تحليل حضور السوباط الفاسد في تنصيب ترامب- دلالات ومآلات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 01:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2025, 06:02 AM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11796

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تحليل حضور السوباط الفاسد في تنصيب ترامب- دلالات ومآلات

    05:02 AM January, 21 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    مقدمة: السوباط بين الرمزية والفساد
    السوباط، باعتباره رجل أعمال سوداني ينتمي إلى الطبقة المهيمنة اقتصاديًا وسياسيًا، يحمل حضوره لتنصيب دونالد ترامب دلالات تتجاوز الشكلية. فهو لا يمثل فقط شبكة علاقات متشابكة تربط الأعمال بالسياسة، بل يسعى أيضًا إلى إعادة صياغة صورته الدولية من خلال التقرب من دوائر القرار الأمريكية، في محاولة للالتفاف على العقوبات والاتهامات المرتبطة بتمويل الجيش السوداني.

    دلالات حضوره لتنصيب ترامب
    أ. تلميع الصورة الدولية:
    حضور حفل تنصيب ترامب يمثل محاولة لتقديم نفسه كجزء من النخبة العالمية المتصلة بدوائر القرار في أقوى دولة في العالم.
    هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز مكانته أمام الإعلام الدولي، وكأنه يقول: "أنا جزء من النظام العالمي"، وبالتالي يضفي شرعية على أنشطته المثيرة للجدل.
    ب. رسالة للداخل والخارج:
    في الداخل السوداني، يريد السوباط إرسال رسالة إلى النخب السياسية والاقتصادية بأنه "شريك موثوق" يتمتع بعلاقات دولية، مما يعزز نفوذه.
    خارجيًا، يحاول كسر الحصار الدولي عليه من خلال الترويج لنفسه كشخصية مقبولة في الغرب، حتى لو كانت الأموال التي يمتلكها مرتبطة بتقارير فساد.
    دوره في تمويل الجيش ودلالاته
    أ. توريد السلاح مقابل الوقود:
    تقارير تشير إلى أن السوباط يستخدم ثروته لتسهيل شراء السلاح للجيش السوداني مقابل توريد الوقود، ما يضعه في دائرة الاتهام بتمويل آلة الحرب.
    هذه الصفقات تمثل نموذجًا لاستغلال النفوذ الاقتصادي في تعزيز النزاعات المسلحة، مما يزيد من معاناة الشعب السوداني.
    ب. محاولة تجنب العقوبات الدولية:
    دعمه للجيش ينبع من خوفه من أن يصبح هدفًا للعقوبات الدولية. لذا، يعمل على التغطية على أنشطته بدعم رمزي للحكومة.
    حضوره في مثل هذه المناسبات قد يكون جزءًا من استراتيجيته لتحسين صورته أمام الولايات المتحدة، لتجنب الإدراج على قوائم العقوبات أو تجميد أصوله.
    الغموض في العلاقة بين المال والسياسة
    أ. استغلال الفساد في الأنظمة الدولية:
    حضوره التنصيب يعكس كيف يمكن لرجل أعمال، على الرغم من تورطه في الفساد وتهريب الأموال، أن يجد طريقًا إلى الدوائر السياسية في الدول الكبرى.
    هذا يعكس الفجوة بين الخطاب الرسمي حول محاربة الفساد عالميًا وواقع قبول الشخصيات المثيرة للجدل في المناسبات السياسية الكبرى.
    ب. تعزيز نظام المحسوبية:
    السوباط ليس مجرد رجل أعمال، بل يمثل نموذجًا لنظام المحسوبية الذي يربط بين الاقتصاد والسياسة. فهو يستغل موقعه لتأمين عقود للجيش مقابل استمرار نفوذه الاقتصادي.
    . تداعيات الحضور على الساحة السودانية والدولية
    أ. داخليًا:
    يظهر السوباط كواجهة للفساد المرتبط بالنخب السودانية، مما يعزز شعور الشعب بالاستياء من النظام السياسي والاقتصادي القائم.
    يعمق من الانقسامات بين الفئات السياسية المتصارعة، حيث يظهر الدعم المالي كعامل حاسم في استمرار النزاع.
    ب. دوليًا:
    يشير الحضور إلى وجود تواطؤ ضمني بين بعض النخب الفاسدة والدول الكبرى، حيث تُستخدم مثل هذه المناسبات لتبييض السمعة.
    يعيد تسليط الضوء على الدور المزدوج للولايات المتحدة، التي قد تغض الطرف عن أنشطة مشبوهة طالما أن هناك مكاسب سياسية أو اقتصادية.
    لعبة معقدة بين المال والسياسة
    حضور السوباط لتنصيب ترامب ليس مجرد مناسبة بروتوكولية، بل جزء من استراتيجية معقدة تستهدف تلميع صورته الدولية وتثبيت موقعه كفاعل في الساحة السودانية والدولية. لكن في الوقت نفسه، يعكس الحضور تناقضات أعمق: من ناحية، محاولة تحسين السمعة، ومن ناحية أخرى، تورطه في أزمات السودان من خلال دعم آلة الحرب.
    يبقى السؤال- إلى متى يمكن لمثل هذه الشخصيات الاستمرار في استغلال النظام الدولي لتحقيق مكاسب شخصية، دون مواجهة عواقب فعلية؟
    حضور السوباط الفاسد في تنصيب دونالد ترامب ليس مجرد مناسبة بروتوكولية عابرة، بل هو خطوة تحمل دلالات عميقة ترتبط بمحاولاته تقديم نفسه كجزء من النخبة العالمية القريبة من دوائر القرار الأمريكية. يسعى السوباط من خلال هذا الحضور إلى إعادة صياغة صورته الدولية، والترويج لنفسه كشخصية قادرة على التحرك في الأوساط المؤثرة، رغم ما يلاحقه من اتهامات بالفساد والضلوع في تمويل الجيش السوداني عبر صفقات مشبوهة تشمل توريد الوقود مقابل شراء الأسلحة. هذه الخطوة تحمل رسالة متعددة الأبعاد. داخليًا، يريد السوباط أن يثبت للنخب السياسية والاقتصادية السودانية أنه يتمتع بعلاقات دولية تعزز من مكانته ونفوذه، مما يجعله شريكًا لا يمكن تجاوزه في أي ترتيبات مستقبلية. أما خارجيًا، فهو يحاول كسر الطوق الدولي المفروض عليه وإظهار نفسه كشخصية مقبولة لدى الغرب، مما قد يساعده في الالتفاف على العقوبات المحتملة أو تجنب تجميد أصوله. تقارير عديدة تشير إلى دور السوباط في دعم الجيش السوداني بتمويل صفقات السلاح، وهو دور نابع من خوفه من أن يصبح هدفًا للعقوبات الدولية. لذلك، يختار دعم آلة الحرب كوسيلة لحماية نفوذه وتأمين مصالحه الاقتصادية، حتى لو كان ذلك على حساب تفاقم معاناة الشعب السوداني. هذا الحضور يكشف أيضًا عن فجوة واضحة بين الخطاب الدولي بشأن مكافحة الفساد وواقع قبول الشخصيات المثيرة للجدل في المناسبات السياسية الكبرى، مما يعكس ازدواجية في مواقف القوى العالمية التي تغض الطرف أحيانًا عن فساد النخب إذا ما كانت هناك مكاسب سياسية أو اقتصادية في الأفق. على الصعيد المحلي، يعكس السوباط نموذجًا لنظام المحسوبية الذي يربط بين المال والسياسة، ويعزز من استياء الشعب السوداني تجاه النخب الحاكمة التي تستخدم ثرواتها في تعميق النزاعات. أما دوليًا، فإن حضوره يعيد تسليط الضوء على تواطؤ ضمني بين بعض النخب الفاسدة والدول الكبرى، حيث تُستخدم مثل هذه المناسبات لتبييض السمعة والترويج لصور زائفة عن الشرعية. في النهاية، يشكل حضور السوباط لتنصيب ترامب تجسيدًا للعبة معقدة بين المال والسياسة، وهي لعبة قد توفر له مكاسب على المدى القصير، لكنها تعمق التناقضات وتطرح تساؤلات حول مدى قدرة النظام الدولي على محاسبة مثل هذه الشخصيات التي تمثل أزمات معقدة في دولها الأصلية.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de