في عالم يموج بالصراعات الخفية والتحالفات المتغيرة، ظهرت شخصيتان مثيرتان للجدل: "الانحرافى" و "كيكل الهجام". كان الانحرافى، كما يوحي لقبه، شخصية غامضة ذات ماضٍ ملتوٍ، يُعرف بتكتيكاته الوحشية وخططه الجهنمية، من "قتل الأسرى" إلى "هدم الكباري" و "ثغرة الحلفايا"، كان الانحرافى رمزًا للخراب والدمار، يُذكر اسمه مقرونًا بسياسات "الأرض المحروقة" وعودة قوى الظلام ("الفلول"). لطالما كان الانحرافى يمثل تهديدًا، لكن إعلانه الحرب على كيكل الهجام شكّل نقطة تحول مفصلية. كيكل، الذي وُصف بأنه "مليشيا مرتزقة في دوري الانتقال"، كان شخصية ديناميكية متقلبة، ينتقل بين "الهدم السريع" وخدمة قوى الأمر الواقع ("البرهان"). كان كيكل أداة طيعة في أيدي من يدفع أكثر، ولاءه مؤقتًا وقابلاً للتغيير. إعلان الانحرافى الحرب على كيكل لم يكن مجرد صراع بين قوتين، بل كان صراعًا بين منطقين مختلفين. الانحرافى، الذي لطالما عُرف بتطرفه، بدا وكأنه وصل أخيرًا إلى نوع من "العقلانية" بإدراكه خطورة كيكل. هذا الإدراك المتأخر دفعه لاتخاذ موقف حاسم. بإعلانه الحرب، قطع الانحرافى الطريق على كيكل للعودة إلى "الفلول"، الذين يُعتبرون منبته ومصدر قوته. لقد أدرك الانحرافى أن كيكل يشكل تهديدًا مزدوجًا: أداة تخدم قوى الأمر الواقع حاليًا، وجسر محتمل لعودة قوى الماضي فى نفس الوقت ولكن بإعلانه الحرب فقد حيده تماما من جبهة الفلول. أصبح كيكل، بعد إعلان الحرب، أداة في يد "البرهان" لاجتثاث "الفلول"، ولم يعد لديه خيار للعودة إلى الوراء، إلا في حالة انقلاب موازين القوى وانقلاب الحركات الموالية على قائد الانقلاب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة