يبدو ان المبادرة التركية اخذت زخما سيحدث حراكا فى مسالة ايقاف الحرب كهدف يتفق عليه الجميع فى مقبل الايام والشهور التالية. ومايميزها علاقة اردوقان باطراف الحرب واجنحة حزب المؤتمر المتصارعة وحالة الرهق العام من الحرب وقناعة اطرافها بعدم القدرة على الحسم بالضربة القاضية حسب ما كانت امانيهم عند بدايتها.
وستجد ماتجد من دعم شعبى نتاج الرهق العام الذى اصاب من من هو بداخل السودان او مجموعات اللاجئين خارجه وحالة اليأس والاستسلام التى دبت بارواح الكثيرين من نهاية قريبة وعودة الحياة الى طبيعتها وامكانات استرداد او تعويض الخسائر وهى مهولة بمقاييس الحجم او الزمان اللازم الذى قضى فى تكوينها او اعادة الاوضاع الى ماكانت عليه قبل يوم ١٥ابريل ٢٠٢٣.
ولن يعرقل او يبطى من سطوة المبادرة التركية تشكيل البرهان كماورد فى دهاليز السياسة السودانية حكومة بقيادة عبدالرحمن الصادق المهدى ومشكلة من تحالف الحرب من حركات دارفور وشرق السودان واحزاب التوالى فى اعادة انتاج لازمة الحكم بنهايات حكم البشير .
وستفشل فشلا ذريعا فى اول ثلاث اشهر من تحقيق اى نجاح سياسي او عملى تنفيذى فى محو او تقليل اثار الحرب وكوارثها ولن تستطيع فك العزلة الدولية عن النظام ولا اى من ازماته التى فشل فيها منذ اتقلاب ٢٥اكتوبر ٢٠٢١ فى ظل توقعات بذيادة الصراع داخل المؤتمر الوطنى وانقسامات وتراجع سطوته الاعلامية على الجماهير التى تشكلت بعد حرب ١٥ابريل ٢٠٢٣ وبلغت اوجها بالعام الاول للحرب ثم بدات بالتراجع وانفكاك قبضتها على التاثير على الراى العام وتشكيله.
وستكون المبادرة التركبة فى محور قحت سببا فى اعادة تشكيله وحدوث خلافات حول بعض بنودها ولكن ستغلب وجهة نظر الفريق الب اغماتى باحداثها حراكة فى بركى راكدة يرجو منها العبور من نقطة الرصاص الى صراع الكلمة والمواقف وتاجيل حسم بعض القضايا الى ظرف افضل نتاج ماستجده المبادرة التركية من دعم دولى واقليمى افضل نتاج تراجع زخم القضية السودانية فى اجندة اهتمامات الدول نتاج قضايا يرونها اكبر واكثر اهمية بالشرق الاوسط والعالم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة