وهم التنمية والتنمية المتوهمة.. ضمور الوعي وطفح قشور الثقافي في السودان النويلة نموذجا -10- يوسف ارسطو العنوان الرئيسي لهذه المادة.. النويلة وهم التنمية والتنمية المتوهمة ،،ضمور الوعي وطفح غشور الثقافي لكنا قد لا حظنا أن المادة تتناسب مع وقائع وواقع السودان عامة وما النويلة وطني الأم الا مثال و نموذج وفي هذا السياق أتمني فهم المادة الملاحظة العامة أن معظمنا بعيدين عن الوعي السياسي، وهذا لعمري أس المشكلة ولاخير فينا إن لم نتداول ونتحاور في موضوع الوعي السياسي والثقافة السياسة لأن الفرق كبيربينها ويتلخص في أن الأول ممارسة عملية للسياسة في اضابيرها والآخر في أحسن الأحوال يثرثر بالسياسةودون تجربة ومعرفة عملية أما لماذا هذا المدخل فذلك لتتبوء النويلة مكانتها كرائدة وقائدة في المنطقة وفي سقوفات الولاية والسودان عامة وفي شتي المحافل الإقليمية ،القومية والدولية وقد أشرنا إلى أن تمثيل النويلة علي مستوي المحلية والولاية في خانة الشباب والثوار ضعيف علي المستوييين الكمي (العدد) والنوعي (التميز- والتفرد- والبروز- والعلمية- مشتقة من علم) ليس لقلة العدد ولكن لأسباب ضروري نبحث عنها ونعرفها؟؟ ولعل خير دليل أنه لا يوجد ولم يوجد شخص واحد بعد الثوراو قبلها ترشح أو انتخب لأي منصب سياسي معتبر ولائي أو حتى محلي، رقم تاريخ النويلة التليد في الوجود (مئتي عام) وفي التعليم ((مئه وخمسة عشر سنه -1906- 2021م) فأين الإشكال وما الخلل ولماذا الغياب من السياسة والتي تعرف بمشاركة المواطن في تقرير الشؤون العامة لبناء الدولة والمجتمع نفسة. فالسياسة هي (عملية الفعل في الواقع وتتناول ذات الواقع كموضوع وهدف من أجل إصلاحه أما تغييره او هدمه لإعادة بناءة من جديد)* ولأن التطور سوف يكون بطيئا دون تدخل الإنسان وفعله (فالسياسة قدرة على استثمار الزمن وإثارة اليقظة والوعي لدي الجميع ليقوم كل بدورة ومسؤلياته)** والأهم أن تهتم بإيغاظ القوى الساحقة من جيوش البسطاء الغافليين والمستغفلين حيث قال لينين السياسة تبدأ هناك. (فالوعي السياسي يترتب علية تفاني يستند على أساس الإحساس بالمسؤلية)* ، وهذا خلاف الثقافة السياسية التي يقصد منها معرفة وإلمام وإحاطة بمايدور في العالم من أحداث لذا فالثقافة تتبلور من خلال الفهم الصحيح والمعرفة للحقائق والأشياء أما (الوعي السياسي فترجمته الحقيقة المبادرة والعمل لتحقيق مايمكن تحقيقة في كل الظروف وهكذا فالوعي السياسي أكثر إحاطة من الثقافة السياسية)** والتي يمكن أن تكون قشور ثقافة وهي ثقافة العامة التي تعتمد علي التقاط ما يتردد في الونسات في بيوت البكاء والأعراس إن( الوعي السياسي فكرة معيارها الأفعال وليس الخطابات والثرثرة )*** (إن أهم مايمثل الوعي هو التطبيق والممارسة واقتحام المخاطر)** وبالنسبة لأصحاب الثقافة السياسية (إن المعرفة السياسية ليس فهلوية ولابلاغة كلامية ولاحفظ الأخبار ونقلها والثرثرة ) بها وللتتحول لوعي سياسي يجب أن تستند علي منهج في النظر العمل وأن يكون المنهج قادرعلى تحليل الأحداث وربطها بعضها ببعضها الآخر وتشمل الموضوعات السياسية تلك الأجزاء المكونة للنظام السياسي كالسلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطةالقضائية والأحزاب السياسية وبتفاصيلها ومن مراجعها الأصلية وليس من مراجع أعدائها وليس بالسماع والمشافهة كما يجب معرفة جماعات الضغط واللوبيات والشلليات غير أن الثقافة نفسها يمكن أن تكون رجعية ومتخلفة ومحافظة لاتقبل التغيير وترفض الثورة ولان تظل النويلة حاضرة ومؤثرة لابد من الانتقال من خانة الثقافة الساسية للوعي السياسي كل حسب ميوله وانتماءاته تنظموا فالتنظيم حق وواجب وتحضر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة