إبادة للشعب، لاسيما في مناطق الهامش العريض. ما يتعرض له الشعب السوداني من مجازر وقتل وذبح وحرق ودمار تتحمله هذه القوى السياسية الانتهازية الجبانة. الشعب السوداني يُباد، وهي تقول إنها في خانة الحياد والفرجة. هذه القوى تمثل التخلف وليس التقدم. كلمة أخيرة: الشعب يريد تشكيل حكومة ثورة، وليس حكومة موازية. أي تأخير في إنجاز هذا الهدف النبيل ستكون عواقبه وخيمة على الوطن والمواطن.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة