ما يسمى بالحركة الإسلامية، هي في واقع الأمر حركة إجرامية بامتياز، تسببت في تدمير حياة الشعب السوداني. هذه الحركة الظلامية حولت السودان، الذي كان يُنظر إليه كجنة على الأرض، إلى جحيم بسبب افتقارها لمشروع وطني نهضوي. للتغطية على هذا القصور، رفعت شعارات الدين لتضليل الشعب وإستغلاله من أجل الوصول إلى الحكم. لقد تجلى فشل هذا المشروع التدميري في تجربة حكمها للسودان عبر الإنقلاب العسكري الذي نفذته ضد إرادة الشعب السوداني في عام 1989 وحتى الآن. منذ عام ١٩٨٩م، ظل السودان ينزف دماءاً ويتراجع سياسياً واقتصادياً حيث فقد جزءاً عزيزاً من شعبه وأرضه، بالإضافة إلى خسارة أرواح ملايين السودانيين والسودانيات في حروب عبثية. ومن أبرز هذه الحروب الحرب الدائرة حالياً التي أشعلوا فتيلها ويرفضون وقفها خوفاً من تبعات السلام نتيجة ما إرتكبوه بحق الشعب والوطن. لن تقوم للسودان قائمة في ظل وجود هذه الحركة الظلامية، ولذلك يجب إجتثاثها من أرض السودان وتمكين الشعب السوداني من التوافق على مشروع وطني نهضوي يحقق مضامين الإستقلال السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية. هذا المشروع يجب أن يركز على الزراعة والصناعة والتعليم الحديث المواكب لروح العصر لخلق مزاوجة مثمرة بين الأصالة والمعاصرة في بلد يُعتبر مهد الحضارة الإنسانية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة