أستطيع أن أقول إن خطاب قائد قوات الدعم السريع هو أصدق خطاب عرفه الشعب السوداني منذ زمن بعيد. جميع الخطابات التي إستمع إليها الشعب منذ الإستقلال وحتى الآن كانت خطابات ميتة، فاقدة للأكسجين، بلا قيمة، فاقدة للإرادة الوطنية والصدق والرؤية الحكيمة التي تحقق جدلية الحرية والتنمية والعدالة الاجتماعية. فأصبحت ذكرى الاستقلال هي أقرب للحداد منها إلى الاحتفال نتيجة العجز والفشل في تحقيق مضامين الاستقلال في أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. الأمر جعل ضعاف النفوس من أبناء الهامش يبيعون ضمائرهم للقوى الطفيلية في المركز الطفيلي والطغاة العسكريين من أجل المنصب والثروة والجاه، غير عابئين بمعاناة أهلهم وشعبهم، ما دام حجزوا لأنفسهم مكاناً في قطار الفساد كما فعل ما يسمى بقوى الحرية والتغيير، الكتلة اللاديمقراطية، مجموعة الإنتهازيين الذين تحالفوا مع قوى الردة والظلام وشكلوا ظهيراً لمجرم الحرب البرهان، الحالم بحكم السودان، الذي غدر بالثورة وحكومتها، بعد أن بلغ به الغرور مبلغاً في ظل وهن القوى السياسية وتشظيها، ليعلن الحرب على قوات الدعم السريع، التي تشكل نخبة من الرجال الأبطال، أولي العزم من أبناء شعبنا، الذين ما وهنوا ولا إستكانوا. ظلوا على الدوام متمسكين بحبل الله، مؤمنين بقضيتهم، واثقين في قائدهم وإخلاصه وتفانيه من أجل خدمة الشعب السوداني. لقد صدقهم على مدى سنين طويلة، فهو رجل صادق، ما في قبله على لسانه إذا قال فعل، مما خلق علاقة راسخة أساسها الثقة بينه وبين ضباط وجنود مؤسسة قوات الدعم السريع، التي أثبتت أنها مؤسسة وطنية هدفها رفعة السودان، وقد صدقت في موقفها الداعم لمسيرة التحول المدني الديمقراطي، الذي يشكل ركيزة أساسية للأمن والإستقرار السياسي، والإزدهار الإقتصادي الاقتصادي، والرفاه الإجتماعي. إستقبل الشعب السوداني هذا العام خطاب قائد قوات الدعم السريع بكل حفاوة وأمل وإطمئنان بحتمية النصر على قوى الردة والظلام، لأنه أثبت بالأفعال والتضحيات والفداء أنه يسير على درب الحق والخلاص لتحرير إرادة الشعب من قبضة قوى الإستبداد والفساد والظلم. خطاب قائد قوات الدعم السريع أكد على وحدة السودان وحتمية الإنتصار للحرية والعدالة الإجتماعية والسلام، مما جعل اليأس يدب في نفوس معسكر دعاة الحرب ومشعليها، بعد أن عجزوا عن تحقيق أحلامهم المريضة بالقضاء على قوات الدعم السريع والعودة إلى سدة الحكم مرة أخرى لممارسة ذات النهج والسياسات الخاطئة التي عزلت السودان وقسمته إلى دولتين. التحية للأبطال الأشاوس الذين إستبسلوا في الدفاع عن الوطن والقضية والثورة وشعاراتها الخالدة في الحرية والعدالة والسلام، ومزقوا خيوط المؤامرة الشريرة، فدام شعبنا شامخاً في وجه التحديات والمحن. التحية للأشاوس ولكل الشرفاء من أبناء وبنات الوطن حيثما كانوا. الخزي والعار للمرتزقة العملاء الذين باعوا السودان لنظام عبد الفتاح السيسي وملالي إيران وغيرها من الدول التي تستثمر في الفوضى والخراب، بأرخص ثمن!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة