معاناة أهل بلادنا بسبب الحرب العبثية! كتبه أحمد الملك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 12:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-03-2025, 00:06 AM

أحمد الملك
<aأحمد الملك
تاريخ التسجيل: 11-09-2014
مجموع المشاركات: 323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معاناة أهل بلادنا بسبب الحرب العبثية! كتبه أحمد الملك

    11:06 PM January, 02 2025

    سودانيز اون لاين
    أحمد الملك-هولندا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    المآسي التي تخلفها الحرب في بلادنا يوميا، لا تعد ولا تحصى، قصص تدمي القلوب عن موت أطفال بسبب الجوع وانعدام الرعاية الصحية والقصف العشوائي من طرفي القتال، وحتى النازحين الذين اختاروا الذهاب الى دول الجوار بحثا عن الأمان، تعرضوا لانتهاكات مروعة، فوجئوا بأنّ المعسكرات التي وضعوا فيها تقع في مناطق هي نفسها مسارح قتال بين جهات متناحرة، وتتعرض المعسكرات لهجمات العصابات المتفلتة، إضافة لشح الماء والمواد الغذائية والأدوية.
    تحكي احدى النازحات الى اثيوبيا عن مأساتها حين تعرضت طفلتها لحريق وساءت حالتها، وبرغم ذلك رفضت السلطات السماح لها بالسفر للمدينة بحثا عن علاج لابنتها لأن الاعتقاد السائد لدى السلطات ان اللاجئ الذي يذهب الى المدينة لا يعود للمعسكر مرة أخرى! اضطرت للهرب من المعسكر وفي المدينة رفضوا علاج ابنتها بدون رسالة موافقة من إدارة المعسكر!
    وحين تعرّض المعسكر للهجوم مات بسبب الهجوم رجل وزوجته تاركين أطفالا أصغرهم لا يعدو عمره ثمانية أشهر، وحين حاول الأطفال العودة للسودان توفي الطفل الرضيع في الطريق بسبب الإهمال وسوء التغذية. الاف الحوادث المروعة يعاني منها اهل هذه البلاد المنكوبة، أطفال يموتون بسبب المجاعة التي تصر حكومة بورتسودان على عدم إعلانها. في دارفور وغيرها من بقاع السودان، دارفور التي ومنذ أكثر من عقدين من الزمان تعاني ولا زال الناس يعانون في رحلة النزوح، ومن بقي في قراهم من القصف العشوائي والانتهاكات التي يرتكبها طرفا القتال، وحتى المعسكرات تتعرض للقصف ولهجمات المسلحين.
    ويعاني النازحون داخل البلاد من الفقر واستغلال تجار الازمات، وتتعرض مواد الإغاثة للنهب، بل ان احدى المنظمات اكتشفت ان بعض الجهات النافذة تقوم باستبدال مواد الإغاثة التي تصل الى البلاد، بمواد غذائية منتهية الصلاحية توزعها للنازحين، بينما تأخذ مواد الإغاثة الجديدة طريقها للأسواق!
    حتى من اختاروا المغادرة الى بلدان آمنة يعانون من شح الموارد بعد ان انقطعت الارزاق وضاعت الممتلكات، إضافة لتعقد إجراءات الإقامة وغلاء رسوم المعاملات، وقبل أشهر تعرضت احدى الاسر لمأساة حين شب حريق في بيتهم في القاهرة توفي على إثره عدد من أطفالهم، قالت الام بحسرة: هربنا بهم من الموت لنجد الموت هنا في انتظارنا!
    مآسي لا تعد ولا تحصى، المشكلة انّ من ابتدروا هذه الحرب ويحرصون على استمرارها، لإغراق ثورة ديسمبر في وحل واقع جديد بجرائمه وانتهاكاته، وأملا في أن ينسى الناس جرائم عهدهم التي قادت للحرب الحالية.
    المشكلة ان من يقفون خلف هذه الحرب لا تحرّك المآسي التي يتعرض لها المواطن في كل مكان من جراء هذه الحرب، لا تحرّك شعرة في رؤوسهم او ضمائرهم الميتة، فالانتهاكات تجاه المدنيين جزء من سياستهم خلال هذه الحرب (سياسة مراكمة الجرائم واستغلال ذلك لإحداث مزيد من الفتن والتباعد بين أبناء الوطن) نرى ذلك بوضوح في الانسحابات غير المبررة من بعض المدن تاركين أهلها دون حماية بعد احتفالهم مع المواطنين بنصر زائف، كأنهم يريدون توريط المواطنين مع المليشيا. بجانب القصف العشوائي الذي يودي بحياة العشرات يوميا. بل ان الانتهاكات تجاه المدنيين كانت ضمن الممارسات اليومية للنظام الانقاذي منذ انقلابه على الحكومة الديمقراطية في العام 1989.
    لابد من توافق اهل بلادنا، لدفع المنظمات الاهلية لتقود مبادرات الحل السلمي. تنسيقية تقدم تقوم بعمل كبير، لكن لابد ان يقابله عمل مواز من داخل البلاد من أجل الضغط لإجبار الطرفين على وقف القتال. يمكن ان تبادر جهات مثل لجان المقاومة والإدارات الاهلية وغيرها من التنظيمات المدنية بالتواصل مع أطراف الحرب. ان القضية معقدة والجهات التي تقف وراء استمرار الحرب لن تتنازل قبل تحقق أهدافها. لكن الضغط الشعبي يمكن ان يشكل قوة دافعة لجهود وقف الحرب.
    إنّ كل يوم يتواصل فيه الاقتتال يعني مزيدا من الضحايا الأبرياء، مزيدا من المعاناة للنازحين، يعني تفشي المجاعة والاوبئة. يعني مزيدا من الفتن التي تهدد وحدة هذه البلاد وتماسك نسيجها المجتمعي.
    #لا_للحرب

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de