كما كان متوقعاً، خرج الرجرجة والدهماء من عبيد الطغيان مهللين لخبر استقالة الأستاذ أيوب نهار من منصبه كمستشار لقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو، ظناً منهم أن ذلك سيضعف موقف أشاوس قوات الدعم السريع. ولكنهم لم يدركوا أن قضية النضال من أجل الحرية والعدالة والسلام، وتحقيق الحكم المدني الديمقراطي، كما قال مستشار قائد ثورة التحرير والتغيير الفريق محمد حمدان دقلو. د. موسى خدام مؤخراً في تسجيل صوتي بشر فيه بإقتراب ساعة تكوين حكومة وطنية تمثل كل السودان للحفاظ على وحدته التي تعرضت للتدمير الممنهج من قبل معسكر الحرب اللعينة الذين يسعون لتقسيم السودان. كما أكد أن القضية تمثل مساراً طويلاً يشبه رحلة قطار تبدأ من المحطة "A" وتنتهي عند المحطة "Z". وبين المحطتين، يصعد ركاب وينزل آخرون، بينما القطار يواصل مسيرته نحو وجهته. في موقفه الشجاع، أكد الأستاذ أيوب نهار على حق الإنسان في اتخاذ القرار الذي يناسبه، وهو ما يعكس حريته في التعبير عن نفسه ومبادئه. فقد قدم مرافعة تستحق الإشادة، حيث قطع الطريق على مقدم برنامج الجزيرة مباشر الذي حاول توظيف الحدث لصالح فلول النظام السابق، الكيزان، الذين تحالفوا مع أنظمة السيسي وأسياس أفورقي وأردوغان وملالي إيران وبوتين وتميم بن حمد. وللأسف، فقد مارست قناة الجزيرة، التي انطلقت من بلاده، التضليل والتجهيل والتحيز الفاضح، داعمة الحرب المأساوية التي أشعل فتيلها البرهان وفلول النظام السابق، بهدف عرقلة تحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والعدالة والسلام. ما شاء الله على الأستاذ أيوب نهار، فقد أظهر ثباتاً في موقفه من قضية النضال من أجل التحول المدني الديمقراطي. لقد كان صوته عالياً، حيث وجه اللوم بوضوح إلى فلول النظام السابق بقيادة البرهان كمسؤولين عن بدء الحرب، مشيراً إلى الإنتهاكات المروعة التي تعرض لها المدنيون، لاسيما في دارفور والجزيرة. بكل صدق وأمانة، ما قدمه الأستاذ أيوب نهار يثبت أنه رجل ذو مبدأ. إن مواقفه تعكس التزاماً عميقاً بقيم الحرية والعدالة، وتؤكد على أهمية حرية الإنسان في اتخاذ القرارات التي تعبر عن قناعاته. في زمن يعج بالتحديات والأزمات، يبرز الأستاذ أيوب كنموذج للشجاعة والإصرار، مما يعزز من مكانته في تاريخ النضال من أجل العدالة والحرية. إن مسار النضال من أجل التحول المدني الديمقراطي لا يزال طويلاً، ولكنه يتطلب أمثال الأستاذ أيوب نهار، الذين يؤمنون بأن التغيير يبدأ من الفرد، وأن لكل إنسان الحق في إتخاذ قراراته والتعبير عن آرائه. فلتبقى صرخات الحرية والعدالة تتردد في كل الزوايا، ولنعمل جميعاً، كل من موقعه، لتحقيق حلم شعبنا في بناء وطن يسوده السلام والديمقراطية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة