لا شك من اهمية الاحزاب باعتبارا عمودا وركنا اساسية لاى تجربة نظام ديمقراطى تعددى حر..قائم على تبادل وتداول سلمى للسلطة القائم على فصل السلطات وفق الدستور .
ولايمكن الحديث عن ديمقراطية دون احزاب او بلعن ضعفها وعدم جدواها ففى ذلك جهل مطلق بطبيعة الرعاية والصبر المطلوب لاى تجربة واختبار لاعطاء نتائجها المرتجاة وهى تتطور مع الايام بتطور للمنافسة حتى تعطى صورتها المامولة منها ضمن النظام وتساهم هى بحراكها فى تطوره وتطور قناعات الناس به كوسيلة ناجعة وانسانية فى تقرير مسار الحكم باى دولة .
واختلاف الاحزاب سر وجودها. فهى تعبر عن قطاعات مختلفة اختار كل منهم المنصة السياسية او الحزب الذى يعبر عن طموحاته واهدافه لذلك ليس مطلوبا من الاحزاب الاتفاق على ب امج او برنامج موحد.
وهى تهمة يراد بها خلط للاوراق وتغبيش وعى الجمهور وصب اللعنات على الديمقراطية كخيار لصالح انظمة الاستبداد والديكتاتورية التى لاتورث الا الكوارث فى منتهاها من تخلف وحروب وهزائم عظيمة بالمنتهى
والحديث عن الاحزاب والصبر على تطورها لاينفصل ايضا من مسالة بناء مؤسسات هذه الدولة وهى عملية طويلة وذات اهمية قصوى ومفصلية فى تثبت احد اهم وسائل الحكم من ناحية الخدمات وتنفيذ السياسات ولاشك ان الوصول الى دولة المؤسسات يعتبر عبورا تاريخيا فى حسم مسالة استقرار الحكم وعدم تاثره بالصراعات السياسية.
وهو ماوصلت اليه الدول المتقدمة الان باوربا وامريكا واقاصى اسيا والهند ولذلك الوصول بالدولة الى مرحلة دولة المؤسسات تعتبر اهم الانجازات التاريخية فى مسار اى دولة فى طريق التقدم والرفاه والمستقبل..
ويجب ان تكون هذه المؤسسات ذات فعالية وقدرات مستمرة على التطور والمواكبة فى تقديم خدماتها عبر برامج تدريبية وتاهيلية مستمرة ودورية معنية بكافة منسوبيها ومواكبة لتطورات العالم من حولنا وذات اسهامات فى المؤتمرات العالمية الخاصة بانشطتها.
وهو مايساهم بصناعة خدمة مدنية ممتازة عبر تراكم تجاربها وتاريخها ومكتسباتها النعرفية خلال عمليات تطورها المستمر تمثل قاعدة اى تطور لتنفيذ سياسات وتعتبر قاعدتها التى تساعد فى نجاحها وتقيمها فيما بعد تقيما عادلا وشفافا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سهيل احمد الارباب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست