مسرحية الجابرية التى قدمت في الذكرى الثانية لتأبين الشاعر المقيم محمد الحسن سالم حميد (مؤلف القصيدة)..قام بإعدادها للمسرح الاستاذ الشاعر و المؤلف والمخرج مؤيد الامين في العام 2010 وحاول هو بنفسه اخراج العمل مع جماعة مسرح السودان الواحد لكن لرؤيته التي كانت تحتاج إمكانيات كبيرة في الموسيقى والديكور والأزياء وعدد كبير من الممثلين الاساسين ومجموعات لم يكتمل العمل وجمدت البروفات بعد ان عمل هيكل واضح لرؤيته..و تحاوت معه في العام 2012 في امكان الاشتغال على اعداده برؤية تعتمد بصورة اساسية على الممثل لتجاوز ظرف الامكانيات وب 5-7 ممثلين وهذا متاح في الجماعة حيث تم اخراج العمل وشاركت به الجماعة لأول مرة في الدورة الثانية لمهرجان المسرح الحر2013. حيث نال جائزة العرض الثاني علي مستوي الاخراج وقد صنفة النقاد وأهل الاختصاص التجريبي والابداعي وغير المباشر اما عن اعداده والذى عملت علية فقد توفق الاستاذ مؤيد الأمين في اعداد سبعة لوحات يربط بينها راوى وتبرز السلطة وأتباعها (شيخ الحلة-ود البله- و ذيولهم ) بصوره عبثية تستهتر بالمواطنين و تستخف بهم و ترهبهم وتستغل تدين البسطاء والدين للسلطة الزمنية والقطب الاخر وهم مجموعة مناضلين ومثقفين مواقفها و ايدلوجيتها (افكارها ) و ادوارها واضحة في الصراع وقد وضحت له ان اعداده به الكثير من المباشرة و يكاد اعداد ان يكون مسرحه للقصيدة بحذافيرها و لتجنب هذا الغيت وابته شخصية الراوي و انتخبت من القصيدة بعض المشاهد وحذفت و اضفت في الاعداد و المجموعات و الشخوص واتجهت للتجريب في بناء العرض والشخصيات والتشخيص بحيث تبدو الشخصيات و الإحداث ممكنة الوجود بدل شخصيات موجودة تاريخيا ومعروفة فعلا وان ترتبط اكثر باللحظة و(مهام الفن في المرحلة وارتباطه بأسئلة الانسان و نزوعه لبلوغ الحرية وهو اعلى درجات تحقق الشرط الانساني)1 ولان هذا هو الموقف المبدئي للأستاذ حميد وهو ما ظل طيلة حياته يعمل له و بشهادات الجميع فلم يقصد اشخاص بعينهم و إنما على حسب ما نفهم قصد نقد سلوك وأفكار انسانية مجردة والتعميم للأفكار وان سنتها والمقصود ان يضع الجمهور جانبا كبيرا من اهتمامه متابعا لبنية اللعبة المسرحية والمتعة في المشاهدة وتتبع الحبكة وتطور حكايتها على ان يفهم ان العرض لديه فتيات إذا توفرت(الموسيقى ،المؤثرات ،الأزياء ،الديكور والإكسسوار) إذا توفرت ظروف عرض ،من حيث الإمكانيات والجانب المهم ذكره ان التجربة صممت على مستوى الاخراج لتقدم في أي مساحة عرض من الشوارع والأزقة والأندية الصغيرة الي المسارح المتخصصة *جلال فاروق الشريف-ان الادب كان مسؤولا Image
-منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق1978 الصورة ادناه من العرض بقاعة الشارقة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
يوسف ارسطو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست