مَن يظن أن السراب يمكن أن يصبح ماءً هو واهم، ومَن يعتقد أن القتلة والمرتزقة سيبنون وطناً هو مخطئ. الكيزان القتلة الأشرار، ومعهم حركات الإرتزاق، يمثلون أصل البلاء؛ فكلاهما جاء من رحم الظلام، تحركهما مصالح خاصة تتناقض مع المصلحة العامة للوطن المنكوب والمواطن المغلوب على أمره.
ما جرى في مدني وغيرها من إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وضح بجلاء مدى وضاعة هؤلاء القوم البائسين، عديمي الرحمة والضمير. ليس غريباً على العملاء والخونة أن يقوموا بهذا الدور القذر ضد وطنهم وشعبهم لخدمة أجندات خارجية تعمل ليل نهار لتكبيل إرادة الشعب السوداني، الطامحة في الحرية والعدالة والسلام.
لكن المؤكد هو أن إرادة الشعوب الحرة لا تقهر بمثل هذه الجرائم الإرهابية الغوغائية التي تهدف إلى إحداث تأثير نفسي لكسر إرادة شعبنا الجسور، الذي قاوم الإستعمار في القرن التاسع عشر، وبعده قاوم كل الأنظمة الدكتاتورية التي الإستقلال من مضامينه في الحرية والعدالة الإجتماعية والتطور والتقدم ولعل ما يتعرض له الآن من حرب قذرة أشعل فتيلها البرهان وفلول النظام السابق والإنتهازيين من حركات الإرتزاق هي حلقة من سلسلة المؤامرات والدسائس التي ظلت تُحاك ضد السودان، كدولة ذات حضارة ضاربة في جذور التاريخ بجانب أنها غنية بالموارد مياه عذبة وأراضي خصبة وثروة حيوانية وصمغ وبترول وذهب وتحتل موقعاً إستراتيجياً في خارطة العالم.
نحن واعون ومتيقظون لذلك، ونقول للعميل البرهان وداعميه الأقزام في الداخل والخارج: إرادة الشعب السوداني لن تُقهر بهكذا افعال جبانة.. يا تافه يا حقير، أنت وداعموك، طال الزمن أم قصر، مكانكم الطبيعي مزبلة التاريخ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة