هل تسير بلادنا فعلا نحو كارثة التقسيم؟ كتبه أحمد الملك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 12:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-30-2024, 05:50 PM

أحمد الملك
<aأحمد الملك
تاريخ التسجيل: 11-09-2014
مجموع المشاركات: 323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل تسير بلادنا فعلا نحو كارثة التقسيم؟ كتبه أحمد الملك

    04:50 PM December, 30 2024

    سودانيز اون لاين
    أحمد الملك-هولندا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    تستمر الحرب ويتراكم الغبن والمظالم، تتوارى الأصوات العاقلة وترتفع أصوات أصحاب الاجندات الانفصالية والداعية لاستمرار الحرب، التكلفة اليومية للحرب يدفعها مواطن لا ذنب له ولا جريرة سوى انه وجد نفسه في اتون معركة عبثية، ان بقي في مكانه أو حاول النزوح يتعرض للانتهاكات وقد يصبح متهما (دون أن يقوم بأية عمل سوى محاولة حماية نفسه وأسرته) بموالاة أحد طرفي الحرب.
    وكما أشار الأستاذ فيصل محمد صالح في مقاله المهم (خطوات في طريق التقسيم) الى شواهد عديدة تشير الى أنّ فكرة التقسيم تؤيدها بعض الخطوات على الأرض، مثل (سيادة الخطاب العنصري والجهوي لطرفي القتال) بحيث تصبح الحواضن الاجتماعية المفترضة لكل طرف هدفا للطرف الآخر. كما أشار لعملية تبديل العملة التي أخرجت بعض المنتجين في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع من دائرة الفعل الاقتصادي. وكذلك فعلت امتحانات الشهادة التي لم يستطع الكثير من الطلاب أدائها.
    الحرب نفسها بكل المصائب التي تحملها هي مسئولية التنظيم الكيزاني، فكرة التقسيم نفسها بدأها التنظيم منذ بدايات عهده، حين شرع في فترة حكمهم المشئومة وبدلا من تنمية الوعي بالانتماء للوطن الواحد كما تفعل كل الحكومات المسئولة والسعي لوقف الحرب في الجنوب، سعى بدلا من ذلك لتنفيذ اجندته الانفصالية.
    قطع الانقلاب الطريق على مبادرة الميرغني قرنق التي كان يمكن ان تُبقي بلادنا موحدة، وبدلا من محاولة السعي قدما في طريق السلام، جاء اعلان رأس نظامهم في ايام استيلائهم الأولى على السلطة بالانقلاب على الحكومة الديمقراطية، أعلن استعدادهم لفصل الجنوب ان اتفق اهل الجنوب على ذلك! لم يجرؤ اية سياسي سوداني على مثل هذا الإعلان منذ الاستقلال، بل انّ حكومات الأحزاب كانت تقدم احيانا على تسليم السلطة حين تجد نفسها عاجزة عن تقديم حل لمشكلة الجنوب، مجرد فكرة الحكم الذاتي للإقليم كانت تثير رعب الحكومات الوطنية.
    لم يكتف الكيزان بذلك الإعلان بل شرعوا عمليا في فصل الجنوب من يومهم الأول، وبدلا من مخاطبة مخاوف بعض الجنوبيين من تطبيق نميري لقوانين سبتمبر، قاموا بمفاقمة اتلك المخاوف بتحويل الحرب الى جهاد، وباستهداف القرى الآمنة (ذكر لي مشارك في عمليات ما عُرف بصيف العبور انّ الأوامر كانت تأتيهم بقتل المدنيين وحتى المرضى في المستشفيات) وكل ذلك بغرض مراكمة الغبائن التي دفعت أهلنا في الجنوب لخيار الانفصال.
    سنجد انه يتم تكرار نفس ذلك السيناريو الانفصالي من خلال الإصرار على استمرار الحرب من الطرف الكيزاني الذي يسيطر على الجيش وقيادته، وما يعنيه استمرار الحرب من تراكم الغبائن نتيجة الانتهاكات والموت المجاني للمواطنين الأبرياء من قبل طرفي الحرب.
    وما الذي استفدناه من فصل الجنوب؟ فلا الشمال نعم بالاستقرار ولا الجنوب شهد سلاما واستقرارا، خسرنا جزءا عزيزا من بلادنا ربطتنا معه روابط الدم والوطن، وبحساب المصالح خسرنا الكثير وسنخسر الكثير إن سرنا في ركاب الدعوات التقسيمية التي تستغل الحرب لتوسيع الشقة بين أبناء الوطن.
    بلادنا كلها ترتبط بروابط الدم، وحتى البلدان التي تضم اعراقا مختلفة سعت بالقوانين والوعي لتوحيد مواطنيها على قلب الانتماء للوطن، فالتنوع يصبح قوة حين تحسن الدول ادارته.
    الاتحاد قوة، ومعظم الدول تسعى للانخراط في كيانات اتحادية تخفف من مصاعبها الاقتصادية وتنمّي الروابط الاجتماعية بين الدول، بريطانيا العظمي حين اختارت ان تفارق الاتحاد الأوربي تعرّض اقتصادها لمصاعب كثيرة ربما لن تستطيع تجاوزها الا بالعودة لحضن الاتحاد الام.
    النظام الكيزاني بدلا من أن يوحّد بين مواطنيه ويزيل الفوارق الوهمية بين الناس بالوعي والقانون للإبقاء على وحدة الوطن، سعى لإيقاظ النعرات القبلية واثارة الفتن، وأصبح كتابة اسم القبيلة واجبا في المعاملات الرسمية! في ردة يرتعد لها علي عبد اللطيف في قبره، علي عبد اللطيف الذي قال للمستعمر قبل مائة عام حين سأله عن قبيلته: قبيلتي السودان!
    لنتذكر يا بني وطني المقولة المنسوبة للإمام المهدي ( الفش غبينتو خرب مدينتو) وحدة هذه البلاد يجب ان تظل هدفا اسمى لكل مواطن، بالتسامي فوق كل الجراحات التي سببتها حرب بين شريكين سابقين طامعين في السلطة والمال، لقد بقي التنظيم الكيزاني في السلطة لأكثر من ثلاثة عقود نهب فيها موارد هذه البلاد واثار الفتن وايقظ العصبيات وأفرخ المليشيات لقمع شعبنا غارسا البذور التي انبتت هذه الفتنة، وهو يحاول الان الالتفاف على ثورة ديسمبر من خلال إشعال هذه الحرب والنفخ في نيرانها.
    كل الجراحات والغبن الذي سببته الحرب يمكن معالجتها بالقانون، ومحاسبة كل من أجرم في حق المواطنين الأبرياء ورد الحقوق الى أهلها، وإصلاح الشرخ الذي حدث بين أبناء الوطن وتوحيد رؤاهم في دولة العدالة والقانون.
    الوفاء لقيم ثورة ديسمبر ولدماء شهدائنا الابرار تحتم علينا ان نسعى لتجاوز هذه الفتنة، وقف الحرب وعزل ومحاسبة كل أطرافها من مرتكبي الانتهاكات.

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de