ربما يكونكل ما حدث في سوريا على مدار السنوات الأخيرة شيء، وما كشفه سجن "صيدنايا" بعد سقوط نظام الاسد شيء آخر تمامًا بل هو وصمة عار علي جبين الانسانية، لقد ظلت الأحداث التي تتناقلها وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي شي مخيف ومرعب ومحزن لقد تابع كثير من الناس عبر الشاشات تلك الجهود والمحاولات المضنية لفك لغز إمكانيه الوصول إلى الطوابق السفلية للسجن فهذه التفاصيل تعكس سباقًا مع الزمن لإنقاذ مظلومين عانوا كثيرا من الويلات والتعذيب والظلم على مدار سنوات، ونتيجة لوحشية النظام والسجانين فإن بعض السجناء فقدوا ذاكرتهم ولم يعودوا يتذكرون حتى أسماؤهم، وربما لا يعي بعضهم سبب وجودهم هناك، ولا من هو سجّانهم، ولا من الذي سوف يطلق سراحهم، انه سجن صُمّم بطريقة إجرامية، لغز وجحيم تحت الأرض يبدو ان “المهندسون درسوا أبشع أساليب التعذيب عبر التاريخ ودمجوها في هذا" المبنى” ثم جاء النظام والسجّان ليكملا المهمة تحت عنوان: “يتمنون الموت ولن يجدوه”العدل يجب ان يكون بالقصاص والعقوبات العادلة لكل مجرم شارك من السجانين في التعذيب الوحشي ، اما تلك الاصوات التي تنادي بالعفو والصفح فيجب ان يكون العفو والتسامح حذر جدا ولاتجعلوا العاطفة تسقط حقوق هؤلاء الابرياء من الشعب السوري والقارئ للتاريخ يجد انه لم يتعرض أهل الشام في تاريخهم لمثل حكم الطائفة النصيرية العلوية!! المتمثلة في نظام الاسد. ومضة الدول التي سعت لإعادة تأهيل بشار الأسد ستسعى الآن لإجهاض النهضة والثورة السورية، حتى لو أظهرت الفرح ظاهريًا عبر اعلامهم المشوه المخادع الكذوب، فيجب عليكم ان لا تخدعوا، فهم سيتدخلون! مثلما تدخلوا في" الدول التي انطلقت فيها ثورات الربيع العربي فحتما سوف يتدخلون في سوريا! لان محور الثورات المضادة، سوف يستمر في محاولاته لإفشال كل مشروع يهدف إلى التحرر الشعبي ونصرة الشعوب المقهورة المظلومه التي تحكم بالحديد والنار من قبل الطواغيت الظالمين المجرمين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة