بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون،،، إن الوضع الإنساني في السودان مأساوي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث يعيش المدنيون تحت وطأة رعب لا يوصف نتيجة للصراع الدائر بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية. الاقتباسات المذكورة من الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، ترسم صورة قاتمة عن الوضع، وتكشف عن الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب بحق المدنيين. ملخص الوضع الراهن: اقتتال عنيف: منذ 15 أبريل 2023، يشهد السودان صراعًا مسلحًا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). استهداف المدنيين: يُقتل المدنيون في منازلهم وأثناء بحثهم عن الطعام والماء والدواء، ويتعرضون لإطلاق نار متعمد في هجمات مستهدفة. عنف جنسي مروع: تتعرض النساء والفتيات، حتى الصغيرات منهن، للاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي على أيدي أفراد من الأطراف المتحاربة. تفاقم الوضع في دارفور: يشهد إقليم دارفور عنفًا متصاعدًا يذكر بحملات "الأرض المحروقة" في العقود السابقة، مما يزيد من معاناة السكان. انتهاكات للقانون الدولي: يُعتبر الوضع في السودان نزاعًا مسلحًا غير دولي يخضع للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتشكل بعض الانتهاكات جرائم حرب. الانتهاكات الموثقة: القتل المتعمد للمدنيين: يُقتل المدنيون بشكل عشوائي ومتعمد، حتى في منازلهم وأثناء فرارهم. العنف الجنسي: يُستخدم الاغتصاب والعنف الجنسي كسلاح حرب لترويع السكان. استهداف البنية التحتية المدنية: تتعرض المستشفيات والمدارس والمناطق السكنية للقصف والتدمير. عرقلة وصول المساعدات الإنسانية: تُعيق الأطراف المتحاربة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. المطالبات العاجلة: وقف استهداف المدنيين: يجب على جميع الأطراف المتحاربة وضع حد لاستهداف المدنيين وضمان سلامتهم. توفير ممرات آمنة: يجب توفير ممرات آمنة للمدنيين الذين يبحثون عن الأمان. محاسبة المسؤولين: يجب اتخاذ خطوات عاجلة لضمان العدالة والتعويض للضحايا والناجين، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات. تقديم المساعدات الإنسانية: يجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع. الخلاصة: إن الوضع في السودان مأساة إنسانية حقيقية تتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوقف العنف وحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات. يجب على جميع الأطراف المتحاربة أن تدرك أن استهداف المدنيين يشكل جريمة حرب، وأن القانون الدولي سيُطبق على مرتكبي هذه الجرائم. إن الصمت على هذه الانتهاكات يُعتبر تواطؤًا مع الجناة، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في حماية المدنيين في السودان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة